من هو طه حسين بشكل موجز؟ طه حسين هو كاتب وأديب مصري، ولد في عزبة الكيلو في مغاغة، محافظة المنيا، في الرابع عشر من نوفمبر عام 1898 ميلاديا، وكان يفضل أن يكتب اسمه بهذا الشكل طه حسين.
كان طه حسين كاتبا ومفكرا عظيما، وكان أيضا من الرواد في الأدب العربي واللغة العربية، وحاز على لقب عميد الأدب العربي، حيث كان يرفض فكرة أن مصر هي عربية.
ومع ذلك، كان يعتقد أن مصر تنتمي إلى ثقافة البحر الأبيض المتوسط، وفي هذه المقالة سنوضح لكم من هو طه حسين بشكل موجز.
نشأة طه حسين
- طه حسين ولد في قرية بسيطة تابعة لمركز مغاغة في محافظة المنيا في صعيد مصر، حتى أصيب بالعمى نتيجة الجهل وذلك عندما كان صغيرا.
- في السنوات الأولى من حياته، كان يعيش في قريته وكان يتعلم من الكتاب، بعد ذلك ذهب إلى القاهرة مع أخيه الأكبر للالتحاق بالأزهر، وبعد الانضمام إلى الأزهر، قام بالتسجيل في الجامعة الأهلية.
- ثم سافر إلى فرنسا في رحلة تعليمية، وعاد إلى مصر في سنة ألف تسعمائة وخمسة وعشرين، وتم تعيينه كأستاذ في الجامعة المصرية، وبعد ذلك تم تعيينه عميدا لكلية الآداب.
- ثم أصبح عميدا لجامعة الإسكندرية، وتم تعيينه وزيرا للتعليم بعد ذلك.
- تزوج في فرنسا من شريكة حياته التي كانت إلى جانبه طوال الوقت، وكانت تقدم له الدعم وتجلب له الكتب، واسمها سوزان بريسو.
- طه حسين كان شخصية متنوعة ومتفردة، حيث حصل كأول مصري على درجة الدكتوراة من جامعة مصر في عام 1914 بتحقيقه لذكرى أبو العلاء.
- تم دراسة الفلسفة الاجتماعية لابن خلدون في فرنسا حيث حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون، وتم ترجمة دراسته في عام ١٩٢٥.
- تم ترجمة رواية الأيام بشكل رائع، وترجمتها لأكثر من لغة.
- على الرغم من مرور وقت طويل على وفاة الكاتب طه حسين، لا تزال هناك هجمات وانتقادات توجه للأديب والكاتب العظيم طه حسين من قبل الظالمين والجهال في العالم العربي.
- قال سلامة موسى أن نجاح طه حسين كان له قيمة رمزية تجديدية لمصر القديمة، حيث كان طه حسين ينتمي إلى المدرسة الوطنية المصرية في الفكر.
تميز ومنهج طه حسين
- كان طه حسين مميزا بكتاباته وأفكاره التي دعت إلى تجديد الأدب من خلال التخلص من المفاهيم الخاطئة، وضمان حرية الفكر والكتابة والأدباء.
- لذلك، حدثت مشاكل كبيرة مع الأشخاص المحافظين من شيوخ الأزهر والطبقة الرجعية في مصر، حيث يتعارضون مع التغيير والتطور.
- فقام هؤلاء بالتشنيع عليه بحملة عنيفة جدا انتهت بطرده من الجامعة، وذلك في زمن حكم صدقي باشا الذي كان مشهورا بالاستبداد ومعروفا به.
- كان طه حسين من الرواد في حركة التنوير في مصر، واعتبر أن مصر سواء ثقافيا أو حضاريا تنتمي إلى دول البحر المتوسط، التي تضم اليونان وإيطاليا وفرنسا.
- كان له برنامج في الإذاعة المصرية يعرف بـ`حديث الأربعاء`، وكان هذا البرنامج يتحدث عن المصريين في التراث والأدب، وعن الأدب المسرحي عند اليونانيين، ومواضيع أخرى تعمل على تحريك الأفكار وتنميتها.
- تمكن طه حسين من تحطيم التقاليد المتخلفة والركود والتخلف، والعيش تحت سيطرة الماضي بفكرة العصور الوسطى.
- في الشعر الجاهلي، بذل مجهودا كبيرا ودقيقا للتخلص من الأوهام المتعلقة بشعراء الجاهلية العرب والتي ينتمي إليهم الشعراء المشهورون المعلقون، حتى أصبحت شيئا مقدسا يحترمه جميع الشعراء.
النقد
- كان طه حسين ينتقد العديد من المشاكل والجهل الذي كان يحدث في عصره، حيث كان يستخدم الشك الديكارتي في التحليل والتفسير، فكان أسلوب ديكارت يتطلب كبداية للمسألة المطلوبة منه.
- اعتبر المعتصمون والرجعيون رأي طه حسين هرطقة، وقاموا بحرب ديماغوجية عليه وعلى كتابه تسببت في قتله.
طه حسين والهوية المصرية
- على الرغم من أن طه حسين كان يلقب بعميد الأدب العربي نظرا لتفوقه في اللغة العربية ومهارته في الكتابة، إلا أنه كان يرفض فكرة أن مصر هي عربية وكان يدرك أن الثقافة المصرية تختلف وتتنوع عن الثقافة العربية.
- باعتبار طه حسين الثقافة المصرية جزءا من ثقافة البحر المتوسط، مثل الثقافة اليونانية والإيطالية والفرنسية وغيرها.
المعارك التي كان يخوضها من أجل مصر
- كان طه حسين يخوض معركة ضد السلفية والتحجر الديني.
- أما المعركة الثانية، فكانت ضد الاستبداد السياسي.
- كانت المعركة الثالثة ضد الظلم الاجتماعي والقيود الحادة بين الطبقات.
- حيث يقول حلمي النمنم: بدأ طه حسين معاركه الأدبية البارزة بكتاب في الشعر الجاهلي.
- الذي يتحدى الجمود الديني أو الفهم المغلق للدين.
- قام أيضا بإكمال المؤلفات الأخرى، بما في ذلك الفتنة الكبرى.
- يتم تحديد أسبابها الاقتصادية عندما دخل العرب البلاد الأخرى وزادت المكاسب المادية.
معركة إبتزاز على طه حسين
- كان طه حسين عرضة لحملة عنيفة من قبل رئيس الوزراء إسماعيل صدقي وأمثاله من الحكام الاستبدين والرجعيين.
- عندما تخيل إسماعيل صدقي وهو كان مكروها من جميع كتاب مصر الأحرار.
- كان من الممكن أن يكسب تعاطف الرأي العام في مصر إذا تم طرد طه حسين من الجامعة.
- فلنتخيل أنه بذلك تحققت رغبة الأمة التي ظهرت بعد نشر طه حسين كتابه عن الشعر الجاهلي.
- إذا، إسماعيل صدقي لم يكن له قانون يسمح بطرد طه حسين من الجامعة.
- قام بتنفيذ خدعة لكي يطرد من الجامعة وينقل إلى وزارة التعليم.
- لكي يعمل مفتش اللغة العربية الكبير بدلا من الشيخ محمد حسين الغمراوي الذي كان يتقاعد.
- وذلك في اليوم الثالث والعشرين من شهر مايو عام 1933.
- كما رفض طه حسين نقله واعتبره اعتداء صارخا على استقلال الجامعة، استغل مجلس الوزراء الفرصة.
- وتم فصله من هذا الوظيفة في العشرين من مارس، عام 1933.
سلامة موسى عن طه حسين
- طه حسين وسلامة موسى كانا يتعاونان في النصف الأول من القرن العشرين.
- هم كانوا مقاتلين من أجل تقدم وتطور مصر نحو الأفضل.
- سلامة موسى كان يحمي فكرة أن طه حسين ازدهر في الأيام التي كان فيها سلامة موسى يصدر مجلة المستقبل الأسبوعية.
- عندما ظهر طه حسين كان يرتدي في ذلك الوقت الجبة والقفطان، وكان يقوم بكتابة مقالات لصحيفة أحمد لطفي السيد.
كلام طه حسين
- من أشعاره المعروفة والمشهورة مثل: التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن.
- عندما تقدم إلى البرلمان المصري، طلب زيادة ميزانية التعليم.
- عندما كان وزيرا للمعارف وطلبه تم رفضه، غضب طه حسين وذهب بنفسه إلى البرلمان وألقى كلمته الشهيرة
- الجهل حريق لا ينفع مع التقطير.
- من أقوال طه حسين الأخرى: سيستمر النيل دائما في التدفق إلى البحر، وستستمر مصر دائما في تحقيق آمالها وتحقيق رغباتها العليا.
من مؤلفات الكاتب طه حسين
- الفتنة الكبرى.
- المعذبون في الأرض.
- في الشعر الجاهلي.
- في الأدب الجاهلي.
- الأيام.
- دعاء الكروان.
- مع المتنبي.
- مستقبل الدراسة في مصر.
- الحب الضائع.
- على هامش السيرة.
- حديث المساء.
- مع أبي العلاء في سجنه.
- جنة الشوك.
- الوعد الحق.
- مرآة الإسلام.
- جنة الحيوان.
- شروح سقط الزند.
- أديب.
- حافظ وشوقي.
- ألوان.
- الشيخان.
- تجديد ذكرى أبي العلاء.
- قادة الفكر.
- القدر.
- فلسفة إبن خلدون الاجتماعية، تحليل ونقد.
