عدد القصص المذكورة في سورة البقرة هو من عجائب القرآن الكريم. فقد تناولت طرقا مختلفة للتواصل مع القارئ. فورمة أن يتواصل مع القارئ بطريقة علمية ويقدم له المعجزات العلمية التي تثير إعجابه. يستخدم القرآن هذا الأسلوب في الحديث تماما كما لو أن الله يخبر الناس بنفس الأسلوب. في هذه المقالة، سنتحدث عن القصص المذكورة في سورة البقرة
قصة آدم صلى عليه السلام
- هذه هي القصة الأولى في سورة البقرة، إن الله تعالى أكرم النبي آدم وأمر الملائكة بالسجود له، وسجدوا جميعا ما عدا الشيطان، وبعد ذلك أمره الله بأن يعيش هو وزوجته في الجنة ويستمتعوا بسعادتهم ويأكلوا ما يشاؤون، عدا الخشب.
- وكانت لهم فتنة، ولا يزال الشيطان يخدعهم حتى أكلوها وأنزل الله عليهم من السماء، وبعد ذلك أوحى الله لهم بالكلام الذي قاموا به حتى تاب الله عنهم، وقال المؤلفون إن الكلمات هي في قوله تعالى: `ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا، لنكونن من الخاسرين`.
شاهد أيضا: فوائد قراءة سورة البقرة لمدة 7 أيام يوميا
قصة أصحاب السبت
- تم إبطال هذا الحدث بواسطة مجموعة من اليهود الذين استوطنوا في كفر حوف، وكان هناك جدل كبير حول أسمائهم، ولم يذكر القرآن الكريم أسماءهم واكتفى بعرض القصة لتعلم الدروس منها.
- في يوم السبت، لا يعمل اليهود ويكرسون أنفسهم لعبادة الله. أمرهم الله بعدم التشغل بشؤون الدنيا في يوم السبت، بعدما طلب منهم الأعلى أن يسمح لهم بيوم للراحة والعبادة، حيث يقتربون من الله من خلال أنشطة العبادة المختلفة.
- وهذا هو وقت الاختبار والمحنة، امتحان صبرهم والتزامهم بشرع الله، واختبار يتبعه تصميم أقوى ورغبة أكبر، حيث تنمو أرواحهم لتتخلص من الطمع والجشع وتقاوم الإغراءات.
- ليختبرهم الله العظيم، جعل الحيتان تأتي إلى الشاطئ يوم السبت وتكون مرئية للقرويين، لكي يمكن صيدها بسهولة، ثم يتغير طول أيام الأسبوع.
- ثم تفتت عزيمة جماعة من الأفراد، وحاولوا الاحتيال -وفقا لرغبة اليهود- وبدأوا في صيد الحيتان في يوم السبت، حيث لم يكون الصيد مباشرا، ولكنهم أقاموا حواجز وحفرا، بحيث إذا وصلت الحيتان، فإنهم يحاصرونها في يوم السبت، ثم يصطادونها في يوم الأحد، وكان هذا التصرف تصورا، وكان ممنوعا عليهم ذلك.
قصة أصحاب السبت
- لذلك انقسمت الناس إلى ثلاث فرق، الفرقة العصية التي تصطاد بالخداع، وجماعة تعصي الله، وتتخذ موقفا إيجابيا تجاه ما يحدث.
- تتمسك بالخير وتتجنب الغش، وتحذر الأشخاص الذين يستحقون غضب الله، وهناك مجموعة ثالثة سلبية لا تطاع الله ولكنها لا تمنع الخداع.
- وقد جادل القسم الثالث جماعة النهي عن المنكر وقال لهم: ما فائدة نصيحتكم لهؤلاء المتمردين؟ لن ينجحوا في خداعهم.
- سينزل الله عليهم عذابا شديدا بسبب أعمالهم، ولن يكون هناك جدية في تحذيرهم بعد أن دمرهم الله بالهدم بسبب انتهاكهم لحرماته.
- ردوا بصرامة كمؤمنين عارفين بواجباتهم، قائلين: `نحن نقوم بواجبنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإرضاء الله، وإكرامه`.
- وفي يوم القيامة، لا يوجد شك في أن هذه الكلمات ستكون مفيدة، حيث سيرجعون إلى أنفسهم وسيرتدون عن معصيتهم.
- وحين لم تكن كلمات المؤمنين ذات فائدة لهم، جاءت أوامر الله وعقاب المتمردين.
- عذب الله المتمردين وأنقذ من يأمر بالخير ومن ينكر الشر، وأما القسم الثالث الذي لم يطع الله ولم يمنع الغش.
- لقد تجاهل النص القرآني الموضوع، فكان الألم شديدا.
- لقد فسدتهم الله وحولهم إلى قرود كعقاب على مثابرتهم في الخطيئة.
- وحسب بعض القصص، حدث حظر في إحدى مجالسهم بعد ذلك، ولم يتمكن أي مهاجم من الخروج.
- اندهشوا وذهبوا ليراقبوا ما الأمر، ووجدوا أن المعتدين قد تحولوا إلى قرود.
- لذلك، تعرف القردة نسبتهم إلى البشر، بينما لم يعرف الإنسان نسبتهم إلى القردة، وبالتالي اعتبرت القردة أبناء عمومتها من البشر.
- في هذا الأمر يوجد أقوال كثيرة، وكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ويقال إن معظمها غير صحيحة، لذا سنتوقف هنا دون التطرق إلى مصير القرود وكيفية عيشهم بعد تدميرهم.
قد يهمك: قصة البقرة المذكورة في سورة البقرة
قصة بقرة بني إسرائيل
- تعد قصة بقرة بني إسرائيل من أشهر القصص، وسنذكر في السطور التالية أحداث القصة.
- كان هناك رجل عجوز وغني قتله بنو إسرائيل في يوم ما، وقتل هذا الفقير ليلا.
- ترك جثته في الطريق، ولم يعرف أحد القاتل الذي ارتكب الجريمة، والميت لديه أبناء من أخ له ويرغب الكثيرون في أن يرثوا ثروته.
- نصح أحد الرجال أبناء العم بعدم الانتقام، واقترح عليهم أن يأخذوا رأي النبي موسى عليه السلام.
- أمر نبي الله موسى أن يذبح بقرة، فغضب أهل الموت على موسى.
- واعتقدوا أنه يستهزئ بهم، إلا نبيهم، ويشرح الله لهم موسى أن هذا أمر من الله تعالى، ووحي الله تعالى.
- عندما اتفقوا على ذبح البقرة، طلبوا من نبي الله موسى عليه السلام أن يصف لهم البقرة ولونها. فأمرهم الله تعالى بذبح بقرة عذراء صفراء لها صدر أصفر.
- ثم عادوا واستفسروا نبي الله موسى عليه السلام عن مظهره، لأن جميع البقرات تتشابه في أعينهم.
- فقال لهم موسى عليهم السلام: هذه البقرة لا تستخدم في الزراعة أو الري.
- كانت البقرة التي كانت مملوكة لرجل صالح مع والديه خالية من العيوب، مما يشبه الوصف الذي وصفه نبي الله موسى عليه السلام.
- طلبوا من صاحبها أن يشتريها، لكنه رفض، إلا أنه وافق بعد أن أخذ ما يعادل وزن البقرة من الذهب عشر مرات، وأمر موسى عليه السلام بأخذ بعض منه وضرب الميت به.
- عندما أخذوا أجزاء من البقرة وضربوا الميت، قام الميت.
- سأله موسى عليه السلام عن الرجل الذي قتله، وأشار إلى ابن أخيه وقال: `ابن أخي، قتلني ومات مرة أخرى
تابع معنا: لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم ؟
قصة هاروت وماروت
- في زمن نبي الله سليمان عليه السلام عند اليهود، انتشر السحر وزعموا أنه علم من نبي الله سليمان.
- أجاب الله تعالى عليهم أن هذا السحر ليس من علمه، بل هو ما علمتموه من الشياطين.
