ما هي عاصمة دولة الجزائر

الجزائر بلد المليون ونصف شهيد، بلد الأحرار، تلك الدولة الجميلة التي عانت من الاحتلال الفرنسي لعقود وقدمت الغالي والنفيس في سبيل استعادة حريتها، والجزائر هي البلد التي شارك فيها كل فرد في شعبها رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا في الكفاح المسلح.

وسيتذكر التاريخ بكل فخر وشجاعة المقاومة العظيمة للمناضلة الجميلة بو حريد، والتي تعتبر رمزا للكفاح الجزائري، لذلك في مقالنا هذا سنتحدث عن عاصمة الجزائر العظيمة.

دولة الجزائر العظيمة

  • تتميز الجزائر بموقعها الاستراتيجي على سواحل البحر المتوسط.
    • حيث تمتد طولها لحوالي 16 كيلومترا، موازية لخليج الجزائر، وتتميز هذه المدينة بجمال منازلها ومبانيها.
  • تتميز بأنها تشبه المدرجات القديمة المغطاة باللون الأبيض الجميل.
  • وتتميز جميع المباني في الخليج وأيضا المباني المطلة على الميناء بهذا الأمر.
  • في الواقع، يطلق على الجزائر هذا الاسم بسبب تواجد العديد من الجزر فيها.
    • وتواجدت فيها جزر قديما، وتم الاتصال بين تلك الجزر بعضها البعض.
  • فقد بدت جميلة حقا مع البحر، ولكن للأسف تم تجاهلها وتدميرها إلى حد كبير في العصر الحديث.

شاهد أيضا: كم تبلغ مساحة الجزائر العاصمة؟

ما هي عاصمة دولة الجزائر؟

  • عندما نتحدث عن أي دولة، يجب أن نذكر عاصمتها، والاسم الرسمي لدولة الجزائر هو الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
  • أما عاصمتها فإنها لا تختلف كثيرا عن اسمها، فهي الجزائر أيضا، ويجدر بالذكر أنها تقع في الجانب الغربي من البحر الأبيض المتوسط.
  • تقع على مساحة تقدر بحوالي ١٤٠ ميلا مربعا، وبالتالي تعتبر واحدة من أكبر المدن في الجزائر.
    • خاصة فيما يتعلق بالكثافة السكانية، أثبتت الدراسات منذ الثلاثينيات في القرن الماضي.
  • زاد عدد السكان بشكل كبير جدا في تلك العاصمة خلال فترة الاستعمار الفرنسي.
    • حيث بلغ عدد سكان تلك الفترة حوالي 3.4 مليون نسمة.
  • يجدر بالذكر أنها تتألف من العديد من الجنسيات والبلدان.
  • تنقسم تلك المدينة إلى قسمين رئيسيين، وهما القسم القديم والقسم الحديث.
  • تتكون المنطقة القديمة من منطقة تسمى التل والمناطق المحيطة بها.
  • بهذه الطريقة، يحيط الجزء الحديث من تلك المدينة بالمدينة نفسها.
  • في الواقع، تميزت العاصمة بالهندسة المعمارية الرائعة ذات الطراز القديم.
    • تتميز هذه المنطقة بوجود العديد من الفيلات التي تم تصميمها على الطراز المعماري القديم، وتكون ملونة باللون الأبيض، بالإضافة إلى المساجد والكاتدرائيات.

نشأة عاصمة الجزائر

  • عندما نتحدث عن أي بلد أو عاصمة، يجب ذكر جانب من تاريخها، وفي حالة الجزائر، الفينيقيون هم من أسسوها.
  • تأسست الجزائر في عام 944 ميلادية، واستقر سكان المدينة فيها، وأصبحت ذات أهمية كبيرة في مجال التجارة.
  • وجعلوا العاصمة مركزا تجاريا لفترة طويلة.
  • ومع زيادة السكان الكبيرة التي شهدتها العاصمة، إلا أنها كانت تخضع للسياسة البربرية.
  • واستمر هذا الوضع حتى القرن الثاني عشر، ولكنه لم يستمر طويلا.
  • عندما تغيرت وأصبحت العاصمة تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية.
  • نظرا لموقع العاصمة الاستراتيجي الهام بين الإمبراطوريتين العثمانية والأوروبية.
  • جعلت تلك العاصمة مركزا للقرصنة، ومعروف عنها وقوع العديد من عمليات السرقة والنهب وعرقلة طرق التجارة.
  • إضافة إلى الاحتيال والتلاعب، لم يتوقف الأمر عند هذا، بل تطور أكثر من ذلك.
  • أصبح احتجاز الرهائن مقابل الفدية منتشرا، واستمرت هذه الحالة لفترة طويلة.
  • حتى قبل احتلال المدينة من قبل القوات الفرنسية وخضوعها لسيطرتها بالكامل.
  • ثم بدأت القوات الفرنسية تحتل المدن الأخرى حتى سيطرت على جمهورية الجزائر بالكامل.
  • حتى أطلق على العاصمة الرئيسية لجمهورية الجزائر، مدينة الجزائر اللقب `عاصمة الجزائر الفرنسية`.
  • لذلك، عاد الكثير من السكان الأوروبيين إلى الجزائر وتلاقوا واندمجوا مع سكانها.
  • تمت مزج الجزائر بعدة جنسيات مع السكان الأصليين، ثم في النهاية استعادت الجزائر استقلالها.
  • بالإضافة إلى بقية المدن، في عام 1962 ميلاديا.

مناخ الجزائر

  • تتميز الجزائر بمناخ جاف صحراوي طوال العام.
  • تصل درجات الحرارة في صحراء الجزائر إلى 43.3 درجة مئوية خلال فترة النهار.
  • سيكون الجو حارا جدا طوال النهار.
  • ولكن عندما يحل المساء، نجد أن الهواء يتسلل خلال تلك الحرارة الشديدة ويسمح بفقدها.
    • حينئذ يكون الليل في مدينة الجزائر شديد البرودة.
  • عندما ننتقل إلى هطول الأمطار في الجزائر، نجد أن ساحل الجزائر يتميز بكميات كبيرة جدا من الأمطار.
    • في بعض الأحيان، يصل التساقط المطري إلى 400-670 ملم سنويا.
  • وكلما توجهنا شرقا، تتضاعف كميات الأمطار وتزداد.

اقرأ من هنا: بحث عن تاريخ الجزائر القديم

النشاط السياحي في الجزائر

  • تتمتع الجزائر بالعديد من المواقع التي جعلتها واحدة من أهم المدن السياحية، حيث تحتضن الجزائر ثاني أكبر صحراء في العالم على مستوى القارة الأفريقية.
  • ويجدر بالذكر أن تلك الصحراء قد استوعبت العديد من الكثبان الرملية المرتفعة التي وصل ارتفاع الواحدة منها إلى 180 مترا.
  • ويعد ذلك من أهم عوامل جذب السياح.
  • أصبحت الجزائر عضوا في منظمة السياحة العالمية في عام 1976.
  • ووفقا للدراسات التي نشرت من قبل المنظمة العالمية للسياحة في عام 2014، تم تصنيف مدينة الجزائر كأكبر وأكثر المواقع السياحية الهامة في أفريقيا.
  • تأتي السياح من جميع الأماكن إلى هذا المكان، حيث يبلغ عدد السياح الأجانب القادمين إلى الجزائر سنويا حوالي 2.7 مليون سائح.
  • وبذلك، أصبح النشاط السياحي داخل الجزائر أحد أهم ركائز الاقتصاد.
  • بالإضافة إلى أنه سبب في تحقيق العديد من الاستثمارات.
  • ومن المدن السياحية الهامة مدينة وهران وعنابة وقسنطينة.
  • إذا تحدثنا عن المعالم السياحية المهمة في مدينة الجزائر، نجد ما يلي:
  • تم بناء نصب تذكاري في الجزائر، وهو نصب لتكريم الشهيد.
  • يصنع من أوراق النخيل ويعرف بشكل شائع بالشعلة النارية الأبدية، وتم بناؤه كتكريم لذكرى استقلال مدينة الجزائر من الاحتلال الفرنسي.
  • وتوجد أيضا قلعة بني حماد، وقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها كانت عاصمة دولة الحماديين.
  • تقع في جنوب شرق الجزائر وتم تصنيفها كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو، وهي قلعة مدرجة.

اقتصاد الجزائر

  • تميزت الجزائر بوجود اقتصاد ضخم، بفضل توافر العديد من الإمكانيات التي ساهمت في تعزيز هذا الاقتصاد.
  • حدث ارتفاع في معدل الاحتياطي النقدي داخل الجزائر، وخاصة الاحتياطي النقدي الأجنبي.
  • بسبب وجود العديد من آبار النفط والغاز، التي تم استخدام مشتقاتها في العديد من المجالات.
  • وبالتالي توفير العديد من الوظائف وفرص العمل للشباب.
  • وبالمثل، النشاط السياحي كما ذكرنا يشكل جزءا كبيرا من الاقتصاد الجزائري.

نضال الجزائر

  • كانت الجزائر تمتلك أسطولا قويا للغاية، ولكن بعد مشاركتها في معركة تدعى معركة نافرين في عام ١٨٢٧م، تدهور الأسطول وتراجع.
  • ليس ذلك فحسب، بل تم القضاء عليه تماما، ولم يتبق سوى خمس قطع من السفن فقط.
  • وذلك عندما همت الجزائر بمعاونة العثمانيون.
  • في نفس الوقت، ظهرت لفرنسا رغبات كثيرة في الجزائر، نظرا لاستراتيجية الجزائر الموقعية كما ذكرنا.
  • بالإضافة إلى حقول النفط والغاز التي تمتلئ بها الجزائر، لذلك قامت فرنسا بغزو الجزائر واستعمارها.
  • خاصة عندما بدأت الدولة العثمانية في التراجع في القرن التاسع عشر.
  • وبعد ذلك، وقعت الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي بجميع أشكاله، سواء كانت وصاية، أو حماية، أو استعمار، أو انتداب.
  • ثم قامت الجزائر بعد ذلك بالكثير من القتال والمجازر، حيث هاجمت مدينة الجزائر من ميناء يسمى ميناء طولون.
  • بعد ذلك، فرضت فرنسا ما يسمى بقانون الأهالي على السكان الجزائريين.
  • ثم حدثت سلسلة من الانهيارات للمؤسسات بعد ذلك، بدءا من المؤسسات التعليمية، ثم المؤسسات الوقفية، ومن ثم المؤسسات الدينية، وأصبح التعليم مهمشا وتم إغلاق المدارس.
  • في الواقع، قامت فرنسا بنشر الجهل في الجزائر، مما سهل عليها التحكم والسيطرة بشكل أكبر.
  • ثم انتشرت مبادئ الحضارة الفرنسية بأشكالها المختلفة دون مواجهة.
  • ومع ذلك، لم تتسلم الجزائر بهذه السهولة، بل شهدت الكثير من الثورات في كل أنحاء الجزائر.
  • وكانت رافضة شديدة الرفض للاحتلال الفرنسي وشهدت العديد من الثورات.
  • مثل ثورة أحمد باي بن محمد الشريف في الشرق، وثورة فاطمة نسومر في القبائل.
  • وثورة عبد القادر الجزائري في الغرب وما إلى ذلك.
  • حتى تم تحرير الجزائر بشكل كامل في عام ١٩٥٤، ولكن بعد أن ارتكبت فرنسا أبشع المجازر في الجزائر.

مجازر الاحتلال ضد الجزائر

  • قدمت الجزائر أداء بطوليا لا مثيل له، وتحمل أبطالها أنواعا شديدة من التعذيب والقهر
  • وصلت إلى جرائم الإبادة الجماعية والجوع حتى الموت والاغتصاب والتعذيب والتنكيل.
  • وذلك بسبب رغبة فرنسا في قمع أي محاولة لتقدم الجزائر تحت سيطرتها.
  • حاولت بمختلف الطرق تدنيس الهوية الإسلامية في الجزائر، حتى وصلت إلى قتل المصلين الأبرياء.
  • وتدمير المساجد أو بناء الكنائس بدلا منها، وإرسال بعثات لنشر المسيحية في الجزائر.
  • تمت محاولة توطين اليهود والتلاعب في اللغة العربية واستبدالها باللغة الفرنسية، وعلى الرغم من ذلك، استمرت اللغة العربية حرة ومستقلة.

اخترنا لك أيضا: ما هي عاصمة الجزائر ومعلومات عنها

وفي الختام لمقالنا الذي تناولنا فيه عاصمة الجزائر، وتناولنا أيضا جوانب مختلفة للجزائر ونضالها ضد الاستعمار الفرنسي، نتمنى أن تكونوا استفدتم من المحتوى المفيد والهادف، ونأمل منكم مشاركة المقال على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفائدة.

 

ما هي عاصمة دولة الجزائر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *