مفهوم التكنولوجيا في مجال التعليم

فكرة التكنولوجيا في التعليم تعني أن التكنولوجيا هي التقدم الذي يحدث في أي مجال من مجالات الحياة، ونحن الآن في عصر التكنولوجيا.

نظرا لأن التعليم يعتبر أحد المجالات الهامة التي تساهم في تقدم المجتمع ونموه، لذا يكون من الأهمية بمكان أن نفهم مفهوم التكنولوجيا في التعليم وأهميتها وغيرها من النقاط البارزة التي سنحاول توضيحها في هذا المقال.

تعريف التكنولوجيا في التعليم

  • تعريف ريتا ريتشي وبارابار أسلييز: هو أول تعريف يتم إطلاقه على التكنولوجيا في التعليم.
    • حيث تم تعريفها على أنها: تعتبر النظريات والتطبيقات والموارد التي يتم استخدامها في عمليات التعلم المختلفة أدوات لتعزيز العملية التعليمية وتطويرها، بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من استخدام التكنولوجيا في التعليم.
  • تعريف “الموسوعة الأمريكية: هو العملية التي يتم فيها استخدام الآلات والمعدات والأجهزة لتطوير النظام التعليمي، وزيادة فعالية دور المنظومة التعليمية في توفير حياة تعليمية شاملة للفرد.
  • تعريف منظمة اليونكسو: هو الوسيلة التي يتم من خلالها تنظيم البيئة التعليمية ومواردها بشكل منظم لتحقيق نتائج بحثية هامة؛ حيث يعمل على تحسين جودة التعليم ومستواه، وكذلك زيادة فعالية العملية التعليمية.

شاهد أيضًا: التكنولوجيا الرقمية ومخاطرها على الصحة العقلية للمراهقين

التعريف شامل لتكنولوجيا التعليم

  • الهدف من هذه العملية هو تحسين مستوى التعليم بفاعلية وتحقيق الأهداف من خلال الأساليب النظامية.
  • تعتبر عملية تخطيط وتنظيم موارد التعليم أساسية لاستخدام تلك الموارد في تحسين العملية التعليمية وتطوير مستوى الفرد، فضلا عن تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية بسهولة.

ما أهمية تكنولوجيا التعليم؟

  • تساهم في تعزيز مشاركة الطلاب الإيجابية في عملية التعليم، من خلال تنويع المحفزات والأدوات المستخدمة في عملية التعلم.
  • لديها دور فاعل فيما يتعلق بالمعلم، حيث تسهل قيامه بمهامه بفعالية، وتساهم أيضا في نقل المعرفة بسهولة للطلاب باستخدام وسائل مبتكرة وبسيطة.
  • تعمل تكنولوجيا التعليم على رفع مستوى الإنتاجية في نظام التعليم من الناحية الكمية والنوعية.
  • لها دور مهم في ترسيخ المعلومات وعلاج فعال لتجنب نسيانها، فهي تعتمد على استراتيجية الربط التي تسهم في تسريع استرجاع المعلومات.
  • تعمل على تطوير مستوى تفكير الطلاب من خلال تشجيعهم على الإبداع والابتكار، وتعزيز قدراتهم في التعلم الإيجابي.
  • لها دور فعال في توفير الوقت والجهد خلال عملية التعليم، حيث لا يلزم مجهود كبير أو وقت طويل لنقل المعلومة.
  • لديها دور فاعل في تمكين فرصة التعليم للجميع من خلال مراعاة الاختلافات الفردية بين الطلاب وتشجيع التعلم التعاوني.

ما مكونات تكنولوجيا التعليم كنظام؟

المدخلات (النظريات المعرفية):

هي مجموعة من الأساسات والمفاهيم الأساسية والخبرة السابقة التي اكتسبها الشخص، ولكن من الأهمية أن تستند تلك النظريات إلى نظريات وحقائق ثابتة حتى يتم قبولها وتنفيذها بسهولة.

العمليات الداخلية (مصادر التعلم والتقنيات):

التقنيات:

تعتبر (2552) وسيلة للمساهمة في تحقيق الأهداف من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية المناسبة مثل الأدوات والآلات والأجهزة، مثل أجهزة الحاسوب والكاميرات وشاشات العرض، وكل ما يتعلق بالتكنولوجيا.

المصادر:

تتنوع المصادر المتعلقة بالتعليم، ويمكن أن نصنفها كما يلي:

  • العنصر البشري: يعتبر العامل الأول في تكنولوجيا التعليم كل من يشارك في العملية التعليمية مثل المعلمين والمساعدين والمسؤولين عن جهات التعليم، وهناك بعض الجهات الأخرى التي تسهم بشكل غير مباشر في العملية التعليمية مثل العسكريين والشرطيين والأطباء وغيرهم.
  • أساليب التعلم: الأساليب التعليمية هي الطرق التي يتم من خلالها تنفيذ عملية التعلم، وتشمل أساليب متعددة مثل العصف الذهني والمناقشة، التعلم التعاوني، والعمل الجماعي.
  • أماكن التعلم: الأماكن التي يتم فيها اكتساب المعرفة والتعلم مثل المدارس والجامعات والمكتبات والمختبرات، وغيرها.

