أنواع المعرفة في مجال علم الاجتماع

أنواع المعرفة في علم الاجتماع. المعرفة في علم الاجتماع هي دراسة للعلاقة بين الفكر البشري والبيئة الاجتماعية التي نشأنا فيها. كما تدرس تأثير الفكر السائد على المجتمع. لا يعتبر علم الاجتماع المعرفة مجالا مهنيا، على العكس تماما.

إنه يحتوي على أسئلة أساسية مفتوحة تتعلق بتأثير المجتمع على الحياة الشخصية والاجتماعية والثقافية لفهمنا للعالم وحدودها.

أنواع المعرفة في علم الاجتماع

  • يعتبر علم اجتماع الجهل مكملا لعلم اجتماع المعرفة، بما في ذلك دراسة الجهل.
    • يعتبر الاجتماع علما مستقلا يمتلك فجوة بينه وبين المعرفة الأخرى، ويعتبر سمة جوهرية للمعرفة
  • استخدمت `علم اجتماع المعرفة` على نطاق واسع منذ عقود من القرن الماضي.
  • في ذلك الزمن، كان هناك العديد من علماء الاجتماع الذين يتحدثون اللغة الألمانية، وخاصة ماكس شيرل وكارل مانهايم.
    • تمت كتابته على نطاق واسع في مجال المعرفة في علم الاجتماع بجوانبه الاجتماعية.

شاهد أيضًا: موضوع عن الفرق بين العلم والمعرفة

المعارف الإنسانية

يمكن تقسيم المعارف على أساس ثلاث أنواع:

أولًا المعرفة الحسية:

دور الحواس في عملية المعرفة في مجال علم الاجتماع

يوجد مدرستان مختلفتان، ولكل منهما رؤية خاصة وتقدير لدور الحواس في عملية اكتساب المعرفة، وهما:

عندما يتعلق الأمر بالتجريب، لا يوجد خلاف بين المذاهب الفلسفية فيما يتعلق بدور الحواس في الاستدراك الاجتماعي، ولكن يوجد خلاف في تقدير دور الحواس في اكتساب المعرفة وعلاقتها بأساليب المعرفة الأخرى.

  • وعندما نتحدث عن المعرفة في علم الاجتماع وخاصة المعرفة الحسية، نجد أن المجربين والمشاهدين يرون أن الحواس هي المصدر الوحيد للمعرفة.
  • الحواس هي المسار الوحيد للمعرفة لدى الأبيقوريين.
  • والخطأ ليس في الإدراك، بل في الحكم الذي يضيفه العقل للإدراك.
  • يعتمد الرواقيون أيضا على الحواس كمصدر وحيد للمعرفة، حيث ترتبط بالمادة والوجود نفسه مادي، وبالتالي فالروح هي مادية، وهذا مثال على ذلك
  • يولد الإنسان كصفحة بيضاء فارغة من كل المعارف، ثم يبدأ في اكتساب معرفة الأشياء من خلال الحواس والعقل كواحدة منها.
    • يقوم بالتجريد والإضافة والنقل، وبالتالي فهو غير قادر على الخروج عما تقوم به الحواس.
  • تجعل التجربة الحديثة الحواس والتجربة المصدر الوحيد للمعرفة، ولوك يعتبر التجربة نوعين
  • تجربة حسية وإدراك حسي.
  • يعتمد على التجربة المباشرة واستقبال الانطباعات الحسية.

 دور الحس عند العقليين

  • المفكرون لا ينكرون وجود الحواس، وأن لها دور في المعرفة، ولكنهم يعتمدون تماما على التجربة في استخدام الحواس في المعرفة.
  • يقول المفكرون أن التجربة تعتمد على الحواس وهي مظلة وخداع وكذب إذا اعتمدنا عليها تماما في المعرفة.
  • لأن الإدراك الحسي للمعرفة في علم الاجتماع يخبرنا عن حالة شيء واحدة فقط، وأن الحواس تكشف مظاهر الأشياء ولا تكشف لنا حقيقتها.
  • وهذا لا يعني إنكار وجود الحواس.

ينقسم هجوم الحواس على الإدراك إلى فئتين

  • الفريق السفسطائي ينفي الحقيقة والعلم بناء على خداع الحواس وتحديدها ونسبيتها.
  • ويزود الفريق الفكري هؤلاء بطريقة أخرى مهمة وهي العقل، ولكنهم لا ينكرون ذلك تماما.

ثانيًا المعرفة الفلسفية

  • تكمن الفلسفة في وجود مشاكل خاصة مرتبطة بها في كل نوع من أنواع المعرفة، وتحاول حلها بأساليب خاصة.
  • ومع ذلك، لا يعني الخصوصية أن تلك المشاكل موجودة بشكل مستقل ولا تعتمد على المشاكل التي تظهر في الواقع.
    • بل تعني أن نفس المشاكل العملية يجب أن تحل، ولكن يجب تنفيذها على مستوى محدد، أي من منظور شامل مجرد لحلها.
  • بالنسبة للمنظور التجريدي: أو الأفكار المجردة، فهي تخلو من الزمان والمكان والمادة، على عكس مظهرها.
  • وبشكل آخر، المادة الملموسة هي ما يكون في مكان وزمان محددين.
  • تتخصص الفلسفة في دراسة الذكاء النظري، وبالتالي، موضوعات الفلسفة تشمل النظريات والمفاهيم والأفكار، حيث يكون كل موضوع علما وليس فلسفة.
  • على الرغم من ذلك، فهذا لا يعني أن الفلسفة والواقع متنازلين عن بعضهما البعض، لأن المعرفة تستند إلى التغيير من مشكلة ملموسة إلى حل مجرد، ثم من جديد إلى مشكلة ملموسة وذلك من خلال التفاعل والعمل.
  • الفلسفة هي مقدمة تجريدية لا يمكن فهمها بدون النتائج الملموسة، ودورها هو توضيح مصدر المعرفة في علم الاجتماع من خلال الحالات الملموسة.

