الجزيرة الأرواد في سوريا

تقع جزيرة أرواد في سوريا على بعد 3 كيلومترات من طرطوس، وتعتبر الميناء الثاني الأكبر مساحة داخل سوريا، وكانت تعرف سابقا بأرادوس وهي كلمة ذات أصل يوناني.

والمعنى الأساسي لكلمة `ملجأ` يشير إلى مكان يوفر الحماية، وتأتي تسمية هذا المكان من مؤسسيه، حيث أسسها مجموعة من المهاجرين من مدينة صيدا، وحاليا يعيش عدد من السكان على جزء من صخورها لمسافة 0.2 كيلومتر.

جزيرة أرواد في سوريا

تقع أرواد على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها ذات طبيعة جميلة وجذابة، وتتجلى طبيعتها فيما يلي:

• هذه المنطقة خالية من التربة الصالحة للزراعة ومليئة بالصخور، لذلك فهي تعد منطقة قاحلة صخرية وفقيرة بالموارد المائية الطبيعية مثل الينابيع.
• تتشكل فيها تجمعات حجرية كبيرة وضخمة، وتتشكل من مجموعة الأمواج وتمتد على طول الشاطئ.
• تتألف مباني الجزيرة من طبقات تشكل هياكل أثرية على طول الساحل الشرقي للبحر المتوسط.
• تم تنفيذ البنية التحتية من الصخور الأصلية المنتشرة فيها، مع وضع كتل منفصلة ذات أبعاد مختلفة فوقها.
• بالنسبة لطبيعة المناخ فيها، فإنه يشبه مناخ البحر، معتدل طوال العام، وتتعاقب الفصول ويكون المناخ ممطرا في فصل الشتاء.
• البيئة رطبة، ونسبة الرطوبة فيها تتراوح بين 60 إلى 75%، ومتوسط درجة الحرارة النهارية في الصيف هو 30 درجة، أما في الشتاء فتصبح متوسطها 7 درجات.

شاهد أيضا: ما هي عاصمة جزيرة موريس

عدد سكان جزيرة أرواد

يعيش سكان هذه الجزيرة الساحلية منذ فترة طويلة، ويشمل ذلك أبناء السواحل من الشام وأحفاد الفينيقيين الذين أسلموا. وتم تأكيد بعض الأقوال بأن السكان الأصليين من مدينة صيدا

• ووفقا للإحصاءات في عام 2004، بلغ عدد السكان 4403 نسمة، وهو الآن في ازدياد وتجاوز حاليا 11,500 نسمة، ولكن معظمهم يعملون خارج الجزيرة.
• يتوسط سوق رئيسي شامل بائعي الخضار والفواكه، والخبازين في 3 مخابز، وتنتشر على طرفيها الجنوبي والشرقي مجموعة من المقاهي والمطاعم.
• وتقع المقبرة في الجانب الغربي للجزيرة، ويعيش سكانها في مباني متناثرة على أرضها، مبنية من الحجر الرملي وبعضها من الإسمنت المسلح.
• ويقال إن المباني تتلاصق معا وتتكون من عدة طبقات بسبب الكثافة السكانية التي تعاني منها منذ القدم، حيث بدأت بطابقين، ومع الزيادة في الكثافة تم زيادة عدد الطوابق إلى أربعة وأكثر.
• كما تكون حارات الجزيرة ضيقة جدا، وتكون أراضيها مرصوفة بالحجارة وبعضها بالأسمنت، مما يعوق حركة المشاة، ولا تتوفر وسائل نقل مثل العربات والسيارات وغيرها.
• ويعتمد السكان في الصرف والشراء على عملة سوريا، الليرة، لأنها تنتمي لدولة سوريا.

