قصة قصيرة عن التعاون

في مقال قصير عن التعاون، سنتعرف على أن الله سبحانه وتعالى خلق البشر ليعيشوا في جماعات، لأن الإنسان بطبعه كائن اجتماعي يحتاج إلى التفاعل والتعاون مع الآخرين.

لكي يتمكنوا من العيش، نحتاج إلى التعاون لنعم الفائدة على جميع الأشخاص الذين يعيشون معا.

التعاون

  • يمكن تعريف التعاون بأنه تعاضد الناس وتعاونهم لتحقيق هدف معين، حيث يعتبر التعاون شكلا من أشكال الإنسانية.
    • لا يمكن لأي شخص أن يعيش منفردا بدون الآخرين والتفاعل معهم، حيث يعزز التعاون انتشار المحبة والتراحم بين أفراد المجتمع.
  • يجب أن تكون الحياة قصة قصيرة عن التعاون، فهي صفة حميدة يجب أن يتحلى بها الإنسان.
    • فبوجوده يصبح المجتمع هيكلا واحدا متكاملا، ومن خلاله يلبي الناس احتياجاتهم حيث يساعد كل فرد منهم الآخر في تحقيق المنافع.

شاهد أيضًا: بحث عن التعاون والأخوة

وجود التعاون

  • تعني التعاون أيضا بناء علاقات المحبة والتآلف بين الأفراد واختفاء الأنانية وحب الذات، وبذلك يكتسب الأشخاص الثقة بأنفسهم من خلال إعطائهم شعورا بأهميتهم ومكانتهم في المجتمع.
  • يحقق التعاون إحساس العطاء، ويساهم في تحقيق النجاح وتحقيق الأهداف في وقت أقل مما يستغرقه الإنسان لتحقيق هدفه بمفرده.
  • لذا، يعتبر التعاون عاملا أساسيا في تطور وتقدم المجتمعات، فقد يقال: (تجمع الجهود تبني الوطن وتجمع القلوب تخفف المصائب).
  • وللتعاون صور كثيرة في حياتنا اليومية، منها: مساعدة الأبناء لآبائهم في أعمال المنزل ومساعدة الأزواج بعضهم البعض في تلبية احتياجاتهم.
    • وتقديم المساعدة للجيران بعضهم البعض، والتعاون في العمل بين الموظفين لتنفيذ المهام المطلوبة منهم بشكل كامل.
  • من بين أجمل أشكال التعاون هو مساعدة الأصغر سنا للأكبر سنا، ويعتبر تقديم المساعدة لطلاب العلم والاستفادة منهم.
    • من النعم التي منحها الله لكل واحد منهم الذكاء والمعرفة لمساعدة زملائهم، وهذه صورة رائعة للتعاون.
  • يمكن تحقيق التعاون من خلال إعلام الآخرين بأهمية ودوره في تقدم المجتمع، ونشر قيمته بطريقة عملية يرونها فينا الآخرون.
    • مساعدتنا للآخرين تجعلهم يشعرون بأهمية هذه القيمة ويسعون لتجسيدها بعد ذلك.
  • إضافة إلى ذلك، فالاتصاف بهذه الصفة يجعل أصحابها نموذجا يحتذى به من قبل الأطفال، حيث يتعودون على مساعدة المحتاجين.
    • لا يمكن أن يكون هناك اختلاف في أن التعاون هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمعات متميزة.
  • في حالة وجود الاحترام المتبادل والمودة بين الناس، يساهم ذلك في تقدم الأفراد وتطور الأمم، لذلك يجب علينا التعاون لتحقيق أهدافنا السامية، وذلك استجابة للآية الكريمة.
    • (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ والتقوى ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: آية 2)، وابتغاءً لمرضاة الله.

