السعي لبناء حياة سعيدة ليس أمرا صعبا، ولكن يجب على كلا الطرفين أن يتعلما كيفية جعل الطرف الآخر سعيدا وتوفير الراحة له، ومن أهم مكونات السعادة في الحياة هو احترام وجهات النظر الأخرى، فالاحترام والمحبة بين الطرفين يمكن أن تخلق جوا سعيدا مليئا بالبهجة والسرور دائما.
يتعين على الزوج أو الزوجة اختيار الأوقات المناسبة لهما للنقاش وتبادل الآراء، وامتصاص غضب الطرف الآخر وعتابه في وقت لاحق حتى يهدأ الشجار، ومن الجميل ذكر الأشياء والأفعال المضحكة التي حدثت بينكما والذكريات المفرحة التي قضيتماها معا.
فهي من الأمور التي تدخل الفرحة والسرور على كلكما، سنقوم بشرح كيفية إسعاد الطرف الآخر وإسعاد الذات أيضا في موضوعنا اليوم.
ما هي سعادة الزوجية للحصول على حياة سعيدة؟
- تنشأ السعادة الزوجية بين الزوجين بسبب التقارب الفكري والاجتماعي.
- نضج العقل لدى الزوج أو الزوجة، واحترام الآخر وتوفير سبل الراحة والحنان له.
- يلعب الاهتمام بالطرف الآخر دورا هاما في بناء السعادة الزوجية، حيث يعاني الكثيرون من قلة اهتمام الطرف الآخر، مما يؤدي إلى تجمد المشاعر وفقدان السيطرة على النفس وتوجيه اللوم والعيوب للطرف الآخر، أو بالأحرى للطرف المهمل.
- توفير مساحة للحفاظ على خصوصية الآخر وعدم التدخل فيما لا يخصه دون استئذان شريكه يجعل بينهما ثقة قوية جدا وترابطا قويا وناجحا أيضا.
- عندما يتم مدح الزوجة من قبل زوجها أمام أصدقائها أو الأقارب، فإن ذلك يؤدي إلى سعادة زوجية طوال الحياة وزيادة المحبة بينهما.
- احترام رأي الطرف الآخر ومناقشته دون التقليل من شخصيته أو السخرية من رأيه، فهذا يعبر عن الحب والمودة المتبادلة لتعزيز الحياة الزوجية.
- تجنب مشاركة أفراد أسرة الزوج أو الزوجة في المشاكل الأسرية بينهما، لكي لا تتفاقم المشاكل وتتزايد، ويحدث تحيز مستمر لآراء أفراد الأسرة وعدم الاستماع للحقائق والأفضلية لحياتهما. وهذا يؤدي إلى نشوء العناد والكراهية بين الطرفين، لذا يجب الابتعاد تماما عن هذه النقطة.
- يجب حل المشاكل الزوجية في خصوصية تامة، ويجب دعم الشريك وتعزيز ثقته بالنفس، ليشعر بمدى حبك له ويعبر عن نفس الشعور تجاهك.
شاهد ايضًا : كيف تجعل زوجتك تحبك وتهتم بك
السعادة الزوجية في الإسلام:
يجب أن تكون بداية العلاقة الزوجية بداية حسنة ويدعي كل طرف من أطرافها الله بأن يوفقه في حياته ويعمل على بداية حياة ترضي الله ورسوله.
يجب على الزوج والزوجة أن يحلوا المشاكل التي تنشأ بينهما بأنفسهم، وعدم السماح لأي من الأهل أو الأصدقاء أن يتدخلوا لحل تلك المشكلات بنية الصلح. فإذا شاركهم أحد آخر في حل تلك المشكلة، ستتفاقم ولن يتمكن أي منهما من فهمها أو حلها.
في القرآن الكريم، قال الله تعالى: `لا تخرجوا النساء من بيوتهن إلا إذا ارتكبن فاحشة واضحة، وهذه هي حدود الله. ومن يتجاوز حدود الله، فقد ارتكب ظلما لنفسه. ولا تعلمون، ربما يحدث الله بعدها أمرا.` لذا، يجب أن تحل القضايا العائلية بين الزوج والزوجة، كما أمرنا الله، لتجنب تفاقم المشاكل التي قد تؤدي إلى الطلاق.
تماما كما يحظى الرجل بحقوقه في اختيار شريك حياته، فإن الإسلام يكرم المرأة ويمنحها نفس الحق. قال النبي صلى الله عليه وسلم: `إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير`. فالإسلام يأمر المرأة بأن تطيع زوجها في جميع جوانب حياتهما، إلا فيما يغضب الله ورسوله.
ينبغي على الزوج أن يكون متسامحا ومفهما تجاه زوجته في جميع الأوقات وفقا للإسلام، وأن يتعامل مع النساء بلطف وحسن معاملة ترضي الله ورسوله.
