يعتبر العدس من البقوليات التي تحتوي على فوائد كثيرة، ويعتبر من الوجبات المفضلة لدى الكثير من الناس لطعمه المميز اللذيذ، كما أنه من النباتات التي يمكن زراعته بسهولة.
يعد الاهتمام بالشأن أمرا سهلا لا يتطلب خبرة كبيرة، فأي شخص يمكنه زراعته ولا يلزم أن يكون مزارعا.
ومع ذلك، هناك خطوات وشروط يجب اتباعها للحصول على محصول جيد، وأهمها توفير البيئة المناسبة والمناخ.
لمعرفة المزيد عن زراعة العدس وكيفية تنفيذها والبيئة المناسبة لها والمناخ الملائم والمعلومات حول نوع التربة وطرق الري والتسميد، يرجى متابعة هذه المقالة.
العدس
- العدس من فصيلة البقوليات وهو نوع من البذور.
- وهو نبات قديم وظهر منذ آلاف السنين، بمعنى أنه ظهر مع بداية الزراعة.
- للعدس العديد من الفوائد، ولذلك يعتبر طعاما أساسيا في قوائم طعام العديد من الدول، وخاصة تلك الموجودة في قارة آسيا وقارة شمال أفريقيا.
- بالإضافة إلى ذلك، يتميز بطعمه اللذيذ الذي يعد من الأطباق المفضلة لدى الكثير من الناس.
- في الوقت الحالي، تعتبر كندا واحدة من أكبر الدول المنتجة له.
شاهد أيضا: فوائد العدس للرجال
فوائد العدس
- استخدم الإنسان العدس في نظامه الغذائي الخاص به منذ آلاف السنين.
- وهو مميز بأنه غني بكثير من المواد الغذائية والعناصر المعدنية.
- يمنح الجسم العديد من الفوائد الصحية، ومن أهمها أنه يساعد الجسم في بناء العضلات.
- ويساعد أيضًا في التحكم في مرض السكريّ.
- كما يحسن عملية الهضم.
- ويمنع الجسم من التعرض لتصلب الشرايين.
- ويساعد الجسم في المقاومة مرض السرطان.
- ويعتبر العدس مصدر جيد لحمض الفوليك.
- ويساعد الإنسان في التحكم في فقدان الوزن.
- ويحتوي العدس على كمية كبيرة من الحديد.
- ويحسن النشاط الكهربائي.
- كما يحسن عملية التمثيل الغذائيّ.
- ويمد الجسم بكميات كبيرة من البروتين.
زراعة العدس
- نبتة العدس من النباتات التي لا تحتاج إلى درجات حرارة عالية في زراعتها.
- ولا يصلح زراعتها أيضًا في موسم الصقيع.
- تزرع في مناخات معتدلة وتكون نسبة الرطوبة فيها منخفضة في الوقت نفسه.
- ينصح بزراعته في الفترة من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر.
- قبل زراعة العدس، يجب اختيار منطقة في الأرض أو الحديقة تتلقى الشمس بشكل جيد وكامل.
- يجب أيضا عدم زراعة العدس في منطقة حيث تمت زراعته مؤخرا بأنواع أخرى من البقوليات.
- لأن ذلك قد يؤثر مباشرة على جودة المحصول الجديد.
- يجب أيضا مراعاة أن العدس يمكن زراعته مع بذور أو نباتات محددة ولا يمكن زراعته مع نباتات أخرى.
- يمكن زراعة العدس مع الخيار أو البطاطا، ولكن لا يجوز زراعته مع الثوم أو البصل.
- يزرع جانب النباتات المنخفضة لمنع وصول ضوء الشمس إلى العدس وعدم تأثير النباتات الطويلة عليه.
- يجب أيضا الاهتمام برطوبة التربة بشكل جيد وتجنب تجمع المياه على سطحها.
- وذلك لمنع حدوث تعفن بالجذور.
- كما يجب الاهتمام بمستوى حموضة التربة وأن تكون ما بين 6 إلى 6.5 درجات.
- يجب ملاحظة أن حبوب العدس عادة ما تستغرق حوالي 10 أيام للنمو بشكل جيد ومناسب، ودرجة الحرارة المثلى لذلك هي 68 درجة فهرنهايت في البداية، وذلك لتكوين الشتلة.
