عندما تكون الحامل في فترة الحمل، فإنها تواجه العديد من المشاكل الصحية التي لم تواجهها من قبل، بما في ذلك التهاب البول، وتستمر هذه المشاكل حتى نهاية فترة الحمل.
أو ما يعرف أيضا بأملاح البول، كيف يمكن تشخيص أملاح البول أثناء الحمل وكيف يمكن علاجها، وسنتطرق إلى ذلك في هذه المقالة.
أملاح البول
- يحدث التهاب المثانة أو إصابة بأملاح البول لدى الحوامل عندما تدخل البكتيريا من الخارج إلى جسم المرأة الحامل.
- تدخل تلك البكتيريا إلى مجرى البول وتصيب الجهاز البولي بشكل أساسي، وتسبب التهابات البول.
شاهدي أيضًا: لون البول الطبيعي والغير طبيعي
الأكثر عرضة بالإصابة بأملاح البول
- يعتبر التهاب المسالك البولية شائعا لدى النساء بشكل أكبر من الرجال، بنسبة إصابة أعلى بالتهاب البول، وذلك بناء على خصائص جسم المرأة.
- وذلك بسبب طبيعة جسم المرأة، مما يجعل من السهل للبكتيريا أن تدخل وتنتقل من المنطقة المهبلية والشرجية إلى منطقة المسالك البولية.
هل لا يزال التهاب المثانة شائعا خلال فترة الحمل؟
- الإصابة بأمراض البول وعدوى المسالك البولية منتشرة جدا خلال فترة الحمل.
- نظرا لأن الجنين يضغط على المثانة والجهاز البولي، فإنه من الممكن أن يتسبب في تسرب البول.
تغيرات جسدية تحدث خلال فترة الحمل
- تحدث بعض التغيرات الجسدية للمرأة في بداية فترة الحمل، ويحدث ذلك خلال الستة أسابيع الأولى من فترة الحمل.
- إذ يعاني معظم النساء في فترة الحمل، وخاصة في الفترة الأولى، من تمدد واضح في منطقة الحوض.
- ونتيجة لذلك، يحدث توسيع لمجرى البول، وهذا يستمر طوال فترة الحمل.
- ونتيجة لزيادة حجم المسالك البولية خلال فترة الحمل، يحدث زيادة مستمرة في احتباس البول في مجرى البول، مما يسمح بتزايد وتكاثر مستمر للبكتيريا.
- أحيانا، يحدث زيادة في بعض أنواع الهرمونات ومستوى السكر في البول، مما يزيد من تدهور الحالة.
كيفية تشخيص التهاب البول خلال فترة الحمل؟
- يتم تحديد التهاب المثانة أثناء فترة الحمل من خلال إجراء تحليل للبول، حيث يتم فحص وجود البكتيريا والخلايا الحمراء أو البيضاء. يتم ذلك عادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- في حالة وجود بكتيريا، يقومون بتربيتها واختبارها للتحقق من حساسيتها للمضادات الحيوية، ثم يتم التأكد من أحد هذه النتائج وهي:
وجود بكتيريا جرثومة بدون اعراض
- تتواجد البكتيريا في البول، وتكون الأعراض أقل شدة في الجهاز البولي، ويطلق على هذه الحالة التهاب المثانة أو التهاب المسالك البولية.
- وإذا كانت تعاني من الأعراض التي تم ذكرها سابقا، فقد يشير ذلك إلى وجود عدوى في الجهاز البولي العلوي، أي في المسالك البولية والكلى.
- وعندما يتوجه الشخص إلى الطبيب، سيكون دوره مناقشة الحلول المناسبة والتي يمكن تنفيذها في حالة المريضة.
- والعلاجات التي تتناسب مع فترة الحمل وحالة الحامل في هذا الوقت.
من أعراض التهاب البول لدى الحامل
من الأعراض التي يمكن أن تظهر عند إصابة المرأة الحامل بالتهاب المثانة أثناء فترة الحمل، هي:
- الحرقان.
- عند التبول يكون هناك ألم أو صعوبة.
- عندما يتضمن التبول نزول الدم، أي أن يكون البول مختلطا بالدم قليلا.
- شعور بآلام في الحوض ووجود آلام أسفل الظهر
- عدم انتظام التبول لا يعني بالضرورة وجود مرض السكري خلال فترة الحمل
- الشعور بالرغبة بالتبول بشكل مستمر
- حمى
- يمكن أن تتسبب الغثيان والقيء، ولكن القيء الصباحي لا يعتبر من بينها.
يعد النساء الحوامل اللاتي أصابهن التهاب المسالك البولية قبل الحمل هن الأكثر عرضة للاصابة بالتهاب المسالك البولية أثناء فترة الحمل.
ينطبق هذا الأمر أيضا على الحوامل اللاتي أنجبن عدة أطفال من قبل.
هل التهاب المثانة خطير جدا لدى الحوامل؟
- أي عدوى أثناء الحمل يمكن أن تكون خطيرة جدا، سواء كانت على الحامل أو الطفل.
- بما أن الإصابة بأي مرض أثناء فترة الحمل يمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة.
- وبالتالي، يتوجب على الحامل اتباع جميع التعليمات المطلوبة لتجنب إصابة بالتهاب المثانة خلال فترة الحمل على الأقل.
علاج التهاب البول للحامل
يمكن علاج التهاب المسالك البولية لدى النساء الحوامل بأكثر من طريقة فعالة، ومن بين هذه الطرق:
يجب عليك الدخول إلى الحمام وتفريغ المثانة بشكل مستمر، وخاصة قبل وبعد ممارسة الجنس.
- يجب عليك ارتداء ملابس داخلية قطنية فقط، حيث أنها صحية أكثر ولا تسبب أي روائح مزعجة.
- وعليك تغيير ملابسك الداخلية إذا ابتلت.
- عليك تجنب ارتداء الملابس الداخلية خلال الفترة المسائية.
- تجنب الدوش والعطور والبخاخات
- اشربي الكثير من الماء للحفاظ على ترطيب جسمك بشكل جيد أيضا، وشرب الماء يساعد الجسم في أداء وظائفه اليومية.
- عليك أيضا تجنب استخدام أي صابون قاس أو غسل الجسم في منطقة الأعضاء التناسلية بمستحضرات غير مناسبة أو مواد كيميائية تماما.
في فترة الحمل، يتم علاج معظم حالات التهاب المسالك البولية باستخدام بعض المضادات الحيوية المحددة.
وكما يتم تناولها تحت إشراف طبيب، في حال انتقال العدوى إلى الكلى، قد يكون اللازم استخدام مضاد حيوي أقوى أو تناول مضاد حيوي عن طريق الوريد.
هناك أيضا بعض الأطعمة التي ينصح النساء الحوامل بتناولها بحرص، حيث يمكن أن تساعد في تجنب معظم المشاكل التي قد تواجهها خلال فترة الحمل، وتوفر قيمة غذائية عالية لها وللجنين. بعض تلك الأطعمة تشمل:
تابعي أيضًا: فوار لعلاج حرقان البول للحامل
الرمان
- ووفقا للدراسات الحديثة، يساهم الرمان وعصيره في تعزيز نمو الجنين بشكل صحي وأفضل.
- بالإضافة إلى تقليل المشاكل التي يواجهها الحامل في فترات الحمل المبكرة، يحتوي عصير الرمان على البوتاسيوم وفيتامين K.
- بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين C والحديد، يحتوي الزنجبيل أيضا على الألياف التي تساعد في زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم، وبالتالي يحمي من الضعف والأنيميا.
المكسرات
- المكسرات مثل (اللوز، الكاجو، الجوز، الفول السوداني والفستق)، والعديد من المكسرات الأخرى.
- تحتوي على الدهون والألياف والبروتينات، والفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، ولها تأثير هام في منع حدوث الولادة المبكرة.
الزبيب الأسود
- الزبيب الأسود يزيد من نسبة الهيموجلوبين في الدم، مما يحمي من الضعف والأنيميا أثناء فترة الحمل.
- وأفضل طريقة لتناوله هي بنقعه طوال الليل في الماء، وتناوله في الصباح على معدة فارغة، أي قبل تناول أي شيء آخر.
- كما أنه يساعد على التغلب على مشاكل الهضم الشائعة التي تواجه الحامل طوال فترة الحمل.
البنجر
- يطلق عليه أيضا اسم الشمندر، ويحتوي على العديد من المواد المفيدة للجسم، خاصة خلال فترة الحمل.
- يزيد من مستوى الحديد في الجسم، ويقوم بتنقية الدم ويمنع الإصابة بفقر الدم الذي يؤثر سلبا على الجنين.
- يقوم البنجر أيضا بتنظيم عملية الأيض وتحسين عملية الهضم، كما يمنع تورم الأطراف الذي يحدث نتيجة تراكم السوائل في الجسم.
اخترنا لكي: علاج التهابات مجرى البول عند الأطفال
تحدثنا في هذا المقال عن أملاح البول للحامل وخطورتها وكيفية علاجها، وذكرنا بعض الأطعمة التي تساعد الحامل على التغلب على مشاكل فترة الحمل وتجنب خطر الولادة المبكرة للحامل والجنين.
