ما هو فيروس سي وما هي أعراضه؟ يتمثل فيروس سي في الفيروس المسبب لالتهاب الكبد (سي)، ويوجد في ستة أشكال وأنواع مختلفة، وتختلف معدلات انتشار كل نوع من هذه الأنواع حسب الموقع الذي ينتشر فيه.
على سبيل المثال، تظهر الأنواع الأولى والثانية والثالثة في أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان، بينما يوجد النوع الثالث في جنوب شرق آسيا والنوع الرابع في مصر والشرق الأوسط والنوع الخامس في جنوب إفريقيا، وأخيرا النوع السادس في آسيا
كيفية الإصابة بفيروس سي
عادة، يتواجد فيروس سي في الدم في معظم الحالات، ونادرا ما يظهر في السائل المنوي أو الافرازات المهبلية، ويمكن انتقال العدوى للشخص المصاب عن طريق عدة طرق تشمل النقاط التالية:
- من خلال عملية نقل الدم الملوث.
- استخدام الأدوات الطبية غير المعقمة يمكن أن يسبب العدوى مثل عيادات الأسنان
- عند تقاسم المريض المصاب الأدوات الملوثة بالدم مثل فرش الأسنان وأدوات الحلاقة
- بعض الحوادث تحدث في مهن معينة مثل الوخز بالإبر الملوثة
- يتم مشاركة العدوى من خلال استخدام إبرة الوشم أو القطن أو صبغات الوشم والأدوات المستخدمة فيها
مرحلة الإصابة بالفيروس الصعبة
تكون هذه المرحلة عموما خلال فترة حضانة الفيروس لمدة (5-10) أسابيع وتظهر الأعراض على نسبة صغيرة من المصابين لا تتجاوز 20٪
وتتمثل أعراض هذه المرحلة في التالي:
- حدوث اصفرار في الجلد والعينين.
- والحمى هي زيادة حادة في درجات الحرارة
- الضعف والإجهاد.
- الغثيان والقيء وآلام المعدة وفقدان الشهية
- تحول لون البول إلى بني داكن.
بالنسبة للمرحلة المزمنة، فإن الأشخاص المصابين بها يتم اكتشافهم بعد مرور أكثر من ستة أشهر من الإصابة، وتتمثل أعراض المرحلة المزمنة فيما يلي:
- يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بفيروس سي المزمن بدون أن يشعروا بأي أعراض، وحتى عند ظهور بعض الأعراض، تكون ضعيفة وتتمثل في الشعور بالإرهاق
- لا يوجد علاقة واضحة بين ظهور الأعراض ومدى الأضرار التي تلحق بالكبد، فكثير من المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض حتى يتعرض الكبد لأضرار شديدة
هل هناك اختلافات بين فيروس الكبد سي وفيروس الإيدز؟
- نعم، هناك العديد من الاختلافات بينهم، إذ يعد فيروس سي أصغر بكثير من فيروس الالتهاب الكبدي سي.
- على الرغم من أن نقطة دم واحدة قد تحتوي على عدد كبير من فيروسات فيروس سي، وهذا يختلف عن فيروس الإيدز.
- يمكن لفيروس الالتهاب الكبدي سي أن يظل حيا على الأسطح الخارجية للجسم لعدة أيام، ولذلك فهو أكثر خطورة من فيروس الإيدز في انتقاله للأشخاص بشكل كبير
طرق الحماية من الإصابة بفيروس سي
- من السهل الوقاية من الإصابة بفيروس سي عن طريق تجنب الأدوات الملوثة.
- احرص على استخدام أدوات حقن نظيفة والكشف المبكر والعلاج للأمراض التي يمكن انتقالها جنسيا.
- بالإضافة إلى تجنب استخدام الأدوات الشخصية للآخرين، خاصة إذا كانوا من نفس العائلة
هل تسبب الإصابة بفيروس سي الموت السريع؟
- على الرغم من عدم وجود لقاح للوقاية من فيروس سي حتى الآن، أكد الباحثون أن الإصابة بفيروس سي ممكنة.
- سواء كان مزمنا أم لا، فذلك لا يعني بالضرورة أن الكبد سيتعرض لأضرار كبيرة.
- كما أنها لا تعني أيضا حاجة للعلاج، فبعض المصابين بالفيروس سي المزمن يعيشون معه لسنوات طويلة
- حيث يعتبر تليف الكبد أهم هذه الآثار، إضافة إلى حقيقة أنه يحدث ببطء وعلى مدى عقود.
- فئة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 50 عاما والذين يعانون من تليف شديد في الكبد هم الأكثر عرضة لحدوث مضاعفات مثل فشل وظائف الكبد وتكون الأورام فيه.
علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي سي
- الهدف من علاج فيروس سي هو التخلص من الفيروس نفسه، ويمكن التأكيد على أن المصاب به.