المنظور الكلي للفلسفة

  • الفلسفة هي فهم شامل للوجود، وتناقش العلاقة بين الإنسان والله والآخرين من الطبيعة والمجتمع، وبالتالي، موضوع الفلسفة هو العلاقة.
  • لذلك، أي تخصص جزئي (أي تعامل مع نوع معين من الوجود، علم وليس فلسفة)، فإنه يمكن إعادة صياغته.
  • ومع ذلك، لا يعني ذلك أن الفلسفة بأكملها ستستخدم العناصر الفردية لإلغاء المعرفة، فالكل لا يلغي الجزء، بل يكمله ويغنيه.

شاهد أيضًا: موضوع عن ابن خلدون في علم الاجتماع

خصائص المنهج الفلسفي

للفلسفة طرق خاصة لحل المشكلات الفلسفية المنهجية والعقلانية والمنطقية والنقدية:

١-المنهجية

  • يستند إلى الشك المنهجي أو النسبي، وهو شك مؤقت وهو وسيلة وليس هدفا في حد ذاته، بل هدفه هو الوصول إلى اليقين.
  • ومضمونه هو عدم الاعتماد على حل محدد للمشكلة قبل التحقق من صحته.
  • الشك المنهجي يختلف عن الشك المذهبي أو القناعة القطعية
  • الشك المذهبي هو دائما ومستمر في ذاته، ويعتمد على قدرة حل أي مشكلة.
  • أما النزعة القطعية فتعتمد على حل معين دون التحقق مما إذا كان صحيحا أم غير صحيح.

٢ -العقلانية

  • ترتبط العقلانية بالإدراك المجرد كوسيلة للمعرفة، والفلسفة هي استيعاب الحلول الصحيحة للمشاكل الشاملة.

٣-المنطقية

  • ستعتمد هذه الطريقة على المنطق والقوانين التي تحكم حركة الفكر البشري.
  • لحل مشاكل الفلسفة بشكل صحيح، يجب أن تقوم على قوانين أو عادات تحكم الحركة الطبيعية وتطور البشر وحركة الفكر.

٤-النقدية

  • يستند هذا النهج الفلسفي على موقف يرفض كل من الموافقة المطلقة والرفض المطلق، ويرى أن جميع الآراء تعتبر جهودا بشرية.
  • تحتوي على مقياس للصواب والخطأ، لذلك نتبنى ما نعتقد أنه صحيح ونرفض ما نعتقد أنه خاطئ.

ثالثًا المعرفة العلمية

  • وصف الفيلسوف غاسون كونت (1757-1857) هذه المرحلة بأنها المرحلة الأخيرة في تطور ونضج الفكر البشري.
    • وهي نتيجة للمرحلة الروحية التي تتطلب مراقبة الظواهر.
  • تأتي أيضا بعد المرحلة الميتافيزيقية، وتشرح الأشياء بأساليب غامضة، باستثناء المعرفة العلمية حيث يشرحون الظواهر بطرق علمية ويربطونها بشكل موضوعي، ويطلق عليها “المعرفة العلمية التجريبية”.
    • والتي تقوم على أسس علمية وهي: قم بتطوير فرضيات مناسبة، ثم قم بالتحقق منها من خلال التجارب وجمع البيانات وتحليلها.
  • لذلك، يسعى الباحثون في المعرفة العلمية ليس فقط للحصول على الجزيئات، بل أيضا لوضع قوانين ونظريات عامة تربط هذه الجزيئات وتعممها في ظواهر أخرى للتنبؤ بها.
  • هذا هو السبب في وصول هذه المعرفة إلى أعلى منصة علمية.
  • تعتبر المعرفة العلمية معرفة مبنية على العلم وجمع المعلومات، ورغم أن المعرفة في علم الاجتماع، وخاصة المعرفة العلمية، هي في الواقع معرفة شاملة.

خصائص المعرفة العلمية

1- التعميم والشمولية.

2- الدقة والتكميم.

3- اليقين.

4- التجريد.

5- الموضوعية.

6- النسبية.

7- التعليل.

8- التصحيح الذاتي.

9- الواقعية.

10- الوضعية.

الأنماط المعرفية للمعرفة في علم الاجتماع هي ثلاثة

اوًلا العلوم الرياضية

  • هذا العلم يدرس الحساب والهندسة الكمية المجردة، مثل الهندسة والحساب والجبر وعلم المثلث.

ثانيًا العلوم الطبيعية

تعنى هذه العلوم بدراسة جميع الكائنات الحية في الطبيعة باستثناء البشر، وتنقسم إلى نوعين:

1- العلوم الطبيعية النشطة: مثل النباتات والحيوانات المختلفة.

2- العلوم الطبيعية الصلبة: مثل العلوم الطبيعية والكيمياء وعلم الفلك … وغيرها.

شاهد أيضًا: ما هو أسم رائد علم الاجتماع ؟

ثالثًا العلوم الإنسانية:

تنقسم جميع جوانب وأنشطة الإنسان إلى نوعين:

أ-العلوم التي تدرس الإنسان استنادا إلى وجوده الشخصي، وتشمل هذه العلوم علم التشريح وعلم النفس.

باستناد إلى وجودهم الاجتماعي في المجتمع، يتم دراسة الإنسان في علم يعرف بعلم الاجتماع، والاقتصاد، والقانون، والعلوم الدينية، وما إلى ذلك.

أنواع المعرفة في مجال علم الاجتماع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *