مفهوم يوم القيامة في الإسلام

في الإسلام، يعد يوم القيامة من الأوقات التي أخفاها الله عز وجل عن البشرية بالرغم من علم سيدنا محمد بذلك، ولكن شاء الله أن يخفي موعده عن الرسول.

يوم القيامة في الإسلام

أولا

  • هناك العديد من التسميات ليوم القيامة في الإسلام وتشمل يوم الحساب واليوم الآخر، وهذا اليوم يعتبر نهاية الحياة والدنيا ونهاية العالم بأكمله.
  • تشترك الإسلام مع الديانات السماوية الأخرى مثل اليهودية والمسيحية في أن يوم القيامة هو نهاية الحياة الدنيا ويعني انقضاء الحياة.
  • يكون هذا اليوم هو أول لقاء بين العبد وربه، ويتم فيه محاسبة كل شخص على أعماله في الدنيا.
  • لذلك، يتمنى أي شخص أن يتعرف على يوم القيامة في الإسلام ليعرف ما يجب عليه القيام به للنجاة فيه.
  • وفقا للدين الإسلامي، يعتبر يوم القيامة آخر يوم في حياة الإنسان والحيوانات وجميع المخلوقات على وجه الأرض.
  • يأمر الله سبحانه وتعالى ملك الموت بأخذ أرواح جميع الناس في الأرض حتى لا يتبقى سوى الملائكة.
  • أمر الله ملك الموت بأن يأخذ أرواح جميع الملائكة، ولم يبق أحد على الأرض أو في السماء إلا ملك الموت.
  • وأخيرا، يأمر الله ملك الموت بأن يلقي نفسه بين الجنة والنار فيموت، ولا يبقى سوى الله الحي.
  • ثم ينظر إلى الأرض ويقول: `أنا الملك ولا يوجد سلطة بعد الآن.

ثانيا

  • ثم يعيد الله إلى هؤلاء الأرواح ويقومون بالحساب ويقفون أمام الله تعالى في هذا اليوم، فلا ينفع الإنسان أخاه، بل يتخطى كل شخص هذا اليوم بأعماله.
  • وبالتالي، يتمنى كل منهم أن يعرف عن يوم القيامة في الإسلام.
  • كما يحاسب الله كل إنسان، فالمؤمن الحقيقي الذي كان يتبع أوامر الله سيدخل الجنة التي وعد الله بها.
  • أما الكافر الظالم الذي كان بعيدا عن الله ولا يعرف شيئا عن دينه، فسيكون مصيره النار الأبدية والبقاء فيها كما وعده الله.
  • عندما يعود الروح إلى الجسد مرة أخرى في هذا اليوم، يشعر الإنسان بالخوف.
  • ومع ذلك، تظل أعماله الصالحة التي قام بها بجانبه، ويتحدث الناس والقرآن عنها وهم نائمون.

ثالثا

  • يعتبر الصيام والتضحية به لله فضيلة، حيث يتحمل الشخص مشقة الجوع والعطش الشديد في ظروف لا يمكن للشخص العادي تحملها.
  • والصلاة تتحدث نيابة عنه، وتقول إن هذا الشخص كان ينهض في الليل والناس في أسرتهم، ويصلي تراويح ويقرأ آية ويتضرع إلى الله أن يدخله الجنة.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة في هذا اليوم، بل ينتظر حتى يدخل جميع أتباعه الجنة، سواء برحمة الله أو بشفاعته لهم.
  • أما الكفار والمشركون فسيتعرضون لعقاب الله وسيعانون في جهنم بسبب كبريائهم وكفرهم بالله وإنكارهم لجميع الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله لهدايتهم.
  • سبب تسمية هذا اليوم بيوم القيامة هو أن الناس ينهضون من قبورهم بعد موتهم وتعود الأرواح لإحضارهم للمحاسبة أمام الله مرة أخرى.
  • يعتقد المسلمون بوجود علامات كبرى أو صغرى تشير إلى اقتراب يوم القيامة.

اقرأ أيضا: علامات يوم القيامة التي ظهرت

أحداث يوم القيامة

تحدث بعض الأحداث في هذا اليوم بمشيئة الله، وتكون مرتبة. ولذلك، يسعى العديد من الأشخاص لمعرفة ما يخص يوم القيامة في الإسلام، ومن بينها ما يلي:

النفخ في الصور

أولا

  • هناك الكثير من الكائنات التي تعيش على سطح الأرض وتكون في حالة حركة مستمرة حتى يأمر الله بحدوث النفخ في الصور.
  • لا يتبقى شيء حيا على وجه الأرض أو في السماء إذا قال الله تعالى: `ونفخ في الصورة`، فيصاب كل من في السماوات والأرض بالصدمة، إلا ما شاء الله.
  • تعبير كلمة `صور` هو القرن، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من سمع صوت التنفس في القرون، فقال الله: `أول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله`، وقال: `سيصدم، وسيصدم الناس`.
  • عند نفخ الصور، يصبح من الصعب على الإنسان أن يوجه نصائح لأطفاله ولا يستطيع العودة إلى الوراء بسرعة فائقة.
  • إنها سريعة لدرجة أنه إذا رفع الرجل اللقمة، فلن يأكلها، وقد قال إن الملك المسؤول عن نفخ الصور هو إسرائيل.
  • ويكون يوم القيامة هو يوم الجمعة، اليوم الذي تنفخ فيه في الصور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه قبض، وفيه تقوم الساعة، ما على الأرض من دابة إلا وهي تصبح يوم الجمعة مصيخة.
  • يخاف جميع المخلوقات على وجه الأرض من يوم الجمعة لهذا السبب، باستثناء الإنسان والجن، فهما لا يخافان.

ثانيا

  • يقال أن جميع المخلوقات تحبس أنفاسها وتسبح لله كثيرا قبل الفجر يوم الجمعة، خوفا من قدوم يوم القيامة.
  • ينفخ إسرافيل مرتين في البوق، الأولى عند نفخ الصور والثانية عند البعث من جديد.
  • في القرآن الكريم، يطلق اسم `الصيحة` على النفخة الأولى، ويطلق اسم `الراجفة` أو `النفخ في الصور` على النفخة الثانية.
  • علم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفترة بين النفختين وقال إنهم 40 ، وفي حديثه بين النفختين أربعون قال: هل هم أربعون يوما؟ قال: لا ، قال: هل هم أربعون شهرا؟
    • كذلك قالَ: أبَيْتُ، قالَ: أرْبَعُونَ سَنَةً؟ قالَ: أبَيْتُ).
  • يعتقد كثيرون من العلماء أنها ثلاث نفحات وليست اثنتين فقط، وهي الفزع والصعب والبعث.
  • ومع ذلك، هناك بعض المخلوقات التي لا تتأثر بالصعقة مثل بعض الملائكة.

البعث والنشور

  • بعد التنفس في الصورة، المرحلة التالية تسمى البعث، وتعني في اللغة العامة الإرسال، ولكن في الشريعة الإسلامية، فإنها تعني إحياء البشرية من الموت بقدرة الله تعالى.
  • يكون البعث من القبور بالروح والجسد معا.
  • بالنسبة للنسور، فإنها ترمز للانتشار والتفرقة، وفي الشرع تعني انتشار الناس وتفرقهم حتى يحاسب كل شخص على أعماله.
  • يبدأ البعث بعد نزول المطر من الله، حيث ينمو الجسم مثل النبات ويستعيد قوته حتى يحين وقت الحساب، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن يوم البعث.
  • ثم ينزل الله المطر كأنه الندى، فينمو به أجساد الناس، ثم ينفخ فيه مرة أخرى، فإذا هم قائمون ينظرون

كما يمكنكم التعرف على: ما لا تعرفه عن أهوال يوم القيامة

أرض المحشر

  • يقال إنها أرض بيضاء صافية حيث يجتمع فيها جميع الأشخاص ولا يوجد مكان إلا لوضع قدم كل فرد فقط.
  • كما أن جميع الناس يكونون عراة وحافيي القدمين، حيث لا يرتدون أي شيء، ولكن ينصب كل شخص اهتمامه على نفسه دون الاهتمام بغيره.
  • تكون هذه الأرض خالية تماما من الزراعة أو الجبال، وفي هذه اللحظة يشعر الإنسان بالخوف الشديد مع الجوع والعطش.
  • يقول الله تعالى فيما يتعلق بأرض الحشر أنه سيجمع الناس في يوم القيامة على أرض بيضاء نقية، مثل لون لون النقي، ليس فيها علم لأحد
  • في هذا اليوم، يتجمع الناس بأعداد كبيرة في مجموعات، وبعضهم يكون كثيفا كحبة الذرة.
    • هؤلاء هم الأشخاص المتكبرون، وبعضهم الآخر يظهر أجسادهم مشتعلة بالنار وهم الكافرين.
  • في هذا اليوم، يحاسب كل إنسان على عمله وتقترب الشمس من الأرض.
    • في هذا المكان، يتعرض الناس للتعرق الشديد بناء على أعمالهم، ويوجد أشخاص يستريحون ويستمتعون بظل عرش الرحمن.
  • هؤلاء الذين يسعون لله ويعنون على اليتيم وينتظرون القيامة ليوم طويل، وهو يعادل خمسين ألف سنة.

