نظام التعليم في اليابان، مزاياه وعيوبه doc، يعد التعليم عاملا من العوامل التي تساهم في تقدم الحضارة والتنمية، كما يسهم التعليم في بناء شخصية الإنسان ويساعده على تنمية أفكاره واستقامته، ويعزز قدرته على التفكير واستخلاص الفوائد للأمة والبشرية بأكملها.
نظام التعليم في اليابان
- تعتبر نظام التعليم في اليابان واحدا من أهم الأنظمة التي ساهمت في حدوث ثورة تعليمية ولها تأثير عالمي واسع
- نظام التعليم في اليابان يعتبر واحدا من أفضل أنظمة التعليم ويتميز عن أنظمة التعليم الأخرى.
- يتميز نظام التعليم في اليابان عن غيره من الأنظمة بشكل خاص باتباع نظام التعليم بالحشو، وهو عبارة عن برامج ودورات يتم عقدها في مراكز تعليمية ومدارس خاصة. تعتمد هذه المدارس على إدخال أكبر قدر من المعلومات في عقل الطالب قبل أن يخضع للامتحانات النهائية التي تؤهله للالتحاق بالمرحلة الثانوية والجامعية. ظهرت هذه المدارس لأول مرة في اليابان قبل أربعة عقود، وقد قامت بأداء مهامها بشكل ممتاز وأحدثت ثورة تعليمية كبيرة في اليابان.
شاهد أيضًا: من هم محاربين اليابان القدماء ؟
مميزات النظام التعليمي في اليابان
- اعتماد نظام مركزي ونظام لامركزي في التعليم.
- تعمل بروح الفريق الواحد وروح الجماعة وتتبع نظام المسؤولية الجماعية المستندة إلى التعاون.
- الاجتهاد والتحلي بالجهد هما من الصفات المهمة أكثر من الموهبة والذكاء.
- يتميز الطلاب بالحماس الشديد وكذلك أولياء الأمور وتشجيعهم لأبنائهم على التعلم.
- يحتل المعلم مكانة عالية في اليابان ويحظى باحترام كبير لمكانته.
عدم الاستعانة بالحافلات المدرسية
- في المدارس الابتدائية والثانوية في اليابان، لا يوجد نظام لحافلات المدارس التي تنقل الطلاب من وإلى المدرسة. بدلا من ذلك، يذهب الطلاب إلى مدارسهم يوميا سيرا على الأقدام أو بركوب الدراجات. تتوفر حافلات المدارس فقط في المناطق البعيدة جدا حيث يكون من الصعب على الطلاب الذهاب إلى المدرسة.
لا رسوب في النظام التعليمي في اليابان
- لن يتم تكبيد طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية الرسوب ما لم تكن درجاتهم سيئة وقدراتهم أقل من زملائهم، ولن يكونوا قادرين على مواكبة الآخرين في الصف، حتى في حالة غياب الطلاب في الفصل، سيتقدم الطلاب في السنوات الدراسية على نفس المستوى كما يحدث مع الآخرين.
يوجد غرفة لكل معلم
- يتم تخصيص غرفة خاصة لكل معلم في اليابان لمنع إهدار الوقت في التنقل بين غرف المعلمين والفصول، مما يساعده على التحضير الشامل للدروس الدراسية.
شاهد أيضًا: معلومات عن اليابان قديمًا وحديثًا
تناول الوجبات جماعيا في فصول داخل نظام التعليم الياباني
- يتناول الطلاب وجباتهم المدرسية معا داخل الفصل الدراسي، ويتم تحظير المعلمين في اليابان من تناول الوجبات السريعة داخل المدرسة، بل يجلبون وجباتهم معهم من المنزل، وهناك قيود أيضا على المشروبات.
المعلم المناسب في المدرسة المناسبة
- تتم عمليات نقل للمعلمين اليابانيين تحت إشراف مجلس تعليم المحافظات، وذلك وفقا لكفاءة كل معلم وقدرتهم على تحسين المدرسة.
يجب الالتزام بالمظهر العام وتوجد ضوابط صارمة لذلك
- يرتدي الجميع الزي الرسمي عند الذهاب إلى المدرسة، بدءا من المرحلة الابتدائية وفي المراحل التالية، وهناك قواعد صارمة لطول الشعر ولون الأحذية، وتمتد هذه الانضباطية إلى تصميم حذاء المدرسة.
تقييم مستمر داخل نظام التعليم الياباني
- تقوم المدارس اليابانية دائما بتقييم طلابها بانتظام لتحفيزهم أكثر، وتسجل الدرجات بأرقام تصاعدية 1 و 2 و 3.
القاعات الدراسية هي بمثابة بيت عائلة للطلاب
- في اليابان، يعد قاعة الدراسة مكانا خاصا للطلاب، حيث يتحملون مسؤولية الاعتناء بها بشكل كامل، ويشعرون دائما بانتمائهم لها منذ الالتحاق بالمدرسة وحتى التخرج. ولا ينتقل الطلاب إلى قاعة دراسية مختلفة عن تلك التي بدأوا فيها التعليم، ويقومون بتنظيفها وتزيينها بصحبة أصدقائهم.
يوجد خزانة للأحذية
- ابتداء من التعليم الابتدائي، يتعلم الطلاب خلع الأحذية عند دخولهم إلى مكان ما، وتميز مدارس اليابان بوجود خزانة للأحذية.
- عند بوابات المدارس، يجب على الطلاب خلع أحذيتهم المتسخة واستبدالها بأخرى نظيفة داخل المدرسة.
مراحل نظام التعليم في اليابان
- يمر نظام التعليم في اليابان بعدة مراحل تعليمية، ولكل مرحلة مجموعة من السمات الخاصة بها.
- والمميزات الخاصة التي تختلف عن المراحل الأخرى يبدأ الطلاب في التسلسل من مرحلة إلى أخرى.
المرحلة الابتدائية
تعد هذه المرحلة أحد المراحل الأساسية والضرورية في اليابان، وتشمل تعلم اللغة اليابانية والحساب والعلوم والدراسات الاجتماعية والتربية البدنية والتدبير المنزلي.
يقوم معلم واحد بتدريس جميع المواد للطلاب باستثناء المواد التي تتضمن الموسيقى والفنون والتدبير المنزلي.
المرحلة المتوسطة
- يتلقى الطلاب تعليمهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع ويتم زرع هذه الفكرة في عقولهم.
- كل مدرس يعلم مادة تخصصه في هذه المرحلة وليس كل المواد.
المرحلة الثانوية
- تشمل هذه المرحلة خريجي التعليم المتوسط الإلزامي.
- وذلك بعد اجتياز الاختبارات المطلوبة للالتحاق بالمدارس الثانوية التي يرغب الطالب في الانضمام إليها
- يكتسب الطالب مجموعة من المهارات الأساسية والمعلومات المتنوعة التي تساعده في خدمة المجتمع ونقل الرسالة المطلوبة للدولة، مثل المقررات الزراعية والتجارية.
المرحلة الجامعية
- المرحلة الجامعية هي هيئة بحثية وليست هيئة تعليمية.
- يقدم خريجو الثانوية العامة طلبات الالتحاق بها بعد اجتيازهم ونجاحهم في اختبارات قبول الجامعة التي يرغب الطالب في الانضمام إليها.
- والنتيجة النهائية في الثانوية العامة لا تعتمد فقط على مجموع الطالب.
- تلعب الجامعات دورا مهما وبارزا في تطوير قدرات الطلاب التطبيقية والمعرفية والتربوية والأخلاقية، ويقوم الطلاب بإجراء العديد من الأبحاث في تلك المرحلة.
شاهد أيضًا: بحث عن قنبلة هيروشيما وناجازاكي
عيوب النظام التعليمي في اليابان
- رغبة الخريجين في الانتقال إلى سوق العمل وظهور شركات وإنشاء مدارس خاصة بهم لتمكينهم من فهم أساسيات العمل ويميلون إلى تجنب تكدس المواد.
- قام الطلاب بالبحث عن عمل وإجراءات التوظيف خلال النصف الثاني من السنة الدراسية الثالثة في الكلية، مما أدى إلى انقطاعهم عن الدراسة قبل ذلك.
- أدى اختصار مدة التعليم الجامعي إلى تأثير واضح على جودة الخريجين.
- تمنح الجامعات الخاصة قبولا جامعيا للطلاب بغض النظر عن إنجازاتهم الأكاديمية.
- طالما كانوا قادرين على دفع الرسوم الدراسية، يمكنهم أن يدرسوا.
- ركزت اليابان على المصالح الخاصة والسوق، مما أدى إلى ظهور مشكلات رئيسية في المساواة في الفرص والحفاظ على جودة التعليم.
- بالاعتماد على إدارة النفقات في النظام التعليمي ، أصبح الطلاب يتجهون نحو سوق العمل ويتركون دراستهم التي تتطلب تكاليف كبيرة.
- تعتمد الجامعات والمؤسسات المالية الضعيفة بشدة على الإيرادات التي تحصل عليها من الرسوم الجامعية.
- لقد بذلت الجامعات الكثير من الجهود للحفاظ على معايير محددة.
- من الصعب أن يجبر طلابها على مغادرة الجامعة على الرغم من نتائجهم غير المرضية في التعليم.
- يتم إلقاء العديد من المحاضرات في قاعة محاضرات كبيرة بهدف تخفيض تكلفة التدريس إلى أدنى مستوى.
- وهذا يجعل عملية توجيه الطلاب ومتابعتهم بشكل فردي أمرا صعبا للغاية.
- هكذا تفشل الجامعات اليابانية والشركات في استغلال الأربع سنوات الجامعية في الدراسة بشكل كامل.
- تشهد اليابان تدهورا واضحا في قدرات ومهارات قوتها العاملة أكثر من أي وقت مضى في بيئة تشهد التعميم بشكل سريع.