تاريخ جزيرة أرواد السورية

مرت جزيرة أرواد في سوريا بمحطات تاريخية منذ ظهورها أثرت على طبيعتها ومعالمها، حيث تعاقبت عليها عدة حضارات، ونسلط الضوء على بعضها فيما يلي:

• حكم تحتمس الثالث: استولى الملك على هذه الجزيرة خلال فترة حكمه في عام 1472 قبل الميلاد، خلال الحملة التي شنها في شمال سوريا.
  • تركت هذه الحملة آثرا واضحا، محفورا حتى الآن على معبد آمون في الكرنك.
• حكم المماليك: تم اعتبار الجزيرة ميناء تجاريا في هذه الفترة خلال بدايات القرن الرابع عشر، ويصل هذا الميناء بين مصر وحدود سوريا مع تركيا.
• تعرضت الجزيرة للغزو في القرن 18 قبل الميلاد من قبل مهاجرين غازيين، وهم غير معروفي الأصل ولكنهم عرفوا باسم `شعوب البحر`.
• الفينيقيين: مجموعة”(24)” “الفينيقيين: مجموعة من البحارة الماهريين والتجار، أعلنوا خلال سيطرتهم عن اسم للجزيرة يشير إلى تجارتهم “Phoinix”، ظهرت الأبجدية الأولى خلال حكمهم وعهد الأشوري.
• كان لهم دور في تطوير وتنمية الجزيرة ثقافيا واقتصاديا، حيث اشتهرت بتجارات متعددة مثل الزجاج والقوارب والسيراميك والملاحة.
• الحكم الفارسي: بدأ في عام 539 قبل الميلاد، عندما سيطر كورش الكبير على الجزيرة.
• حكم الإسكندر الكبير: استولى عليها في عام 333 قبل الميلاد، عندما هزم الفرس وأخذ أساطيلهم.
• حكم الأيوبي: سيطر صلاح الدين في سنة ١١٨٧ على الجزيرة، واستعاد هو وجيشه مدينة طرطوس أيضا التي تقابل الجزيرة.
• حكم الأماليك: حكموا خلال الفترة 1302 ميلادية بعد الهجوم على الجزيرة، وبعد معركة فرسان الهيكل.
• بعد الحرب العالمية الأولى: أصبحت تحت ظل الحكم الفرنسي.

اقرأ أيضا: ما هي عاصمة جزيرة كورسيكا في المتوسط

معالم جزيرة أرواد السياحية

تحتوي الجزيرة على العديد من المعالم الجذابة والتي تستحق الزيارة، والتي تركها الحضارات المتعاقبة عليها، ومن بينها ما يلي:

• قلعة أرواد: ذات شكل مستطيل، تم بناؤها خلال القرن الثالث عشر، ولها سمات عثمانية بارزة في تصميمها، وتحتوي على أجزاء ذات سمات صليبية وأخرى ذات سمات مملوكية.
• أسوار الجزيرة: هناك جدران ضخمة عملاقة تحيط بالجزيرة من جميع الجهات، باستثناء الجانب الذي يقابل الميناء، حيث يبلغ ارتفاعها 10 أمتار.
  • تتكون من مجموعة كتل صخرية ضخمة، حيث يبلغ طول الكتلة الواحدة حوالي 6 أمتار، وتعود إلى عصر السلوقيين.
  • تمت إزالة وتدمير أجزاء من الأسوار بعد أن استولت عليها العرب في عام 650 ميلادي، وتمت إزالة أجزاء أخرى بعد طرد فرسان الهيكل منها في عام 1302.
• شاطئ أرواد: يوجد العديد من الأنشطة المتنوعة التي يمكن للسياح الاستمتاع بها على هذا الشاطئ، منها بناء القوارب والصيد وغيرها، وهناك مجموعة من المطاعم المبنية على الشاطئ.
• كاتدرائية سيدة طرطوشة: كاثوليكية، تم بناؤها في الحقبة الصليبية خلال القرن 12، وتقع بين أرواد ومدينة طرطوس.
• قلعة أيوبية: بنيت في شكل مربع منذ نهاية القرن الثاني عشر، تقع في الجانب الشرقي للجزيرة، وتطل على منطقتي المرفأ.
• منطقة المرفأ: تعتبر المقر الرئيسي للأساطيل البحرية وممتلئة بالقوارب.

شاهد من هنا: ما أسباب نقص المياه في شبه جزيرة العرب