عند البحث عن معلومات نادرة عن العذراء مريم، يظهر فضول كبير لدى الكثير من الناس ورغبتهم في معرفة جميع التفاصيل عن حياة العذراء مريم.
تعتبر ابنة يوهاقيم بن فاربافير في المسيحية، بينما في الإسلام يعرف اسمها عمران، واسم أمها حنة بنت قاعود بن قابيل.
نشأة العذراء مريم
- قضى والداها خمسين عاما دون إنجاب، ثم بشرهما الله بحمل حنة، وأخبرهما أنها ستلد ابنا سيكون من أشراف النساء وذكرتها الله في سورة آل عمران.
- فقال تعالى(إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )
- ببساطة، قالت حنة أم السيدة مريم أنها تجعل ما تلده خاضعا تماما لعبادة الله الواحد القهار.
- تدعو الله ليتقبل ما تعهدت به، وعندما تلد أنثى، تشعر بالحزن لأن هذا الدور يكون للذكور.
- دعت الله أن يتقبلها ويبعد عنها وعن ذريتها الشيطان الرجيم.
- ستكون مخلصة ومكرسة لدين الله، فليقبل الله دعائها وليحفظها الله هي ومولودها عيسى عليه السلام.
شاهد أيضًا: بحث عن سفر راعوث في الديانة المسيحية
صغر مريم العذراء
لا تسرد الكتب المقدسة أو أي كتب مسيحية رسمية عن طفولة القديسة مريم أو حياتها قبل إعلان حملها، ولكن هناك بعض الكتب غير الموثقة التي كتبت عن طفولتها، ومن بين هذه الكتب:
- إنجيل مريم.
- أيضا إنجيل يعقوب.
- إنجيل رحلة العائلة المقدسة.
- إنجيل مريم وموت يوسف.
- ومع ذلك، لا يتم الاعتراف بهذه الكتب كقانونية ورسمية لدى الكنيسة رغم ذلك.
- لقد اكتسبت هذه الكتب شهرة كبيرة بين المسيحيين خلال القرون الثانية والثالثة، وأصبحت جزءا هاما من المعتقدات المسيحية.
ما لا تعرفه عن مريم العذراء
- ولدت العذراء مريم في القدس في العام 5486 قبل الميلاد في منطقة تسمى اليوم مدرسة القديسة حنة.
- كانت أمها غير قادرة على تربيتها لأنها كانت كبيرة في السن.
- لأنها ولدت يتيمة بعد وفاة والدها وهي جنين في بطن والدتها، وهذا ما يعتبر في الإسلام.
- تقول المعتقدات المسيحية أنه توفي وهو في سن الاثنا عشر عاما.
- كان الناس يتسابقون لكفالتها ورعايتها لأن والدهم كان معلمهم، فقد كان يعلمهم أصول دينهم، وله فضل كبير عليهم.
- قاموا بتنظيم قرعة للذهاب إلى النهر ورمي أقلامهم فيه، واختاروا القلم لأن أبوها كان يعلمهم بذلك، والقلم الذي يبقى في النهر بعد أن يذهبوا هو الشخص الذي سيهتم بها ويحميها.
- ثم استمر في البحث عن قلم زكريا عليه السلام، وقاموا بإلقاء الحجارة مرة أخرى حتى علق القلم زكريا مرة أخرى.
- ثم قاموا بإلقاء القلم للمرة الثالثة وحدثت نفس النتيجة كالمرتين السابقتين، وبعدها قام زكريا بأخذها وتربيتها والاعتناء بها بأفضل طريقة.
- كبرت مريم وقضت حياتها في الصلاة والعبادة في المسجد، حيث كانت تقضي وقتا وحدها هناك ويمنحها الله رزقها من الطعام والشراب.
- وعندما ذهب زكريا إليها وجد لديها هذه الرزق، فسألها من أين أتيت به، فأجابته من عند الله.
- أمها أهدتها لها قبل ولادتها، فتقبلها الله وفضلها على نساء العالمين.
- في هذه الآية، ذكر الله تعالى أن زكريا كان يعتني بمريم، وكلما دخل زكريا على مريم في المحراب، وجد عندها رزقا. فقال لها: `يا مريم، من أين لك هذا؟` فقالت: `هذا من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بلا حساب
شاهد أيضًا: ما هو اللقب الذي اطلق على السيدة مريم أم النبي عيسى
معلومات نادرة عن العذراء مريم
حملها
- أخبرها جبريل عليه السلام بأنه سيكون لديها ولد يدعى عيسى، وهي عذراء، وسيكون هذا الحمل علامة للناس.
- عندما بدأت الحمل في الظهور، خرجت من مكان انعزالها في بيت المقدس إلى مكان يختبئ فيه بعيدا عن أعين الناس فجأة في لحظة الولادة.
- وكانت بجوار جذع النخلة وقد ولدت ولم يكن هناك أحد بجوارها.
- تكلمت الأم مع مولودها ونصحته بعدم الحزن وهز جذع النخل ليتساقط عليها التمر.
- ونصحها بالنظر إلى جدول الماء لتناول الطعام والشراب لاستعادة صحتها وقوتها بعد الولادة.
- أخذت الصلاة خالصة لله في عبادتها، وكانت يأسها بالغا حتى وصل بها الأمر إلى أنها تمنت الموت قبل حدوث ما حدث، لأنها كانت تكرس حياتها لله منذ صغرها.
- ثم عاد المسيح إلى أهله، وأصابهم بالدهشة لأنهم لم يتوقعوا ذلك منها، وذلك كما ذكر في القرآن الكريم
- (فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا*فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا).
رحلتها إلى مصر
- هاجرت السيدة العذراء إلى مصر مع ابنها المسيح عيسى، وتربت فيها.
- حيث بدأوا رحلتهم من بيت لحم في فلسطين إلى دير المحرق الواقع في أسيوط، وكانت الرحلة شاقة واستغرقت حوالي ثلاث سنوات.
- سارت في طريقها إلى مصر مع طفلها ويوسف النجار على ظهر حمار لمسافة تقدر بحوالي ألفي كيلومتر.
حياة العذراء مريم
عاشت العذراء لمدة ثلاثة وخمسين عاما، وعندما ولدت عيسى عليه السلام كان عمرها حوالي ثلاث عشرة عاما، وعاشت مع المسيح لمدة ثلاثة وثلاثين عاما، وبقيت لمدة ست سنوات بعد أن رفعت إلى السماء.
وفاتها
توفيت العذراء مريم بعد صعود المسيح بحوالي ست سنوات، وتعتقد أن قبرها يقع في دمشق.
من هبات الله عليها
- هي الوحيدة على وجه الأرض التي اختارها الله سبحانه وتعالى لكي تحمل وتضع مولودها وهي عذراء دون أن يمسها بشر.
- أطلق عليها اسم سورة في القرآن الكريم نسبة إلى نسائها الطاهرات.
- أيضًا بأنها واحدة من أهل الجنة الكرام.
شاهد أيضًا: بحث عن السيدة مريم العذراء
في نهاية رحلتنا مع المعلومات النادرة عن العذراء مريم، ذكر الله تعالى قصتها في القرآن الكريم لأهميتها الكبيرة، ولتكون مثالا عظيما على قدرة الله على خلق ما يشاء بنفسة، وتوفير رزقه لمن يشاء بدون حساب.
