أبو حنيفة النعمان، يعتبر أبو حنيفة من أبرز العلماء والشيوخ في العالم الإسلامي، وهو مؤسس مذهب الحنفية، وسنتناول في هذا المقال نشأته ونسبه وحياته ومذهبه وشيوخه.
وطلابه الذين تتلمذوا على يديه، بالإضافة إلى تناول وفاته وأقول بعض المؤرخين عنه.
أبو حنيفة النعمان
- ولد أبو حنيفة في العراق، في مدينة الكوفة، سنة 80 هجرية، وكان الابن الوحيد لوالديه.
- يعود نسبه إلى عائلة شريفة تاريخية من قومه؛ وأصوله الأولى تعود إلى مدينة كابل، عاصمة أفغانستان في الوقت الحالي.
- وقد نشأ وتعلم وترعرع في الكوفة، ووالده كان يعمل في التجارة، ويقال إنه التقى بعلي بن أبي طالب، وكان من أهل الصلاح والتقوى.
- وقد دعي له بالبركة والذرية الصالحة.
- يجدر بالذكر أن أبو حنيفة قد حفظ القرآن الكريم بالكامل في صغره، وكان يتمسك بختم القرآن تقريبا ستين مرة في شهر رمضان.
كما يمكنك التعرف على: أسماء علماء أهل السنة والجماعة
شيوخ أبو حنيفة النعمان
- تعلم أبو حنيفة العديد من العلوم منها علم الكلام وأصول الدين والعقائد على يد شيوخه.
- وقد تفوق في هذه العلوم رغم أنه لم يتجاوز سن العشرين.
- ثم تتعلم الفقه على يد العالم حماد بن أبي سليمان.
- ويجدر بالذكر أنه بعد دراسة جميع العلوم الإسلامية، ركز على علم الفقه.
- والجدير بالذكر أنه أدى فريضة الحج 55 مرة، وقد أتاحت له الفرصة لمقابلة كبار الفقهاء وحفظة القرآن.
- من شيوخه، الذين تعلمت العلم عنهم، الشيخ عامر الشعبي، والشيخ عكرمة مولى بن عباس، والشيخ نافع مولى ابن عمر، والشيخ زيد بن زين العابدين.
- ذكر في بعض المصادر أن شيوخ أبو حنيفة بلغ عددهم 4 آلاف.
- وأيضا ذكر في بعض الروايات أنه التقى ببعض الشيوخ الذين عاصروا المائة عام الأولى من الهجرة، وهذا يجعله في رتبتهم كتابع لهم، حيث تروى بعض الأحاديث عنهم.
كما يمكنك الاطلاع على: بحث لغتي بعض العلماء الكبار وبعض كتاباتهم
مذهب أبو حنيفة النعمان
- يجدر بالذكر أن مذهب الإمام أبي حنيفة نشأ في مدينة الكوفة.
- تشكلت أصول هذا المذهب بيده، حيث اعتمد على كتاب الله والسنة الشريفة وأقوال الصحابة والتابعين، ثم اجتهد بنفسه.
- ابتكر أبو حنيفة منهجا مستقلا في الاجتهاد، حيث تعمق في معاني القرآن الكريم وأهداف الآيات.
- والجدير بالذكر أنه يعد أول من استخدم الفقه التقديري، حيث لم يكتف بالمسائل التي تعرض عليه بل كان يفترض المسائل التي لم تقع ويجتهد فيها.
تلاميذ أبو حنيفة النعمان
- الشيخ أبو حنيفة يعلم العديد من الطلاب الذين يؤسسون القواعد الأولية للمذهب الحنفي، تحت إشرافه.
- لذلك، كانوا يراجعون كل ما يكتبونه معهم، ويحذفون أي شيء يتعارض مع مذهبهم.
- ومن الجدير بالذكر أن ذلك ساهم في ازدهار مذهبهم، حيث فاقوا في توثيق الفقه الحنفي.
- ومن بين تلاميذه البارزين يأتي الشيخ أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم، ومن بين كتبه المشهورة “الآثار” وكتاب “اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى”.
- أيضا، هو أول من خالف مذهب الحنيفية في الكتب، وكان لدوره في المنصب القضائي تأثير كبير في انتشار المذهب.
- وهو الشيخ محمد بن الحسن الشيباني، وقد ساهم بشكل كبير في تعزيز المذهب الحنفي وتوثيقه، على الرغم من أنه لم يتلق تعليمه من أبي حنيفة إلا لفترة قصيرة.
وفاة أبو حنيفة النعمان
- توفي أبو حنيفة في اليوم الحادي عشر من شهر جمادى الأولى، عام 150 هجريا، في مدينة بغداد، بعد أن أثرى العالم بعلمه.
- عند وفاته، كان عمره 70 عاما، وقد قيل أنه قرأ القرآن 7 آلاف مرة في المكان الذي توفي فيه.
- يشتهر بتعلقه الشديد بالقرآن الكريم وحفظه لقيام الليل.
- ويمكن القول بأنه كان تقيا وخائفا جدا من الله سبحانه وتعالى.
- تتضمن كتب التاريخ والسيرة الذاتية أخباره، وأهم ما كتب عنه هو العالم الزاهد فضيل بن عياض.
- حيث قال: كان أبو حنيفة رجلا مشهورا بالفقه، معروفا بالورع، وقدم الكثير من الخدمات للناس الذين يحيطون به، وكان أيضا صبورا في تعليم العلم ليلا ونهارا.
- ومن الجدير بالذكر أنه صلى عليه ست مرات في بغداد نظرا لازدحام جنازته.
اقرأ أيضا: موضوع عن بعض العلماء الاجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم
في نهاية المقال، عبر موقع مقال mkaal.com، تناولنا كل ما يتعلق بأبو حنيفة النعمان بشيء من التفصيل حيث تحدثنا عن مولده ونشأته ونسبه.
وشيوخه وتلاميذه، بالإضافة إلى مناقشة مذهب الحنفية وتوفيقه، نتمنى أن يكون هناك استفادة مرجوة.
