تأثير شرب الماء على الرضيع، الماء هو مصدر الحياة لجميع الكائنات الحية، وهذا يخلق حيرة للأم بعد الولادة، بخصوص إعطاء طفلها الرضيع الماء في وقت مبكر من عمره أو عدم إعطائه. هناك العديد من الأطباء الذين يحذرون من إعطاء الرضع الماء، وفي هذه المقالة سنوضح آثار شرب الماء على الرضيع.
شرب الماء للطفل الرضيع
الماء هو عنصر أساسي في تركيب جسم الإنسان، ولكن هناك توجيهات بشأن إعطاء الماء للرضع الصغار.
يحصل الرضيع على الماء من حليب الأم، وإعطاؤه الماء قبل سن ٦ أشهر قد يتسبب في أضرار جسيمة.
شاهدي أيضًا: حساسية اللاكتوز عند الرضيع
اضرار شرب الماء للرضيع
- أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت في السنوات الأخيرة أن الرضع الذين لم يتجاوز عمرهم الستة أشهر.
- إذا توفرت لديه كميات صغيرة من الماء، فإن ذلك يؤثر على الرضاعة الطبيعية بسبب حجم معدته الصغير.
- شرب الماء يعطي الشعور بالشبع، مما يقلل من كمية الحليب التي يتناولها أثناء الرضاعة.
- وبالتالي، يقل محتواه في حليب الأم تدريجيا، مما يؤدي إلى انخفاض وزن الطفل عن المتوسط الطبيعي وزيادة احتمالات تعرضه للأمراض والمشاكل الصحية.
- توصي منظمة الصحة العالمية جميع الأمهات بإرضاع أطفالهن طبيعيا في الستة أشهر الأولى من عمرهم، وأن يكون ذلك كافيا.
- حليب الأم يحتوي على نسبة من الماء والسوائل التي يحتاجها الرضيع في هذه المرحلة العمرية.
- ويعلم أن الماء يشكل نسبة تقترب من 80% من المكونات التي يتكون منها حليب الأم.
- من الأمور التي تجعل الطفل لا يحتاج إلى مصادر أخرى للماء إلى جانب الرضاعة الطبيعية.
- تذكر أن هذه النسبة تتأثر بالحالة الجوية والمناخ، سواء في فصل الصيف أو الشتاء، وتتغير أيضا حسب عمر الطفل واحتياجات جسمه.
- في بداية عملية الرضاعة وإبقاء الطفل على صدر الأم، ينزل كمية من الماء لتروي عطشه، ثم تزداد نسبة الدهون تدريجيا.
- لكي يصل الرضيع إلى حالة الشبع بعد انتهاء عملية الرضاعة.
مخاطر شرب الماء للرضيع
- عندما تعطي الأم الماء للطفل الرضيع في الشهر الأول من عمره، فإن هذا يزيد من احتمالية إصابته بمرض اليرقان (الصفراء) بشكل أكبر من الأطفال الآخرين.
- إعطاء الماء للرضيع قبل أن يتم شهره السادس يؤدي إلى الإسهال.
- إعطاء الماء للرضيع الذي لم يتجاوز عمره الستة أشهر يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية، لأنه يشعر بالشبع بعد تناول الماء وبالتالي لا يتناول الحليب بكميات كافية.
- أثبتت التجارب العلمية والدراسات أن الأطفال الذين يشربون الماء قبل إكمال ستة أشهر يمكنهم الاستغناء عن الرضاعة الطبيعية والفطام مبكرا.
- هذا مقارنة بالطفل الذي لا يشرب الماء إلا بعد مرور ستة أشهر، وذلك بسبب قلة كمية الحليب في ثدي الأم، نتيجة لنقص في عملية الرضاعة الطبيعية.
- قد يؤدي إعطاء الماء للرضع قبل بلوغهم ستة أشهر إلى عدم امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في حليب الأم بشكل طبيعي.
- مما يؤدي إلى ضعف المناعة لدى الطفل وزيادة احتمالية تعرضه للأمراض والعدوى.
- عند تحضير الحليب الصناعي، يجب تجنب إضافة كميات كبيرة من الماء أو إطعام الطفل الرضيع الذي يقل عمره عن ستة أشهر.
- قد يسبب تعرضه لتسمم الماء بسبب حدوث خلل في تركيز نسبة الصوديوم في الجسم.
متى يشرب الرضيع الماء؟
- ينصح الأطباء بإعطاء الماء للطفل الرضيع بعد بلوغه ستة أشهر من العمر، بشكل تدريجي وبكميات قليلة نسبيا.
- حيث يتم تقديم الماء له بواسطة الحقنة أو الملعقة، ومع مرور الوقت يتعود تدريجيا على شرب الماء بنفسه.
من الأفضل تعقيم الماء قبل إعطائه للطفل الرضيع، عن طريق غليه جيدا ثم تبريده، لكي لا يسبب له المغص وآلام البطن المزعجة.
