أسباب احتقان الحوض وطرق علاجه: يعاني ثلث النساء من احتقان الحوض، المعروف أيضا بمتلازمة احتقان الحوض (PELVIC CONGESTION SYNDROME)، وذلك نتيجة لعدة أسباب محتملة قد تكون مرتبطة بالدوالي الموجودة في الجزء السفلي من البطن.
حيث يحدث تمدد للأوعية الدموية وتراكم الدم الموجود في أوردة الحوض، وينتج عن ذلك ألم مستمر في أسفل البطن والظهر، وقد يكون الألم سببا أو عرضا للإصابة بمرض آخر، وتختلف الأعراض من امرأة لأخرى وقد لا تظهر أي أعراض.
ما هو الحوض
- الحوض هو الجزء الموجود بين الساقين والبطن تحت الجذع، وهو جزء من هيكل العظام للإنسان.
- يتكون الحوض من المثانة والأعضاء التناسلية، وحوض الذكر يختلف عن حوض الأنثى.
- حيث يكون حوض المرأة أوسع وأكبر من حوض الرجل الذي يكون أضيق وأصغر.
- وهذا يساعد الحامل على حمل الجنين في الرحم خلال فترة الحمل، ويسهل أيضا عملية الولادة.
- بالإضافة إلى ذلك، يكون مدخل حافة الحوض عند الإناث بشكل دائري، بينما يكون لدى الذكور بشكل قلب.
كما يحتوي الحوض على عظم العجز، وعظم العصعص، وعظم الورك الذي يحتوي على العظم الحرقفي وعظم العانة والعظم الإسكي، بالإضافة إلى مجموعة من الأربطة والعضلات، والحوض يحمل العديد من الوظائف كالتالي:
- يساعد الإنسان على عملية التبول لأنه يحتوي على نهايات الجهاز البولي.
- ويساعد الحوض في نقل الوزن عند الجلوس وكذلك نقل الوزن من الجزء العلوي من الجسم إلى الجزء السفلي عند الوقوف.
- يعين في إكمال عملية التكاثر والتزاوج لأنه يحتوي على أعضاء التناسل الذكرية والأنثوية.
- له أيضا دور كبير في عملية الهضم، حيث يحتوي على الأمعاء وفتحة الشرج.
وقد يتعرض الحوض للعديد من الأمراض، بما في ذلك احتقان الحوض.
علامات واعراض احتقان الحوض
- آلام شديدة أسفل الظهر والبطن.
- ألم في المبايض.
- الشعور بالاكتئاب وسوء الحالة المزاجية.
- التعب والاجهاد العام.
- كثرة الافرازات المهبلية الشفافة أو المائية.
- عسر الطمث.
- الغثيان.
- كسل عام وخمول بالجسم.
- الاحساس بامتلاء وثقل القدم.
- دوالي المؤخرة.
- غزارة الحيض.
- تشنجات أثناء الدورة الشهرية.
- نزيف مهبلي غير طبيعي.
- كثرة التبول مع الشعور بألم.
- ظهور دوالي الساقين.
- الم اثناء التبرز.
- الم اثناء الوقوف لفترات طويلة.
- وألم أثناء العلاقة الحميمة.
- ألم في الفخذ بشكل مستمر.
- انتفاخ في البطن والمهبل.
- كبر حجم الرحم وسمك بطانته.
اسباب احتقان الحوض
لا يعرف سبب واضح لاحتقان وآلام الحوض، ولكن قد يكون مرتبطا بالحمل والتغيرات التشريحية التي تحدث في الحوض والتغيرات الهرمونية في الجسم.
وكذلك مستوى هرمون الاستروجين في الجسم الذي قد يتسبب في ضعف جدران الأوردة المبيضية، وتكمن عوامل الخطر للاصابة بالتهاب الحوض في ما يلي:
- وجود تكيس على المبايض.
- خلل في الهرمونات.
- الرحم المقلوب.
- دوالي الساقين.
- دوالي الفرج.
- وزن الجنين وحركته في الرحم يؤديان إلى ضغط على أوردة المبايض، مما يسبب احتقانها وتشابكها.
- يؤدي الضغط الميكانيكي الذي يمارسه الجنين في الرحم إلى توسع الوريد الحوضي.
- أحيانا تحدث تشوهات في أوردة المبايض، أي أن الأوردة تصبح واسعة بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تكون تجمعات دموية واحتقان.
- من الممكن أيضا أن يكون السبب في احتقان الحوض هو قمع الرغبة الجنسية لدى الفتيات، أو ممارسة العادة السرية.
- أو في حالة عدم تحقيق الشبع الجنسي لدى المرأة، أو وجود الرغبة وعدم حدوث الجماع بعدها، يمكن أن تتشكل الدوالي في الأوردة الحوضية.
- قد تحدث الاحتقان في الحوض بسبب الوراثة، وقد يعاني الفتاة من ضعف في جدران الأوعية الدموية منذ الولادة، وهذا يعتبر خلل خلقي.
- الإصابة بالإمساك المزمن والذي يؤدي إلى مشاكل وآلام أثناء التبرز قد يكون أحد أسباب احتقان الحوض.
- زيادة الوزن.
- ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين.
اسباب اخري آلام الحوض المزمنة
- وجود أورام ليفية في الرحم.
- إصابة متلازمة القولون العصبي بأعراض مثل الانتفاخ والإمساك تسبب آلاما شديدة في الحوض.
- الاصابة بمتلازمة المثانة أو التهاب المثانة الخلالي يسبب ألما شديدا عند التبول وشعور بامتلاء المثانة.
- وتؤدي الإصابة بالإجهاد والاكتئاب إلى أمراض الحوض وآلامها المزمنة.
- قد يكن هناك جزء متبقي من المبايض بعد إجراء جراحة استئصال الرحم أو المبايض أو القناتين.
- حيث يتحول ذلك الجزء إلى خراج يتسبب في الشعور بالألم الشديد.
- الإصابة بمرض الانتباذ البطاني الرحمي أو البطانة الرحمية المهاجرة.
- يحدث نمو أنسجة من بطانة الرحم خارج الرحم وتتراكم في المبايض أو المثانة أو أي جزء آخر في منطقة الحوض.
- إصابة بمرض التهاب الحوض المزمن الذي يحدث نتيجة الأمراض المعدية المنقولة جنسيا.
تشخيص إحتقان الحوض
- يجري الطبيب المختص اختبارا وفحصا للحوض للتعرف على مناطق الألم والتشنجات التي تحدث في عضلات الحوض.
- يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية على الحوض والبطن للكشف عن تكيس المبايض أو وجود تجمعات في الرحم.
- استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية المزدوجة على المهبل للكشف عن عسر الدم في الأوردة الحوضية.
- يتم إجراء تصوير طبقات مقطعية (CT) أو أشعة الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن تشوهات الحوض وتمدد الأوردة.
- وإجراء اختبار بول للتحقق من وجود عدوى في المسالك البولية.
- إجراء اختبار الدم للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيا عن طريق العدوى مثل السيلان والكلاميديا.
- يتم الكشف عن وجود عدوى أو التهاب في بطانة الرحم وفحص أجزاء الحوض ونمو الأنسجة غير الطبيعي من خلال استخدام المنظار بإدخاله من خلال فتحة في البطن، حيث يحتوي المنظار على كاميرا للكشف.
كيفية علاج احتقان الحوض
- استخدم المضادات الالتهابية غير الستيرويدية لعلاج التهابات الحوض.
- استخدام المسكنات مثل الإيبوبروفين والأسبرين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم.
- تتم حقن الوريد المصاب بواسطة قسطرة لإغلاقه، حيث يتم إدخال أنبوب مملوء بمواد صلبة في شريان الذراع، وهذا يسمى صمام الوريد (Sclerotherapy).
- يتم إعطاء المريضة أسيتات الميدروكسي بروجستيرون لمنع الدورة الشهرية.
- ويترتب على ذلك بعض الآثار الجانبية مثل زيادة الوزن وسوء الحالة النفسية، والنزيف المستمر أو المتقطع.
- ومع ذلك، يجب الاستمرار في العلاج حتى الشفاء وتجنب إهماله أو التوقف عن تناوله لمنع عودة الألم مرة أخرى.
- إجراء عملية إغلاق الوريد (Embolization of a vein) يتم عن طريق تخدير الفخذ الأيمن.
- ثم نقوم بإدخال أنبوب رفيع بعد عمل فتحة في الفخذ ونربط الأنبوب بالدوالي الوريدية.
- ويحتوي هذا الأنبوب على مادة صبغية تساعد في التعرف على مشاكل الأوردة.
- بعد ساعتين يمكن للمريضة أن تستأنف الأنشطة اليومية، ولكن يجب تجنب حمل أوزان ثقيلة أو ممارسة تمارين قوية.
- هناك علاجات بديلة، بما في ذلك الوخز بالإبر وإجراء جلسات علاج طبيعي.
- وممارسة بعض التمارين الخاصة لعضلات الحوض مع استخدام كمادات باردة وساخنة على الحوض.
- يمكن العلاج ببعض الأعشاب الطبيعية، حيث يتم غلي بذور الكتان وتناول كوب 3 مرات يوميا.
- أو يمكن غلي ملعقة صغيرة من نبات عصا الذهب في كوب ماء، ثم تصفيته وتناوله 4 مرات في اليوم.
- يمكن أيضا غلي ملعقة صغيرة من الشمر مع كوب من الماء وبعد ذلك يتم تصفيته وتناوله ثلاث مرات يوميا.
- يجب على الفتيات غير المتزوجات التوقف عن ممارسة العادة السرية.
- محاولة الاسترخاء والبعد عن التوتر والقلق.
- محاولة فقدان الوزن والابتعاد عن المثيرات الجنسية.
- عمل مساج وتدليك لمنطقة الحوض.
- ممارسة الرياضة باستمرار لتنشيط الدورة الدموية.