من واجب المرأة أن تستجيب لجميع طلبات زوجها في الفراش، باستثناء الإتيان من الدبر، فإن الله نهانا عن فعل هذه الأشياء وحرمها، بناء على الضرر والخطر الذي يمكن أن يلحق بالزوج والزوجة على حد سواء.
شاهد ايضًا : علامات حب الرجل المتزوج لإمرأة أخرى، علامات الخيانة
ما أسباب عدم السعادة الزوجية؟
- ثرثرة بعض الزوجات في العديد من الأمور تثير غضب الزوج وقد يصل إلى حد الانفجار عليها وتحدث المشاكل.
- توجد تحديات في العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة دون الاهتمام بحلها.
- وتسبب ذلك في حدوث حالة من القمة الجنسية التي تؤدي إلى تنميل المشاعر.
- وصل كل من الأطراف إلى حالة لامبالاة تجاه كل ما يجمعهم.
- بعض الرجال قد يتفاخرون بزوجاتهم بالكلمات الطيبة، ونرى العديد من الرجال الذين لا يقدرون جهود وتعب النساء تجاههم.
- مما يجعل المرأة تشعر بإحباط مستمر وتتسبب في المشاكل بلا سبب أو مع سبب.
- يتجاهل الزوج زوجته بشكل متعمد، مما يؤدي إلى زيادة المشاكل والتباعد بينهما يوما بعد يوم.
- بعض الأزواج يهوون الألعاب الإلكترونية، وقد يصل بعض الرجال إلى حد الإدمان عليها.
- تشعر المرأة بأن زوجها لا يخصص لها وقتا ولا ينظم وقته ليتحدث معها.
- ويقع دائما ليلعب ألعاب الفيديو ويتابع ما هو جديد في عالم ألعاب الفيديو.
- ثم تبدأ المرأة تشعر بالوحدة وتفتقد روح السعادة والبهجة في المنزل.
- يجب أن تشعر المرأة مع زوجها بالأمان والاطمئنان حتى تتمكن من الاستمرار معه بدون قلق أو توتر.
- إذا شعرت المرأة بالقلق في حياتها مع زوجها.
- هذا يشير إلى وجود اضطراب قوي في العلاقة وقد يصل الأمر إلى الانفصال لتقليل المشاكل.
- عدم الثقة في إحدى الأطراف هو واحدة من أكبر أسباب عدم السعادة في جميع العلاقات المختلفة.
- مثلا كعلاقات الصداقة وكعلاقات زواج.
- بالإضافة إلى ضرورة وجود العنصر الأول للحماية فيها.
- الثقة هي السلاح القوي في مواجهة المشاكل في جميع العلاقات.
- انغماس الزوج أو الزوجة في الانانية في العلاقة يؤدي إلى فقدان السعادة وشعور الشريك الآخر بعدم أهميته في حياته.
- يؤدي أيضا إلى زرع الشكوك بشكل مستمر، مما قد يؤدي إلى انهاء العلاقة.
نصائح للسعادة الزوجية:
- يجب حل جميع المشاكل والخلافات بين الزوجين حتى لا تستمر فترة البعد وتحدث تدهورا في المشاعر.
- لا تعتمد في حياتك مع شريكك على مقارنته بشخص آخر، لكي لا تؤدي إلى فقدانه وكرهه لك.
- تجنب توجيه الانتقادات المحبطة لكلا الطرفين لعدم تفسد العلاقة.
- يمكن أن تعزز الاهتمام بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية الروابط والاحترام بين الطرفين.
- يجب الاهتمام بآراء الطرف الآخر وتقديم النصيحة له.
- يجب على الزوج المشاركة في جميع الأمور دون انتهاك خصوصيته.
- عندما يكون الزوج غائبا، يجب احترامه وعدم إلقاء اللوم عليه بشأن ضغوط الحياة والمعيشة.
- إذا كانت الزوجة قادرة على مساعدة زوجها ماديا في نفقات المنزل، فهذا تصرف نبيل منها يجب أن يقدره الزوج.
- مشاركة الزوجة في أعمال المنزل وتحضير الطعام ليست من ذات أهمية بالنسبة للرجال.
- ولكنها قيمة جدا بالنسبة للزوجة وتقدر بشدة إذا قام بها الرجل.
- يجب على الزوجة أن تأخذ إذنا من زوجها إذا كانت ترغب في الخروج من المنزل لتجنب قلقه عليها.
شاهد ايضًا : كيف تتعامل مع زوجتك العنيدة والعصبية
في نهاية موضوعنا اليوم، يمكن أن نقول أن العلاقة الزوجية هي واحدة من أجمل العلاقات التي تتسم بالحب والاحتواء والاحترام، إذا كان الزوجان متفاهمين.
ويرغبون في أن يعيشوا حياة كريمة ومستقرة، ونتمنى أن ينال الموضوع إعجاب قرائنا الكرام، ونحن بانتظار تعليقاتكم وآرائكم حول مفهوم الحياة السعيدة.