- يجب أيضا أن تبتعد جميع البذور عن بعضها البعض بمسافة حوالي بوصة واحدة، وذلك لأن الشتلات في البداية تكون رقيقة جدا وممكن أن تتشابك، مما يجعل من الصعب فصلها أثناء نقلها للخارج.
- إذا انخفضت درجة الحرارة في المنطقة التي زرع فيها العدس، ينصح باستخدام الدفيئات الزراعية لحماية الشتلات من التعرض للصقيع، خاصة في الليل.
التربة الصالحة لزراعة العدس
- لا يمكن زراعة العدس في التربة المالحة، ويمكن زراعته في التربة الطينية، وخاصة إذا كانت تتمتع بنظام جيد للتصريف.
- يمكن زراعته أيضا في التربة الرملية والتربة الجيرية.
- لكي ينمو العدس بشكل صحيح وجيد، يتعين اختيار تربة فضفاضة وخصبة في نفس الوقت لتزدهر.
- من المستحسن إضافة السماد قبل زراعة الحبوب.
- يمكن زراعة نبات العدس مباشرة في المنزل عندما تكون درجة حرارة الغرفة حوالي ٢٠ درجة مئوية.
- يمكن تركها لمدة أسبوعين قبل حلول الصقيع.
- يمكن زراعته في البداية داخل المنزل حتى تتحول إلى شتلات، ثم يتم نقلها لاحقا خارج المنزل.
- يجب أن نعلم أن درجة الحرارة المثالية لإنبات العدس هي 68 درجة فهرنهايت.
- تحتاج العدسة عادة إلى فترة نضج تتراوح بين 80 و110 يوما.
للتعرف على المزيد: هل العدس يرفع السكر؟
الدعم والرعاية
- العدس يحتاج إلى دعم ورعاية شديدة، ومن بين أنواع الدعم التي يمكن تقديمها له هو توفير مأوى منخفض، ويفضل ذلك لدعم نباتاته.
- تساعد هذه التعريشة في ردع الآفات والتخلص منها.
- كما يقلل من التعرض للمخاطر المتعلقة بالأمراض النباتية العديدة.
- تساعد أيضا في تحقيق عائد أقوى وأكبر بكثير من عدم استخدام هذا النهج.
- في حال عدم استخدام هذا النمط، يجب ترك مسافة صغيرة بين النباتات.
- ولكن الأفضل استخدام هذه التعريشة.
ري نبتة العدس
- العدس من النباتات التي تتعامل مع الجفاف بشكل مختلف عن الحبوب الأخرى.
- ومع ذلك، تفضل عموما التربة التي تكون رطبة دائما.
- لذلك إذا جفت قرون النبتة، يجب ريها مباشرة.
- من الضروري أيضا أن يتم الري بشكل صحيح ومعتدل دون إفراط.
- يجب أن نعلم أن محصول العدس يحتاج إلى سقي أو ري لمرة أو مرتين أو ثلاثة خلال الموسم بأكمله.
- يجب أن يكون هناك انتظام جيد أثناء ري النباتات.
- يجب أن تكون المراحل الأولى للزراعة بعد 30 أو 40 يوما من تاريخ الزراعة.
- وتكون الحقنة الثانية بعد مرور ٤٠ يوما من تاريخ الحقنة الأولى.
تسميد نبتة العدس
- نبتة العدس من النباتات التي لا تحتاج إلى كمية كبيرة من الأسمدة.
- وخاصة عندما تزرع في تربة خصبة وغنية.
- إذا تم زراعة العدس في تربة غير خصبة أو فقيرة، يجب تسميدها عند غرس الشتلات.
- ويجب أن يكون السماد العضوي هو الذي يوضع في الأراضي الفقيرة، ويجب أن يوضع بمقدار 15 متر مكعب.
- ويتم وضع سوبر فوسفات بمعدل 300كجم/فدان.
- ووضع سلفات بوتاسيوم بمعدل 50كجم/فدان.
- تسميد النيتروجين يتم بعد نجاح التلقيح البكتيري ويكفي وضع 40 أو 50 كجم.
- يجب أيضا إجراء تسميد بالعناصر الصغرى، حيث نقوم برش الحديد والمنجنيز والزنك بمعدل 500 إلى 1000 جم لكل فدان مرتين.
كيفية زراعة العدس
- في البداية نقوم بحرث الأرض.
- ثم نقوم بتزحيف الأرض أي تسويتها.
- وبعدها نقوم بري الأرض كلها رية غزيرة.
- ثم نترك الأرض لبعض الوقت لتجف إلى حالة شبه جافة.
- ثم نقوم بوضع بذر التقاوي في الأرض.
- قبل القيام بهذه العملية، يجب أن نقوم بعملية التلقيح البكتيري باستخدام بكتيريا العقد الجذرية المخصصة لمحصول العدس.
- ثم نستخدم محراثا خفيفا لحراثة الأرض وذلك لتغطية البذور.
- ثم نقوم بإنشاء منصات بعرض يتراوح بين 100 إلى 120 سم، ثم نترك الأرض لتنمو.
طريقة أخرى
- هناك طريقة أخرى للزراعة، حيث يمكننا بعد حرث الأرض وريها وتركها قليلا، غرس جميع البذور في الأرض بعمق لا يقل عن ٢.٥ سنتيمتر.
- في حالة كون التربة في حالة جيدة ورطبة، يجب غرس جميع البذور بعمق يصل إلى 6.5 سنتيمتر.
- يجب الانتباه إذا كانت التربة جافة على سطحها، فلا يجب غرس الحبوب بعمق أكبر.
- لأن ذلك قد يمنع تبرعم البذور.
- عند زراعة العدس في إناء، يجب وضع جميع البذور بعضها بجانب الآخر بحوالي 2.5 سنتيمتر.
- وفي حالة زراعتها في صفوف، يجب أن نترك مسافة بين كل صف تصل إلى 15 سنتيمترا.
- عند اتباع أساليب الزراعة الصحيحة، يمكن الحصول على حوالي نصف كيلوغرام لكل 30 متر مربع.
الحصاد
- العدس من المحاصيل المشابهة لقرون الفاصوليا.
- ويمكن أن يتم حصاده وهو أخضر.
- وذلك في حالة استخدامه مثل البازلاء.
- ويكون العدس جاهزا بعد حوالي ٧٠ أو ٨٠ يوما.
- ومع ذلك، إذا تم استخدامه كحبوب جافة، يجب الانتظار حتى ينضج المحصول تماما، وقد يستغرق ذلك حوالي 110 يوما.
- ثم يتمكن القرون من الحصاد بعد تصلبها.
- يمكن الاحتفاظ بها بدون تقشير، مما يجعلها جاهزة تماما للاستخدام.
- في حال زراعة كمية كبيرة من العدس وحلول وقت حصادها، يمكن الاستعانة بجهاز مخصص لحصاد النباتات، لأنه لا يمكن حصاد الكميات الكبيرة يدويا دون جهاز.
- ثم نستعد آلة أخرى مخصصة لدراسة النباتات لتقوم بفصل حبوب العدس عن القش وتفصل العدس في مكان والقش في مكان آخر.
- وبهذه الطريقة نقدم الوقت والجهد ونستفيد من كل حبوب العدس الجافة الموجودة في المحصول بأكمله.
- ويمكن تخزينها بسهولة.
- يمكن أيضا استخدام التبن في تغذية الحيوانات مثل الأبقار والأرانب والأغنام.
- يمكن أيضا بيعها واستغلال أموالها، مما يزيد من الربح.
- يتمثل التبن في أوراق وسيقان شجرة العدس الجافة بعد تحولها إلى مادة هشة ومدروسة.
اخترنا لك: فوائد وأضرار املاح معدنية للأطفال
وفي نهاية مقالنا حول كيفية زراعة العدس، قدمنا الكثير من المعلومات وأكثر من طريقة لزراعته.
تم شرح طرق الحفاظ على هذا النبات وطرق تسميده وحصاده وزراعته، وتم توضيح بعض فوائده المتعددة، بالإضافة إلى ذلك، تم توضيح نوع التربة المناسبة لزراعته والمناخ المناسب للحصول على أفضل محصول ممكن.
ونتمنى من الله عز وجل أن يحظى هذا المقال بإعجابكم وأن نكون قد استطعنا إفادتكم.
نأمل أن تشاركوا هذه المقالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أصدقائكم وأقاربكم ليتعرفوا بشكل أوسع عن زراعة العدس. نسأل الله أن يحفظكم ويحميكم.
