معلومات حول ذا النون في الإسلام، أرسل الله مجموعة من الأنبياء لعباده ليهتدوا ويعرفوا طريقهم إلى الله ويقتنعوا بأن هذا هو الطريق الصحيح والاتجاه الذي يرضي الله واللجوء إليه في جميع شؤونهم.
يجب أن يؤمنوا ويعترفوا بأنه لا يوجد صانع لهذا العالم سوى الله، ولا يوجد مالك لشؤون جميع البشر سوى الله، ولذلك يجب أن نتوجه دائما وأبدا بالدعاء لتحقيق أمالنا وطموحاتنا التي نتمنى تحقيقها.
نأمل من الله أن يحقق لنا ويتمم لنا هذا الأمر، ولا يتحقق إلا بالتضرع إلى الله والدعاء له باستمرار، والاعتقاد بأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وذكر الله في كل وقت وحين.
ذا النون
- وكان ضمن هؤلاء الأنبياء سيدنا يونس عليه السلام الذي كان يلقبه أتباعه بـ ذا النون، وكان قد تلقى تكليفا من الله سبحانه وتعالى.
- يجب أن ينقل عباده الدعوة وأن يهيبوا بتوحيد الله، الذي لا إله إلا هو.
- لكنه عندما دعا قومه بهذه الدعوة، لم يتأثروا أو يقتنعوا بهذا الكلام على الإطلاق.
- ويجب أن يظلوا كما هم، لا يؤمنون بأحد ويستمروا في كفرهم بالله، وقد لاحظ سيدنا يونس أن قومه لم تؤثر فيهم هذه الدعوة.
- وكان يرغب في أن يؤمنوا بالله لكي تتحسن ظروفهم ويرعاهم الله ويغمرهم الله بعطفه.
- وعندما لاحظ أنهم لا يتغيرون ولا يتأثرون بأي شيء، أخبرهم أن الله تعالى قد يعاقبهم ويغضب منهم بشدة.
- مما يجعلهم يخافون منه ومن عذابه، ويقتنعون بكلام سيدنا يونس ويتوجهون إلى الله بالعبادة.
- لكي لا يغضب منهم وليتوجهوا إليه بالدعاء لكشف البلاء وسوء الأحوال وليشملهم برحمته.
شاهد أيضًا: أين يوجد قبر سيدنا آدم على الخريطة
من هو ذا النون ولماذا لقب بهذا اللقب
- ذو النون هو يونس عليه السلام، الذي سمي بذا النون وهو الحوت.
- حصل على هذا اللقب بعد أن ابتلعه الحوت وأخرجه من بطنه.
- ثم سمي بذي النون من قبل أصحابه، وهو يعني الصديق المقرب للحوت.
- هذه قصة سيدنا يونس وهو واحد من الرسل الذين أرسلهم الله إلى عباده، مكلفا إياهم باتباع الله سبحانه وتعالى.
- وهم يعترفون بأنه ينبغي أن نتوجه إلى الله في كل أمر كبير وصغير وندعو له.
- نعترف بأنه لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأنه على كل شيء قدير، وأنه يجب أن نتوجه لله في كل كبيرة وصغيرة.
- بعث الله سبحانه وتعالى سيدنا يونس ليدعو عباده للتخلص من الكفر والاعتراف بوجود إله واحد ليس له شريك.
- ومع ذلك، تم رفض سيدنا يونس ولم يتم الاعتراف برسالته، إذ أصروا على الكفر وعدم الاعتراف بوجود الله.
- وفي ذلك الوقت اعترض سيدنا يونس على رد فعل قومه وأنهم لم يؤمنوا به ولا برسالته وجه.
- لهؤلاء، سيجربهم الله بكثير من عذابه وسوف ينزل عليهم لعنته وغضبه.
- في هذا الوقت، انتشر الخوف في قلوب قوم سيدنا يونس، وخشوا عقاب الله وسخطه عليهم.
- وفي هذا المكان، أمنوا برسالة سيدنا يونس وتوجهوا إلى الله بالدعاء والتضرع ليصلح الله حالهم ويزيل عنهم البلاء.
كم مره ذكر الله نبيه يونس في القرآن
- سيدنا يونس عليه السلام يشبه جميع الرسل الذين ذكرهم الله في القرآن عدة مرات.
- تم ذكره في سورة الأنعام، وتم ذكره في سورة النساء، وتم ذكره في سورة الصافات.
- تم ذكر ذلك في سورة خاصة به وباسمه، وهي سورة يونس، وجه الله الحديث مباشرة لسيدنا يونس بدون ألقاب.
- نوجه كلام الله لله بلقبه مرتين في آيات المصحف الشريف، وتم توجيهه له مرة بلقب (ذي النون) في سورة الأنبياء.
- تم توجيه كلام الله مرة أخرى لرسوله يونس في سورة القلم، وفي هذه المرة أطلق الله عليه لقب `صاحب الحوت`.
- ونعلم أن الله سبحانه وتعالى كان يرسل الرسل ليوضحوا أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق.
- بيده يقع سلامة العباد، ويجب على العبد أن يشكر الله على جميع النعم التي يمنحها له.
شاهد أيضًا: قصة سيدنا موسى مع الخضر مختصرة
ما هي الدعوة التي تم إرسالها سيدنا يونس بها
- الرسالة التي بعث سيدنا يونس بها إلى قومه هي أن نعترف بأن الله وحده لا إله إلا هو، وأنه ليس له شريك.
- يجب أن نتوجه بالعبادة والصلاة إلى الله، وأن نشكره على جميع الأشياء الجميلة التي كنا نعيشها.
