كيفية قراءة سورة يس على الظالم، وحقيقة استجابة الدعاء من خلال هذه السورة، فبعضنا يعتقد أن سورة يس لها تأثير سحري في الانتقام من الظالم عند قراءتها بعدد معين ومن ثم الدعاء.
هل هذا صحيح؟ وما هو حكم قراءتها؟ وهناك أمور أخرى نرغب في التطرق إليها عبر موقعنا مقال mkaal.com.
كيفية قراءة سورة يس على الظالم
الأشخاص الذين يواجهون الظلم والاضطهاد في العديد من المواقف، وخاصة إذا كانوا متمسكين بالله تعالى، يلجؤون إلى القرآن الكريم للبحث عن علاج لألم ظلمهم، ومن بين السور القرآنية التي نتحدث عنها “يس”، ويتم قراءة هذه السورة على الظالم على النحو التالي:
- نذكر النية لتجاهل من ظلمنا ونبدأ القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم، ثم نقرأ “يس” سبع مرات.
- يتم الوقوف عند قوله تعالى: “وَجَعلَنِي مِنَ الْمُكرَمِينْ”.
- ونسأل الله أن يكرمنا بقضاء حاجتنا، اللهم ارفع عني الظلم وبادر في استجابة الدعاء.
- ثم عند مرورنا بقوله تعالى: تقول الآية `والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم` ويتم قراءتها أربع عشرة مرة.
- أيضا نقف عند قوله تعالى: يقول إنما أمره إذا أراد شيئا فإنما يقول كن فيكون.
- ونكرر الآية اثنتا عشرة مرة مع الدعاء: `اللهم أسألك بالسر الذي كنت فيه فتكون.
- يفضل قراءة سورة يس في ليلة الجمعة مع إبداء نية صادقة وتخيل وجود الظالم أمامك.
- يجب على المظلوم أن يكون واثقا من أن دعائه مستجاب في أي وقت، ولا يتطلب بالضرورة استخدام سورة محددة.
- بما أن الله وعد عباده المؤمنين الذين تعرضوا للظلم بالاستجابة عندما قال جل جلاله:
- “وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين”.
كما نقدم لكم من هنا: فضل قراءة سورة يس يوميا
آثار قراءة سورة يس على الظالم
يرغب الشخص الذي تعرض للظلم في أن يشعر بأن الله سينتقم من ظالمه، لتهدئة نفسه بعد أن يتعلم كيفية قراءة سورة يس على المظلوم. ومن آثار قراءتها، نذكر ما يلي:
- تدمير حياة الظالم وقصفه وتخريب حاله.
- تغيير حالته ومواجهته لمشاكل وعقبات شديدة بسبب ظلمه.
- وسيتعرض الظالم لهلاك عظيم في دنياه وآخرته بعد أن ينتقم الله منه للظلمة.
- سيشعر المظلوم أيضا بتدهور أوضاعه الحياتية وبأن كل شيء ينهار ويندثر.
أدعية مجابة على الظالم بسورة يس
يتم الدعاء بعد قراءة سورة `يس` للمطالبة بالقصاص من الظالم بالتالي:
- اللهم إني مظلوم والظالم مهما بلغ سلطانه لا يمتنع منك.
- فسبحانك، أنت تدركه أينما ذهب، وتقدر عليه أينما تلجأ، فالمظلوم معاذ بك.
- أيضا يدعو باللهم غمه بالبلاء غما، وطمه به طما، وارمه بيوم لا مرد له، وساعة لا انقضاء لها، يا قاصم الجبارين.
- اللهم إني أطلب المساعدة منك بعد أن خذلني جميع المعينين من البشر، وأناديك عندما تركني جميع الأنصار من عبادتك.
- وأطرق بابك بعدما أغلقت الأبواب المرجوّة.
- اللهم، أنت تعلم ما حدث لي قبل أن أشكو إليك، فلك الحمد، إنك سميع بصير لطيف قدير.
- اللهم أجعل أنف كل ظالم مكسورا وأسرع موته، ولا تمنحه قوة إلا لكسره.
- اللهم، لا تجعل له كلمة لا تفرق بينها وبين الحقيقة، ولا تثبت له مكانة عالية تضعفها، ولا تسلط عليه وسيلة يقطعها.
- يا رب ، ها أنا هنا مهزوما ومظلوما ، قد انقطع صبري وضاق صدري وأغلقت علي الطرق إلا إليك.
- وانسدت عليّ الجهات إلّا جهتك.
- اللهم، بسر يس وبحق يس، أرني عجائب قدرتك فيمن ظلمني ونصرني عليه بنصر واضح.
- اللهم أنت الناصر وأنت المعين وأنت على كل شيء قادر.
- اللهم أهلك الظالم بظلمه وألق عليه عذابك يا قهار يا جبار السماوات والأرض، وأجبني كما وعدتني يا من لا يخلف الموعود.
- يا القهار، يا صاحب القوة الشديدة، أنت الذي لا يحتمل انتقامه، انتقم أيها اللهم من الظالم الذي ظلمني وأساء معاملتي، يا الله، يا الله، يا الله.
كما أدعوك للتعرف على: تجربتي مع سورة يس لقضاء الحوائج
آراء حول قراءة يس على الظالم
- يشير بعض علماء الدين إلى أن قراءة سورة `يس`، أو ما يعرف بـ عدية يس، ليست من السنن المذكورة في الأحاديث النبوية.
- لم يتم ذكر أي شيء عن هذا الأمر، حتى عندما تم استخدامه وتحقيق الدعاء به، وهذا يعتبر من علامات نصر الله للمظلوم.
- كما أن الاكتفاء بقول: عندما يقول الشخص `حسبي الله ونعم الوكيل`، فإنه يعتمد على الله ليجلب حقه من الظالم، حتى لو انتظر لفترة دون قراءة سورة محددة.
- يقال أيضا إن عدية يس هي بدعة، وليس من أصلنا أن نبتدي بأمور لم يذكرها النبي في السنة.
- بل علينا أن نلتزم بتعاليم الله وبما أمرنا به، وأن يلجأ المسلم إلى كتاب الله كوسيلة للتقرب إليه.
- حتى يستجيب الله عز وجل لما يدعو به من احتياجاته في الدنيا والآخرة.
- يمكن القول أن قراءة سورة يس على الظالم غير مستحب، ويجب الاكتفاء بالدعاء كما أمرنا الله عسى أن يحدث الله أمرا مفعولا.
واقرأ أيضا من هنا للاطلاع على: فضائل سورة يس والملك والرحمن والواقعة
في ختام موضوعنا حول كيفية قراءة سورة يس على الظالم، فإننا لا يسعنا إلا أن نقول أن استخدام آيات القرآن الكريم في الدعاء بشكل عام لتحقيق الحاجات أمر مستحب، مع الاحتراس من استخدامها في الشر، وأن الثقة بالاستجابة هي مفتاح قبول الدعاء، ولا يجوز للمؤمن أن يشك في استجابة الله له، كما قال تعالى: `ادعوني أستجب لكم`.