- كانوا يعلمون الناس السحر، ولكن ما أنزل الله على الملكين هاروت وماروت كان اختبارا لهما.
- كانوا بشرا صالحين، وأطلق عليهم لقب `الملكين` مجازا، نظرا لتشابههم بالملوك، وكانوا يعلمون السحر ليختلط الناس بين الساحر وبين ما يفعله النبي ومعجزاته.
- عندما يعلمون الناس به، يعتبرونه فتنة.
- ومن يفعل ذلك فقر، ولكن اليهود لم يتعلموا للوقاية من الوقوع بالخطأ كما كان يظن الجميع بأنهم يتعلمون من تعليم الملكين لهم.
- من يتعلم ويطبق ما يتعلم، سيتعلم ما يضره ويضر الآخرين ولا ينفعه.
- ومن يفعل ذلك، فقد يتجاوز ما جاء في التوراة الذي نهى عن تعلم السحر، فسيجعل الله لهم عقوبة مماثلة لمن يتبعون الجن والشياطين.
قصة طالوت وجالوت
- طلب بنو إسرائيل من الله أن يرسل لهم ملكا، فأرسل الله لهم طالوت كملك عليهم.
- وقد رفضوه بحجة أنه لا يتمتع بصفات الملوك، وقالوا إن كنت صادقا فأعطنا آية لنصدقك.
- فما آية يريدون؟ قالوا: لنعيد الفلك.
- أحضرهم وأراد أن يختبرهم الله، فأمرهم بعدم شرب ماء النهر، ولكنهم عصوا أمر نبيهم وشربوا منه.
- عندما عبر نهر طالوت وهو مع جنوده رأى جيش جالوت.
- قتل جالوت، وورثه الله ملك بني إسرائيل، وأعطاه الحكم والنبوة وعلمه علم الطيور ولغاتها.
قصة نمرود والنبي إبراهيم عليهما السلام
- تروى قصة النمرود والنبي إبراهيم عليهما السلام في سورة البقرة، وتجري هذه الأحداث في زمن النبي إبراهيم عليه السلام. كان هناك ملك ظالم يدعى النمرود، كان يعبد الأصنام ويحكم العراق بالكامل.
- سأل نبي الله إبراهيم عن سيده وعن العبادة، فأجابه أنه يعبد الله الذي يحيي ويميت.
- والنبي إبراهيم كان يهدف إلى إعطاء الحياة وتشكيلها من العدم، وليس له القدرة على إحياء الناس أو تسبب موتهم.
- قال إنه سيحكم على الناس بالإعدام ، حاكما بين الحياة والموت.
- وسامح الله الأشخاص الذين صدر بحقهم حكم بالإعدام، فردوا عليه بأنه لا يتفق مع حجة النبي إبراهيم لأنه أجاب بطريقة مختلفة.
- كما قصد نبي الله إبراهيم، انتقل معه إلى حجة أخرى تظهر أن الله يجلب الشمس من الشرق.
- حاول أن يأتي بشيء مختلف عن ذلك، فظل صامتا وانقطعت شغبته.
- مر بقرية خالية تماما من علامات الحياة، واستبعد أن يعود للحياة مرة أخرى، وعاقبه الله بالعمر المئة.
- ثم بدأت الحركة فيها كأنها نامت واستيقظت، عندما سئلت عن المدة التي تعتقد أنها قضت فيها شيئا من اليوم.
- أجابه أنه مكث مائة عام وترك طعامه وشرابه كما هما، ثم أمره بالنظر إلى حماره، فمات وتعفنت عظامه.
- بتوفيق من الله، يتم إعادة حياة الحمار أمام صاحبه، حيث يجمع الله عظامه ويكسوها لحما وعظما.
- وهذا يشهد على قدرة الله على إعادة الأموات إلى الحياة.
لقد تعرفنا معا على عدد القصص التي ظهرت في سورة البقرة وعددها 6 قصص، وتعرفنا أيضا على مضمون القصص الستة والعبر المستفادة من كل قصة والقضية التي تناولتها.
