تدير الله سبحانه وتعالى الكون بكل ما فيه، وبالمثل، يجب إدارة كل شيء من حولنا بمهارة لضمان تحقيق أهدافه، وفي المؤسسات المختلفة، يعتمد نجاح أو فشل المؤسسة على كيفية إدارتها، وفي هذا المقال سنتحدث عن المستويات الثلاثة للإدارة وأهميتها.
تعريف الإدارة
- يمكن تعريف الإدارة على أنها عملية تهدف إلى تحقيق الأهداف المطلوبة بدقة، وذلك عن طريق استخدام الموارد المتاحة بشكل أمثل.
- وفقا لمنهجية وبيئة محددة، وذلك من خلال عمليات متنوعة.
- التخطيط والتنسيق والتوجيه والرقابة على الموارد البشرية والمادية هي العناصر الأساسية لتحقيق أفضل النتائج في أقصر وقت ممكن.
- إنها أيضا واحدة من أهم الأنشطة الإنسانية المميزة في أي مجتمع، بغض النظر عن مراحله وتطوراته.
- يعود التأثير الكبير للإدارة إلى ارتباطها الوثيق بالشؤون الاقتصادية والسياسية.
- حيث تستخدم الإدارة الموارد لتلبية احتياجات الأفراد داخل المجتمع.
- الإدارة الجيدة هي وسيلة لتقدم الأمم وتطورها بشكل كبير.
شاهد أيضًا: قواعد فن الإدارة الناجحة
أنواع الإدارة
الإدارة العامة:
تتميز بأنها تعمل بشكل استبدادي، حيث تقوم بتقديم خدمات عامة، وتقديم الخدمة كواجب دون الاهتمام بالربح.
ويتم تقديم هذه الخدمة للمواطنين بالتساوي ودون تمييز بينهم، كما أنها تعتبر من المسؤوليات العامة.
وهذه العملية تتطلب وجود عدد كبير من الموظفين لأدائها بشكل جيد.
إدارة الأعمال
هي عملية تعتمد على المنافسة بين الإدارات المختلفة، وهدفها الأساسي هو تحقيق أكبر ربح يمكن تحقيقه من خلال مشروعك الخاص.
وهي أصغر من الإدارة العامة وتحتاج إلى عدد أقل من الموظفين لأن مسؤولياتها واهتماماتها أقل من اهتمامات الإدارة العامة.
أهمية الإدارة العامة
- تعد هذه الدعائم من الأساسيات الأساسية للدولة، وتستخدم لتعزيز مؤسسات الدولة، وقد تغيرت مفاهيمها كثيرا عن الماضي.
- في السابق، كانت اهتمامات الدولة تركز فقط على الحفاظ على الأمن القومي للمجتمع.
- في الآونة الأخيرة، أصبحت تهدف إلى خدمة أفراد المجتمع وتطوير مهاراتهم.
- تقوم الإدارة بتنفيذ السياسات التي تتبناها الحكومة بدقة وفعالية كبيرة.
- من خلال استخدام الاستراتيجيات الحديثة في مجال الإدارة، والتي أثبتت فاعليتها الكبيرة في الفترة الأخيرة.
- توفر الخدمات المجتمعية لجميع أفراد المجتمع دون التمييز بين فئات معينة.
- ويتم ذلك في أقل وقت وجهد وتكلفة وأفضل جودة.
- داخل أي مؤسسة، العامل الرئيسي هو الإدارة، وبنجاح أو فشل المؤسسة يعتمد عليها.
- ويشير كل ما سبق إلى وجود علاقة وثيقة بين السياسة والإدارة العامة.
- فالسياسة هي التي تحدد الهدف المرغوب وتضع خطط المؤسسة.
- في حين أن الإدارة هي الطريقة أو الوسيلة التي يمكن من خلالها الوصول إلى الهدف المطلوب وتحقيقه.
وظائف الإدارة العامة
حيث يمكن أن يتم اختصار وظائف الإدارة بالشكل التالي:
- التوجيه.
- الرقابة.
- التخطيط.
- التنظيم.
مستويات الإدارة
يتم تنظيم مستويات الإدارة بشكل هرمي من خلال تقسيمها إلى ثلاثة مستويات.
مستوى الإدارة العليا ومستوى الإدارة المتوسطة ومستوى الإدارة الدنيا هما مستويات الإدارة.
وكل مستوى من المستويات الثلاثة يختص بعمل أو فكر معين يتم تطبيقه على المحيطين به.
من أجل تطوير المؤسسة بأكملها وتعزيزها من المستويات الدنيا إلى المستويات العليا.
للتأكد من جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها المؤسسة وفعاليتها.
شاهد أيضًا: ما هي عناصر الإدارة الإلكترونية ؟
مستويات الإدارة الثلاثة
تختلف وظيفة المدير وفقا لمهارات وقدرات كل مدير، على الرغم من أنها تعتبر وظيفة عملية.
وهكذا نذكر نقاط القوة والضعف لديه، تلك الأمور التي تساهم في تسهيل أداء مهامه بدقة واحترافية.