- قد يحدث الإصابة بالفيروس عندما يختفي من الدم، خاصة بعد مرور ستة أشهر من تاريخ انتهاء العلاج.
- بالإضافة إلى أن علاج فيروس سي يتضمن تحسين وظائف الكبد حتى لو لم يتم القضاء على الفيروس تماما.
- على المدى الطويل، يقلل العلاج من خطر تليف الكبد وفشل وظائفه وظهور الأورام فيه
- يمكن علاج فيروس سي باستخدام عقارين يمكن استخدامهما لفترة تتراوح بين 12 و72 أسبوعا، وهما الأنترفيرون.
- يتوقف علاج الريبافيرين على استجابة المصاب للعلاج بعد 12 أسبوعا.
- وفيروس الالتهاب الكبدي سي يسبب زيادة في مستوى الفيروس في الجسم، ومن الممكن أن تتعرض للإصابة المزدوجة بفيروس الإيدز
- وقد أثبت وريبافيرين فعاليته في علاج فيروس سي عند استخدامه مع مستحضر الإنترفيرون، ويمكن استعماله على شكل أقراص أو كبسولات بحسب وزن المصاب
بعض النقاط الهامة لعلاج فيروس سي
- يكون علاج فيروس سي أكثر فاعلية خلال المرحلة الحادة للإصابة، وهذا يبرز أهمية التشخيص المبكر.
- على الرغم من توصية الخبراء بانتظار حوالي 12 أسبوعا قبل بدء العلاج.
- حيث يمكن للجسم التخلص من الفيروس بشكل تلقائي.
- وهناك بعض المصابين الذين لا يعانون من أي أعراض، وبالتالي لا يتلقون الرعاية الطبية وتمر إصابتهم بشكل غير ملحوظ
- يوصى بالعلاج المبكر لفيروس سي لأولئك الذين يعانون من التهاب في الكبد لتجنب تليف الكبد.
- وربما كان هذا العلاج ذو أهمية خاصة لأولئك الذين يعانون من إصابة مزدوجة بفيروس الكبد سي وفيروس ب.
- بسبب سرعة تليف الكبد في هذه الحالة، لا يوصى بعلاج فيروس سي لأولئك الذين يعانون من تدهور شديد في حالة الكبد.
- لأن ذلك يؤدي إلى فشل في وظائفه وقد يصل الأمر إلى الحاجة لزراعة الكبد
الإختبارات التي تبين كفاءة الكبد
- قياس إنزيمات الكبد
- فحص عينة من الكبد.
- وسائل أخرى حديثة تشمل الأمواج فوق الصوتية.
الآثار الجانبية لعلاج فيروس الكبد C وكيفية التعامل معها
- تتمثل الآثار الشائعة لهذا المرض في ظهور أعراض مشابهة لنزلات البرد والزكام، مثل الضعف وارتفاع درجة الحرارة وآلام العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى الصداع والغثيان وفقدان الشهية
- عادة، تكون هذه الأعراض أكثر حدة في اليومين الأولين بعد حقن الإنترفيرون، ويمكن التغلب على هذه الآثار الجانبية.
- من خلال تناول جرعات صغيرة من الباراسيتامول وشرب كميات كبيرة من الماء.
- بعض الأحيان، يتم تناول بعض أدوية مضادة للغثيان أو القيء، وفي بعض الحالات يحدث فقدان في الوزن، لذلك ينصح بتناول الأدوية المحفزة للشهية
علاج فيروس سي بالأعشاب
- لقد تم الاعتماد على طب الأعشاب لفترة طويلة، خاصة في علاج أمراض الكبد، على الرغم من أن أغلب الدراسات.
- لم تثبت فعالية الأعشاب في علاج فيروس سي، ومع ذلك يلجأ لها الكثير من الناس.
- نظرا لعدم ثقتهم في الأدوية وخوفهم من آثارها الجانبية.
- لكن بعض الأعشاب الطبيعية قد تؤدي إلى إجهاد الكبد
- تم استخدام مستحضر يسمى سيليمارين، المستخلص من الأعشاب، في علاج فيروس سي، على الرغم من عدم تأكيد فعاليته من خلال التجارب والدراسات.
- بالإضافة إلى توافر العديد من الأعشاب في الأسواق لعلاج الفيروس، على الرغم من أنها غير معتمدة علميا وصحيا
- قد تكون بعض الأعشاب ضارة للكبد أو تتداخل مع العلاجات الأخرى، لذا ينصح بالتشاور مع الطبيب في مسألة العلاج بالأعشاب لفيروس سي قبل استخدامه لحماية صحة المريض
في الختام، يشدد المقال على أهمية الفحوصات الدورية التي تساهم في اكتشاف الفيروسات في مراحل مبكرة لتجنب التداعيات الطويلة التي يصعب علاجها
