في باريس يوجد أكبر متحف عالمي، وهو متحف اللوفر، وهذا المتحف ليس فقط أكبر متحف في فرنسا، بل أيضا أكبر متحف في العالم. فرنسا تضم العديد من المتاحف والمعارض الفنية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
تاريخ متحف اللوفر
- تم بناء متحف اللوفر في الأصل كحصن في عام 1190، ولكن تم إعادة بنائه في القرن السادس عشر ليصبح قصرا ملكيا.
- شهد متحف اللوفر نموا هائلا، حيث تم نقل إقامة الملك لويس الرابع عشر إلى فرساي، وأصبح متحف اللوفر موطنا لأكاديميات الفنون المختلفة، حيث يقدم معارض منتظمة لأعمال أعضائه.
- أثناء الثورة الفرنسية، تم إبعاد لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت بالقوة من فرساي وسجنهما في قصر تويلري، الذي كان حينها بجوار متحف اللوفر، وفقا لموقع اللوفر الرسمي، تم قطع رؤوسهما هناك في عام 1793.
- يتم تسجيل متحف اللوفر، وهو أكبر متحف ليس فقط في فرنسا ولكن في العالم بأسره، في العاصمة الفرنسية باريس، ويغطي مساحة جغرافية قدرها 72735 متر مربع.
- المتحف هو معلم بارز في مدينة باريس، بدأ كوسيلة لعرض المجموعات الملكية، ثم تحول إلى عرض اللوحات في أوائل عام 1793، ومنذ ذلك الحين استمر المتحف في تطوير مجموعاته. يحتوي المتحف الآن على أكثر من 38000 قطعة قابلة للعرض.
شاهد أيضًا: اين يقع متحف هيرميتاج في روسيا
مساهمات نابليون في متحف اللوفر
- افتتحت الجمعية الوطنية متحف اللوفر في أغسطس 1793 كمتحف، حيث يضم مجموعة من 537 لوحة، ولكن تم إغلاق المتحف في عام 1796 بسبب مشاكل هيكلية في المبنى. أعاد نابليون فتح المتحف وزاد في المجموعة في عام 1801، وتم تغيير اسم المتحف إلى متحف نابليون.
- من الجدير بالذكر على قول جودك سنجار: نابليون بونابرت هو منشئ متحف اللوفر الشهير عالميا في الوقت الحاضر، رغب في أن يكون مسؤولا عن إنشاء مجموعة فنية في متحف اللوفر.
- لهذا السبب سميت في عام 1802 بـ `متحف نابليون`. فقد رغب في إنشاء متحف في فرنسا يضم مجموعة فنية رائعة من مختلف أنحاء العالم، وقد قام بتوسيع مجموعته من خلال جلب الأعمال الفنية من حملاته العسكرية والتبرعات الخاصة واللجان التي شكلها.
- من الأهمية التأكيد على أنه تم تضمين مساهمات نابليون من غنائم بلجيكا وإيطاليا وبروسيا والنمسا في عام 1815، عندما تنازل نابليون عن معاهدة فونتينبلو، تم إعادة حوالي 5000 عمل فني إلى بلدانهم الأصلية.
- لم يسمح لفرنسا بالاحتفاظ سوى بعدد قليل من الأعمال، وعاد متحف اللوفر إلى اسمه الأصلي، وبعد نابليون، استمر متحف اللوفر في التوسع، وتم الانتهاء من بناء مجمع اللوفر المتعدد المباني في عهد نابليون الثالث في منتصف القرن التاسع عشر.
أكبر متحف عالمي يقع في باريس
من المهم أن نعرف أن مجموعة متحف اللوفر تحتوي على العديد من المعروضات المصرية والمنحوتات اليونانية والرومانية القديمة ولوحات فنانين أولد ماسترز (فنانون أوروبيون بارزون قبل عام 1800)، بالإضافة إلى مجوهرات التاج وأعمال فنية أخرى للنبلاء الفرنسيين.
يجب معرفة أن أعماله امتدت من القرن السادس قبل الميلاد حتى القرن التاسع عشر الميلادي، حيث يتم عرض أكثر من 35000 عمل في أي وقت، وتنقسم العروض إلى ثمانية أقسام
- آثار الشرق الأدنى.
- الآثار المصرية.
- الآثار اليونانية والأترورية والرومانية.
- الفن الإسلامي.
- المنحوتات.
- الفنون الزخرفية.
- لوحات.
- المطبوعات والرسومات.
من المهم أن نذكر أن أحد أشهر أعمال اللوفر هو `الموناليزا` ليوناردو دافنشي، والتي تأسر قلوب الكثير من الزوار بابتسامتها الغامضة، هذه اللوحة الصغيرة الشهيرة بأبعادها 21 إلى 30 بوصة (53 في 77 سم)، ومحمية بزجاج مقاوم للرصاص وتحيط بها حراس، وتمت سرقتها في عام 1911 وتم استعادتها في عام 1913.