رغم اختلاف مسؤولياتهم وصلاحياتهم، يتحدون في النهاية لهدف واحد، وهو تطوير ونجاح المؤسسة.
وسنتحدث الآن عن مستويات الإدارة الثلاثة بشيء من التفصيل:
المستوى الأول: مستوى الإدارة العليا
يطلق على المديرين ذوي تلك المستويات اسم كبار المديرين، وتمثل الإدارة المركزية العليا للمؤسسة.
نظرا لأن أصحاب هذه الفئة ذوو كفاءة عالية وتقدم وظيفي ممتاز ويعملون في وظائف ذات أهمية قصوى مثل:
الرئيس التنفيذي، المدير المالي، مدير العمليات، نائب المدير، وأخيرا رئيس الشركة. ويشار إلى مستوى الإدارة العليا أيضا باسم الإدارة التنفيذية.
وما يجعل دور هذه الفئة مهمة هو أن القرارات المتخذة لها تؤثر على المؤسسة بشكل عام بطريقة قوية، سواء بشكل سلبي أو إيجابي.
تعتمد ذلك على القرار وحكمته، بالإضافة إلى مدى مراعاة إمكانيات وأهداف المؤسسة.
من خلالهم يتم وضع أهداف عامة للمؤسسة ووضع خطة عامة لتحقيق تلك الأهداف بسهولة تامة.
تدير الإدارة العليا للشركة ليست لها صلاحية اتخاذ قرارات يومية للأنشطة.
المديرون في هذا المستوى هم المسئولون عن الوضع العام للشركة وأدائها سواء كان إيجابيا أو سلبيا.
وبالتالي، يتميز مديرو تلك المرحلة بمهامهم المحددة والواضحة.
وإلى جانب ذلك، يتم من خلال هذا المستوى اكتساب مهارات استثنائية تساعد في تطوير الأداء واتخاذ القرارات الحاسمة التي تسهم في تقدم المؤسسة.
المستوى الثاني: مستوى الإدارة الوسطى
مدراء هذا المستوى يحتلون أدنى مستوى وظيفي وأقل مكانة داخل المؤسسة بالمقارنة مع مدراء المستوى الإداري العالي.
وأمثلة لبعض الوظائف التي تختص بهذا المستوى: المدير العام، ومدير المصنع، ومدير القسم.
تتمثل مهمة هذا المستوى في تحقيق الأهداف التي وضعتها الإدارة العليا كأهداف مرغوبة لتطوير المؤسسة.
ويتم ذلك عن طريق توزيع المهام على العاملين في القسم أو المصنع ومحاولة تحفيزهم للاجتهاد في العمل من أجل تحقيق الهدف المرجو.
يقوم مدراء هذا المستوى بمراقبة العمل وتقييم أداء العمال بسهولة ويسر، للتأكد من تحقيق المؤسسة لهدفها.
يعتبر مدراء هذه المرحلة وصلة الارتباط بين مديرين في مستوى الإدارة العليا ومديرين في مستوى الإدارة الدنيا.
حيث يتم من خلالهم تقديم المقترحات واستقبال الشكاوى ونقلها إلى الإدارة المركزية للمؤسسة.
تهدف تلك المقترحات في النهاية إلى تطوير ونجاح المؤسسة.
يتمتع مدراء ذلك المستوى بمهارة التعامل مع الآخرين بغض النظر عن سلطتهم الوظيفية ومستوى ادارتهم، بهدف تحقيق أقصى استفادة للمؤسسة.
ننصح بقراءة: الإدارة المركزية واللامركزية
المستوى الثالث: مستوى الإدارة الدنيا
يطلق على مديري المستوى الإداري الدنيا اسم `مدراء الخط الأول`، أي أنهم الوقود الرئيسي للشركة.
من خلاله يتم التأثير على عملية الإنتاج وتطويرها، ويتم تحقيق الأهداف الرئيسية المرجوة من خلالهم.
وهذا المستوى يضم الوظائف الآتية: مدير المكتب، مشرف التحويل، مدير الإدارة، مدير المخزن.
حيث يتولى كل مدير مسؤولية أداء الموظفين اليومي داخل المؤسسة وتقييم إنتاجهم.
ويتضمن طرق تقديم الخدمة وتقييم دوري يومي لتحسين مستوى الخدمات المقدمة من القسم.
على الرغم من عدم وضعهم لأهداف للمؤسسة، إلا أنهم يعتبرون كعصا سحرية تمكنهم من تحقيق تلك الأهداف في الواقع.
يتفاعل المدير مع الموظفين يوميا ويعزز أدائهم ويحفزهم لتحقيق أداء أفضل وأكثر فاعلية.
لذلك، يجب على المدير أن يتمتع بالعديد من الصفات المرتبطة بقدراته في التواصل والتفكير الإيجابي وحل المشكلات.
وكذلك تعزيز العمل التعاوني للتأكد من تحقيق الجهد المطلوب لتحقيق الأهداف المرجوة.
شاهد أيضًا: موضوع عن علم الإدارة بالمراجع
في النهاية، نأمل أنكم استفدتم معنا من المعلومات التي قدمناها حول المستويات الثلاثة للإدارة.