المخرجات (التعلم):

تتمثل المخرجات في تحقيق الأهداف التعليمية بكفاءة وفعالية.

شاهد أيضًا: ما هي التكنولوجيا وفوائدها

المشاكل والتحديات التي تواجه استخدام تكنولوجيا التعليم وطرق التغلب عليها

عدم توافر الماديات من أجل شراء التقنيات المناسبة:

نظرا لعدم وجود دعم مالي كاف، يعاني النظام التعليمي من نقص في الموارد والأجهزة والمعدات، مما يؤثر سلبا على جودة البيئة التعليمية، وهذا يظهر بوضوح في الفارق بين التعليم في الدول المتقدمة والمتطورة وتلك النامية والفقيرة في الموارد.

مقاومة التغيير من أصحاب الأفكار التقليدية:

هناك العديد من المعلمين الذين يفضلون الاعتماد على الأساليب التقليدية بدلا من استخدام التكنولوجيا.

يخشى العديد منهم الاعتماد الكبير على وسائل التعليم الحديثة وإغفال وإخفاء الوسائل التعليمية التقليدية.

بالإضافة إلى خوفهم من عدم معرفتهم بكيفية التعامل مع تلك التكنولوجيا.

للتغلب على تلك المخاوف، تسعى الحكومة لتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمعلمين بهدف تدريبهم على استخدام التكنولوجيا في التعليم.

عدم قدرة المعلمين أو المدربين على فهم الطرق والتكنولوجيا الحديثة:

تظل التكنولوجيا الحديثة غامضة لا تزال حتى الآن، حيث يعجز بعض المدربين عن فهم كيفية تطبيق التقنيات التعليمية الجديدة.

وبالتالي، يلجأ العديد من المدربين إلى عقد دورات تدريبية طويلة المدى للتأكد من اكتساب مهارات التعامل الجيد مع التقنيات التكنولوجية الحديثة.

استخدام تكنولوجيا التعليم في غير محلها:

تتعلق هذه المشكلة بسوء إدارة وتخطيط العملية التعليمية.

وهذا يقلل من قيمة استخدام التكنولوجيا في التعليم ويجعلها لا تحقق النتائج المعروفة.

على سبيل المثال، قد يتم استغلال مبالغ ضخمة لشراء أجهزة غير ضرورية بدلا من استخدامها في مكانها الصحيح لدعم العملية التعليمية بشكل أفضل.

مراحل تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم

مرحلة التعليم البصري:

تعتمد هذه المرحلة في اكتساب المعرفة على حاسة البصر، وذلك من خلال تقديم نموذج مرئي أو مصور للمادة التي يجب تدريسها.

ووفقا للدراسات، يكتسب الإنسان أكثر من ٨٠٪ من خبراته من خلال الاعتماد على حاسة البصر.

مرحلة التعليم السمعي البصري:

هنا تم دمج الوسائل السمعية والبصرية لزيادة فعالية التعليم، ومثال حي لذلك هو الأناشيد التعليمية.

مرحلة الاتصال:

ومن هنا يبدأ التطور الحقيقي لمفهوم التعليم، حيث يتم التوجه نحو وسائل تهتم بالتواصل الجيد بين المعلم والطالب.

لأن التواصل الجديد يحقق تفاعلا كبيرا في عملية التعليم بأكملها، من خلال المعلم والمواد التعليمية والوسائل والأجهزة المستخدمة وغيرها.

مرحلة أسلوب النظم وتطوير نظم التعليم:

من الضروري أن نتعرف على مفهوم النظام قبل أن نتحدث عن تلك المرحلة.

يعرف عموما بأنه مجموعة من المكونات التي تم تنظيمها للعمل بشكل متكامل من أجل تحقيق الهدف المرجو للمؤسسة.

ومن خلال هذا التعريف بدأ التركيز على أهمية تطوير التعليم وأهدافه ليتوافق مع المجتمع.

ومع توجه الأفكار المراد نقلها لأفراد المجتمع، بدأ التركيز على التعليم التعاوني وتشجيع البحث والتعلم الذاتي.

مرحلة العلوم السلوكية:

هي كل ما يتعلق بالمواد العلمية ويهتم بالسلوك، وأيضا بردة فعل المتعلم التي يظهرها أثناء تعلمه.

تتميز تلك المرحلة بأنها بداية التقدم التكنولوجي للعملية التعليمية.

حيث بدأ الاهتمام باستخدام وسائل التعليم المبرمج كوسيلة جديدة تم ابتكارها مؤخرا.

مرحلة تكنولوجيا التعليم:

وفي هذه المرحلة بدأ التركيز على أسلوب حل المشكلات، عن طريق تحديد الأهداف والتركيز على نقطتين مهمتين، وهما:

  • استخدام الأدوات والأجهزة المعروفة بمصطلح الهاردوير.
  • ربط تلك الأدوات والأجهزة بالبرامج التعليمية المستخدمة والتي يطلق عليها البرمجيات.

شاهد أيضًا: أنواع التكنولوجيا الحديثة

في النهاية، نأمل أن تكونوا قد استمتعتم معنا بالمعلومات التي قدمناها حول التكنولوجيا في التعليم وأهميتها.

مفهوم التكنولوجيا في مجال التعليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *