الزواج هو سنة الحياة وهو أساس هام في حياة كل فرد منا، ويجب علينا أن نتمم ديننا ونقوم به من خلال الزواج، حيث يجب أن يستند إلى المحبة والرحمة والأمان والسكينة والحياة الهادئة.
يجب أن يقوم هذا الزواج على أساس قوي، ولكن سنتحدث اليوم عن حكم زواج المسلمة من مسيحي.
هذا الأمر قد يكون مثيرا للجدل لدى العديد من الأشخاص وغير مرغوب فيه، لذا سنتحدث عنه بالتفصيل على موقعنا المتميز دائما mkaal.com.
معنى الزواج بشكل عام
الزواج في الشرع
- وتعني ذلك أن الرجل يستمتع بوقته مع المرأة، أي يشعر كل منهما بالسعادة والرضا مع الآخر.
- وبالتالي يشار إليها باسم عقد الرجل والمرأة.
- النكاح أو الزواج ليس مجرد الاستمتاع بالجنس أو السعادة الجسدية فقط، بل يشمل التواصل والارتباط مع الشريك.
- ومع ذلك، المقصود هو تكوين أسرة صالحة ومجتمع سليم، وفقا لمجموعة من الاعتبارات المحددة.
- والتي تختلف من شخص إلى شخص أخر.
اقرأ أيضاً: ما هو زواج المسيار في مصر ؟
الزواج في اللغة
يشير ذلك إلى عقد الزواج والذي يفهم بأنه يتضمن الجماع بين الزوجين، حيث يقصد بالنكاح الجماع بزوجته.
هي أيضا التي يكون لها المعنى الجماعي والجنسي.
حكم الزواج بشكل عام
- هو واحد من أهم الشعائر المتعلقة بالزواج، وهو مشروع ضروري لكل إنسان حيث يوجد لديه الشهوة في الزواج والتمايز.
- الزواج بشكل عام هو سنة من سنن رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، فمن لا يسلك سنة الرسول.
- فهو ليس منه على حد قول رسولنا الكريم.
- قال صلى الله عليه وسلم `يا شباب! من يستطيع الزواج فليتزوج، فإنه يهدئ النظر ويحفظ العفة.
- ومن لا يستطيع الصوم، عليه أن يصوم.
- الزواج، حتى إن كان بناء على الشهوة، هو أفضل بكثير من العبادات الاختيارية، حيث ينتج مجموعة من الآثار والنتائج الإيجابية.
- بسبب أن الزواج شيء محبب وواجب في كثير من الأحيان، خاصة إذا كان الشخص لديه شهوة قوية ويرغب في الزواج.
- من أجل السيطرة على شهواته واستبدالها بأنشطة أخرى ومنع نفسه من ارتكاب المعاصي والتجاوزات.
شروط إكمال الزواج
الرضا التام
- أن يكون الزوجان مرتاحين ومسرورين، حيث لا يجب أن يجبر الرجل على الزواج من المرأة.
- وأيضا لا يجوز العكس، فالزواج يجب أن يتم بالاتفاق التام، فإذا رفضت المرأة الزواج من رجل ما.
- لا يجب أن يجبر أحدا على الزواج، ولا يوجد أي إثم أو عقاب على الأب إذا لم ترغب ابنته.
- على ألا تقبل بالزواج منه.
قد يهمك: معلومات عن الزواج المدني
الولاية
- بمعنى أن الزواج لا يتم إلا إذا كانت المرأة لديها ولي، وإذا قامت المرأة بتزويج نفسها.
- فهو باطل وغير صحيح ولا يصح.
- في حالة قامت المرأة بتزويج نفسها، فإن ذلك غير صحيح، حيث يجب أن يكون الولي شخصا بالغا وعاقلا من أسرتها.
- يمكن أن يكون الشبيه الوراثي في الأب أو الجد، وكذلك في الأبناء والأشقاء الأخر، وفي العم والعم من الأب.
- تتطلب الولاية هذه مجموعة من الشروط التي يجب عدم التراجع عنها، ويكون الشخص المولي مسؤولا عنها.
- يجب أن يكون أميناً على الفتاة.
- بمسؤوليته الكبيرة، يجب أن يكون قادرا على تحملها، ولا ينبغي أن يعامل الفتاة بأي شكل من الأشكال.
- لشخص مقابل الحصول على مصالح شخصية.
