مرض السل يعد من الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان، وتؤثر بشكل خاص على الرئة، وتظهر أعراضه بشكل يشبه أعراض البرد والإنفلونزا، وقد يكون الشخص مصابا به دون أن يشعر أو يظهر أي أعراض حتى يضعف جهازه المناعي، ويكون التشخيص صعبا في بداية المرض.
عند إصابة شخص بالسل يجب علاجه بشكل صحيح لمنع حدوث الوفاة. في بعض الأحيان، يصاب الأفراد بالسل ويتناولون الأدوية ويتعافون بدون أن يشعروا بأنهم مصابون بالسل.
مرض السل
يعرف مرض السل أيضا باسم الدرن، وهو مرض شائع ومصنف كمرض قاتل، حيث يسببه بكتيريا.
يتم نقل مرض السل إلى المريض عن طريق الهواء حيث يدخل إلى رئة الإنسان من خلال رذاذ اللعاب ويهاجمها. هذا المرض لا يؤثر فقط على الرئة، بل يهاجم أيضا أجزاء أخرى من الجسم، ويكثر انتشاره بين الأطفال والأفراد الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
مرض السل هو عدوى ناشئة عن جرثومة، وتنتشر هذه الجرثومة عبر الغدد الليمفاوية والدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم، وكان هذا المرض منتشر بشكل واسع في العالم في الماضي، ولكنه أصبح نادرا في الوقت الحاضر.
من المحتمل أن تظهر أعراض للسل تشبه أعراض الإنفلونزا، ومن الممكن أن يدخل السل جسم الإنسان دون أن يشعر به ودون أي أعراض ظاهرة في البداية.
تنتشر حالات الإصابة بمرض السل في بعض الدول بشكل أكبر، مثل الدول الآسيوية والدول الأفريقية، وتظهر بنسبة قليلة في الولايات المتحدة.
ويظهر أيضا بنسبة كبيرة في المجتمعات النامية، وذلك بسبب انخفاض نسبة المناعة، وهذه المناعة تنخفض بسبب زيادة الإصابة بعدوى نقص المناعة المكتسبة ونقص المناعة الفطرية.
شاهد أيضًا: مرض بهجت هل هو معدي
أنواع مرض السل
يوجد أنواع كثيرة من السل، ومن الصعب التعرف على بعضها، ومن هذه الأنواع:
- السل النشط: الجرثومة المسببة للسل النشطة تكون نشطة لدى الأشخاص الذين يعانون من السل النشط، ويجب علاجها بالطريقة الصحيحة لأنها قد تؤدي إلى الوفاة، ويتم انتقال العدوى بالسل النشط عن طريق الهواء، ويعتبر من الأمراض المعدية.
- السل الكامل: هي الإصابة بمرض السل دون ظهور أي أعراض تؤكد الإصابة بالسل ، وغالبا ما يكون لدى الأفراد المصابين بالسل شكل كامن من المرض.
- وتبدأ في الظهور والكشف عنها في جسم الإنسان عند بداية ضعف جهاز المناعة، لأنه مع ضعف جهاز المناعة، تتحول الجرثومة في حالة سل إلى جرثومة نشطة وتبدأ في تلف بعض أجزاء الجسم وموت بعض الأنسجة.
- السل المقاوم للأدوية: هناك بعض أنواع السل التي تكون كامنة، ومع العلاج يتم التخلص من الجرثومة التي تهاجم الجسم. كان السل منتشرا بشكل كبير في الماضي، ولكن أصبح نادر الحدوث بعد ذلك. ولكن عندما عاد وظهر مرة أخرى، أصبح يعرف باسم السل المقاوم للأدوية.
أعراض مرض السل
السل ليس مصابا بالرئة فقط، بل يمكن أن يصيب أي جزء من الجسم، ولكنه يعتبر شائعا في الرئة بسبب انتشاره. ومن الأعراض المشتركة للإصابة بالسل، تشمل:
- فقدان الوزن، والشعور بالتعب.
- عدم الرغبة في الطعام، وفقدان الشهية.
- الشعور بالرعشة، وظهور التعرق الليلي.
- الشعور بالحمى.
هذه هي الأعراض المعروفة والشائعة، ولكن إذا انتقل السل إلى منطقة الرئة وكانت الحالة نشطة، فقد تظهر أعراض أخرى وهي: تصيب منطقة الرئة العلوية بشكل أكبر من منطقة الرئة السفلية
- يعاني مرضى السل من سعال وبلغم في الرئتين يستمران لفترة طويلة.
- قد يحدث أيضا تآكل في الشريان الخاص بالرئة.
- الشعور بآلام في الصدر.
- هناك بعض الأفراد يصابون بالسل في منطقة الرئة دون ظهور أي أعراض عليهم.
وإذا أصيب أي جزء من أجزاء الجسم، فتكون الأعراض عبارة عن:
- التهاب في الجهاز العصبي.
- التهاب في العظام والمفاصل.
- والتهاب في الجهاز اللمفاوي.
- التهاب في الجهاز البولي التناسلي.
- التهاب في غشاء الجنب.
أسباب مرض السل
مرض السل من الأمراض المعدية، ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، ومن الممكن أن..
ينتقل مرض السل للإنسان عن طريق الهواء، وعلى الرغم من ذلك، هناك العديد من الأسباب التي تسبب هذا المرض
- يمكن أن ينتقل السل من شخص مصاب إلى آخر عن طريق السعال والكلام والعطاس والضحك والغناء.
- أحد أسباب الإصابة بالسل هو فيروس نقص المناعة البشرية.
- يجعل من الصعب على الجسم التحكم في البكتيريا المسببة للسل.
- من أسباب السل قد يكون الإصابة بمرض السل الكامن.
- بعد التدهور ونقص المناعة، يتحول إلى السل النشط بدون علم، وينتقل إلى الكثير من الأشخاص.
- سبب مرض السل هو مقاومة بكتيريا السل للعديد من الأدوية المتاحة، مما يساهم في انتشار المرض.
كيفية تشخيص مرض السل
من الصعب تشخيص مرض السل عن طريق الأعراض التي تظهر على المرضى، لأن أغلب أعراض السل تتشابه مع أعراض أمراض أخرى.
أولئك الذين يعانون من أمراض في الرئة هم أول الأشخاص الذين يمكن تشخيص السل النشط لديهم.
في تلك الفترة، يحتمل أن يصاب المعالج الطبيب بالسل.
ويمكن أن يحدث ذلك فقط إذا استمرت أعراض أمراض الرئة لأكثر من أسبوعين.
يمكن أن يتم تشخيص مرض السل الأولي لدى الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الرئة من خلال إجراء أشعة سينية على الصدر.
وتعتمد تشخيص إصابة الفرد بمرض السل على أخذ عينة سريرية من المزارع المتعددة للبلغم وتأكيد التشخيص.
ومع ذلك، تستغرق وقتا طويلا يمكن أن يتجاوز الأسبوعين.
وحتى التأكد مما إذا كانت هناك مقنطرة سلبية أم لا، وهذه المقنطرة هي كائن حي بطيء النمو.
هناك اختبار سريع لتشخيص مرض السل يستخدم نازعة أمين الأدينوزين.
ويمكن أيضا أن توضح اختبارات الدم وجود أي أجسام مضادة داخل الجسم، مما يساعد في اكتشاف السل.
أما اختبار السل الخفي، فهو لفحص أشخاص قد يكونون عرضة للإصابة بالسل.
يتم إجراء اختبار مانتو للتوبركولين الجلدي وهو يعطي نتائج إيجابية، ولكنها قد تكون كاذبة.
شاهد أيضًا: كيفية انتقال مرض السل
علاج مرض السل
يستغرق علاج السل وقتا طويلا، قد يستغرق أكثر من عام للشفاء الكامل منه.
العلاج يتم عن طريق التخلص من نوع البكتيريا التي تسبب السل، وتكون هذه البكتيريا نشطة.
يحتاج السرطان الكامن إلى أكثر من نوع من العلاج للشفاء منه دون الإضرار بالجهاز المناعي.
هناك بعض الأدوية المستخدمة في علاج السل، مثل الريفامبين، والإيثامبوتول، والبيرازيناميد، والإيزونيازيد.
وإذا كان السل من النوع المقاوم للأدوية، فسيكون هناك حاجة لبعض المضادات الحيوية مثل أميكاسين وكابريوميسين، وسيستغرق عدة أشهر للشفاء منه تماما.
وهناك بعض أنواع الأدوية التي تحتاج إلى علاج إضافي لبعض أنواع الأمراض.
يعد السل أحد الأمراض التي يمكن أن تسببها أمراض الكبد، وقد تظهر بعض الأعراض الجانبية إلى جانب أمراض الكبد
- يصبح الجلد ذات اللون الأصفر.
- ويصبح لون البول داكن.
- الشعور بالحمى شديدة والشعور بالغثيان والقيء.
- الفقدان الشديد للشهية.
شاهد أيضًا: اعراض مرض السل وانواعه
السل هو واحدة من الأمراض المميتة التي تسبب الكثير من المشاكل، ويجب معرفتها وعلاجها بطريقة مناسبة.
ومن أصعب أنواع السل هو السل الكامن، حيث لا يظهر إلا بعد ضعف جهاز المناعة، والسل المقاوم للأدوية، حيث تقاوم البكتيريا العديد من الأدوية.
