موضوع إنشاء حول التواضع

موضوع التواضع من بين المواضيع المرتبطة بصلاح الشخص وحسن أخلاقه، حيث يجعل التواضع الشخص مقبولا في المجتمع ومحترما من قبل الآخرين.

يجب على المسلم أن يميز بين الذل والتواضع والغرور، ويجب أن يحذر من الغرور لأنه يدمر صاحبه ويجره إلى النار. ولذلك سنشرح مفهوم التواضع وما يتعلق به فيما يلي.

عناصر موضوع إنشاء عن التواضع

  • ما معنى التواضع؟
  • الفرق بين التواضع والتذلل والخشوع والكبرياء.
  • فوائد التواضع.
  • التواضع وصية الله سبحانه وتعالى.
  • مظاهر التواضع.
  • التواضع في السنة النبوية.

شاهد أيضًا: أجمل ما قيل عن التواضع

مقدمة موضوع إنشاء عن التواضع

التواضع هو صف عظيم يجب أن يتحلى به المسلم؛ فبفضله يسير حياة الشخص على النحو الصحيح ويكسب احترام الآخرين وثقتهم، ويعزز الشخصية.

ومن يتواضع، فإنه يحاكي خلق النبي، فقد كان صلى الله عليه وسلم يتمتع بأخلاق القرآن، وكانت وصية جبريل عليه السلام للنبي هي التواضع. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: `جلس جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونظر إلى السماء`.

فإذا ملَك ينزل فقال له جبريل : هذا الملك لم ينزل منذ خلق قبل الساعة، وعندما نزل قال: يا محمد، أرسلني إليك ربك: هل ترغب في أن تكون أميرا أم رسولا؟ فأجابه جبريل: تواضع أمام ربك يا محمد، فرد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قائلا: بل أكون عبدا رسولا.

ما معنى التواضع؟

يعني التواضع في اللغة التذلل، حيث يمكن أن يقال تواضع الرجل عندما يتذلل، ويمكن أيضا أن يعني التواضع التخاشع والذل.

أما التواضع في المفهوم، فهو يعني عدم التفاخر وترك التبجيل.

يعتبر التواضع وسطا بين الاستضعاف والتكبير، حيث لا يتحدى الشخص ذاته ولا يذلها، ولا يتكبر على الآخرين ولا يستكبر عليهم، بل يكون في وسط هذا وذاك. فالتواضع يعني أيضا الابتعاد عن الاستعراض بالثروات والمكاسب.

الفرق بين التواضع والتذلل والخشوع والكبرياء

بعدما تحدثنا عن مقدمة موضوع الاعتدال، سنتحدث الآن عن الفرق بين الاعتدال والخضوع والتواضع والكبرياء في النقاط التالية:

  • التواضع هو إظهار قدرة الشخص على التواضع والابتعاد عن الغرور والتكبر.
  • أما التواضع فيعني إظهار الضعف والذل والعجز عن المقاومة، وهذه سمة غير حسنة.
  • أما الخشوع فيكون في القلب، فإذا خشع القلب، يصبح الجسم خاضعا ومتواضعا.
  • أما الكبرياء، فهو السمات المتمثلة في التعالي والتكبر والغرور على الآخرين وإذلالهم وإظهار ضعفهم وعجزهم، ونهانا النبي عن هذه الصفة؛ فإنها تجعل مصير صاحبها جهنم.

فوائد التواضع

وللتواضع فوائد عديدة يمكن حصرها خلال التالي:

  • التواضع يعظم صاحبه ويرفعه؛ لأنه يكون لله سبحانه وتعالى.
  • التواضع يجمع القلوب، فإنه يعزز المحبة بين الناس، ويؤسس علاقاتهم على الاحترام والتقدير والحب.
  • يؤدي التواضع إلى زيادة شرف وكرامة وعزة الفرد، ويكون سببا في رفعته.
  • التواضع يساهم في تقليل الحسد والحقد والغيرة بين الناس.
  • بالتواضع تأخذ مثالا بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ وبالتالي، فإنها طاعة لله يجازى عليها المسلم.
  • في التواضع تهذيب للنفس وإصلاحها.
  • التواضع يعمل على إزالة العنصرية والتمييز الاجتماعي الطبقي بين الناس.
  • التواضع يحل المجتمع من النزاعات والخلافات بين الناس.
  • يشجع على التسامح والمغفرة، والتعاون بين الناس.
  • تسمو العلاقات وتتحسن بفضل التواضع.
  • التواضع يسعد العبد في الدنيا والآخرة.
  • بالتواضع تحصل البركة في الحياة.
  • يساهم في استقرار ونجاح المجتمعات والابتعاد عن الصراعات الطبقية.

التواضع وصية الله سبحانه وتعالى

لقد حثنا الله عز وجل في كتابه على التواضع كما يلي:

  • أمر الله باللين والتواضع والرفق في التعامل، وذلك في قوله العزيز:{وٱخفض جناحك لمن ٱتبعك من ٱلمؤمنين} [الشعراء: 215].
  • وفي قوله تعالى:{ولا تسرع في المشي على الأرض، فإنك لن تخترق الأرض ولن تصل إلى طول الجبال} [الإسراء: 37].
  • وقوله تعالى:يا أيها الذين آمنوا، من يرتد عن دينه فإن الله سيأتي بقوم يحبهم ويحبونه، متواضعين مع المؤمنين وعزة للكافرين.” [المائدة: 54].
  • والبيان بأن الحياة الآخرة مخصصة لعبادة المؤمنين الذين يتواضعون في الأرض ولا يحثون على الفساد، وذلك وفقا لقوله تعالى: `تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين` [القصص: 83].
  • وحث الله سبحانه وتعالى على عدم مدح النفس، والثناء عليها، وذلك في قوله عز وجل: {فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى} [النجم: 32].

مظاهر التواضع

تتعدد صور ومظاهر التواضع، ويمكن ذكر بعضها خلال التالي:

  • طيب الخواطر.
  • زيارة المريض.
  • الاهتمام بالآخرين.
  • قضاء حوائج الناس.
  • إيثار الآخرين.
  • تجنب التعالي على الآخرين بسبب الملبس أو المسكن أو العمل.
  • عدم احتقار الآخرين أو التقليل من قدرهم.
  • أن تكون في خدمة أسرتها، فالنبي كان يخدم نفسه ويتواضع مع خادمه ويتناول الطعام معه ويتعامل معه بلطف.
  • لا ترفع صوتك على الكبير، ولا تحقر من شأن الصغير.
  • التبسم في وجه الآخرين.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن حسن الخلق

التواضع في السنة النبوية

وردت أحاديث كثيرة عن التواضع في السنة النبوية منها ما يلي:

  • كل صدقة لا تنقص من مال، وكل مغفرة من الله لا تزيد إلا في العزة، وكل من تواضع لله سيعليه الله.” ويقال أن الله سيكرمه في الحياة الدنيا وسيمنحه مكانة، والرأي الآخر يقول أن الثواب سيكون في الآخرة.
  • وعن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `من ترك اللباس تواضعا لله، وهو قادر على ارتدائه، دعاه الله يوم القيامة في صفوف الخلق حتى يختار له من أي ثياب الإيمان ما شاء ليتنكس به.
  • عن أبي الدَّرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: `ابحثوا عني في ضعفائكم، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم.
    • حسن الخلق يتضمن حب الفقراء وعدم التكبر عليهم وتفضيلهم على النفس.
  • وعن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `من ترك اللباس تواضعا لله، وهو قادر على ارتدائه، دعاه الله يوم القيامة في صفوف الخلق حتى يختار له من أي ثياب الإيمان ما شاء ليتنكس به.
  • أخبر النبي عن عقاب المتكبرين بأنهم سيكونون في النار.
    • قد نقل حارثة بن وهب -رضي الله عنه- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ألا أخبركم عن أهل الجنة؟ قالوا: بلى. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: كل ضعيف متواضع، لو أقسم على الله لأوفيه. ثم قال: ألا أخبركم عن أهل النار؟ قالوا: بلى. قال: كل عتل جواظ مستكبر).

خاتمة عن التواضع

من يرغب في الرفعة والعزة والجنة، عليه أن يتجنب التكبر والغرور، فهما من الصفات التي تدمر صاحبها وتؤدي به إلى النار. أما التواضع، فهو من صفات الأنبياء والرسل، وحث الله سبحانه وتعالى عليه في كتابه الكريم.

وكما حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة ذكرناها سابقا؛ فإن التواضع يؤدي إلى استقرار المجتمعات وتقدمها. فهو يقلل النزاعات بين الناس والتفرقة بينهم، وهذا يؤدي إلى التقدم والازدهار والنجاح والابتعاد عن الصراعات الطبقية بمختلف أشكالها.

شاهد من هنا: موضوع تعبير عن التواضع وعدم التكبر

وبهذا نوضح موضوع التواضع، ونوضح أيضا أهمية هذه الصفة الرائعة التي تعزز مكانة صاحبها، ولذلك كانت صفة الرسل والأنبياء.

ويجب علينا أن نتبع مثل تلك القيم بعد هؤلاء الأشخاص؛ حيث تصبح عبادة في حياتنا ووسيلة لدخول الجنة، فالتواضع هو من الصفات التي يجب علينا أن نتحلى بها، وهو جزء من حسن إسلام المرء.

موضوع إنشاء حول التواضع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *