المياه الجوفية في العراق تشغل تفكير العديد من الباحثين، وتحتل مكانة مهمة في المناطق الصحراوية التي تفتقر للمياه الطبيعية.
بالإضافة إلى أهميتها الكبيرة في العراق في العديد من المناطق، دعونا نستعرض المواقع التي تتوفر فيها المياه الجوفية عبر موقع مقال mkaal.com.
أهمية المياه الجوفية في العراق
تعتبر المياه الجوفية المتوفرة في العراق من أهم الأمور التي تحظى بأهمية كبيرة، وتحتل المرتبة الثالثة من حيث أهميتها بين مصادر المياه، وذلك للأسباب التالية:
- تندرج هذه المياه ضمن المياه التي تحتوي على أي نوع من الأنهار وكذلك الينابيع.
- لذلك يعتمدون عليها بشكل كامل في المناطق الصحراوية، سواء في الشرب، الزراعة، أو تربية المواشي.
- تمثل المياه الجوفية الموجودة في كردستان أهمية كبيرة حيث تعتبر من أهم مصادر المياه المتاحة فيها.
- تتميز هذه المادة بعدم احتوائها على أي نسبة من الأملاح، بالإضافة إلى توافرها بكميات كبيرة جدا وإمكانية تجديدها.
- يعود ذلك إلى أن مياه الأمطار السنوية تعمل على تجديد المياه الجوفية، وكذلك المياه التي تتساقط من الجبال نتيجة ذوبان الثلوج.
- وبالتالي، يتم الاعتماد بشكل كبير عليه في تلك المنطقة، سواء في الشرب أو الزراعة.
- يعتمد القبائل الموجودة في البادية الشمالية من الدولة والرحالة البدو على هذا النوع من المياه سواء في الشرب أو رعاية المواشي.
شاهد أيضا: اهمية المياه الجوفية في الانشطة البشرية
أنواع المياه الجوفية
يوجد نوعين من المياه الجوفية المتوفرة في دولة العراق وهما:
المياه الجوفية المتجددة
- توجد هذه النوعية من المياه في منطقة قريبة جدا من سطح الأرض، مما يجعلها تتجدد باستمرار.
- ويحدث ذلك بسهولة عن طريق تجمع المياه المطرية وترشيح المياه من الأنهار وأيضا بسبب الفيضانات.
- ومع ذلك، هذا النوع من الماء غير متوفر إلا في كميات صغيرة وفي حاويات صغيرة الحجم.
المياه الجوفية الغير متجددة
- يوجد هذا النوع من المياه على مسافة بعيدة من سطح الأرض، مما لا يجعلها تتجدد باستمرار.
- حيث يعود تجديد المياه في الآبار العميقة إلى العوامل الجيولوجية.
- ومع ذلك، لا يمكن الاستغناء عن هذا النوع من الماء في المناطق الصحراوية.
أماكن توافر المياه الجوفية في العراق
يعبر بعض الناس عن رغبتهم في معرفة المواقع التي تحتوي على مياه جوفية في العراق، وها هي بعض أماكن تواجدها:
- المنطقة المغلقة تحتوي على كميات كبيرة من المياه الجوفية في العراق.
- تتوفر في المنطقة الجبلية كميات كبيرة من المياه العذبة، ويعود ذلك إلى وجود أعداد كبيرة من الينابيع.
- وكذلك، لا تكون هذه الينابيع بعيدة عن السطح، فهي توجد على بعد لا يتجاوز 50 مترا، وتوجد أيضا ينابيع على بعد لا يتعدى 5 متر.
- تعتبر المياه الجوفية في المنطقة السهلية قليلة الكمية ولكنها لا توجد بكميات كبيرة.
- يعود ذلك إلى اعتمادها في تجديدها على مياه الأنهار التابعة لنهر دجلة ونهر الفرات.
- توجد هذه المياه في البادية، وتعمقها كبير جدا، يصل إلى 300 متر تحت السطح.
- تتميز المياه في تلك المنطقة بنكهتها اللذيذة ونقائها، وبالتالي يتم استخدامها للشرب والزراعة.
- بالإضافة إلى توفر ينابيع تحتوي على المياه الجوفية في حوض الفرات.
اقرأ أيضا: بحث عن مشكلة المياه في مصر
العوامل المؤثرة على المياه الجوفية
هناك العديد من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على المخزون المائي الجوفي المتاح في العراق، منها:
- يحدث سوء استخدام للمياه الموجودة في الينابيع من خلال حفر الآبار لاستخدامها في الري بطرق غير صحيحة.
- ارتفاع الطلب على الماء نتيجة للازدحام السكاني والحاجة المستمرة للماء.
- تأثير تغير جريان مياه الأنهار بسبب تغيير الجداول على كمية المياه الجوفية.
- بالإضافة إلى ذلك، تؤثر إقامة السدود في تركيا وبلدان أخرى، التي تمر بها مياه تصب في العراق، على مستوى المياه الجوفية.
- تؤثر ارتفاع درجات الحرارة في العراق أيضا على عدم هطول الأمطار، مما يؤدي إلى عدم تجديد المياه في الينابيع.
طبيعة المياه الجوفية المتاحة في العراق
هناك اختلاف كبير في خصائص المياه المتاحة في كل منطقة من مناطق العراق، وسنوضح ذلك في النقاط التالية
- المياه المتوفرة في شمال العراق غزيرة ولها طعم جيد وجودة عالية، وذلك بسبب عدم احتوائها على نسبة عالية من المواد القابلة للذوبان.
- بالإضافة إلى أن المياه في هذه المنطقة سهلة الحصول عليها.
- فيما يتعلق بجودة المياه في المنطقة المتوسطة من البلاد، تتميز بزيادة تركيز الأملاح فيها.
- وكذلك المياه الموجودة في الأماكن التي تحتوي على تضاريس منخفضة.
- في حال وجود مياه جوفية في الينابيع التي تتميز بعمقها عن سطح الأرض، ستحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم والكلوريد.
- وكما أن المياه الموجودة في الينابيع العميقة تكون غنية بالأملاح بشكل كبير.
شاهد من هنا: المياه الجوفية وأهميتها ومصادر تلوثها
تعد المياه الجوفية في العراق أحد أكثر الأشياء التي يعتمد عليها الحياة بنسبة كبيرة، وخاصة في المناطق الصحراوية.
ومع ذلك، هناك أنواع من الينابيع التي تحتوي على مياه جوفية قابلة للتجديد وأنواع أخرى لا تحتوي على ذلك، وتختلف المياه الجوفية في طبيعتها وفقا لعمق الينابيع.
