تسرب النفط يمكن أن يتسبب في تلويث البيئة، خاصة في البيئة البحرية والمحيطات المحيطة بها، ونتيجة لتسرب النفط، ظهرت حاجة لاكتشاف واستخدام طرق لمعالجة تسرب النفط للتخفيف من هذه المخاطر.
طرق معالجة تسرب النفط
- علاج مشكلة تسرب النفط من بين الأمور الأصعب، حيث يعتمد ذلك على نوع النفط ودرجة حرارة المياه، ومعرفة الشواطئ التي يتسرب إليها النفط.
- هناك طرق مختلفة لمعالجة تسرب النفط، وهناك بعض الطرق الأكثر شيوعا.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: كيف يتم تكرير النفط
المعالجة الحيوية
- إنها واحدة من أساليب معالجة تسرب النفط الأكثر انتشارا على الرغم من قلة فعاليتها.
- تستخدم للتخلص من المواد الملوثة بواسطة عملية الأيض الجرثومي، وتتمثل المعالجة في إصلاح التسرب داخل وخارج موقع التسرب.
- تتم هذه العملية باستخدام الميكروبات والبكتيريا، ويساهم نوع البكتيريا التي لا تتأثر بالتسرب النفطي في تقليل تأثير التسرب النفطي، وتعرف هذه العملية بالعلاج الحيوي.
- إنها عملية تستطيع تحويل هذه الملوثات إلى منتجات ثانوية مفيدة، وتستهلك السكريات والبروتينات وأيضا الدهون، والمعادن والمذيبات وبعض المبيدات الحشرية.
- تعتمد البكتيريا على إنتاج البروتينات، والتي تقوم بتحويل المركبات الكربونية الكبيرة إلى جزيئات صغيرة وتحويلها بعد ذلك إلى مكونات مفيدة، مثل ثاني أكسيد الكربون والماء.
- على الرغم من أهمية هذه العملية، إلا أنها غير فعالة بسبب مدة الوقت المستغرقة في التخلص من آثار النفط.
- يعود السبب أيضا لنقص المغذيات في البكتيريا، وتقوم الحكومة بالتحفيز الحيوي، وهو وضع مواد معدنية لتحسين عملية المعالجة الحيوية.
القشط
- تعتمد هذه الطريقة على استخدام أذرع الرافعة، وتعتبر واحدة من أفضل الطرق والأكثر فعالية في البيئات المائية الهادئة.
- تتطلب طريقة الخدش استخدام مياه هادئة وقلة حركة وانقطاع.
- تستخدم لفصل الزيت وتسربات المواد النفطية عن المياه، ثم يتم تخزين تلك المواد في خزانات خاصة بها، وبعد ذلك يتم إعادة معالجتها.
التجريف
- تسمى عملية التجريف بالتكريك، وتعتمد على نوع من أعمال الحفر تحت الماء، وتكون في المياه العذبة الضحلة.
- تعتمد على فكرة تشتيت البقع وزيادة تفرقتها باستخدام منظفات خاصة وأنواع من الزيوت ذات كثافة أعلى من الماء.
1- الشفط
- يتم استخدام أجهزة طرد ومواد ماصة لامتصاص النفط من الماء، وفي بعض الحالات تمتص الماء أيضا.
- فيما يتعلق بالمواد الماصة، فهي القش أو نشارة البلاستيك وبعض الرماد البركاني.
- يتم استخدام تلك المواد ووضعها ونشرها داخل مكان التسرب لتسريع عملية تشتيت التسرب النفطي في المياه.
2- حرق النفط
- قد تكون لهذه الطريقة نتائج سلبية ونتائج إيجابية، ولكي تحقق نتائج إيجابية يجب اتباع الأساليب الصحيحة.
- يتم تبني أساليب دقيقة ومحكمة لحرق النفط المتسرب وتحويل كميته في المياه.
3- الانتظار والمشاهدة
- تستخدم طريقة الانتظار والمشاهدة كوسيلة طبيعية للتخفيف.
- هذه الطريقة مناسبة للمناطق الحساسة للبيئة، وخاصة في المناطق الرطبة.
4- الأذرع العائمة
- بعد زيادة حوادث التسرب النفطي في القرن العشرين، ظهرت حاجة لاستخدام تقنيات حديثة للتصدي لهذه الحوادث.
- من الضروري أن تحد من تأثير التسربات وتساعد على استمرار الأنشطة الاقتصادية دون وقوع أي ضرر.
- تم تطوير الأذرع العائمة ووضعها في مناطق التسرب، سواء في الممرات المائية أو الموانئ، للحد من انتشار التسربات النفطية ومنع وصولها إلى المجاري المائية والحوض أيضا.
5- المشتتات الكيميائية
- من أساليب معالجة تسرب النفط هي استخدام المشتتات الكيميائية، وتعتمد على استخدام المواد الكيميائية.
- تستخدم طريقة المشتتات الكيميائية لإبعاد وتشتيت بقع التسرب النفطي فقط.
- عملية المشتتات الكيميائية لا تقضي على التسرب، ولكنها تقوم بتفريق أجزاء البقع عن بعضها البعض فقط.
6- الطرق اليدوية
- تستخدم هذه الطريقة لمعالجة التسرب النفطي على الشواطئ الصخرية والرملية المغلقة، مما يجعل عملية المعالجة صعبة.
- تستخدم العمال والأدوات والمعدات اليدوية الثقيلة، بهدف التخلص من تلوثات التسرب النفطي وإبعادها عن الشواطئ.
7- استخدام القطع الخشبية
- توصل العديد من الباحثين في ألمانيا إلى ابتكار تلك الطريقة غير التقليدية للحد من تسرب النفط.
- تتم عن طريق إلقاء قطع الخشب في البحر بواسطة الطائرات والسفن، وتعمل على تنظيف التسرب النفطي.
- ثم يتم استعادة القطع الخشبية مرة أخرى، وإذا كانت صعبة الاستعادة، فإنها تكون مادة قابلة للتحلل في الماء.
- تستطيع الأجسام الخشبية العمل في المياه الضحلة وفي جميع ظروف الطقس.
8- استخدام الروبوتات العائمة
- تمكن الباحثون من ابتكار روبوت عائم يشتغل بواسطة الطاقة الشمسية، وبداخله مواد صغيرة مصنوعة من العديد من أوراق الأشجار.
- تستخدم تلك المواد لفصل النفط عن الماء، وسحب النفط داخل الروبوت، وبعد ملء الروبوت، يتم تفريغه وإعادة استخدامه مرة أخرى.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: كيفية تكرير النفط
أسباب التسرب النفطي
- يؤدي تسرب النفط إلى حدوث مشكلات في البيئة البحرية، ويحدث نتيجة زيادة عمليات استخراج واستكشاف النفط.
- يتم استخدام ناقلات وشاحنات ضخمة، ويحدث أيضا نتيجة تسرب طبيعي في قاع البحار والمحيطات.
- تحدث حوادث الناقلات نتيجة للحمولة الزائدة أو انفجار الشواحن بسبب خلل في الناقلة.
- نتيجة تسرب النفط أثناء تنظيف الناقلات في المحيطات، أو حدوث خلل في أنابيب النقل، أو تسرب في محطات التكرير ذاتها.
آثار التسرب النفطي السلبية على البيئة
- ينتشر الغاز السام أثناء تبخر الماء أو تحلل جزيئات النفط.
- يحدث التلوث بسبب خصائص تركيب النفط، حيث يحتوي على كبريتيد الهيدروجين.
- تسبب تلوث مياه البحر بموت المخلوقات البحرية وتسممها في حالة حدوث تسرب طويل المدى.
- تتأثر محطات التحلية بتسرب النفط، حيث تتوقف الآلات عن العمل عندما يتم خلط المياه بالمواد الهيدروكربونية.
- تنخفض وتقل مستويات إنتاج الثروة السمكية، وأحيانا تتوقف تماما، مما يؤدي إلى تدهور الاقتصاد بسبب التكاليف الباهظة لعلاج التسرب.
اقرأ من هنا عن: ما هي مشتقات النفط
في ختام مقالنا على موقع مقال mkaal.com حول موضوع طرق علاج تسرب النفط، قد أشرنا إلى العديد من الأساليب المستخدمة في مكافحة تسرب النفط وعلاجه، وأشرنا أيضا إلى أسباب التسرب والتأثيرات السلبية الناتجة عنه.