من المعروف أن بدء إعطاء الماء للأطفال الرضع يتم في نفس الفترة العمرية التي يتم فيها إدخال بعض الأطعمة الأخرى إلى جانب الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
- حتى في الحالات التي يعاني فيها الرضع من الجفاف أو الإسهال المتكرر عدة مرات في اليوم الواحد، لا ينصح بإعطائهم الماء.
- كما يتطلب الأمر زيادة عدد مرات الرضاعة الطبيعية فقط لتعويض فقدان السوائل الطبيعية في الجسم.
- بالإضافة إلى استشارة الطبيب لتوجيه العلاج المناسب للحالة، فقد يصف محلولا لعلاج الجفاف الذي يحتوي على نسبة مائية.
- بالإضافة إلى المعادن والعناصر الضرورية للجسم.
- بالنسبة لكمية الماء المناسبة التي يجب تقديمها للرضيع من عمر سبعة أشهر حتى عمر السنة، حددت منظمة الصحة العالمية هذه الكمية بمتوسط يتراوح بين 118 إلى 177 ملليلتر يوميا.
تابعي أيضًا: فوائد السيرم لإنبات شعر الأطفال الرضع
حالات تستدعي منح الماء للرضيع
هناك حالات قليلة تتطلب إعطاء كميات صغيرة من الماء المعقم للرضع قبل بلوغهم ستة أشهر، ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب ووفقا لتعليماته.
يتم إعطاء الطفل الرضيع ربع كوب من الماء المصفى في جميع فترات اليوم، في حالة الإصابة بالإمساك المزمن، لأن الماء يساعد في تحسين الحالة وعلاج الإمساك.
فوائد الماء للرضيع
إذا تجاوز الطفل ستة أشهر من العمر، ينصح بإعطائه كميات ملائمة من الماء يوميا بشكل تدريجي.
حيث للماء فوائد متعددة على جسم الأطفال، ومنها ما يلي:
- الماء يساعد على نمو عقل الطفل بشكل صحيح، بالإضافة إلى زيادة قدرته على التركيز وزيادة الانتباه.
- تحفيز عملية هضم الطعام.
- الوقاية من الإصابة بالإمساك.
- زيادة تدفق الدورة الدموية وتنشيطها في جميع أنحاء الجسم.
- ينقل الأكسجين إلى جميع الأعضاء بنسبة كافية.
- ضبط درجة حرارة جسم الطفل.
- ضبط معدل الأملاح في جسم الطفل.
- طرد السموم من الجسم.
- تنقية الكلى عن طريق زيادة إدرار البول.
- الوقاية من إصابة الطفل بالجفاف.
كيفية تعويد الطفل على شرب الماء
بعد مرور ستة أشهر تقريبا من عمرهم، يمكن أن يتعاطف بعض الأطفال مع رفض شرب الماء، حيث يكون لطعم الماء حينها طابعا جديدا وغير مألوف لهم.
هذا يتطلب جهدا وصبرا كبيرا من الأم، وهناك بعض النصائح لتعويد الطفل على شرب الماء، ومنها ما يلي:
- ابدأ بكميات قليلة، مع محاولة إعطاء الطفل الماء تدريجيا باستخدام حقنة صغيرة قبل البدء في الرضاعة.
- إذا شعر بالجوع، سيضطر إلى تناول الماء حتى لو بكميات قليلة جدا.
- عرض الماء أمام الطفل حتى يرى أن الأمر طبيعي ويحاول تقليده.
- من أجل عدم إعطاء الماء في زجاجة الحليب المعتادة، لكي لا يعتقد الطفل أن المحتوى في الزجاجة هو اللبن بنكهته المعتادة بالنسبة له، وعندما يتذوق شيئا مختلفا فإنه سيرفضه بالتأكيد.
- تقديم الماء للطفل بدرجات حرارة متفاوتة، لمعرفة درجة حرارة الماء المفضلة له.
- قدم الماء للطفل أثناء اللعب والتسلية، وتجنب إعطائه أثناء البكاء أو عندما يكون جائعا.
- استمر في تقديم الماء للطفل يوميا ولا تنس ذلك في أي وقت مضى.
- الماء مفيد للجسم، حيث يمنحه العناصر اللازمة ويحفز عملية الهضم.
شاهد أيضًا: ظهور خيوط دم في براز الرضيع
في ختام مقالنا عن أضرار شرب الماء للرضيع، نأمل أن يكون المحتوى الذي قدمناه قد نال إعجابكم. قدمنا موضوعا شاملا عن شرب الماء للرضع وأوقاته المناسبة، بالإضافة إلى عرض فوائد الماء لجسم الرضيع بعد ستة أشهر من العمر. نحن في انتظار تعليقاتكم، وترقبوا المزيد من المقالات الجديدة قريبا.