من الممكن أيضا رؤية لوحة أخرى تعود إلى تصميم ليوناردو دافنشي، وهي لوحة `العذراء والطفل مع سانت آن`، وهي قريبة جدا من لوحة `الموناليزا`.
من المهم أن لا تفوت بعض لوحات يوهانس فيرمير (خاصة عندما تعلم أن هناك فقط 34 لوحة منها في العالم)، إنها فرصة رائعة لرؤية بعض هذه اللوحات.
تذاكر اللوفر وساعات العمل
- بسبب وفرة الأعمال واللوحات المعروضة في المتحف، فمن المستحيل أن تشاهد متحف اللوفر بأكمله في زيارة واحدة، حيث أبلغ المتحف عن وصول 8.1 مليون زائر في عام 2017، لذا عليك أن تستعد للازدحام وخاصة حول الأعمال الأكثر شعبية.
- يجدر بالذكر أن المتحف يوفر تشكيلة متنوعة من الأدوات لمساعدة الزوار في تخطيط أيامهم، بما في ذلك `ممر زائر الأعمال الرائعة`، والذي يستغرق حوالي 90 دقيقة ويغطي العشرة الأعمال الأكثر شهرة، وخرائط الأرضيات وخيارات التذاكر المسبقة.
- يجب التأكيد على أن متحف اللوفر يفتح أبوابه يوميا، باستثناء يوم الثلاثاء والأعياد التالية: عيد الميلاد، رأس السنة الميلادية، وعيد العمال الدولي (1 مايو).
- ساعات العمل هي: يتم العمل في أيام الاثنين والخميس والسبت والأحد من الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة مساء، وفي أيام الأربعاء والجمعة من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة 9:45 مساء.
- الدخول مجاني لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، وأيضا للأفراد الآخرين الذين يحملون وثائقا مناسبة، مثل طلاب الفنون وحاملي رخص القيادة وذوي الإعاقة. الدخول مجاني أيضا في أيام خاصة معينة، مثل يوم الباستيل (14 يوليو).
شاهد أيضًا: أجمل نافذة تراثية لمتحف الشمع بالصور
أهم متاحف باريس
1. متحف دورسيه
متحف دورسيه، أحد أكثر المتاحف شعبية في باريس يمتلك حوالي 6000 عمل فني، معظمها فن فرنسي يرجع تاريخه إلى الفترة من 1848 إلى 1915، بما في ذلك 2600 لوحة و1250 من المنحوتات والأثاث والتصوير الفوتوغرافي.
2. متحف أورانجي
إنه معرض فني للوحات الانطباعية وما بعد الانطباعية. كان المبنى في الأصل دفيئة شتوية لأشجار البرتقال في حديقة التويلري. وهو مصمم بجدران زجاجية على الجانب الجنوبي للسماح بأكبر قدر ممكن من أشعة الشمس في المساحات الداخلية والجدران الصخرية.
3. متحف رودان
متحف رودان في باريس هو المتحف الأكثر شعبية في المدينة، المكرس لفنان واحد. يعرض فيه أعمال أحد أعظم النحاتين في كل العصور، الفرنسي أوغست رودان، الذي كان لديه القدرة، بين أمور أخرى، على إظهار المشاعر الداخلية للرجال والنساء الذين صورهم.
4. متحف دو كاي برانلي
يتميز متحف كاي برانلي بتجسيد الفن والثقافات والحضارات الأصلية لأفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا والأمريكتين، تأسس في عام 2006 ويحتوي على مجموعة تتألف من حوالي 300000 قطعة أثرية تم تنظيمها حسب المنطقة الجغرافية، بما في ذلك التماثيل والأقمشة والمجوهرات.
5.متحف غريفان للشمع
متحف غريفان في باريس هو أحد أقدم متاحف الشمع في أوروبا، تأسس في عام 1882 على يد آرثر ماير، وأطلق عليه اسم المخرج الفني الأول ألفريد جريفين، ويحتوي على أكثر من 300 تمثال شمعي واقعي مرتبط في حوالي 50 مشهدا من التاريخ الفرنسي والعالمي.
6. متحف مارموتان مونيه
يحتوي متحف Marmottan Monet على مجموعة من الأعمال الفنية التي تمتد على مدى 700 عام، من القرن الثالث عشر إلى القرن العشرين، بما في ذلك أكثر من 300 عمل انطباعي وما بعد الانطباعية لكلود مونيه (بما في ذلك أكبر مجموعة لأعماله في العالم)، بيرث موريسون، إدغار ديغا.
شاهد أيضًا: كم عدد صالات متحف اللوفر من الداخل
في نهاية رحلتنا مع أكبر متحف عالمي في باريس، يجب أن ندرك أن وجود العديد من المتاحف في فرنسا ليس مشهورا فقط محليا ولكن أيضا على المستوى العالمي، ووجودها يعني ببساطة وجود إمكانيات سياحية عالية للبلاد، وهذا يمكن أن يكون دافعا رئيسيا للاقتصاد الفرنسي.
