حديث قصير جدا عن التسامح

حديث قصير عن التسامح، إذ أن جميع الأديان السماوية تحث على التسامح، فالتسامح والعفو يساهمان في تطهير النفس البشرية من الحقد والشر الذي يكمن في قلب الإنسان، ويشجع التسامح على بناء مجتمع متقدم مبني على المحبة والتآلف بين أفراده.

من خلال موقعنا، سنقوم بشرح حديث نبوي شريف حول التسامح، وبعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن التسامح في الإسلام، فتابعونا.

التسامح في الإسلام

  • أرسل الله سبحانه وتعالى النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام الحميد، وبعثه الله تعالى لعباده المسلمين.
  • وقد تميزت الأمة الإسلامية بأنها أمة وسطى مقارنة بالأمم الأخرى، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز.
    • بسم الله الرحمن الرحيم: وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدا، ولم نجعل القبلة التي كنتم عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن يتوجه في الاتجاه المعاكس.
    • وإن كنت تعتقد أنك محروم إلا من الذين هداهم الله، ولا يضيع الله إيمانكم، فإن الله لطيف بالناس ورحيم، وصدق الله العظيم.
  • لذلك، فإن هذه الوسطية تقوم بوصف الأمة الإسلامية الوسطية بجميع صفات الخير، ومن بين تلك الصفات المميزة للأمة الوسطية:
  • التسامح والعدل والرحمة والعفو حسب الإمكانات، والكثير من الصفات الحميدة الأخرى.
    • والقيم الأخلاقية الرفيعة التي تساعد وتساهم في بناء الأمة وتعزيز وحدتها، والعيش بسلام وأمان.

آيات قرآنية عن التسامح

هناك أيضا آيات في القرآن الكريم تشجع الإنسان على التسامح، وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة التي تركز على أركان المجتمع وتشدد على أهمية الأخلاق والسلوك الحسن، وفيما يلي بعض الأمثلة:

  • قال الله تعالى في كتابه، بسم الله الرحمن الرحيم: ومن صبر وغفر، فإن ذلك من عزم الأمور: صدق الله العظيم، سورة الشورى، الآية رقم ثلاثة وأربعين.
  • وفي كتابه العزيز، ذكر الله تعالى أيضا: `والذين يكتمون الغيظ ويعفون عن الناس، والله يحب المحسنين`، وهذه هي حقيقة من الله العظيم، وتوجد هذه الآية في سورة آل عمران، الآية رقم 143.
  • كما قال الله تعالى في كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم: لكي تحظى بمغفرة الله ورحمته، ينبغي عليكم أن تعفوا وتصفحوا. أليس من الأفضل أن يغفر الله لكم؟ إن الله غفور رحيم. هذا صحيح بالضبط، سورة النور، الآية رقم 22.
  • أيضا قال الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم: صفح الصفحة الجميلة: صدق الله العظيم، سورة الحجر، الآية رقم 85.
  • قال الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم: اقبل العفو وأمر بالمعروف واصرف عن الجاهلين: صدق الله العظيم، آية رقم مائة تسعة وتسعين من سورة الأعراف.
  • وفي قوله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم: ولا يتساوى الخير والشر، فادفع بالتي هي أحسن، فإن الشخص الذي يكون بينك وبينه عداوة قد يكون كصديق حميم، صدق الله العظيم.

حديث نبوي شريف عن التسامح

هناك عدة أحاديث نبوية شريفة تتحدث عن التسامح والعفو عند الإمكان، ومنها ما يلي:

الحديث الأول

  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي شيء قط بيده، ولا امرأة، ولا خادم، إلا إذا كان يجاهد في سبيل الله.
    • ولا ينال منه شيء قط إلا أن ينتهك حرمة الله سبحانه وتعالى، كما رواه مسلم.

الحديث الثاني

  • عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أشعر وكأنني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    • تحكي قصة نبي من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليه، تعرض للضرب من قومه.
    • وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، كما اتفق عليه.

الحديث الثالث

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يعتبر الشديد الشخص الغاضب.
    • إن الشخص القوي هو الذي يتحكم في نفسه عند الغضب، وهذا صحيح بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الحديث الرابع

  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    • وعلى ظهره يرتدي رداء سميكا من نجران وعندما ألتقى برجل بدوي، قام الأخير بخطف رداءه بقوة.
    • نظرت إلى صفحة عاتق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت حاشية الرداء متأثرة بشدة جبذته.
    • ثم الأعرابي قال: يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه.
    • فضحك ثم مر له بالعطاء، متفق عليه.

الحديث الخامس

  • قال رسول الله صل الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم.
    • عندما يشتكي عضو في الجسد الواحد، يتأثر بذلك باقي الأعضاء بالحمى والسهر، بحق صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • الحديث السادس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله سبحانه وتعالى يدخل الجنة رجلا كان تاجرا سهلا وبائعا وقاضيا ومتفقا: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تعد مؤشرا كبيرا على فضل التسامح والعفو عن الناس والصبر على إيذائهم.

خاصة إذا كان هذا الإيذاء في سبيل الله، قد يتطلب الصبر والاحتساب والانتظار للفرج من عند الله عز وجل.

قصص عن تسامح النبي صلى الله عليه وسلم

هناك العديد من الحكايات الحقيقية التي تدل على تسامح النبي العدنان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسنذكر منها ما يلي:

القصة الأولى: قصة النبي مع الرجل الذي كان يرغب في أن يقتله

  • تروى قصة تدل على التسامح لرسولنا الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، من قبل جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
    • وقعت هذه القصة خلال غزوة الرقاع، عندما كان النبي يستريح.
    • تحت إحدى هذه الأشجار، وتم تعليق سفينة عليها.
  • كان هناك رجل مشرك يستغل هذه الفرصة لمهاجمة النبي ويستخدم سيفه بغفلة، ثم يرفعه نحو وجه النبي.
  • وقد قال له: أتخافين مني، لكن النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: لا.
    • فقال المشرك: من يمنعك مني؟ قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: الله.
  • سقط السيف من يد الرجل المشرك، فأخذه النبي ورفعه أمام الرجل.
    • وقال له: من يمنعني منك،”فقال الرجل: كن خير آخذ.
  • تركه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولم يفعل معه أي شيء، وعفا عنه.
    • وقد تعهد بعدم محاربة المسلمين، أو الانضمام إلى أولئك الذين يحاربونهم.
  • فذهب الرجل إلى قومه وهو يقول لهم: جئتكم من عند خير الناس.

القصة الثانية عن التسامح: قصة فتح مكة

  • ربما تكون قصة فتح مكة هي أعظم دليل على التسامح بالنسبة لرسولنا الكريم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
    • عندما دخل مكة في النهار بعد أن هاجر منها في الليل.
  • قام بتحطيم جميع الأصنام، وظل أهل مكة ينظرون إلى النبي وهم ينتظرون عقابهم على ما ارتكبوه بصحبته وأصحابه.
    • وبما قدموه من إيذاء وسخرية لا يتحملها أحد.
  • ولكن ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو أنه سألهم: ما رأيكم فيما فعلت؟.
    • فقال أهل مكة: أخ كريم وابن أخ كريم هما خير، فقال لهما الرسول الكريم: اذهبا فأنتما حران.
  • عادت الأمانة إلى أهل مكة، وبدأت القبائل العربية تزور النبي العدنان.
    • سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، يهدي تابعيه للإسلام.
  • لا يوجد شيء أفضل من التسامح والعفو عندما يكون ذلك ممكنا في الحياة.
    • وهذا ما كان يمارسه النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

حديث قصير جدا عن التسامح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *