في مقالنا على موقع مقال mkaal.com، نقدم مقدمة وخاتمة حول التغيرات المناخية، حيث تهدد هذه التغيرات حياة البشر بشكل عام من خلال الأضرار التي تلحق بالبيئة.
لذلك، سنوضح أهم التأثيرات التي تنجم عن ارتفاع درجات الحرارة في الكوكب بأكمله، والأضرار التي تترتب على الأشخاص والبيئة والكائنات الحية بجميع أشكالها.
مقدمة عن التغيرات المناخية
تظهر تأثيرات التغيرات المناخية من خلال العديد من العوامل التي تشير إلى الارتفاع الحالي في درجة الحرارة والتي ستحدث في العقود القادمة، وتكون هذه العوامل كما يلي:
- سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة الحاد في ذوبان القطب الشمالي، وبالتالي يتوقع العلماء أن يصبح المحيط المتجمد الشمالي خاليا من الجليد خلال فصل الصيف في منتصف القرن.
- سوف ترتفع درجات الحرارة بسبب زيادة نسبة الاحتباس الحراري المستمر، وهذا سيحدث بشكل غير متجانس في العديد من الأماكن، وستظهر آثار سلبية كثيرة على البيئة، حيث سيؤدي ذلك إلى انخفاض رطوبة التربة.
- مما يؤدي إلى حدوث جفاف مع انخفاض في العديد من المحاصيل الزراعية.
- ترتبط زيادة نسبة الاحتباس الحراري بارتفاع درجة الحرارة داخل القطبين الشمالي والجنوبي، مما يؤدي إلى ذوبان الثلوج الموجودة في تلك المناطق، ويتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر مع حدوث العواصف التي تؤثر على المد والجزر.
- وبالتالي ستحدث العديد من الفيضانات في العديد من المناطق.
- وبسبب زيادة انبعاث الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري، يوجد توقعات كثيرة بزيادة فصل الشتاء وبالتالي تأثيره على نمو العديد من المحاصيل.
- سوف تزداد قوة وشدة الأعاصير بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وستحدث الكثير من الأعاصير من الفئة الثالثة والرابعة بشكل مستمر، وبالتالي ستزداد نسبة هطول الأمطار مع ارتفاع درجات الحرارة.
- كما يحدث بعض التغيرات في نمط هطول الأمطار حول العالم بسبب الاحتباس الحراري، وتزداد كميات الأمطار في بعض المناطق أكثر من غيرها.
كما يمكنك التعرف على: تغير المناخ وتأثيره على الصحة
تغير المناخ ما هو؟
يشير مصطلح تغير المناخ إلى حدوث تغيرات كبيرة في أنماط الطقس ودرجات الحرارة على المدى الطويل. يمكن أن يكون هذا التغير طبيعيا، مثل التغيرات في الدورة الشمسية، أو ناجما عن الأنشطة البشرية مثل احتراق الوقود الأحفوري وأسباب أخرى.
أبرز أسباب تغير المناخ
بعد أن شرحنا تأثير تغير المناخ، سنذكر الأسباب التي تؤدي إلى تغير المناخ وتنقسم إلى أسباب طبيعية وأسباب بشرية على النحو التالي:
الأسباب الطبيعية لتغير المناخ
هناك عدة عوامل طبيعية تسبب تغيير المناخ، ولكنها ليست السبب الوحيد في حدوثه، حيث ترافقها الكثير من العوامل البشرية التي ينتج عنها الانبعاثات الخاصة بالغازات الدفيئة وهي كالتالي:
- الثورات البركانية التي تتسبب في إطلاق بعض الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، لا تعد من الأسباب الرئيسية للاحتباس الحراري، حيث تكون كميتها أقل بمقدار 50 مرة من الأنشطة البشرية.
- ومع ذلك، تطلق البراكين العديد من الجزيئات الصغيرة المعروفة بجزيئات الهباء الجوي، وتقوم بإطلاقها لتبريد الأرض. ولذلك، يمكننا أن نلاحظ أن تلك الانفجارات تقوم بالتبريد بدلا من الاحتباس الحراري.
- الإشعاع الشمسي هو ناتج من تغيرات الطاقة في الشمس، ولكنه ليس من العوامل القوية التي تؤثر بشكل كبير على تغير المناخ. عند زيادة الطاقة الشمسية، يؤدي ذلك إلى ارتفاع حرارة الغلاف الجوي للأرض واحترار الطبقة السفلية فقط.
- يحدث التذبذب الجنوبي كجزء من دورات المناخ التي تحدث بسبب تغير درجات الحرارة في المياه الداخلة للمحيط الهادئ، ويطلق على هذه الزيادة اسم النينو، بينما يطلق على مرحلة التبريد اسم النينا.
- يستمر تأثير هذه الأنماط لفترة قصيرة تصل إلى عدة أشهر أو سنوات قليلة فقط.
- تعتبر دورات ميلانكوفيتش من التغيرات القليلة التي تحدث في محور كوكب الأرض ومساره حول الشمس، وتؤثر على الضوء القادم من الشمس إلى الأرض، مما يتسبب في تغير درجات الحرارة. تحدث هذه الدورات على مدى عشرات ومئات آلاف السنين.
كما يمكنك الاطلاع على: مفهوم التغيرات المناخية وأسبابها
الأسباب البشرية لتغير المناخ
بالإضافة إلى الأسباب الطبيعية المتتابعة على مر السنين، يظهر أن الأسباب البشرية هي الأكثر تأثيرا في تغير المناخ بشكل أسرع، وتتمثل هذه الأسباب في احتراق الوقود الأحفوري في الحالات التالية:
- تحرق الوقود الأحفوري في عملية توليد الطاقة الحرارية والكهربائية تؤدي إلى إصدار العديد من الانبعاثات العالمية، حيث ينتج حرق البترول والفحم والغاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى أكسيد النيتروز الذي يساهم في اتساع طبقة الغازات الدفيئة التي تحجب الأرض.
- يتم أيضا حرق الوقود في العديد من الصناعات التحويلية مثل صناعة الحديد والصلب والأسمنت والملابس والتعدين والبلاستيك وغيرها، مما يؤدي إلى انبعاثات كثيرة من خلال هذه العملية.
- تنتج عملية إنتاج الطعام العديد من الانبعاثات، خاصة ثاني أكسيد الكربون والميثان والغازات الدفيئة الأخرى.
- عملية إزالة الغابات تزيد من انبعاثات الهواء وتمنع تنقيته من خلال الأشجار، وبالتالي يزداد ثاني أكسيد الكربون في الجو. وأظهرت الدراسات أنه تم تدمير ما يصل إلى 12 مليون هكتار من مساحة الغابات خلال عام واحد.
- ويجب أيضا استخدام العديد من وسائل النقل مثل الشاحنات والسيارات والطائرات والسفن، والتي تعتمد على الوقود الأحفوري، مما يؤدي إلى زيادة الانبعاثات مثل ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات الدفيئة.
الغازات الدفيئة ما هي؟
توجد عدة غازات تسبب تغير المناخ وتسمى الغازات الدفيئة وتسهم في حدوث الاحتباس الحراري وهي كالتالي:
- غاز الميثان هو واحد من الغازات الهيدروكربونية التي تنتج من خلال بعض المصادر الطبيعية، بالإضافة إلى الأنشطة البشرية مثل تحلل النفايات والزراعة وهضم الطعام، وكذلك تحلل المخلفات العضوية التي تنتج عن الحيوانات.
- هذا الغاز يؤثر على البيئة بشكل أكبر من ثاني أكسيد الكربون، ويوجد بتركيز أقل داخل الغلاف الجوي.
- بالإضافة إلى البخار المائي الذي يكون متوفرا بكثرة ويزداد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فإنه يساهم في تشكل السحب وعلى نتيجة ذلك يحدث هطول المطر، وهو واحد من آثار الاحتباس الحراري المباشرة.
- ثاني أكسيد الكربون، من الغازات الدفيئة الهامة التي تسهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث يتم إنتاجه من العمليات الطبيعية مثل التنفس والبراكين، ويزيد نسبته أيضا بفعل بعض الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري واستباحة الغابات.
- أثبتت الدراسات وجود ثاني أكسيد الكربون بتركيز يصل إلى 47%، مسببا تغيرات مناخية طويلة الأمد.
- تعتبر مركبات الكلوروفلوروكربون جزءا من المركبات الصناعية التي تستخدم في تطبيقات مختلفة. تم اتخاذ إجراءات لمنع إنتاجها وإطلاقها داخل الغلاف الجوي من خلال اتفاقية دولية، لكي لا تتسبب في تدمير طبقة الأوزون.
- يتم انضمام أكسيد النيتروجين إلى الغازات الدفيئة، وينتج عن العديد من الأنشطة التي تتضمن استخدام الأسمدة العضوية والصناعية في مجال الزراعة، بالإضافة إلى احتراق الوقود الأحفوري وإنتاج حمض النيتريك.
اقرأ أيضا: بحث عن التغيرات المناخية في العالم
خاتمة عن التغيرات المناخية
وبهذا نتعرف على مقدمة وخاتمة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى توضيح معاني تغير المناخ وأسبابه وأهم الانبعاثات الغازية ذات الصلة.