- ومع ذلك، في البداية، رفضوا هذه الدعوة وكانوا غير مقتنعين ومصرين على الاستمرار.
- بسبب كفرهم ورفضهم الاعتراف بفضل أي شخص عليهم، وأنه لا يوجد إله لهذا الكون.
- وبالنظر إلى ذلك، سيدنا يونس وجه وجههم بإنهم إذا لم يعترفوا بوجود إله في هذا الكون.
- فسينزل عليهم عذاب من ربهم، وسيحدث ذلك في فترة قد حددها الله وهي ثلاثة أيام.
- سيدنا يونس غادر في اليوم الثالث قبل أن يصيبهم عقاب رب العباد.
- وفي هذا الوقت، لم يسمح الله لهم بتركه، ولكنه ظهر لهم بعض العلامات والإشارات.
- التي كانت تشير إلى أنه سيصيبهم عذاب من ربهم، وأن سيدنا يونس كان صادقا في الكلمة التي بلغهم بها.
ما هي الدعوة التي تم إرسالها سيدنا يونس بها
- عندما ظهرت لهم بعض الدلائل، أصبحوا مقتنعين بصدق نبينا يونس ووجود الله.
- يجب أن نعبر عن شكرنا وصلاتنا وذكرنا لله، وأن نعترف بأن الله سبحانه وتعالى.
- إنه صاحب الفضل والخالق للكون، ونستمر في التوبة لله الذي لا إله إلا هو.
- في هذا الوقت، قرر سيدنا يونس ترك قومه وركوب السفينة التي انطلقت في البحر.
- وكان قوم سيدنا يونس يرغبون في أن يعود سيدنا يونس ويعيش معهم.
- لكن الوقت قد فات وهو ركب السفينة في البحر.
- وكانت السفينة التي رافق سيدنا يونس عليها مجموعة كبيرة من الأشخاص، وكان من الضروري تخفيف حمولة السفينة.
- لحماية نفسك من الغرق، تباينت الآراء واقترح أحدهم أن يتم اتخاذ إجراء مشابه للعبة يسمى القرعة.
- عندما أجريت هذه القرعة، وقعت على سيدنا يونس وأمر بإلقائه في البحر حيا للتخلص منه.
- لكن الجميع يعلمون أنه يتمتع بحسن الخلق، لذا أرادوا إعادة القرعة.
- عادوا مرتين، وفي كل مرة توافق الرأي على سيدنا يونس.
- وفي هذا الوقت تأكد سيدنا يونس أن هذا من إرادة الله، لأنه ترك قومه وذهب بدون أن يأخذ إذنا من الله بالرحيل.
- وفي ذلك الوقت، أدرك سيدنا يونس أنه لا بد من تنفيذ هذه القرعة، فألقى نفسه في الماء.
قصة سيدنا يونس في بطن الحوت
- عندما ألقى سيدنا يونس نفسه في ماء البحر، كان الله سبحانه وتعالى في ذلك الوقت.
- أمر الله الحوت بابتلاعه وهذا كان لطفا منه لحماية رسوله.
- وقد حفظه الله من أي شر يحدث له أثناء عملية الابتلاع التي قام بها الحوت له.
- وبالتأكيد، جعل الله بطن الحوت مماثلا لفترة يمضيها الإنسان المذنب في سجن محاط بالظلمات.
- ولكن سيدنا يونس توجه إلى الله بالأسف والذكر الدائم وظل ينادي على ربه طوال فترة وجوده في بطن الحوت.
- ونقول دائما في حالات الضيق والأزمات العبارة التالية: `لا إله إلا أنت، سبحانك أني كنت من الظالمين`.
- فأجابه ربه بهذا الدعاء وألقى الحوت به خارجه.
قبول توبة سيدنا يونس
- وكان سيدنا يونس في الفترة التي قضاها داخل الحوت قد أصيب بالإعياء الشديد واخذ فترة لكي يتم شفاؤه.
- بعد أن تم شفاؤه وبعدما علمه الله وقال له إنه قد سامح قومه وأمره بالعودة إليهم والعيش بينهم.
- يتم توجيه رسالتهم وتوجيههم إلى ما فيه الخير الذي يعود عليهم بالنفع ورضا الله.
- وحانت فترة على قوم يونس أنهم عصوا عن أمر الله المنزل عليهم وبسبب ذلك أرسل الله غضبه عليهم.
- واهلك عليهم مدينتهم وقضى عليهم جميعًا.
شاهد أيضًا: بحث عن مقام سيدنا ابراهيم
سابقا، تعرفنا على قصة سيدنا يونس مع قومه، حيث كانوا في بداية الزمان لا يؤمنون به ولا يعترفون بوجود رب لهذا العالم، وعندما شعروا بقرب هلاكهم.
وأن الله قد يغضب منهم وأعلنوا توبتهم وآمنوا بوجود الله الذي لا إله إلا هو، وأن سيدنا يونس قد ترك قومه وركب البحر
في هذا الوقت، اضطروا إلى تخفيف الحمولة ورميها في البحر. وفي هذا الوقت، أمر الله الحوت بابتلاعه، ثم توجه إلى الله وشكا وأعرب عن توبته بسبب ما فعله وتركه قومه بدون إذن من الله خلال ذلك الوقت.
أمر الله الحوت بخروجه من بطنها، فخرج منها وأصابه الإعياء بعد ذلك. أرسل الله إليه أن قومه تابوا وهو قبل توبتهم وأمره بالعيش مع قومه حتى ارتدوا عن إيمانهم بالله وانحرفوا، فدمر الله مدينتهم وهلكوا جميعا.