- هذا يعني أنه سيقوم بزواجها من شخص غير كفؤ، وفي حالة وجود خيارات متعددة، يجب اختيار الشخص الأنسب لها والصالح.
- وخاصة إذا قامت الفتاة باختيار شخص معين ترغب فيه.
شروط انتهاء الزواج
الطلاق
- وهو حلال مكروه عند الله، أي أنه جائز شرعا ولكنه غير محبب، فإنه يتسبب في تدمير البيوت وفساد الأسرة بشكل كامل.
- قد يحدث هذا الطلاق في بداية الزواج أو حتى بعد وجود أطفال في الأسرة.
- إذا لم يتوصل الزوجان إلى اتفاق وتستمر المشكلات في التزايد، يلعب الطلاق دورا هاما.
- يكون الحل الأفضل لذلك هو الطلاق، ولضمان حقوق الزوجة والزوج هناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في الإسلام.
الموت
- الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا، وهو بالتالي يشكل الفصل الوحيد بين الزوجين بشكل طبيعي.
- لأنها سنة الحياة قد يموت أحد الزوجين، إما في أول الزواج أو حتى خلال الفترات الطويلة منها.
- وهو أمر بيد الله سبحانه وتعالى.
- وهذا لا يعني إنهاء عقد الزواج في الأساس، إذا كان الزوجان متحابين في حياتهما.
- فسوف تجمعهما الآخرة والجنة بسبب حبهما لبعضهما هذا.
اتهام الزوجة بالزنا
- توجيه اتهامات لشخص آخر بارتكاب الزنا هو أمر محظور تماما، حيث أكد الإسلام منعه وتحريمه بشكل كامل، فما بالك بذلك.
- عندما يتهم الزوج زوجته بالزنا، فإن ذلك يعتبر تفسيرا كاملا لعقد الزواج، حيث يمنع الإسلام هذا بشكل كامل.
- أن يقوم الشخص باتهام أي سيدة.
- لا يمكن أن يتم اتهام رجل بالزنا إلا إذا كان هناك أربعة شهود، وهذا ينطبق فقط إذا لم يتمكن من الحصول على الشهود.
- إذا اتهم أي شخص بارتكاب هذا الفعل، فإنه يعتبر كاذبا، ولا يتم تطبيق عقوبة الجلد 80 جلدة عليه.
حكم زواج المسلمة من مسيحي
- وافقت نسبة كبيرة من الفقهاء والعلماء على أن الزواج للمسلمة من شخص غير دينها، أي غير مسلم مثلها بأي ديانة كانت.
- باعتبارها محظورة شرعا، فإنه لا يجوز لها أن تتزوجه في أي حالة، وهذا أمر محظور شرعا.
- كما اتفق جميع أهل العلم، بما فيهم أبو عبيد ومالك والشافعي، على أنه يجرم تماما الزواج من امرأة مسلمة.
- إلا إذا أدلى بالشهادتين، وعلى أن يكون لديه النية الصادقة في قلبه للدخول في الإسلام بشكل كامل ومتكامل.
- في حالة عدم الالتزام بتلك الشروط، يحظر بشكل كامل.
- ومن المحرمات أيضا أن يتزوج بسيدة مسلمة، حيث يحرم عليه الزواج منها بأي شكل من الأشكال.
- الدليل على هذا الأمر هو الآية الكريمة التالية من سورة البقرة، رقم الآية 221.
- ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا، وعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم. أولئك المشركون يدعون إلى النار، والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون.
- وأيضا في سورة الممتحنة، الآية رقم 10 تقول: `إذا علمتم أنهن مؤمنات، فلا تعيدوهن إلى الكفار؛ لا يحل لهم أن يتزوجوهن ولا يحل لهن أن يتزوجنهم`.
شاهد أيضاً: حكم الزواج العرفي المطلقة بدون ولي
في ختام حديثنا عن حكم زواج المسلمة من مسيحي، نستطيع أن نقول أن الزواج هو أمر محبب لدى الله سبحانه وتعالى.
رغم أنه سنة عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، إلا أنها تتطلب شروطا ومقومات في حالة زواج المسلمة من غير مسلم بغض النظر عن ديانته.
فإنها حرام شرعا في جميع الحالات وبجميع الأدلة القرآنية، لذا نتمنى أن تكونوا قد استفدتم كثيرا من هذا الموضوع وأنتم بخير.
