بحث كامل عن تاريخ سقوط الأندلس بصيغة PDF. بلاد الأندلس هي أقاليم ومزيج من الحضارة الإسلامية والمسيحية، نشأت في شبه الجزيرة الإيبيرية أو كما يسمونها أحيانا (إسبانيا الإسلامية).
وتعتبر الأراضي التي تحتضن الحضارة الحالية إسبانيا والبرتغال، وكانت في أوج أزمنتها ومجدها في بداية القرن التاسع الميلادي.
مقدمة بحث كامل عن تاريخ سقوط الاندلس pdf
- إنها دولة ذات حضارات عريقة، وقد امتدت أراضيها حتى وصلت إلى سبتمانيا، وتقع في جنوب فرنسا.
- فتحت الجزيرة الإبيرية في العصور القديمة على يد المسلمين وظلت تحت الحكم الإسلامي لأكثر من سبعمائة سنة ميلادية.
- انقسمت الأندلس بعد استقرار حكم المسلمين فيها إلى خمس وحدات إدارية.
- استمرت بلاد الأندلس في الفترة من القرن الثامن الميلادي حتى القرن الخامس عشر.
- لتكون من أبرز الأحداث في تاريخ العالم العربي والإسلامي، كانت نقطة مضيئة تسجل في تاريخنا بشكل استثنائي.
شاهد أيضًا: معلومات تاريخية عن معركة اليرموك
كيف كان فتح الأندلس على أيدي المسلمين
- كانت معركة فتح بلاد الأندلس من بين أشرس المعارك التي خاضها الجيش الإسلامي، بدأت في الثامن والعشرين من رمضان في منطقة وادي برباط.
- وكان هناك طارق بن زياد يقود الجيش الإسلامي الذي يتألف من اثنتا عشرة ألف مسلم، وكان لديه ذريق ملك القوط معه ما يقرب من مائة ألف جندي.
- وقد شهدت إحدى أطول المعارك في التاريخ، وانتهت بنصر ساحق للجيش الإسلامي بعد ثمانية أيام، ومقتل لذريق ملك القوط. تلك المعركة هي التي قال فيها طارق بن زياد جملته الشهيرة.
- واستغل طارق نجاحه الكبير واستمر في التقدم بقوة لغزو جزيرة الأيبيريا بأكملها، ووصل إلى طليطلة.
- في رحلته، وصل إلى شذونة ومالقة وقرطبة وغرناطة ومرسيه، وعدد الجيش بدأ في التنازل حتى أن بعض هذه الإمارات تم غزوها بواسطة سبعمائة مقاتل فقط.
- وقد خالف طارق بن زياد أوامر موسى بن النصير الذي كان قائده في ذلك الوقت، واستمر في التقدم حتى احتلال جميع الأراضي الإيبيرية.
- وعندما علم المسلمون بهذا النصر العظيم، سارعوا من جميع الأماكن حتى وصلوا إلى بلاد المغرب.
- قدم الجنود والأسلحة والطعام للجيش الإسلامي الذي لم يتوقف عن التقدم واستولى على ليون وقشتالة واشبيليه، وفتح البرتغال.
- ثم أخذ موسى ابن النصير خمسة عشر ألف جند وذهب بهم إلى جيش طارق ابن زياد وقام بتعنيف على عدم إطاعة أوامره في التمهل في عمليات الفتح تجنبا للمخاطر.
- ثم استمرينا في السفر وتخطينا سرقسطة ومنها إلى برشلونة، حتى تم فتح كامل أندلسيا في العام الخامس والتسعين للهجرة.
ماذا بعد فتح الأندلس
- تم تقسيم الأندلس إلى خمسة دويلات من قبل المسلمين، وكانت قرطبة الأكثر تميزا وشهرة.
- وقد تجتمع العديد من الأديان في بلاد الأندلس بدون أي مشاكل أو فتن طائفية.
- على العكس تماما، حظي المسيحيون واليهود بمعاملة جيدة من المسلمين.
- كانت الحضارة الأندلسية تتميز بطابع خاص ومميز بسبب تنوع سكانها من العرب والبربر والقوط والأفرنج، مما جعلها واحدة من أجمل البلاد في العالم، وسادت العدل بين الشعب.
- تم إيلاء الاهتمام لمختلف العلوم، مثل الهندسة والزخرفة والشعر والفلك والطب والصيدلة، وازدهرت أيضا علوم الفقه.
- ما زالت الحضارة الإسلامية لدينا تترك بصماتها على الثقافة الإسبانية حتى الآن.
- تم إنشاء المكتبات والمدارس كجزء من مظاهر التقدم والحضارة التي ازدهرت في الأندلس.
- كما قاموا بترجمة العديد من الكتب المختلفة التي أضافت الكثير إلى ثقافتهم ومعرفتهم.
- كما اهتموا بالجوانب الاقتصادية للبلاد، مثل التجارة والصناعة، حيث قاموا بتصدير المنتجات التي تم إنتاجها في المصانع، مثل الأسلحة والسكر والجلود والنسيج.
- وقد تميزوا أيضا في زراعة الأراضي وتصميم نظام الري المختلف، وزراعة القطن وقصب السكر والأرز.
- كما اهتموا بفنون العمارة، فقاموا ببناء الفنادق والمساجد وإنشاء الطرق والجسور.
- وقاموا أيضا بإنشاء أسطول كبير لمواجهة أسطول البيزنطيين، بهدف توفير الأمن والسلام للسواحل العربية من هجمات البيزنطيين.
- أصبحت جزيرة مالطة وصقلية أيضا مركزا بحريا للأسطول الإسلامي، حيث ازدهرت الحياة الاجتماعية والاقتصادية في هذا العصر.
- حدث ازدهار كبير وأصبحت الأندلس هي البوابة التي يستخدمها العرب للتواصل مع العالم الخارجي.
شاهد أيضًا: معلومات تاريخية عن الغساسنة
دولة الأمويين في الأندلس
- بعد أن أطاح العباسيون بحكم الأمويين وقتلوا الكثير من ملوك وأمراء بني أمية، تمكن القليل من الأمويين من الهروب.
- كان عبد الرحمن بن معاوية واحدا من الناجين من مذابح العباسيين.
- في الفرار إلى الأندلس وبفضل ذكائه وحكمته، نجح في إعادة تأسيس حكم الأمويين.
- ثم بنى عبد الرحمن وابنه وحفيده دولة أموية قوية، حيث قاموا بتوحيد الأراضي الأندلسية.
- وقد حاربوا أكبر ملوك المسيحيين، حتى أصبحت دولة الأمويين مركزا قويا ومهما للحضارة في العالم الإسلامي.
- بعد ازدهارها، انقسمت الدولة الأموية إلى أجزاء متعددة وتولى كل جزء منها حاكم مستقل.
- زاد ذلك من حماس الملوك المسيحيين للسعي في استعادة أراضيهم من أيدي المسلمين، وعند انتقال الحكم إلى عبد الرحمن الثالث.
- عادت الوحدة السياسية وعادت القوة العسكرية إلى البلاد مرة أخرى، ثم توفي عبد الرحمن الثالث وأكمل ابنه بعده وحافظ على قوة وازدهار البلاد.
- ظلت الدولة متموهة رمزا للقوة والازدهار حتى توفي أيضا، وتولى الحكم ابنه هشام الصغير جدا الذي لم يكن قادرا على حكم البلاد.
- تم وضعه تحت الوصاية، وبعد ذلك بدأت الحروب الأهلية في الانتشار داخل الأندلس، وظهر العديد من المطالبين بالسلطة.
- تمت سقوط هشام بن عبد الرحمن الثالث في عام ألف وتسعة ميلاديا، ومن ثم دخلت الأندلس تحت حكم ملوك الطوائف.
سقوط دولة الأندلس
- بعد تدهور حالة الموحدين في الأندلس وانهيارها، أصبحت ضعيفة وتعرضت لهجمات من الإسبان.
- ونتيجة لذلك، سقطت العديد من ممالك الأندلس بأيدي الأسبان، وبدأ العرب يتركون الأندلس تدريجيا.
- وبعد أن انسحبت القوات المسلمة، أصبح سقوط غرناطة أمرا سهلا، وكانت غرناطة آخر مملكة إسلامية في الأندلس التي سيطر عليها الفردنانديون.
- بعد انضمامه مع ملكه إرغون، تمكنوا من السيطرة على آخر معاقل المسلمين هناك.
- وانهارت الأندلس بكامل تاريخها وحضارتها وإنجازاتها التي بناها المسلمون على مدار السبعة قرون.
- وتنصل المسيحيون من وعودهم وقاموا بتدمير وتعذيب كل ما هو مسلم، حيث بدأوا بإجبار المسلمين على التحول إلى الديانة المسيحية.
- وإلا، سيتم قتلهم ونهب جميع ممتلكات المسلمين، وسيتم طردهم وتهجيرهم خارج الأراضي الأندلسية بالكامل.
- تم تحويل المساجد للمسلمين إلى كنائس، وأقيمت المحاكم، وكان أي مسلم يتم القبض عليه يعاقب بالإعدام فورا.
- بعد سقوط الأندلس، تعرض المسلمون لظلم وقتل لم يشاهد في تاريخ البشرية من قبل.
- عندما دخل بونابرت وجنوده إسبانيا، فوجئوا بما وجدوه من شدة الظلم والتعذيب الذي تعرض له المسلمون.
- وما زال الإسبان يحتفلون حتى اليوم في الثاني من يناير بعيد النصر على المسلمين، حيث يرفعون الأعلام ويلتقون في سهرات احتفالية.
شاهد أيضًا: موضوع عن العصور الوسطى في التاريخ بالمقدمة والخاتمة
خاتمة بحث كامل عن تاريخ سقوط الاندلس pdf
لا شك أن سقوط الأندلس ألحق جرحا كبيرا في قلوب كل المسلمين العرب، فكل عربي مسلم غيور على دينه وأرضه أصابته الصدمة بسقوط هذه المملكة التي انتزعها المسلمون بدمائهم.
وعملوا جاهدين على تطويرها حتى أصبحت واحدة من أعظم الحضارات التي ربطت الشرق بالغرب. ومن المؤسف أن أكثر ما حدث بعد سقوطها هو تعذيب المسلمين وقتلهم، ولكن في النهاية هذه هي الحياة، فلا يبقى شيء خالدا فيها.