أهوال يوم القيامة

عند حلول يوم القيامة، ستحدث العديد من التغييرات للشمس والأرض، ومنها ما يلي:

  • يقوم الله بتبديل السماء بسماء جديدة بعد أن ينشقها، ثم يقول تعالى يوم تتغير الأرض والسماء: `تغيرا يكونان غير ما كانا، واعترضوا لله الواحد القهار.
  • كما تبدأ السماء في الافتتاح بعد أن كانت مغلقة تماما ومكتومة.
  • أما الأرض فإنها تتغير أيضا إلى أرض أخرى، ويأمر الله بزيادتها وتوسعتها حتى تستطيع أن تشمل جميع الناس الذين يخرجون من قبورهم.
  • أيضا يأمر الله الأرض أن تخرج كل ما تحتويه في جوفها من كنوز، فيقول الله تعالى: وألقت ما فيها وتخلت.
  • تتحرك الجبال التي كانت ثابتة وتصبح مثل السرب وينفجرها الله سبحانه وتعالى حتى تصبح مثل الصوف المتطاير.
  • أما بالنسبة للشمس، فإنها تدور ويتلاشى لونها وبريقها، ويقول الله تعالى في كتابه الكريم: إذا الشمس كورت.

ننصح بقراءة: ما هو يوم السبع

الشفاعة العظمى

  • أوضح العلماء والشيوخ أن الشفاعة الكبرى تنطبق على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يعرف بالمقام المحمود.
  • في يوم الحشر، عندما تقترب الشمس من الأرض بمقدار ميل واحد، يبدأ الخوف يظهر على الناس.
  • كما يتجهون للأنبياء لكي يشفع أحدهم لهم، فيذهبون إلى نوح وإبراهيم وغيرهم من الأنبياء، لكن كل واحد يقول `نفسي نفسي`.
  • أخيرا يذهبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيطلبون شفاعته، ويقول لهم: `أمتي، أمتي`. وفي حديثه الشريف يقول: `أنا لها`. فأستأذن على ربي، فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها، لكنها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد وأسجد له مرة أخرى، فيقول لي: `يا محمد، ارفع رأسك وقل ما تريد، واسأل تعطى، واشفع تشفع`. فأقول: `يا رب، أمتي أمتي`.
  • فليشفع الرسول في هذا اليوم وليحاول إدخال جميع أمته إلى الجنة برحمة الله الواسعة أو بشفاعته.

الحساب والجزاء

  • يبدأ الله سبحانه وتعالى في تجميع الناس ليحاسبهم، حيث يأخذ كل شخص أجره حسب أعماله، وفي هذا اليوم يشهد الأرض على ذلك.
  • فاللسان ينطق والأيدي والأرجل تتحرك، وكل شيء فيه يشهد على أفعال هذا الشخص في الماضي.
  • يقول الله تعالى في يوم يشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون.
  • في هذه اللحظة، يكون الناس جميعهم حفاة وعراة، ويقال إن أول شخص يمشي هو نبي الله إبراهيم.
  • تأتي الملائكة حاملة معها كتبا كثيرة لكل شخص، ولكل شخص كتاب خاص به مدون فيه جميع الأعمال التي قام بها.
  • تم تسجيل هذه الكتب من قبل الملائكة من قبل في الدنيا ، وتعرض كل كتاب على صاحبه.
  • بعضهم يأخذ هذا الكتاب بيمناه وهم من أهل الجنة.
  • وبينهم من يأخذه بيده اليسرى فيدخل الجحيم ثم يتم توزين هذا الكتاب وفقا لأعماله والمعاصي التي ارتكبها صاحبه.
  • ويقول الله تعالى: `من ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدين`
  • الله سبحانه وتعالى هو الذي يحاسب الناس على أعمالهم دون وجود حواجز أو سلطات بينه وبين العبد.
  • وكما أن المؤمن لا يتحدث فيما يخص حسابه مع الله، وهذا من رحمة الله، وحسابه يكون سهلا.
  • أما الشخص الكافر، فيستخدم كذبه وخداعه ليدعو الله إليه، ولكنه يصاب بالذل ويبدأ في الإنكار، ويتوقف لاحقا.
  • ويبدأ دور الأعضاء في التحدث والاعتراف بكل ما ارتكبوه من أعمال كبيرة تؤدي بهم إلى النار.

كما يمكنكم الاطلاع على: ما هو أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة ؟

في النهاية، قد تعرفنا على يوم القيامة في الإسلام، وقد تعرفنا أيضا على كل ما يتعلق بيوم القيامة والرعب الذي يحدث فيه، وكيف يمكن للفرد أن يقترب من الله

مفهوم يوم القيامة في الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *