قصة قصيرة عن بر الوالدين

في بداية حديثنا في مقال قصير عن بر الوالدين، نؤكد أن بر الوالدين يعتبر من أعظم الأعمال وأكثرها ثوابا وفضلا عند الله عز وجل. إنها واحدة من الأمور الهامة التي أمرنا الله تعالى بتنفيذها والحفاظ عليها.

قال تعالى: وأمر ربك أنك لا تعبد إلا إياه، وتكون محسنا لوالديك، سواء كان أحدهما أو كلاهما بلغ من الكبر مرحلة يحتاج فيها صبرك وتفهمك، فلا تنتقصهما أو تقول لهما أي كلمة سيئة، بل قل لهما كلمة جميلة ومعروفة. واحترمهما وأظهر لهما التواضع والرحمة وقل: رب ارحمهما كما رباني صغيرا.

هكذا يفعل بر الوالدين

يروى قصة قصيرة عن بر الوالدين، حيث يحكى أن هناك شابا يعيش مع والدته بعد وفاة والده منذ فترة طويلة.
وأصرت والدته على أن يكمل تعليمه وأن تتكفل هي بكافة نفقاته، وكانت تعمل.
- وتنفق عليه وتعليمه وتمنعه من العمل حتى يتمكن من الدراسة.
كان الشاب يفكر بشكل مستمر أنه عندما يكبر وينهي تعليمه، سيعمل طوال اليوم.
- لتقديم جزء من العرفان والتقدير لوالدته، وتقديرا للجهود التي تبذلها وللمساعدة والاستراحة التي تحتاجها من العمل.
ولكن بمشيئة الله تعالى، توفيت الأم قبل انتهاء الشاب من تعليمه، فشعر بحزن شديد لفراقها.
- وبكى عليها كثيرا وأعلن نية أن يخصص جزءا من راتبه للفقراء.
- ونيته أن يهدي ثواب وأجر هذه الصدقة لأمه وللمحتاجين.
وأقسم على نفسه ألا يفوت سجدة واحدة دون أن يدعو لأمه ويتصدق ويساهم في بناء المساجد.
- ويهدي ثواب وأجر كل ذلك للمرأة تعبيرا عن امتنانه وعرفانه لجميلها وما قامت به معه وهو في سن مبكر.

شاهد أيضًا: أجمل دعاء عن بر الوالدين مكتوب

تكملة بر الوالدين

تمر الأيام ويتزوج الشاب وينجب ولدا ويسميه محمد، وفي يوم من الأيام يخرج للصلاة.
- شاهد مجموعة من الرجال يضعون براد ماء في مسجد حيهم.
فتضايق بشدة عندما عرف أنه نسي هذا المسجد محادثاً نفسه: لقد وضعت في المشرق والمغرب.
- ونسيت أن أضع براداً في مسجد حينا.
وفي هذه اللحظة وهو يفكر، إذا بإمام المسجد يلحق به ويناديه قائلا: نسأل الله أن يبارك فيك ويجزيك خيرا يا أبا محمد على إحضار الماء.
اندهش الرجل مما قاله الشيخ وقال: ولكن هذا البراد ليس مني.
- فقال الشيخ: نعم، هو منك، أحضرها اليوم ابنك وقال إنها منك.
فإذا بابنه الصغير يقبل عليه ويقبل يده قائلاً: إنها هدية مني لك يا أبي، ولكنني أنوي أن أهب أجرها لك.
- أدعو الله عز وجل أن يقبلها وأن يسقيك الله أجرها بسهولة داخل الجنة.
دمعت عين الرجل وسأل ابنه: من أين تأتي بثمنها يا بني وأنت لا تزال في الصف الثاني الثانوي ولا تعمل وليس لك دخل؟
فقال الابن: منذ خمس سنوات، بدأت أجمع وأدخل المال من مصروفي اليومي والهدايا المالية وأي مال يعطى لي.
في الواقع، تمكنت اليوم من شراء هذا البراد الذي كانت جدتي رحمها الله تستخدمه على مدار سنوات، وأراك تفعل ذلك دائما في كل مناسبة وزمان.

حظاً سعيداً والدي

نذكر هنا أيضا قصة قصيرة عن بر الوالدين ففي يوم من الأيام .. أراد رجل فلسطيني متقدم في العمر.
- أن يقوم بحراثة أرض في قرية فلسطينية، ليزرع فيها الفجل.
تفكر في وحيدها الوحيدة التي اعتقلتها الشرطة الإسرائيلية مؤخرا.
- كان يعمل مساعدا لوالده في حراثة الأرض، ولكن في الوقت الحالي يعيش بمفرده ومحتجزا.
ثم كتب الأب رسالة لابنه الوحيد، يعبر فيها عن حبه وشوقه لرؤيته، وتمنيه أن يكون بجانبه ليساعده في زراعة الأرض.
بعد وقت قصير، تلقى الأب رسالة من ابنه تحذره من حفر أرض المنزل، لأنه قد دفن أسلحة فيها.
بعد ثلاثة أيام، هاجم جنود إسرائيل منزل هذا الشيخ، وتجهوا نحو الأرض وحفروا فيها للبحث عن الأسلحة.
- التي تم ذكرها في خطاب الابن لوالده، ولكنهم لم يجدوا أي شيء في الأرض، لذلك خرجوا من المنزل.
بعد عدة أيام، تلقى الشيخ رسالة أخرى من ابنه وكانت تطلب منه زراعة الفجل.
- لقد كتبت هذه الكلمات في الخطاب لدعوتهم لتغيير الأرض، وبذلك ساعدتك في حراثة الأرض.
هذا هو أكثر شيء يمكنني مساعدتك فيه، وآمل أن تكون راض عني.
- سأساعدك في حراثة الأرض السنة المقبلة، حظا سعيدا والدي.

أجمل غرفة لي عندما أكبر

قصة قصيرة عن بر الوالدين تحكي أن الأم كانت تجلس مع أبنائها لمساعدتهم في مراجعة دروسهم وحل واجباتهم المدرسية.
وقد أعطت والدته الصغيرة البالغة من العمر خمس سنوات ورقة لترسم عليها، حتى لا تزعجها عندما تساعد إخوتها الآخرين في دراستهم.
لكنها تذكرت فجأة أنها لم تطلب من الخدم أن يعدوا طعام الغداء لوالدة زوجها العجوز التي تعيش معهم في إحدى الغرف خارج المنزل في فناء المنزل.
وكانت هي تعتني بها قدر استطاعتها، وكان الزوج سعيدا بالرعاية التي تقدمها لوالدته، التي لم تكن تغادر غرفتها بسبب مرضها الشديد.

شاهد أيضًا: دعاء جميل عن بر الوالدين بعد الوفاة

تكملة أجمل غرفة لي عندما أكبر

أسرعت في إحضار الغداء لها وسألتها إن كانت تحتاج إلى أي طلبات أخرى، ثم غادرت.
وعندما عادت لتدريس أبنائها.. رأت ولدها الصغير الذي أعطت له ورقة ليرسم عليها، وهو يرسم دوائرا ومربعات، رسومات لم تفهمها الأم، فبدأت تسأله عن رسوماته.
رد ولدها بكل تلقائية: عزيزتي أمي، أنا أرسم منزلي الذي سأعيش فيه عندما أكبر، وأبدأ في رؤية أمي كل غرفة وأقول هذه المطبخ وهذه غرفة الضيوف وهذه غرفة النوم.
وبعد ذلك، قام بزيارة جميع غرف البيت وبقى هناك مربعا مرسوما خارج الإطار الذي رسم داخله. سألته الأم عن هذا المربع، فأجابها قائلا: `هذه هي الغرفة التي ستعيشين فيها كما عاشت جدتي.
صدمت الأم بما قال لها ولدها، وبدأت تسأل نفسها: هل سأظل وحيدة في الفناء خارج المنزل دون أن أتحدث مع ابني وأحفاده وأستمتع بحديثهم ومرحهم ولعبهم؟
من سأبحث عني؟ وهل سأقضي بقية عمري وحدي بين أربعة جدران؟”، أسرعت الأم بإستدعاء الخدم وطلبت منهم نقل محتويات الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف، والتي تعتبر أفضل الغرف في المنزل.
قاموا بنقل محتويات غرفة الضيوف إلى الفناء وجلبوا سرير العجوز إلى غرفة الضيوف، وعندما عاد الزوج من عمله، فوجئ بما رآه وتعجب منه.
ثم سأل زوجته لماذا تفعلين هذا؟”، فأجابت بدموع تنهمر من عينيها “أنا أختار لي ولك أفضل الغرف وأجملها عندما نكبر ولا نستطيع الحركة.

طاعة لأمي

سنروي قصة قصيرة عن بر الوالدين، حيث قال محمد بن سيرين: في زمن عثمان بن عفان، كان ثمن النخلة ألف درهم.
قال: انتقل أسامة بن زيد إلى نخلة وقطعها وأزال قلبها (قلب النخلة) وأعطاه لأمه لتتناوله.
فقالوا: ما الذي دفعك للقيام بذلك وأنت ترى أن سعر النخلة وصل إلى ألف درهم؟
قال: إذا سألتني أمي عنه، وإذا لم تسألني عن شيء أستطيع القيام به، سأعطيها إياه.

أحمد بن حنبل

نقدم لكم قصة قصيرة متنوعة عن بر الوالدين، حيث زاد نهر دجلة في يوم من الأيام وارتفعت الموجات حتى وصلت إلى قصر الرشيد.
سافر أحمد بن حنبل عنه إلى قصر بعيد، ولكن طلاب العلم سارعوا إلى الضفة الأخرى في الزورق، ورفض أحمد بن حنبل عندما دعوه زملاؤه للعبور.
قائلاً: أمي لا تسمح لي أن أركب الماء في هذا الفيضان، ولم يعبر معهم ورجع إلى أمه لتطمئن عليه.
وكم كان أحمد بارا لأمه! رفض الزواج ليكرس وقته لخدمتها، وتزوج بعد وفاتها فقط.
وعندما بلغ عمره أكثر من ثلاثين عاما، حتى لا تدخل المرأة إلى المنزل، كانت أمه تكافح للسيطرة على المنزل.
منذ وجوده في الطفولة، عرف أن أمه تسعى لتوفير حياة كريمة له، فرفض الخمول وعمل جاهدا لتعويضها وبذل كل طاقته في التعلم، حتى اكتسب المعرفة والمعارف الواسعة في سن مبكرة، واعتمد في ذلك على الله ثم على نفسه.
شاهدت أمه تبيع مجوهراتها لتساعده على السعي للحصول على التعليم، فأقسم لنفسه أن يساعدها.
وكان يحرص على أن يجد وظيفة تساعده في توفير المال، ونجح بشكل كبير في ذلك.

رجل يخاف من عقوق الوالدين

رأى عمر بن عبد العزيز أحد أولاده في يوم عيد، يرتدي ملابس قديمة مهترئة فبكى، فشاهده ولده وسأله ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟
قال: يا بني، أخشى أن يتأذى قلبك إذا رأيتك الأولاد بهذا الثوب الغير لائق.
فقال له ابنه: يا أمير المؤمنين، يحزن فقط من يحرم رضا الله، أو لا يبر والديه، وأتمنى أن يكون الله تعالى راض عني برضاك.

جريج العابد

معروف للجميع أن دعاء الوالدين مستجاب وإن كانا كافرين، وفي هذا المقال سنروي قصة قصيرة عن بر الوالدين حيث كانت أم جريج تنادي على ابنها جريج فلم يجبها، فدعت عليه قائلة: اللهم اجعل جريجا يرى الفاسقات.
عندما يتم ذكر جريج بين بني إسرائيل، يمدحونه بسبب عبادته، واستمعت امرأة فاسقة لكلامهم.
فقالت: إن أردتم لأفتننه، قالوا: قد أردنا.
جاءت لإغراءه ولكنه لم ينتبه لها، فغادرت غاضبة وذهبت إلى الراعي.
وقامت بارتكاب الفاحشة معه، فحملت وولدت صبيا.
فقال الناس لها: ابن من هذا الصبي؟ قالت: ابن جريج.
فأتوه فاستنزلوه فشتموه وضربوه، وهدموا صومعته فقال: ما شأنكم؟
قالوا: فقد ارتكبت الفاحشة مع هذه المرأة وأنجبت طفلا، فقال: أين هو؟
قالوا: ها هو يقوم بالوقوف والصلاة، ثم يتجه نحو الصبي ويضربه في بطنه، ويسأله: من هو والدك؟
قال: أنا ابن الراعي، فلتقفزوا إلى جريج حتى يقبلونه.
وقالوا هل نشيد صومعتك من ذهب، قال: لا حاجة لي في ذلك، ابنوها من الطين كما كانت في البداية.

اعمل ما شئت كما تدين تدان

لنذكر قصة قصيرة تتحدث عن بر الوالدين، حيث يروى أن صبيا عاقا جاء والده يسأله عن معروف، ولكن هذا الصبي تجاوز عليه بالشتم والضرب.
ثم أمسك بقدميه وهو مستلق على ظهره وبدأ يزحف به على الأرض حتى وصل به إلى مدخل باب المنزل ليطرحه خارج المنزل، ثم لاحظه أحد جيرانه فلم يستكمل وعاد إلى الداخل.
بعد التعرض للشتم والضرب، خرج الوالد وهو يبكي، ومرت الأيام وكبر الابن وكبر أولاده وجاء ابنه لينتقده في أمر من الأمور.
بدأ الابن في الجرأة على والده بالشتم والضرب، ثم أمسك بقدمه وهو ممدد على ظهره وجره خارج المنزل حتى وصل إلى مدخل الباب.
وهنا قال الوالد لابنه: هذا يكفي يا بني، لقد وصلت بأبي إلى هذا المستوى وإذا تجاوزته فذلك يعني أن غضب الله سيكون عليك كبيرا.

قصة شاب (1)

نستعرض قصة شاب في مقال قصير عن بر الوالدين حيث يقول الشاب: غادرت البلاد وتعلمت وحصلت على شهادات عالية، ثم عدت إلى وطني وتزوجت من فتاة ثرية كانت سببا في شقائي لولا معونة الله.
ويقول: فقد توفي والدي وأنا كنت صغيرا، فاهتمت أمي برعايتي، عملت كخادمة في المنازل لكي تستطيع إعالتي، كنت ابنها الوحيد، وقامت بإدخالي إلى المدرسة ودرست حتى تمكنت من إكمال التعليم الجامعي.
كنت صالحا لها وجاءت بعثتي إلى الخارج فقد ودعتني أمي وكانت الدموع تملأ عينيها وهي تقول لي: احترس يا بني ولا تنقطع عني وأخبارك، أرسل لي رسائل حتى أطمئن على صحتك.
أنهيت دراستي بعد مدة طويلة وأصبحت شخصا مختلفا تأثرت بالحضارة الغربية، رأيت في الدين تخلفا وتجاهلا للتطور، وأصبحت لا أؤمن إلا بالحياة المادية.
حصلت على وظيفة عالية وبدأت البحث عن الزوجة حتى وجدتها، وكانت والدتي قد وجدت لي فتاة متدينة ومحافظة، ولكنني رفضتها وتزوجت تلك الفتاة الجميلة والغنية لأنني كنت أحلم بالعيش معها.
بعد مرور ستة أشهر على زواجي، كانت زوجتي تحاكي مؤامرات ضد والدتي حتى كرهتها.
في يوم من الأيام، دخلت المنزل ورأيت زوجتي قلقة. فسألتها عن السبب، فأجابت: `أنا أو أمك في هذا البيت، لا أطيق البقاء هنا أكثر من ذلك`.
زاد غضبي وأخرجت والدتي من المنزل بغضب، خرجت وهي تبكي وتقول: أتمنى أن يسعدك الله يا بني!.
ثم خرجت بعد ساعات للبحث عنها، لكن دون جدوى، وعدت إلى المنزل، وتمكنت زوجتي بمكرها وجهلي من نسيان تلك الأم الفاضلة العزيزة.

قصة شاب (2)

لم أتلق أخبارا عن أمي لفترة طويلة، حيث تعرضت لمرض خبيث وتم نقلها إلى المستشفى وعلمت أمي بالأمر وأتت لزيارتي، وكانت زوجتي حاضرة.
وقبل أن تدخل لغرفتي قامت زوجتي بطردها وقالت لها: إذا كان طفلك غائبا، فما الذي ترغبينه منا؟ ابتعدي عنا، عادت أمي إلى حيث أتت.
مغادرتي للمستشفى بعد فترة طويلة كانت مصاحبة لتدهور حالتي النفسية وفقداني للوظيفة والمنزل وتزايد الديون علي، وكل ذلك بسبب زوجتي.
تعبت كثيرا من طلباتها الكثيرة، وفي النهاية، ردت زوجتي الجميلة قائلة: إذا كنت قد فقدت عملك ومالك وأصبحت بلا قيمة في المجتمع، فأنا أقول لك بصراحة: لم أعد أرغب فيك، اطلقني.
تعتبر هذه الكلمات مفاجأة صادمة بالنسبة لي، وقمت بتصديقها فورا. استفقت من حالة الغيبوبة التي كنت فيها، وخرجت بحزن وبؤس للبحث عن والدتي. في النهاية، وجدتها، لكن في أي مكان وجدتها؟
كنت جالسة في إحدى الأربطة، تأكل من صدقات المحسنين، دخلت عليها ووجدتها تبكي وتبدو شاحبة، فألقيت نفسي عند قدميها وبكيت بشدة، ولم تكن لديها سوى أن تشاركني في البكاء.
أبقينا في هذه الحالة لمدة ساعة كاملة، ثم توجهنا إلى المنزل وأقسمت على نفسي أن أكون مطيعا لها، وقبل ذلك أكون مطيعا لأوامر الله وأتجنب نواهيه.
في الوقت الحالي، أقضي أوقاتي الأجمل والأمتع مع حبيبتي وأمي العزيزة التي أسأل الله أن يديم علينا الستر والعافية.

بيت المسنين يتكلم

نحكي قصة رجل عجوز يتجاوز السبعين من العمر في مقال قصير يتناول بر الوالدين، حيث أصيب الرجل بمرض خطير.
قالت زوجة الابن الأكبر: أنا قريبة جدا من موعد الولادة، ووالدك دائما بجانبي، وأشعر بالقلق لأنه بجواري، وهذه المرأة ترغب في إيجاد حلا لهذا الرجل العجوز.
اتصل الأخ الأكبر بأخيه الأصغر واتفقا على أن يأخذاه إلى دار المسنين.
أخذوا والدهم معهم، وهو لا يعلم أين سيأخذونه، وأخبروه بأنهم سيأخذونه إلى المستشفى ليتم رعايته هناك من قبل الأطباء، وبالفعل أخذوه إلى دار المسنين.
دخل الأب، ولم يتم زيارتهم إلا بعد مضي شهر كامل، وزادت الأحزان ودموع العيون! وغضب الله جل وعلا، فلم يروا أي نجاح في حياتهما بعد ذلك وتدمرت حياتهما تماما، خاصة بعد أن توقف الأطفال عن زيارة والدهم نهائيا.
قد جاء في قوله تعالى `وقضىٰ ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا`، لم يذكر الله أي عمل صالح مشترك مع التوحيد إلا بر الوالدين، وبالشرك ذكر عقوق الوالدين، وذلك لأن الأمر عظيم.

قصة مؤلمة

في هذه المقالة، نحكي قصة قصيرة عن بر الوالدين، حيث يروى أنه كان هناك رجل على شاطئ البحر ورأى امرأة عجوز تجلس على الشاطئ بعد منتصف الليل، فاقترب منها بصحبة عائلته، ونزلوا من السيارة.
وذهب إلى هذه المرأة، وسألها: يا أمي من تنتظرين؟
قالت: في انتظار ولدي، ذهب وسيرجع بعد قليل.
يقول: ارتبت في حديث هذه المرأة.
أثارت الشكوك في داخلي بسبب جلوسها في هذا المكان، إذ أن الوقت متأخر ولا أعتقد أن هناك شخص آخر سيأتي بعد هذا الوقت.
يقول: مكثت ساعة بالكامل ولم يحضر أي شخص.
فذهبت لها للمرة الثانية فقالت: يا بني.. ابني ذهب وسيجيئ حالاً.
يقول: فشاهدت ورقة بجوار هذه المرأة.
فطلبت منها أن أقرأ هذه الورقة.
قالت: هذه الورقة كتبت من قبل ابني وقال: إذا جاء شخص هنا، سأعطيه هذه الورقة.
يقول الراوي: قرأت هذه الورقة… فماذا كتب فيها؟
كتب فيها: (إلى من يعثر على هذه المرأة، الرجاء أخذها إلى بيت المسنين).

سيرة الرسل -عليهم الصلاة والسلام –

في هذا المقال نتحدث عن قصة قصيرة عن بر الوالدين وكيف كانت علاقة الرسل -عليهم الصلاة والسلام- بآبائهم؟
عليه السلام، وكان والد إبراهيم يعبد الأصنام… فماذا كان يقول عليه السلام؟
انظر في سورة مريم.. انظر يا من يعاني من خلافات بين أبويه، أو مشاكل بينه وبين والده أو والدته.
استمع إلى ما يتحدث به إبراهيم عليه السلام، يا أبي، ولا تتبع الشيطان… يا أبي!.
يا أبي، إني أخاف أن يتعرض لك عذاب من الرحمن، أبوي مشرك!! مشرك يعبد الأصنام.
وبرغم ذلك يقول له إبراهيم: يا أبي.
في يوم من الأيام، يفاجئ إسماعيل -عليه السلام- أباه إبراهيم -عليه السلام- ويخبره أنه رأى في الحلم أنه سيضحي به، وهذا كان مفاجأة كبيرة لإبراهيم وابنه إسماعيل.
لم ينعم إبراهيم -عليه السلام- بولد إلا بعد مضي وقت طويل من عمره، بعد أن بلغ سنا كبيرة.
وحين حان الوقت، رزقه الله بمولود وأطلق عليه اسم إسماعيل عليه السلام كابن لإبراهيم.
ثم أرسل الله -عز وجل- رؤيا لإبراهيم أنه سيضحي بابنه الوحيد.
فماذا قال ذلك الولد المطيع لأبيه: قال لأبيه: افعل ما يأمرك به الله وستجدني من الصابرين.
استجاب إبراهيم لأمر الله -عز وجل- ولكن الله أعطاه فضلا عظيما بقربان كبير `وفديناه بذبح عظيم`.
نتأمل عظمة وروعة بر الوالدين، وتأتي الراحة من الله نتيجة طاعتهما وبرهما.

شاهد أيضًا: قولة جميلة جدا عن أهمية بر الوالدين في الإسلام

خاتمة مقال قصة قصيرة عن بر الوالدين

من خلال قراءتنا لقصة قصيرة عن بر الوالدين، ندرك أن الوالدين هما من أعظم نعم الدنيا علينا، وهما نعمة عظيمة يجب أن نحمد الله عليها في كل لحظة، ولا يوجد شيء في الحياة يمكن أن يضاهي قيمة النظرة في وجه الأم والأب، ونسأل الله أن يحفظ آباء الجميع.