نبذة عن مرثية مالك بن الريب

موقع مقال mkaal.com سيقدم لكم نظرة عامة عن مرثية مالك بن الريب، فالشعر يمتلك قدرة على استكشاف مشاعرنا العميقة ووصفها، حتى يصبح بعضها مؤثرا بما يكفي لجعلنا نبكي على شعر الرثاء، وسنقدم في مقالنا هذا مرثية مالك بن الريب.

نبذة عن مرثية مالك بن الريب

  • مرثية مالك بن الريب من روائع شعر الرثاء، إذ تتميز بأنها تنعى نفسها مالك بن الريب.
  • في هذه القصيدة المؤلفة من 62 بيتا، تم كتابتها بناء على نمط البحر الطويل في الشعر، وتحتوي على قافية تتضمن حرف الياء.
  • كاتبنا هو مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي، وعاش في عصر الخلافة الأموية، وتم تعيينه حاكما لخراسان بواسطة معاوية بن أبي سفيان.
  • أصيب بالمرض وهو في مدينة مرو، وعندما شعر بقرب الموت، كتب ديوانا ترثى به نفسه، وكانت بدايتها `ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة`.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: نبذة عن كتاب الذين هبطوا من السماء

مرثية مالك بن الريب

سنعرض نبذة عن مرثية مالك بن الريب:

أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً.

بِجَنبِ الغَضا أزجي القَلاصَ النَواجِيا.

فَلَيتَ الغَضا لَم يَقطَعِ الرَكب عرضه.

وَلَيتَ الغَضا ماشى الرِّكابَ لَيالِيا.

وَلَيتَ الغَضا يَومَ اِرتَحلنا تَقاصَرَت.

بِطولِ الغَضا حَتّى أَرى مَن وَرائِيا.

إذا اقترب الغضا لقد كان في أهل الغضا.

مَزارٌ وَلَكِنَّ الغَضا لَيسَ دانِيا.

أَلَم تَرَني بِعت الضَلالَةَ بِالهدى.

وَأَصبَحت في جَيشِ اِبنِ عَفّانَ غازِيا.

وَأَصبَحت في أَرضِ الأَعاديِّ بَعدَما.

أرانِيَ عَن أَرضِ الأَعادِيِّ نائِيا.

دَعاني الهَوى مِن أَهلِ أَودَ وَصحبَتي.

بِذي الطَّبَسَينِ فَالتَفَت وَرائِيا.

أَجَبت الهَوى لَمّا دَعاني بِزَفرَةٍ.

تَقَنَّعت مِنها أَن ألامَ رِدائِيا.

مناسبة مرثية مالك بن الريب

  • في بداية مسيرته، كان مالك بن الريب يعمل في مجال الطرق، وعندما سمع سعيد بن عثمان بن عفان عنه، نصحه بترك هذا المجال.
  • طلب منه أن يرافقه لكي يغير مسار حياته نحو الأفضل، وبالفعل جعله فارسا وشارك في العديد من الفتوحات الإسلامية والغزوات.
  • أصبح مالك بن الريب بعد ذلك ناسكا ومتعبدا، ولم يعود إلى حالته السابقة، وعندما شعر بقرب حلول الموت، كتب قصيدة حزينة ينعى فيها غربته عن بلاده.
  • توفي في إحدى الغزوات بعيدا عن وطنه وحيدا، وكان عمره 60 سنة.

كما أدعوك للتعرف على: نبذة عن علي بن أبي طالب

موضوعات تضمنتها مرثية مالك بن الريب

  • بدأ مالك بن الريب مرثيته بأنه يتمنى أن يعيش يوما واحدا إضافيا ليتمكن من ممارسة مهارته الرائعة في قيادة الإبل عندما كان صغيرا.
  • وتم ذكر فضل سعيد بن عثمان أيضا، بعد فضل الله عز وجل، في تغيير حياته من الحياة البدوية إلى تولي ولاية خراسان.
  • يتناول أيضا في ديوانه وصفا للحظات الموت، ويصفها بشكل رائع ومفصل.
  • يتحدث عن أصدقائه ومحادثاته معهم، حيث يتمنى أقرب اثنين له شفاءه، ويذكر مرضه الشديد واقتراب الموت منه.
  • ويستمر في حديثه في المرثية حول الأشخاص القلائل الذين سيتذكرونه بعد وفاته، ويبكون عليه من قلوبهم.
  • في نهاية المرثية، يتم التذكير بابنته الحبيبة ويتحدث عنها بأنها ستكون الأكثر تأثرا بوفاته وأكثر الأشخاص وفاء له.

شرح كلمات مرثية مالك بن الريب

  • الغضا: هو نوع من أنواع الأشجار.
  • القلاص: وتعني الإبل الفتية.
  • أزجي: أي ساقه أو دفعه.
  • هامتي: وهي رأسه.
  • عرصه: أي ساحة أمام البيت، أو المكان الذي لا يحتوي على بناء.
  • أدلجوا: أدلج القوم يعني أنهم يسيرون طوال الليل أو في أي ساعة من ساعاته.
  • ثاوياً: الثاوي يعني المستقر في مكان ما.

اقرأ أيضا: نبذة عن رواية غربة الياسمين

في ختام مقالنا، ذكرنا نبذة عن مرثية مالك بن الريب، وشرحنا جزءا من المرثية، وأهمية ذكر المرثية، ومحتواها، وفي النهاية ذكرنا العبارات الرئيسية التي لم يتم توضيحها.

نبذة عن مرثية مالك بن الريب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *