أهمية النظافة والطهارة في الإسلام تكمن في أنهما أمور رئيسية وأساسية في حياتنا وفي ديننا الحنيف. إن النظافة والطهارة تمثلان سلوكا حضاريا ومهما في الإسلام، ولذلك جعل الإسلام الطهارة شرطا أساسيا لقبول العبادة من الإنسان.
ينبغي على الفرد أن يحافظ على النظافة في كل شيء، وأن يهتم بنظافته الشخصية وجسمه وملابسه والمكان الذي يعيش فيه.
يجب أن يكون الفرد نظيفا في جميع جوانب حياته، وفي هذا المقال سنشرح لكم أهمية النظافة والطهارة في الإسلام بالتفصيل.
الفرق بين الطهارة والنظافة
- الطهارة هي صفة محمودة تطلق على الشخص الذي يكون طاهرا في قلبه ونقيا في أخلاقه.
- يقال على سبيل المثال، المؤمن يكون طاهرا ومطهرا، والمقصود بذلك أن المؤمن نقي ونظيف القلب دون أي دنس أو دناءة.
- فبالمقابل، يكون الكافر شريرا في كل شيء، سواء في قلبه أو في نظافته.
- فالطهارة قد تكون أشمل وأعم من النظافة، حيث يمكن تقسيم الطهارة إلى نوعين.
- الحالة الروحية النقية، والحالة الجسدية النقية، وسوف نناقشهما بتفصيل في الجمل التالية.
شاهد أيضًا: مقدمة عن النظافة للإذاعة المدرسية
أنواع الطهارة
- النوع الأول: النقاء الروحي يشير إلى تطهير القلب من كل الشو”(2947)” “النقاء الروحي يشير إلى تطهير القلب من كل الشوائب، وهو مكون أساسي في الطهارة.
- عندما يكون الإنسان قلبه نقيا، فإنه يكون مسلما مؤمنا بالحق، وقد ينعكس طهارة القلب على لسانه من خلال الشهادتين.
- ويتم ذلك عن طريق الأعمال الصالحة لتحقيق النقاء الروحي.
- فقد قال الله تعالى عن أزواج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: إنما يريد الله أن يذهب عنكم أي نجس أهل البيت وأن يطهركم تماما، صدق الله العظيم.
- وعلى العكس تم وصف المشركين بالنجاسة بسبب كونهم مشركين وغير موحدين بالله الواحد الأحد، وذلك ما قاله الله تعالى.
- بسم الله الرحمن الرحيم: يا أيها الذين آمنوا، إن المشركين نجسون فلا يقتربوا من المسجد الحرام بعد عامهم.
- وإذا خفتم عائلة، سيمنحكم الله الرزق من فضله إن شاء الله، فإن الله عليم حكيم، صدق الله العظيم.
أما النوع الثاني من أنواع الطهارة هي: الطهارة المادية وهي صنفان:
- الصنف الأول: الطهارة من الخبث والنجاسة، وتتم الطهارة من الخبث والنجاسة عن طريق غسل المكان الملوث.
- أما الصنف الثاني فهو: الطهارة من الحدث، أي أداء الغسل والوضوء الشرعيين أو التيمم في حالة عدم توفر الماء.
تشجيع النظافة والطهارة في القرآن الكريم
- أشدد القرآن الكريم على النظافة والطهارة بشدة، إذ نزل في الأصل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة.
- وهو الأمر بالطهارة في قوله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم: وثيابك فطهر، صدق الله العظيم.
- فإن التطهير يكون فقط بالماء الطاهر، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم.
- بسم الله الرحمن الرحيم: هو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا ماء طاهرا من السماء، صدق الله العظيم.
- كما قال أيضًا، بسم الله الرحمن الرحيم: عندما يأتيك النعاس، تكون آمنة وينزل عليكم من السماء ماء لينقيكم به.
- وسوف يبعد عنكم تأثير الشيطان ويثبت قلوبكم وأقدامكم، وهذا حق من الله العظيم.
النظافة الشخصية للمسلم
- تعد النظافة الشخصية واحدة من المواضيع الهامة التي يتطرق إليها الإسلام، حيث إن الطهارة تنبع من الداخل.
- قد لا يتم تحقيقها إلا بوجود الفساد الواضح، ولكن النقاء الظاهر يكون أيضا شرطا لتحقيق نقاء الذات.
- لذلك، تركز التشريعات القرآنية جميعها على النظافة الشخصية والطهارة.
- وهذه الأسس التي تم تطبيقها بواسطة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والعمل على دعوته بالاهتمام الكبير بها دون أي تكلفة أو تطرف، ومن هذه الأسس:
- نظافة الجسم: يجب على الإنسان أن يهتم بشكل كبير بصحته ويحرص على الابتعاد عن جميع أنواع الأوساخ والنجاسة الموجودة لديه.
- ويجب أن يتم إزالتها إذا تعرض الجسم لأي شيء من هذا التلوث، ولكن الكثير لا يهتم بنظافة الجسم.
- لذلك، نبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة الاغتسال، حتى لو مرة واحدة في الأسبوع.
- وهذا في قوله صلى الله عليه وسلم: من حق كل مسلم أن يغتسل مرة واحدة كل سبعة أيام، حيث يغسل رأسه وجسده، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضًا: بحث عن النظافة العامة والشخصية وأهميتها
حيث أن هذا الحديث جاء تأكيدًا لقول الله تعالى:
- يا أيها البشر، احتفظوا بزينتكم عند كل مسجد، صدق الله العظيم، فلا يجوز للمسلم أن يمر عليه أسبوعا كاملا دون أن يغتسل.
- لذلك، يجب غسل يوم الجمعة، وذلك استنادا إلى قوله صلى الله عليه وسلم: `من جاء منكم إلى صلاة الجمعة فليغتسل`، وهذا حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الغسل يوم الجمعة واجب على كل من تحتلم، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قال ابن عباس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين، فمن حضر يوم الجمعة فليغتسل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق.
وهذا الحديث يشير إلى فضل وعظمة وجوب الغسل، كما هناك مجموعة من الأحاديث الشريفة التي تحث على الطهارة، ومنها:
الحديث الأول
- حسبما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال: من توضأ بشكل جيد، ثم حضر صلاة الجمعة، فاستمع.
- واستمع، تمت مغفرته بينه وبين يوم الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن لامس الحجر فقد أخطأ، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قال الحافظ في ملخص ذلك: هذا يعد أحد أقوى الدلائل على عدم فرضية الغسل يوم الجمعة.
- ومنها حديث سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت.
- ومن يتوضأ فإن التوضؤ أفضل، وهذا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- كما جاء في الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها: كان الناس ينتابون الجمعة.
- يأتون من منازلهم ومن أعلى المرتفعات يرتدون العباءة، فيصيبهم الغبار والعرق وتهب الرياح منهم.
- ثم جاء النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى رجل منهم وهو بجانبي، فقال النبي العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: لو أنكم تتطهرون ليومكم هذا؟
- الحديث يشير إلى جواز الاقتصار على الوضوء، ويجب على كل مسلم أن يغتسل حتى لو كان ذلك مرة في الأسبوع، ولذلك كان غسل الجمعة واجبا.
إكرام الشعر
- يجب على المسلم أن يحافظ على ترتيب شعره ودهنه وتمشيطه.
التطيب
- كما يتوجب أيضا على كل مسلم، وخاصة في يوم الجمعة، أن يذهب لصلاة الجمعة وهو متطيب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر بما يستطيع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يذهب إلى المسجد.
- لا يوجد اختلاف بين شخصين حتى يصلي كل منهما ما كتب له، ثم يستمعان للإمام إلا إذا كان ذلك، فسيغفر له ما بين صلاة الجمعة وصلاة الجمعة التالية. صدق رسول الله.
نظافة الأسنان
- يجب على كل مسلم أن يهتم بنظافة أسنانه باستخدام السواك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- لولا أن يكون عبءا على أمتي أو على الناس، لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضًا: مقدمة اذاعة مدرسية عن النظافة الشخصية
قص الأظافر
- وهذه سنة طبيعية وحافظ عليها النبي الكريم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يلتزم بها.
- يقوم بتقصير أظافره الشريفة، ويقص شاربه يوم الجمعة قبل الخروج للصلاة.
