يشار إلى يأجوج ومأجوج في القرآن في مواضع مختلفة، في آية 96 من سورة الأنبياء، وفي قصة ذي القرنين في سورة الكهف.
قال أهل العلم إن ملك الدنيا مؤمنان وكافران. المؤمنان هما ذو القرنين وسيدنا سليمان، والكافران هما النمرود وبختنصر.
فكل منهم يحكم الأرض كلها بالتساوي، سواء في خدمة الله ودعوة الناس لعبادته، أو باستخدام تلك النعمة الكبيرة في أمور تغضب الله سبحانه وتعالى. تابعونا على موقعنا مقال mkaal.com.
ذو القرنين
- هو رجل ملكه الله عز وجل مشرق وغرب الأرض، وقد أعطاه رب العباد سببا لكل شيء، ولكنه يتبع الأسباب.
- يعني أنه قام بأعمال صالحة، فالإيمان ليس مجرد أمنية، بل هو ما يتجذر في القلب ويتجسد في الأعمال.
- كما نؤمن بالله ونشهد بتوحيده وبرسالة الرسول، وبصحة الدين الإسلامي وأنه من رب العالمين.
- لكن قد لا نشاهد ذلك في سلوكنا، حيث نكذب ونقبل الرشوة ونظهر النفاق ونؤذي الآخرين.
- نتعامل بشكل غير مشروع مع الآخرين ونمارس الأعمال المحرمة ولا نؤدي الصلاة إلا برحمة الله عز وجل، فماذا نقول عن أنفسنا؟!.
- يتوجب علينا أن نتقي الله، رب العالمين، وأن لا نقوم بهذه الأعمال من الكذب والنفاق وقبول الرشوة والتشكيك في الآخرين.
- علينا تغيير أنفسنا لأن الله لا يغير ما في الناس حتى يغيروا ما في أنفسهم، فلنغير سلوكنا مع بعضنا البعض وسلوكنا مع الله لكي يقبل أعمالنا.
- وينبغي علينا أن نظهر الإسلام في قلوبنا، وهذا ما فعله ذو القرنين.
ذو القرنين
- ذو القرنين هو شخص أعطاه الله الملوك والقوة والخبرة والحكمة والعلم، ثم ذهب إلى قوم لا يكادون يفهمون قولا.
- وتعني هذه الآية أنهم لم يكونوا يفهمون الكلام ولا ينطقون، فقالوا بعدها، قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض.
- هناك سؤال، كيف لا يفهمون ثم يقولون؟!.
- ذكر أهل العلم أن هؤلاء الأشخاص تحدثوا مع ذي القرنين من خلال الإشارات، مما سمح لهم بفهم ما يريدون القول به.
- إذا كانت يأجوج ومأجوج هما من علامات الساعة الكبرى الست، فإن العلامات الكبرى ستظهر من طلوع الشمس من مغربها.
- بعد ذلك، ستخرج الدابة، ثم الدخان، ثم سيظهر المسيح الدجال، وبعدها سينزل سيدنا عيسى عليه السلام، وبعدها ستخرج يأجوج ومأجوج.
- وعند طلوع الشمس من مغربها، فإن ذلك يعني أنه من هذه اللحظة لا يقبل توبة عبد عصى الله ولا أعماله.
- ثم تظهر الدابة التي تتكلم مع الناس، وتختم على وجه المؤمن بعلامة موسى ويبيض وجهه.
- وتختم على وجه الكافر بخاتم سليمان، ويسود وجهه، فيتحدث الناس بعضهم مع بعض بقولهم `يا مؤمن` و`يا كافر`.
اقرأ أيضاً: موضوع تعبير عن ذو القرنين
فضل الله على ذي القرنين
- إن ذي القرنين قد أعطاه الله سببا لكل شيء، ثم اتبع سببا، ويمكن أن نستفيد من ذي القرنين في العديد من الأمور.
- خاصةً في عبقريته في بناء السد.
- نستخدم هذه الفكرة في زماننا الحالي، لكننا لا نهتم بتلك الأمور لأن الغرب كان الأول من يهتم بها.
- وعمل على تحقيقها وعيش حياته بها بنجاح.
- عندما عثر ذو القرنين على القوم الذين لا يفهمون الكلام، اكتشف أنهم يمتلكون المواد الأولية التي تساعدهم على التخلص من فساد يأجوج ومأجوج.
- وطلب منهم أن يعملوا بأنفسهم، على الرغم من أن ذي القرنين يمتلك القوة والخبرة، لكنه فضل أن يشاركوا في بناء السد بجهودهم وقوتهم.
- فهموا كل ذلك، وبدأ يطلب منهم أشياء للقيام بها فيقومون بتنفيذ ما يطلب منهم حتى اكتمل بناء السد بنجاح.
- وقال ذو القرنين هذا من فضل ربي.
يأجوج ومأجوج
- هم جماعة من الزمان البعيد المسببين للفساد في الأرض، وعددهم كبير، وبالأدلة يعتبرون من ذرية آدم، أي أنهم من البشر.
- إنهم ليسوا مخلوقات مختلفة، وليسوا حيوانات، وليسوا من الجن.
- ولكن خلقهم مختلف وصفهم النبي، صلى الله عليه وسلم قال: أطفال العيون، وجوههم تشير كأنها مطارق.
- ولهم تميز في أشكالهم يكون لديهم فساد لا يعلمه إلا الله، فإذا ظهروا على البشر لا يتركون شيئا أخضرا ولا يابسا إلا ويفسدوه.
- إنهم الآن محبوسون في موقع على وجه الأرض، عددهم هائل وفسادهم كبير، والأمر الغريب هو أن العالم اليوم يمتلك تكنولوجيا متقدمة مثل الأقمار الصناعية.
- وبعد فحص الأرض وإجراء المسح الضوئي واستخدام الأشعة، لم يتم اكتشاف موقع هؤلاء الأشخاص.
- إنهم موجودون في الأرض كما ذكر في القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن نؤمن بذلك.
قد يهمك: موضوع تعبير عن ياجوج و ماجوج بالمراجع
كثرة يأجوج ومأجوج
- الإشارة إلى وفرة ذكرهم في القرآن في سورة الأنبياء بقوله تعالى: حتى عندما يفتح يأجوج ومأجوج وينسلون من كل حدب (96).
- وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن يأجوج ومأجوج، أقل ما يترك أحدهم ألفا من الذرية.
- كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، فيقول آدم: لبيك وسعديك.
- إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار، قال: يا رب، من أين يأتي النار؟ قال: من عليك بألف – رأيته فقال – تسعمائة وتسعة وتسعين.
- في تلك اللحظة، تضع الحامل حملها، ويصبح الوليد شيبا، وترى الناس في حالة سكر وليسوا في حالة سكر، ولكن عقاب الله شديد.
- فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم.
- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين، ومنكم واحد، وأنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض.
- مثل الشعرة البيضاء على جنب الثور الأسود، نأمل أن تكونوا من أهل الجنة.
- ثم قال: عندما قال `ثلث أهل الجنة`، قلنا الله أكبر، ثم قال `شطر أهل الجنة`، قلنا الله أكبر.
شاهد أيضاً: قصة قوم يأجوج ومأجوج كاملة
خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يأجوج ومأجوج يخرقونه كل يوم، حتى يرون شعاع الشمس تقريبا.
- كما قال الذي عليهم: ارجعوا وستجدوه في الغد، فيعيده الله أقوى مما كان، حتى إذا تمت مدتهم وأراد الله إعادتهم إلى الناس، حفروا.
- حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس.
- قال الذي عليهم: عودوا غدا وستحفرونه، إن شاء الله، وسوف يكون كما هو عندما تركتموه، وستخترقونه.
- فيخرجون على الناس فينشفون المياه.
- ويحتمون الناس منهم ويحاصرونهم، فيرمون سهامهم نحو السماء، فيعودون وكأنهم دماء، فيقولون: قهرنا أهل الأرض.
- ونحن سكان السماء، يرسل الله علينا النوم في مضاجعنا ويقتلنا بها.
في ختام حديثنا حول هذا الموضوع الشيق، نأمل أن تكونوا استفدتم منه بشكل كبير وواضح، دمتم بخير
