يختلف ذكاء الأطفال العاطفي من شخصية لأخرى وفقا للقوة، ونجد أن الذكاء العاطفي والمشاعر هما الأهم.
يعلمان الإنسان كيفية التكيف مع الحياة بجميع تحدياتها ومواقفها السعيدة والحزينة. لذلك، يجب على الآباء تعزيز القيم الحسنة في الأطفال، حتى تصبح هذه القيم عادات ثابتة عندما يكبرون.
تعريف الذكاء العاطفي
- تعني اكتساب قدرة على فهم الذات، بالإضافة إلى فهم الآخرين داخل المجتمع المحيط بها.
- كما يتطلب فهم إدارة الذات والنفس وكذلك إدارة العلاقات مع الآخرين.
- عندما يتم لمس الطفل لأول مرة في حياته الخاصة، يتشكل علاقته بالعالم الخارجي، لذلك يكون من الذكاء والتفهم أن يقوم الطبيب بوضع الطفل على بطن والدته فور عملية الولادة، حتى يتمكن من لمس جلدها الخاص.
- ثم يشعر لأول مرة بالدفء الخاص بها، بالإضافة إلى الشعور ببعض الرعب من هذا المكان الغريب.
- ثم يتم نقل الطفل ليتم استحمامه من قبل الممرضات، ومن ثم يعاد تسليمه لأمه لتحتضنه على الفور.
- ترضع الأم طفلها بالحليب الخاص بها، حيث إن فترة الرضاعة ليست مجرد إطعام الطفل، وإنما تغذيته أيضا.
- ومع ذلك، في هذه المرحلة نحن نوفر للطفل الكثير من الحب والأمان، حتى يتمكن من التخفيف من الرعب الذي يشعر به.
- ينبغي على الأم أن تملأ طفلها بكل الحب الذي تمتلكه، من خلال تضميده بلطف على صدرها، بالإضافة إلى توزيع القبلات الحنونة.
- حتى تكوني ليست مجرد مصدر للطعام ولكن مصدرا للأمان والراحة أيضا.
- توصلت العديد من الدراسات إلى استنتاج أن الحديث الصامت بين الطفل وأمه هو الذي يؤثر على منطقة الذاكرة.
- وتعمل هذه العمليات في دماغ الطفل، بالإضافة إلى أنه يتعلم منها كل شيء ويشار إليها باسم المرحلة الحصينة.
- يلعب الحنان دورا مهما في تشكيل سلوك الفتاة، حيث يساعدها على تنمية صفات طيبة.
- أيضا بسبب التقدير الذي حظي به الطفل من والديه خلال مراحل نموه.
شاهدي أيضًا: تطور الطفل في الشهر الرابع
خطوات تكوين الذكاء العاطفي للطفل
يجب عليك اتباع الخطوات التالية التي يمكن أن تجعل الطفل يتبنى جميع الصفات الحميدة مثل الحب والمودة واحترام الوالدين. تابع معنا:
يجب عليك نشر الحب
- يمكنك أن تقومي بهذه الخطوة مع زوجك عن طريق إعطائه عناق أو تقبيله بطريقة مرحة وودية. يجب أن تحجزوا بعض الوقت في اليوم للتواصل مع الأولاد ومعرفة طباعهم وماذا حدث لهم خلال اليوم.
- القيام بالأحضان الجماعية التي توفر الراحة في الأوقات العصيبة والأمان في حالة الخوف والرعب.
- لا ينبغي عليك أن تقول أن تلك الطريقة غير مفيدة، ولكنها تؤثر على الطفل بشكل إيجابي.
ممنوع الشجار أمام الأطفال
- يجب تجنب تقييد الأطفال بأي حال من الأحوال، حيث تؤثر هذه الطريقة عليهم بشكل سلبي وتجعلهم يعتقدون ذلك عندما يكبرون.
- بالتالي، يرون الكثير من العائلات المحافظة أن غرفة النوم هي المكان الخاص بالزوجين، ويسمح لهم بالمشاجرة والخلافات دون أن يتأثر الأطفال بذلك.
- وبذلك يشعر الطفل بالأمان، حيث لا يظهر أي علامات على الغضب والحزن خلال المشاجرات أمام الأطفال، حتى لا يتأثروا.
التعود على الحوار
- يجب عليك وزوجك أن تتحدثوا يوميا عن يومكما وما حدث، حيث يلاحظ الطفل في هذه الحالة أهمية الحديث.
- بنفس الطريقة، يقوم برسم صور للتعاون ومشاركة المشاكل مع بعضها البعض.
- لا ينبغي عليك سؤال الطفل في مرحلة الحضانة بعد، ولكن يجب عليك وشريكك أن تبدأوا بالحديث، حتى يتعود على الشرح والتعبير عن مغامراته اليومية.
- يمكنك أن تسأله إذا كان لديه أصدقاء وماذا حدث في الحضانة، هل قام ببعض الأشياء المثيرة والمشوقة، فباستخدام تلك الأسئلة تقوموا بالتقرب من الطفل من كل النواحي وتعطيه شعور الحب.
- يجب أن تعتبروه صديقكم من البداية حتى لا يخاف في أي وقت من الأوقات من تبليغكم بأخبار خاطئة، ولا ينبغي أن تعاملوه بقسوة، ولكن يجب أن تستمعوا إلى أسباب تصرفاته تلك.
- بعد مدة من الحديث والاستماع، يمكنكم توضيح له الأمور الصحيحة والخاطئة وما يجب عليه فعله في تلك الحالات في المستقبل.
تابعي أيضًا: أضرار ضرب الطفل في عمر السنتين
القيام بعمل نزهة
- هدف هذه النزهة هو الاستمتاع بجمال الطبيعة وتعزيز العلاقة والمحبة المتبادلة بين الأبن والوالدين.
- يجب أن تعلميه منذ الصغر ما هو الجمال والفن حتى يتطور نظرته للحياة.
- يجب أن نزرع فيها قيم الحفاظ على البيئة للحفاظ على جمالها، بالإضافة إلى رؤية العديد من الرسومات الفنية والآثار القديمة.
- الشخص يتعلم الكثير من المعلومات التي تحفظ في ذاكرته، ويتذكرها حتى عند الشيخوخة، لأنها جزء من الذكريات المفضلة.
- يجب عليك التحدث معه عن جميع المواضيع المتعلقة بالحق والعدل والجمال والعفو وجميع الصفات الأخلاقية التي يتمتع بها الإنسان الطيب، وذلك لتنشئته على هذه القيم منذ صغره.
تعليم الطفل شكر النعمة
- تحدثي معه في جميع الأوقات، وبالإضافة إلى ذلك، قدمي التوضيحات بشكل غير مباشر نظرا لصغر سنه.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تحمد الله عز وجل على جميع النعم التي أنعمها الله علينا أمامه.
- قومي بمساعدة المحتاجين والمكفوفين والضعفاء تلك الأحداث كلها يجب أن تقوم وهو معك، لأنه عندما يكبر نموه ويكون مؤهلا لاستيعاب الأمور، يمكنك الآن توضيح له كافة الأشياء السابقة.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب عليه أن يحمد الله على النعم التي أعطاها له.
التقدير
هناك الكثير من أنواع التقدير التي يجب عليك معرفتها حتى تترسخ في داخل الطفل، وتظل متمسكا بها حتى النهاية، ومنها:
- عليك تشجيع الطفل منذ بداية مراحل نموه للقيام بأعمال جيدة، مثل حل ألعابه عند دخوله الحضانة، وتفرحي به، وتصفقي له عندما يقوم بعمل جيد هناك.
- بالإضافة إلى تشجيعه على مساعدة الآخرين، ينصح بالانضمام إلى الجمعيات التطوعية الخيرية لمعرفة الخير الذي يتم فيها لصالح البشر الآخرين، وهذا أمر جيد.
- عندما يساعدك في شيء ما في المنزل، قدر مساعدته عن طريق تقديم قبلات التصفيق له.
- بسبب وجود العديد من الطرق التي توضح تقديرك للتصرف العفوي الذي قام به، حتى يلفت انتباهك إليه.
- يجب أن يتم التوضيح له أن هناك احتراما متبادلا بينه وبين زوجه، وأن هذا هو أساس الحياة المبنية على الحب والمودة والصداقة.
- بالإضافة إلى عدم ترك الكلمة الطيبة من أفواهكم، فإنها تعد واحدة من مبادئ الكلام الخاصة بكم.
- عندما يشعر الطفل بالخوف والرعب في بعض الأحيان، يجب أن تقومي بتهدئته عن طريق تدليك ظهره.
- لأنها تعزز الأمان الداخلي بفعالية.
- طالما كان بجانبك ولا يمكن لأحد أن يقترب منه أو يؤذيه بأي طريقة، فلا ينبغي عليك أن تلجأي إلى العنف.
- كما لا يجب عليك أن تضربه، يجب استخدام أساليب التفهم الجيدة التي تصل إلى الطفل بسهولة، مما يجعله يمتنع عن القيام بالأخطاء مرة أخرى.
اخترنا لكي: بكاء الطفل بدون سبب
يجب عليك الاهتمام بمشاعر الصغير وعدم إحزانه، بالإضافة إلى الأشخاص المحيطين بك، لتزيد المودة والمحبة التي يحملونها لك، وزيادة نظرتهم لك بالاحترام.