قصة الرجل الأعرج والرجل الأعمى

  • هذه قصة قصيرة تتحدث عن التعاون، حيث يروى أن رجلا تعرض لحادثة في طفولته فقدت إحدى قدميه.
    • حصل على قدم اصطناعية تمكنه من المشي، ومع ذلك كان يعاني من التشوه في المشية.
  • في يوم من الأيام، ذهب هذا الرجل للتنزه، واجتمع خلال نزهته برجل أعمى وأصبحا أصدقاء وقاما بالتنزه معا والرجلان وصلوا.
    • أثناء نزهتها إلى النهر، أرادت عبوره، ولكن أيا منهما لا يستطيع أن يعبر النهر بمفرده.
  • يعاني الرجل الأعرج من العجز بسبب قدمه الاصطناعية، أما الأعمى فلا يستطيع رؤية الطريق أمامه.
    • ولم يكن لديهم حلا سوى التعاون مع بعضهما، فرفع الرجل الأعمى الرجل الأعرج على ظهره.
  • ثم، أوجه الأعرج الأعمى إلى الطريق واتجاه السير، فبذلك تمكن الاثنان من عبور النهر بدون أي مشاكل.

التعاون بين الحيوانات

  • قصة قصيرة عن التعاون تدور حول أربعة حيوانات؛ فيل، قرد، طاووس، وأرنب.
  • لم تكون تلك الحيوانات الأربعة أصدقاء في البداية، إذ كانوا يتشاجرون حول من يمتلك حق الوقوف تحت شجرة الفاكهة، والتي كانت تحمل ثمار لذيذة.
  • ومع ذلك، جاء رجل غريب وادعى أنه المالك للشجرة، واستفسر الأصدقاء الأربعة عن ما يجب عليهم فعله للحصول على الفاكهة التي يحبونها جميعا.
    • وأرادوا مساعدة بعضهم بعضا حتى أصبحوا أصدقاء بحق في الأمر.

قال الطاووس: “سأبذر بذرة في الأرض”.

قال الأرنب: “أنا سأسقيها”.

أما القرد قال: “أنا سأضع فوقها السماد”.

وقال الفيل: “أنا سأحميها”.

  • وبقي الأصدقاء يعتنون بالبذرة حتى نمت وتحولت إلى شجرة، وأصبحت لها ثمار لذيذة جدا، ومع ذلك، كان الأربعة يراقبون الثمار ولم يتمكنوا من الوصول إليها.
    • قاموا ببناء برج بالتسلق على ظهورهم؛ أولا الفيل، ثم القرد، والأرنب، وأخيرا الطاووس.
  • وبفضل وجود صداقتهم وتعاونهم، تمكنت الحيوانات الأربعة من مشاركة ثمارهم المحببة والاستمتاع بها.

قصة الكتاب والحبر والريشة

  • هذه أيضا قصة قصيرة عن التعاون حيث كان هناك كتاب قصص فارغ، وكان شكل الكتاب رائعا، مع غلاف مثير للإعجاب، ولكن جميع صفحاته كانت فارغة.
  • كان الناس يحملون الكتاب بشغف، ولكنهم لم يجدوا أي قصص فيه، وبالتالي كانوا يتخلون عنه.
    • وجدت محبرة جميلة ممتلئة بالحبر بجوار ذلك الكتاب، ونساها صاحبها وظلت هناك لسنوات.
  • في يوم ما، قام شخص ما برمي الكتاب الفارغ بجانب زجاجة الحبر وتبادلا العديد من القصص حول حظهم العسير.
    • وكان بإمكانهم الاستمرار لسنوات إذا لم تكن ريشة البجعة الأنيقة قد هبطت بجانبها بعد أن سقطت من البجعة.
  • شعرت الريشة بالوحدة لأول مرة في حياتها، وانهارت في البكاء، ثم قدمت فكرة لأصحابها الكتاب والمحبرة، وقنعتهم بكتابة قصة في الكتاب باستخدام الحبر.
  • تمكن الأصدقاء الثلاثة معا من كتابة قصة رائعة عن ثلاثة أصدقاء ساعدوا بعضهم على تحسين حياتهم.
    • دخل معلم شاب إلى المتجر الذي يحتوي على الكتب والأقلام والحبر.
  • كان قلقا ويتساءل كيف يمكنه الحفاظ على انتباه تلاميذه، فتذكر القصص القصيرة واستخدم الحبر والريشة.
    • قرأ المعلم الكتاب واكتشف أن القصة رائعة، فشارك هذه القصة مع تلاميذه، وأعجب الطلاب بها.
  • منذ ذلك الحين، بدأت الكتابة والرسم واستخدام الحبر في إنشاء قصص للأطفال، يرويها المدرس لتلاميذه في اليوم التالي.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن التعاون وعناصره

البطة الشقية

  • قصة قصيرة عن التعاون تحكي أنه في يوم من أيام الصيف الجميلة، قررت بطة شقية أن تخرج للعب في الحديقة المجاورة لمنزلها.
    • بينما كانت تلعب، شاهدوها أصدقاؤها وطلبوا منها الانضمام إليهم للعب بجانب النهر.
  • طلبت إذنا من والدتها ومنحتها الإذن بالخروج، لكنها لا تبتعد عن أصدقائها وتظل برفقتهم لكي لا تتعرض لأي ضرر.
    • كان الأصدقاء يمشون معا وهم يضحكون ويمزحون، لكن البطة الشقية شعرت بالملل منهم ومن مزاحهم.
  • قررت أن تجري سريعا وتلهو في الطريق بمفردها وعندما طلبوا منها ألا تبتعد عنهم وتبقى معهم كي يساعدوها إن تعرضت لأي خطر.
  • قالت لهم: “لن أبتعد بعيدا، ولكن سأنتقل إلى النهر، وأنا شجاعة جدا وقادرة على الدفاع عن نفسي، ولا أرغب في مساعدتكم”.
    • على الرغم من ذلك، حاول أصحابها منعها من الذهاب، لكنها رفضت الاستماع إليهم وذهبت.
  • وأثناء تسلية البطة الشقية وغنائها في الطريق، سمعت ذئبا جائعا يبحث عن طعام ليأكله.
    • فعترض طريقها وحاول أن يهجم عليها ليفترسها ويأكلها.
  • واستغاثت البطة بأعلى صوت لها: استمع أصدقاؤها إلى صوتها وركضوا سريعا بعدما سمعوا “الحقوني، الحقوني، يريد الذئب أن يأكلني”.
    • وجدوا الذئب يستعد لمهاجمتها عندما بحثوا عنه، فوقفوا أمامه، وبسبب أعدادهم الكبيرة خاف منهم وهرب.
  • شكرت البطة أصدقاءها وقالت لهم: “لم أكن أعلم أنّكم أقوى مني.
    • “فأجابوها: نحن قويون لأننا نتعاون مع بعضنا البعض، ولولا الله ثم لولا أننا وقفنا مع بعضنا أمام الذئب لما أخفيناه.
  • فاستفادت البطة من الدرس الذي حصلت عليه ولن تنساه أبدا، وأصبحت تلعب مع أصدقائها.
    • ولا تبتعد عنهم لكي لا يحدث لك أي ضرر، وفهم معنى التعاون معهم والعمل بنصائحهم.

التعاون بين الأصدقاء

  • كان هناك قصة قصيرة عن التعاون تتحدث عن أحمد، وهو فتى صغير لديه العديد من الأصدقاء الذين يلعب معهم دائما.
    • في يوم من الأيام، التقى أحمد بأصدقائه ليقوموا باللعب معا داخل ملعب كرة القدم المجاور لمنزلهم.
  • ومع ذلك، وجدوا صخرة كبيرة تحجب المرمى وتمنعهم من اللعب، فكر الأصدقاء مرارا في الحل الذي يجب أن يتخذوه.
    • عندما حاول أحمد تحريك الصخرة لإظهار قوته لأصدقائه، فشل في ذلك.
  • حاول أحد أصدقائه تحريكها بدلا منه، لكنه فشل أيضا وشعر بالتعب.
    • شعر الأطفال بالإحباط من عجزهم عن تحريك الصخرة، فجلسوا على الأرض بحزن ولا يعرفون ما يجب عليهم فعله.
  • وعندما كانوا جالسين، شاهدوا أعدادا كبيرة من النمل يتحركون معا وينقلون طعامهم الثقيل إلى جحرهم.
    • واجهت حشرة ضخمة عائقا في طريق النمل وحاولت سلب طعامهم، لكنها فشلت؛ بسبب مقاومة النمل الكبيرة لها.
  • أدرك أحمد من رؤية النمل أنه كان مخطئا عندما حاول نقل الصخرة بمفرده، وتعلم أن التعاون هو الأساس في حل المشاكل.
    • وسأل أصدقاؤه لمساعدته في تحريك الصخرة بعيدا عن الهدف، وتمكنوا من ذلك وفرحوا كثيرا.
  • لعبوا كرة القدم بعد أن استفادوا من النمل وتعلموا درسا رائعا عن التعاون.

قصة عن أهمية التعاون والعمل الجماعي

  • نروي أهمية التعاون في قصة قصيرة عن التعاون، حيث قررت مجموعة من الأولاد لعب كرة القدم.
    • اتفقوا على أن كل شخص سيحضر شيئا يستخدمه في المباريات النهائية.
  • لذا، سيحضر أحدهم الكرة، وسيحضر الآخر الصفارة، وسيحضر آخر الأهداف وقفازات حارس المرمى وأعلام الركن، وما إلى ذلك.
  • لكن قبل بدء اللعبة، كان هناك شرط واحد، وهو أن الفتى الذي سيحضر الشيء الأهم سيكون هو من يختار لاعبي الفريقين، ولكنهم لم يستطيعوا معرفة الشيء الأهم.
  • لذلك، اعتقدوا أنه من الأفضل لهم أن يبدأوا اللعب باستخدام جميع الأشياء التي جلبوها، ثم يتخلصون من الأشياء التي لا يرغبون فيها لمعرفة ما يحتاجون إليه بالفعل.
  • بدأوا برمي الصافرة أولا، لأن الحكم كان يستطيع الصراخ بدلا من ذلك، ثم قاموا برمي قفازات حارس المرمى، وتمكنوا من إنقاذ الكرة بدونها، ولم يعرفوا متى يتوقفون عن استخدام أعلام الركن، ولا عندما استخدموا عددا من الصناديق.
  • وظلوا هكذا حتى استخدموا علبة قديمة بدلا من كرة القدم، واستطاعوا أن يستمروا في اللعب أثناء لعبهم، مر رجل وابنه، وعند مشاهدة الأولاد يلعبون بهذا الشكل.
  • تحدث الرجل لابنه وقال: يا بني، تعلم من الأطفال، فقد نجحوا في اللعب بدون كرة، على الرغم من أنهم غير قادرين على تحسين اللعب بهذه الطريقة.
  • عندما سمع الأطفال ما يقوله، وعرفوا أن هذا يرجع إلى أنانيتهم، تحولت المباراة الجيدة إلى عرض سيء، حيث لم يتمتع الأطفال بها على الإطلاق.
  • في ذلك الوقت، قرروا التخلي عن أنانيتهم واتفقوا على أن يبدأوا اللعب مرة أخرى من البداية، باستخدام جميع الأدوات المناسبة. كانت تلك اللعبة جيدة حقا.
  • لم يفكروا في من يلعب بشكل أفضل أو أسوأ، وبدلا من ذلك ركزوا فقط على المتعة وتطوير لعبتهم.

التعاون سبيل النجاة

  • في قصة قصيرة عن التعاون، نوضح كيف أن التعاون هو سبيل النجاة. في إحدى المرات، كان هناك رجلان جائعان، ولكن لحسن حظهما قابلا رجلا عجوزا حكيما.
  • فأهداهما سلتين: كان هناك سلة تحتوي على أسماك طازجة، وسلة تحتوي على صنارة لصيد الأسماك، فاختار أحدهما سلة الأسماك، واختار الآخر صنارة الصيد، ثم توجه كل منهما في اتجاهه.
  • أشعل الشخص الذي يحمل السلة المليئة بالأسماك النار وطبخ السمك، ثم توفي بعد بضعة أيام بالقرب من سلة السمك الفارغة بسبب الجوع.
  • في حين كان الرجل الثاني يتحمل الجوع طوال سيره نحو البحر، وفي النهاية شعر بالتعب وتوفي في الطريق، وكان هناك رجلان آخران جائعان أخذا السلالتين من الرجل العجوز الحكيم.
  • على الرغم من ذلك، لم يذهب الرجلان كل منهما في اتجاه مختلف، بل بحثوا سويا عن البحر وقرروا أن يأكلوا سمكة واحدة فقط في اليوم. وبعد رحلة شاقة ومتعبة، وصلوا إلى شاطئ البحر وبدأوا يعملون كصيادين.

بعد فترة من الزمن، قاما ببناء منازل لأنفسهما، وأصبحت لكل منهما عائلة وقوارب صيد خاصة بهم، وعاشا في رفاهية.

