ما لا تعرفه عن حمض الكلوروجينيك

حمض الكلوروجينيك هو مركب فينولي كيميائي نباتي يتم استخلاصه من حبوب القهوة الخضراء، ويتواجد أيضا في معظم الحبوب التي تحتوي على فلقتين أو جذور مغطاة.

له العديد من المزايا الهامة لصحة عملية التمثيل الغذائي والهضم في جسم الإنسان، ويتميز بأنه يتحطم عند التعرض للحرارة أو غير ثابت من الناحية الحرارية ويتحلل إذا تعرض لأي مصدر حراري، ويحتوي على الكافيين وحمض الكينية.

ويمثل حمض الكلوروجينيك الرئيسية المسؤولة عن الطعم والنكهة المميزة للقهوة، وتتأثر هذه الخاصية بتركيز الحمض، وفي هذا السياق سنناقش مصادر الحمض الغنية وفوائده ومضاره، وحقيقة استخدامه في عمليات التخسيس وفقدان الوزن

المصادر الغنية بحمض الكلوروجينيك

  •  حبوب البن الأخضر، وخاصة الطازجة منها، تعتبر المصدر الأساسي لحمض الكلوروجينيك.
    • حيث تحتوي حبوب البن الأخضر الطازج على نسبة ٧:١٠٪ من حمض الكلوروجينيك 
  • التوت البري مفيد جدا لصحة القلب ويعزز التركيز عند تناوله في الصباح.
  • تحتوي التفاحة الحمراء والخضراء بأنواعها المختلفة على نسبة مقبولة من حمض الكلوروجينيك.
  • الكمثرى لها أنواع مختلفة وتحتوي على نسبة قليلة من حمض الكلوروجينيك.
  • الطماطم، وخاصة الطماطم السيري الصغيرة الحجم التي نراها دائما في البرامج الشهيرة للطبخ.
    • وهذا لا يقلل من قيمة الطماطم الكبيرة بسبب احتوائها على نسبة جيدة من حمض الكلوروجينيك.
  • جميع أنواع الباذنجان تحتوي على نسبة مناسبة من حمض الكلوروجينيك.
  • بذور دوار الشمس .
  • البقدونس.
  • البطاطا.
  • تناول التبغ الأخضر وليس التدخين.
  • نبات المورينجا المستخدم في العديد من المكملات الغذائية

فوائد الكلوروجينيك الرائعة

حمض الكلوروجينيك مميز بعدد كبير من الفوائد الرائعة والمفيدة للوظائف الحيوية في الجسم، وسنذكر منها ما يلي:

  • يساهم في خفض مستوى ضغط الدم وتقوية الأوعية الدموية ودعم بطانتها.
  • يقلل من نسبة السكر في الدم بتقليل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء أثناء الهضم عن طريق ربطه في الأمعاء وإخراجه دون امتصاص.
    • وبالتالي، يقلل من فرص الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
  • يعمل على تقليل  امتصاص الكربوهيدرات 
  • يساهم في فقدان الوزن بسبب تثبيط الشهية واستهلاك الدهون المخزنة في الجسم.
    • لتوليد الطاقة اللازمة لعمليات الجسم الحيوية .
  • يعزز ذلك نشاط الكبد وزيادة إفراز الصفراء للمساعدة في عملية الهضم وتحليل الدهون الضارة.
  • يعمل على منع امتصاص الدهون الثلاثية الضارة وبالتالي يقلل نسبتها في الدم ويساهم في إخراجها من الجسم دون امتصاصها .
  • لديه صفة مقاومة لمجموعة واسعة من الميكروبات 
  • مضاد أكسدة قوي يعمل على حماية الجسم من الجزيئات الحرة التي تسبب الإصابة بالسرطان.
  • يعمل على تحسين المزاج ويقلل من فرص الاكتئاب ويعزز التركيز.
    • يحسن أداء الجهاز العصبي ويزيد من المواد الكيميائية العصبية مثل الثيوبرومين والدوبامين والنورابينيفرين.
  • من المعروف أن القهوة تزيد طاقة الجسم والنشاط البدني وتعزز معدل الذكاء
  • يقلل من ظهور أعراض مرض الزهايمر والخرف مع تقدم السن.
  • يقلل من خطر التعرض للإصابة بالشلل الرعاش .

اضرار حمض الكلوروجينيك الخطرة

على الرغم من جميع الفوائد المذكورة سابقا لحمض الكلوروجينيك، إلا أن الاستخدام المفرط له يمكن أن يسبب بعض الأضرار. إذا تجاوز الحد المناسب، قد يتحول إلى ضده. لذلك، يجب دائما أخذ الحيطة والحذر وتناوله بشكل معتدل لتجنب هذه الآثار الضارة:

  • يمكن أن تسبب تناول القهوة ضررا للجنين خلال فترة الحمل والرضاعة، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر في تناولها أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.
  • زيادة تناول القهوة، وهي مصدر رئيسي لحمض الكلوروجينيك، تسبب في عدم انتظام ضربات القلب والتوتر المستمر.
  • ينبغي تجنب استخدامه حتى في كميات قليلة لمرضى تكسر الصفائح الدموية، لأنه يسبب اضطراب النزيف 
  • يؤثر زيادة استهلاكه بشكل خطير وعكسي على مرضى السكر، حيث يمكن أن يؤدي إلى توقف فاعلية الأنسولين في التحكم بالسكر.
    • وبالتالي يحدث زيادة كبيرة في مستوى السكر في الدم كما يظهر من الدراسات.
    • التي أجريت على فئران التجارب، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لمرضى السكر.
  • زيادة استهلاك القهوة ستؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول بسبب انتشار الكافيين.
    • تحدث تفكك حمض الكينية من حمض الكلوروجينيك عند تعرضه للحرارة، كما ذكرنا سابقا أنه غير مستقر حراريا.
  • اضطراب القولون وآلام المعدة.
  • الأرق وصعوبة النوم بشكل جيد.
  • تحدث هشاشة العظم نتيجة خروج الكالسيوم في البول وعدم استفادة الجسم منه، مما يجعل العظام أكثر عرضة للكسر.
  • المياه الزرقاء في العين.

مجالات استخدام حمض الكلوروجينيك

  • يستخدم فيروس كورونا في العديد من المجالات الصناعية بسبب فوائده الكثيرة، مثل استخدامه في المجالات الطبية والصيدلانية مثل أدوية ضغط الدم المرتفع.
    • وتشمل الأدوية السكرية وأدوية الأعصاب وعلاج الزهايمر والعديد من المكملات الغذائية.
    • بناء على غناه بمضادات الأكسدة والكافيين وفوائده العديدة المذكورة سابقا.
  • يستخدم أيضا في مجالات التجميل بسبب تأثيره الرائع في تأخير علامات الشيخوخة وتقدم السن.
    • ويعمل على تقليل التجاعيد ومعالجة حب الشباب وشد الجلد ومنع الترهلات والسيلوليت.
  • وبدأ مؤخرا في دراسة حفظ الأطعمة بسبب قدرتها على مقاومة العديد من البكتيريا الضارة التي تسبب تلف الطعام.

 الطريقة الصحيحة للحفاظ على حمض الكلوروجينيك في القهوة

  • كما ذكر سابقا ، عندما يتعرض حمض الكلوروجينيك لمصدر حرارة ، يتحطم إلى حمض الكافيين وحمض الكينية بسبب عدم استقراره الحراري.
    • وبالتالي، تحميص البن بالطريقة التقليدية يؤدي إلى تحطيم حمض الكلوروجينيك وعدم استفادته.
    • لذلك يفضل استهلاكها في حالتها الطازجة الخضراء أو باستخدام طرق حديثة علمية.
    • لاحتمالية تحميص البن دون تعرضه للحرارة التي تكسر الكلوروجينيك كعملية التجفيف.
    • ويتم استخدامه في تجميد زائد الماء وتعريضه للطرد المركزي بسرعة عالية في صناعة النسكافيه.
    • للسماح بخروج بلورات الماء دون التأثير على طعم القهوة والعناصر الغذائية الهامة فيها، مثل حمض الكلوروجينيك.
  • من الجدير بالذكر أن صنف القهوة الروبوستا هو أحد أصناف القهوة الذي يحتوي بشكل كبير على حمض الكلوروجينيك.
    • مما يجعلها واحدة من أشجار الفاكهة الأكثر مقاومة للأمراض والحشرات التي تصيب النباتات.
    • تنمو في مناطق وسط وغرب إفريقيا وآسيا وإندونيسيا والهند، وتشكل نسبة ٣٠٪ فقط من إجمالي إنتاج القهوة عالميا.

تعتبر شرب القهوة الخضراء المصدر الأكثر شيوعا لحمض الكلوروجينيك في فقدان الوزن والتخسيس

  •  لم يتم إجراء الدراسات العلمية بشكل كاف لتأكيد فعالية القهوة الخضراء في خسارة الوزن بشكل واضح وملحوظ.
  • تشير معظم إشارات الباحثين في هذا المجال إلى أنه يساعد في خفض الوزن بنسبة ضئيلة جدا.
  • لذلك، نتمنى عدم خداع الكثير من الناس بالمنتجات المتوفرة في الأسواق التي تحتوي على مستخلص حامض الكلوروجينيك أو القهوة الخضراء لخفض الوزن.
  • حيث يمكن أن تسبب مخاطر أكثر من فوائدها بكثير، من خلال زيادة تركيز حمض الكلوروجينيك فيها.
  • التي تسبب الضرر المذكور سابقا دون تحقيق نتائج مرضية في فقدان الوزن الزائد.
  • ما زالت الأبحاث قائمة لاكتشاف كل ما هو جديد، حيث لا توجد حدود للمعرفة.

وفي النهاية يجب على الجميع أن يكونوا حذرين وأن يتجنبوا تناول أي شيء بشكل مفرط، بغض النظر عن فوائده، لذلك تشدد جميع الأديان السماوية على أهمية الاعتدال في كل شيء وعدم الإفراط .

ويتم الحفاظ على الصحة وتجنب الأضرار الجسيمة التي قد تنجم عن هذا الإفراط في الإسراف، فكل ما زاد عن الحد انقلب إلى العكس كما يقال 

ما لا تعرفه عن حمض الكلوروجينيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *