الأشهر الحرم، هي تلك التي خصها الله تعالى من بين شهور السنة وجعل فيها فضلا عظيما.
قال الله تعالى، (عدد الأشهر عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض، منها أربعة أشهر حرم).
تتميز تلك الفترة بتوقف الغزوات والمعارك، حيث يتمتع المشركون بالعهد والأمان، ويمكنكم متابعة التفاصيل في موقعنا المميز دائما mkaal.com.
ما هي الأشهر الحرم
- شهر محرم، أول شهور السنة الهجرية، وهو الشهر الذي يلي شهر أداء فريضة الحج، وقد حرم فيه القتال.
- من أجل عودة الحجاج إلى منازلهم بأمان وسلام، وسبب تسميته بشهر محرم هو زيادة في تكريسه لهذا الغرض.
- كما إن له فضل عظيم حيث قال صلى الله عليه وسلم: أفضل صيام بعد رمضان هو صيام شهر محرم، وأفضل صلاة بعد الفريضة هي صلاة الليل.
- شهر رجب، وقد سمي ذلك للتعظيم، فكان العرب أيام الجاهلية، يحتفلون بقدوم هذا الشهر بتقديم الذبائح لأصنامهم.
- وكانت هذه العادة تعرف باسم “الترجيب”، وكانت الذبائح تسمى بـ “الرجبية”، ثم جاء الإسلام وحرم هذه العادة.
- شهر ذو القعدة، وهو الشهر الذي يسبق موعد أداء فريضة الحج، وفيه يستعد الناس للسفر وأداء هذه الفريضة.
- وأطلق عليه هذا الاسم لأن العرب كانوا يجلسون فيه للتفكير في الأمور التي قاموا بها في باقي الشهور.
- شهر ذو الحجة، وهو الشهر الذي يتم فيه أداء فريضة الحج، فحرم فيه القتال ليكون المسلمين مطمئنين.
- ويشمل أيضا أياما مباركة تم ذكرها في سورة الفجر، وهي العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، وأفضلها يوم عرفة.
اقرأ أيضاً: فضل شهر شعبان والأعمال المستحبة فيه
النسيء في الأشهر الحرم
- تعتبر هذه الأشهر الأربعة مقدسة منذ زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، واستمرت القبائل العربية في تكريم هذه الأشهر على مر العصور.
- ومنعوا أنفسهم من القتال فيها لتسهيل مرور القوافل التجارية خلال موسم الحج باتجاه مكة.
- على الرغم من وجود بعض القبائل التي سمحت لنفسها بالقتال في هذه الأشهر، إلا أن حرمة هذه الأشهر ما زالت سارية.
- حتى مع قدوم الإسلام وتأكيده ، ستظل هذه الحقيقة قائمة حتى يوم القيامة.
- كما كان أهل الجاهلية يتلاعبون بالأشهر الحرم للتمكن من القتال ومحاربة أعدائهم، كانوا يعتبرون شهر رجب من الأشهر المسموح بها.
- لكي يتقاتلوا فيه، ثم يحرمون منه بدلا من ذلك شهر صفر، وبذلك يكون لديهم أربعة أشهر محرمة من كل عام.
- وفي العام التالي، يحرمون شهر رجب ويجوزون صفر، وبذلك يعتقدون أنهم يلتزمون بأمر الله بتحريم أربعة أشهر.
- يعرف هذا الفعل أيضا بـ `النسئ`، وهو محاولات لخرق الشهور الحرم وتبديل شهر بآخر.
- في الجاهلية، كان أول من نسب الشهور هو جنادة الكناكي، وكانت العرب في أيام الجاهلية تطيل مدة التحريم عليهم.
- ثم كانوا يعودون من الحج في شهر ذو القعدة ويبدأون القتال في شهر محرم ويؤجلون الحرمة إلى شهر صفر، أو ينقلون حرمة ذلك الشهر للعام التالي.
- ولذلك أنزل الله سبحانه وتعالى قوله: بسبب زيادة الكفر، يضل الذين كفروا بالنسيء، حيث يحلونه عاما ويحرمونه عاما.
- وفقا لتفسير البغوي، استمرت عادة النسئ بين العرب لمدة أربعين عاما، حتى قاموا بتأجيل الحج من شهر ذي الحجة إلى شهر محرم في عامين.
- في شهر صفر في سنتين أخريتين، حتى جاء دين الإسلام وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج في شهر ذي الحجة.
- وخطب خطبته المعروفة في حجة الوداع.
قد يهمك: ما هو ثواب صيام اول رجب
سبب تسمية الأشهر الحرم
- للأشهر الحرم مكانة عظيمة منذ الجاهلية، وجاء الإسلام ليزيد من فضلها وكرامتها، فحرم على المسلمين انتهاك حرمتها.
- وبهذا السبب تم تسميتها بهذا الاسم، لأن الله سبحانه وتعالى حظر القتال في هذه الشهور إلا في حالة الدفاع عن النفس فقط.
- فقال الله سبحانه وتعالى: يسألونك عن الشهر الحرام الذي فيه القتال، فقل إن فيه قتالا عظيما.
- كما أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في حديثه الشريف، حيث قال: `إن الزمان قد استدار.
- هو في ترتيب الأشهر كما خلقه الله في يوم خلق السماوات والأرض، وهناك اثنا عشر شهرا، منها أربعة أشهر حرم ثلاثة متوالية لشهر ذو القعدة.
- ذو الحجة والمحرم ورجب هم أشهر الشهور العربية، وهو اتفاق معروف.
- كما قال صلى الله عليه وسلم: دماءكم وأموالكم وأعراضكم محرمة عليكم مثلما يكون يومكم هذا، في شهركم هذا.
- في بلدكم هذا، ألستم قد سمعتم؟” وفي رواية أخرى أشار صلى الله عليه وسلم بإصبعه إلى السماء وقال “اللهم اشهد، اللهم اشهد.
- وأيضا، قد قام العلماء بتفسير حكمة تحريم هذه الأشهر بأنها فرصة للمسلمين للاستراحة والراحة النفسية، ولتشعر الناس بالأمان.
- لضمان راحتهم وراحة أسرهم وثرواتهم، حتى يتمكنوا من التفرغ للعبادة والطاعة والعمل.
- لذلك، جعل الله سبحانه وتعالى أجر الطاعات أضعافا في هذه الأشهر، ليحث الناس على العبادة وزيادة الأعمال الصالحة.
- تتجلى عظمة هذه الأشهر في فرصة لكل مسلم لمراجعة نفسه وإجراء الحساب، والعمل على دعوة الناس إلى الإسلام.
الهدف من الأشهر الحرم
- توجيه غير المسلمين وتثبيت المسلمين لتحقيق أعظم المصالح للإسلام.
- شرع الإسلام لتحقيق مصالح النفوس وإزالة المشقة ومنع المضار والمفاسد.
- سبب آخر هو أن الله سبحانه وتعالى وعد بني قريش بمنحهم الأمان والسلام في أرضهم.
- وأيضا هذا يدل على عظمة تلك النعمة وأهميتها، فقد قال الله سبحانه وتعالى.
- لتعاهد قريشعلى رحلة الشتاء والصيففليعبدوا رب هذا البيت*الذي أطعمهم وآمنهم من الخوف.
تعظيم الأشهر الحرم
- منح الله سبحانه وتعالى هذه الأشهر الأربعة مزيدا من الفضل، حيث يتضاعف فيها الأجر في العبادة والطاعات والأعمال الصالحة.
- يجب على كل مسلم أن يدرك أهمية هذه الشهور وأن يحترمها، فقد قال الله تعالى: `من يكرم طقوس الله فإنها من تقوى القلوب`.
- يجب على كل مسلم أن يبتعد عن ارتكاب الذنوب والظلم بجميع أشكاله، وأن لا يظلم أيا من خلق الله، فإن الظلم ظلمات في يوم القيامة.
- ومن أكبر الظلمات في زماننا الحالي هو الإساءة إلى مشاعر المسلمين.
- يجب على المسلم زيادة العبادات والطاعات، ومن أفضل العبادات في هذه الشهور هو الصيام.
- كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجب على كل مسلم أن يسعى جاهدا لزيادة التقوى وأعمال الخير.
- من حكمة الله في زيادة الأجر في الشهور المحرمة هو تربية عباده بشكل حسن وإدخالهم إلى جنته برحمته.
- ويتم إعطاء الفرصة لكل مسلم لمجاهدة نفسه والتخلص من المعاصي والذنوب، وذلك ليصبح طريقا له في بقية أشهر العام.
شاهد أيضاً: ما هي فضل الأشهر الحرم ؟
فضل الأشهر الحرم غير قابل للتعبير في بضع كلمات.
من رحمة الله تعالى بعباده أن جعل هذه الأشهر المحرمة أفضل الأشهر في السنة، حيث يتضاعف الأجر لمن يشاء. اللهم اقبل منا الأعمال الصالحة.