التعاون ينسي الحزن

  • في محتوى قصير يتحدث عن التعاون، نروي كيف يمكن للتعاون أن يخفف الحزن؛ حيث كانت هناك امرأة لا تملك سوى ابن وحيد، وفي يوم من الأيام توفي ابنها، فشعرت بحزن عميق.
  • ومع ذلك، كانت تشعر بالحزن، لكنها اعتقدت أنها تستطيع إعادة ابنها المتوفى إلى الحياة، لذا ذهبت إلى مختار القرية وأخبرته قصتها، وأعربت عن استعدادها لفعل أي شيء يمكنها من استعادة ابنها وحدها.
  • فكر جيدا في كلام المرأة، وأخبرها بأنك ستعطيها وسيلة مؤكدة لذلك بشرط أن تحضر لك حبة خردل من بيت لم يطرقه الحزن أبدا.
  • كانت المرأة سعيدة جدا وبدأت تبحث بجد في جميع بيوت القرية. ثم طرقت الباب الأول؛ فتحت لها امرأة في مقتبل عمرها، ثم سألتها المرأة إذا كان بيتها قد عرف الحزن يوما.
  • ابتسمت المرأة الأخرى ابتسامةً خفية مجيبة: هل سوى الحزن يعرف بيتي هذا؟” وبدأت تروي لها أن زوجها توفي قبل عامين، وترك لها أطفالا، وأنها تعاني لتأمين طعامهم اليومي.
  • توجهت هذه المرأة لزيارة منزل آخر، وأخبرتها سيدة المنزل أن زوجها مريض وأنها ليس لديها ما يكفي من الطعام لأطفالها منذ فترة، فذهبت المرأة وتوجهت إلى السوق لشراء طعام لها ولأطفالها ولزوجها المريض.
  • غادرت المرأة هذا البيت ودخلت بيتا آخر خلفه للبحث عن البيت السعيد، ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، ومع ذلك كانت لطيفة مع سكان كل البيوت التي دخلتها وحاولت مساعدة كل بيت في معالجة مشاكلهم.
  • وذلك من خلال مساعدتهم في احتياجاتهم بقدر ما يمكن، ومع مرور الوقت، أصبحت المرأة صديقة لجميع أسر القرية، وبسبب ذلك، نسيت تماما هدفها الأصلي، وهو العثور على السعادة في أي منزل لا يعرف الحزن أو الكآبة.
  • وتذوب في مشاعر الآخرين ومشاكلهم وتنسى حزنها، دون أن تدرك أن مختار القرية قد ساعدها في إيجاد أفضل طريقة للتغلب على الحزن حتى إذا لم تجد حبة الخردل.

النحلات النشيطات

  • قصة النحلات النشيطات هي قصة قصيرة عن التعاون، حيث في يوم من الأيام، خرجت النحلة النشيطة مي في الصباح الباكر مع صديقتيها مها وريم إلى الغابة الصغيرة المجاورة للخلية التي يعيشون فيها، وكانت تحلم بجمع الرحيق الكثير لصنع العسل المفيد.
  • عندما اقتربت النحل الثلاثة من الغابة، سمعوا صوتا عاليا يقول: `ابتعدوا أيتها النحلات ولا تدخلوا هذه الغابة أبدا`.
  • توقفت النحلات مكانهن وبدأن يبحثن بخوف عن مصدر الصوت، وفجأة ظهر صقر كبير ينظر إليهن بنظرات مخيفة، وقال: `لن أسمح لأحد بعد الآن أن يدخل هذه الغابة فقد أصبحت ملكي منذ اليوم؛ ابتعدوا من هنا وإلا سأأكلكم جميعا`.
  • اندفعت مي وصديقتاها وجرو بسرعة نحو الخلية وتوجهوا مباشرة إلى الملكة لإبلاغها بما حدث لهم، وأحزنت الملكة كثيرا لما سمعته، ثم طلبت من جميع سكان الخلية أن يجتمعوا لاتخاذ قرار حول ما يجب عليهم فعله؟
  • بعد بضع دقائق، حضر الجميع أمام الملكة وهم يتساءلون عن سبب هذا الاجتماع، فشرحت لهم الملكة ما حدث في الغابة وطلبت مساعدتهم في حل هذه المشكلة.
  • فقالت إحدى النحلات: إذا كان الصقر كبيرا وقويا كما قالت مي، فيجب أن نتجنب هذه الغابة ونبحث عن غابة أخرى نذهب إليها يوميا لجمع الرحيق.

النحلات النشيطات (2)

  • نستكمل قصة قصيرة عن التعاون من خلال النحل، وبعد ذلك أجابتها مها قائلة: هذا حل صعب.
    • إذا هذا الغابة هي الوحيدة المجاورة لمنطقتنا، أما الغابات الأخرى فهي بعيدة جدا وستتطلب منا الكثير من الجهد عندما نذهب إليها ونعود إلى منزلنا يوميا.
  • فقالت الملكة: لديها حق، يجب البحث عن فكرة أفضل من ذلك، قالت ريم: `ما رأيكن في ترك منزلنا هذا`.
    • هل يمكننا أن نبني منزلا بالقرب من إحدى الغابات المجاورة لكي نستريح من متاعب السفر لمسافة بعيدة؟.
  • فردت عليها مي بشدة وقالت: هذا حل صعب جدا يا ريم، فنحن لا يمكننا أن نترك بسهولة المنزل الذي نشأنا وكبرنا فيه.
    • إن غابتنا هذه من أجمل الغابات وأكثرها غنى بأنواع الزهور والعطور، وصعب علينا أن نجد غابة تضاهيها في جمالها.
  • ففرحت الملكة وابتسمت برضى وقالت: “أصبت يا مي؛ كلامك صحيح، يجب أن نبقى في منزلنا.
    • ونحافظ عليها، حيث أن هذه الغابة ملك للجميع وليست مملوكة لشخص واحد…
  • للجميع الحق في الدخول والاستمتاع بجمالها، ويجب أن ندافع عن حقوقنا ومواجهة الاعتداء، دون أن نخشى وأن ننصرف بسرعة.
  • قالت إحدى النحلات: كلامك جميل يا ملكتي، ولكن حجمها صغير والصقر كبير، فكيف يمكننا مواجهته وحدنا؟

النحلات النشيطات (3)

  • نتابع مضمون قصة قصيرة عن التعاون حيث قالت لهم الملكة: هيا أيها الشجعان! استعدوا لدينا مهمة صعبة.
    • نحن بحاجة إلى الشجاعة والتضحية الذاتية، فهل أنتم مستعدون للدفاع عن حقوقكم؟.
  • فأجابها الجميع بصوت واحد: فقالت لهم الملكة: `نعم، نحن مستعدون`، وقالت لهم: `يجب أن ننظم أنفسنا`.
    • نتوجه متوالين ومعتمدين على الله، متطلعين إلى تقويتنا ونصرتنا على أعدائنا.
  • ذهبت مجموعة النحل معا وطارت بسرعة نحو الغابة لمواجهة الصقر الهاجم.
    • وعندما يرونه الصقر، ينطلقون نحوه بسرعة، حيث يكون الجميع مستعدا لمهاجمته.
  • وفي أعينهم، تتجلى نظرة مليئة بالشجاعة والتصميم والغضب؛ حتى يبقى هناك، خائفا ومتجمدا في مكانه، غير مدرك لما يجب فعله بجناحيه.
    • وطار عاليا، تاركا الغابة بدون عودة، فرح الجميع بالنصر الرائع الذي حققوه وشكروا الله تعالى على ذلك.
  • فقالت لهم الملكة: هل لاحظتم أن علينا أن نكافح ونضحي ونناضل من أجل تحقيق حقوقنا.
    • وبالتوكل على الله والعمل والتعاون والإصرار، نحقق ما نريد، وهذا هو أفضل طريق للنصر.
  • عرف جميع سكان الخلية أهمية التعاون والاتحاد لتحقيق النصر والنجاح، وأن الأنانية وحب النفس.
    • يمكن أن يؤديان إلى الخسارة والهلاك وظلم القوي للضعيف.

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن التعاون وفوائده

خاتمة قصة قصيرة عن التعاون

في النهاية، عندما نتحدث عن قصة قصيرة عن التعاون، نقول إن التعاون هو صفة جميلة ونبيلة محبوبة من قبل الكثيرين، وهي من الصفات الحميدة وثمرة النجاح.

لذلك يتوجب على كل مسلم أن يتعاون مع أخيه في الحياة وأن يدعموا بعضهم البعض في الأوقات الصعبة والمحن لينعموا جميعا بالسلام والأمان.

قصة قصيرة عن التعاون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *