لماذا أطلق على عمر بن الخطاب لقب الفاروق

لماذا سمي عمر بن الخطاب بالفاروق؟ في هذه الجولة سنكون مع الخليفة الثاني في الإسلام بعد الخليفة الأول أبو بكر الصديق، الذي تولاها بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم.

عمر بن الخطاب

هذا هو الشخص الذي يرتبط اسمه بالعدل والحق والقوة والشجاعة، والزهد والتقوى، واسمه مرتبط بمراقبة الله – عز وجل، وتقويته، والخوف منه.

هذا الرجل المشهور بحدسه وذكائه، وحسه القوي في الرؤية والبصيرة، وضميره الحاد، وقدرته على تحقيق سيطرة على رغبات الذات، هذا الرجل هو الفاروق عمر بن الخطاب- رضي الله عنه.

شاهد أيضا: قصة إسلام الفاروق عمر بن الخطاب

لماذا لقب عمر بن الخطاب بالفاروق

عندما أسلم عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- كان ذلك انتصارا حقيقيا للمسلمين، فقال قيس بن أبي حازم: ((لم نزل مكرمين منذ أسلم عمر))، [صحيح البخاري: 3684].

المسلمون خرجوا وصلوا بجهار أمام الكفار دون خوف أو تردد.

وكانوا يصلون عند الكعبة، تعبيرا عن رسالتهم التحدية للمشركين.

أطلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على عمر – رضي الله عنه – لقب `الفاروق` في ذلك الوقت.

ذلك بسبب قدرته على التفريق بين الحق والباطل والصواب والخطأ.

بعد أن كان المسلمون يستترون ويخفون صلواتهم وعباداتهم عن الناس، قاموا وأعلنوا عنها بصوت عال في رسالة تحد لقوى الظلام والشرك.

وبهذا قد أجبنا على سؤال لماذا تم تسمية عمر بن الخطاب بـ `الفاروق`، وذلك من خلال موقع مقال!

الفاروق عمر بن الخطاب

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله، رضي الله عنه، فهو الفاروق، وهو من قبيلة بني عدي بقريش، ولقبه النبي، صلى الله عليه وسلم، بأبي حفص.

اعتناقه الإسلام رضي الله عنه

سلم عمر – رضي الله عنه – في السنة السادسة من بعثته، وكان عمره سبعة وعشرون عاما.

شهد النبي – صلى الله عليه وسلم – جميع المشاهد، بما في ذلك: بدر وأحد

بهذه الطريقة، شارك في عدة فصائل وكان زعيما لبعضها، وكان ملتزما مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في يوم أحد.

بالإضافة إلى ذلك، كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – من أوائل المسلمين الذين أسلموا وكان واحدا من العشرة المبشرين بدخولهم الجنة.

وهو من الخلفاء الراشدين وأصهار النبي – صلى الله عليه وسلم.

بالإضافة إلى ذلك، فهو واحد من كبار العلماء وزهاد الصحابة، واعتنق إسلامه رضي الله عنه يعتبر بداية مرحلة جديدة من الدعوة.

هجرته رضي الله عنه

يوم هجرته، كان عمر – رضي الله عنه – شخصا قويا، وقال علي – رضي الله عنه -: لا أعرف أحدا آخر غير عمر بن الخطاب الذي هاجر بشكل سري.

ماذا يجب أن أفعل؟ عندما قرر الهجرة، أحكم مقبض سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل سهامه في يده، ثم اقترب من الكعبة حيث كان نبلاء قريش في فنائها.

ثم أدى سبعة طوافات بقوة، ثم أدى صلاة ركعتين في مقام إبراهيم – عليه السلام.

ثم اقترب من دائرتهم خطوة بخطوة وقال: من يرغب في أن تكون أمه عبئا عليه، وأن يصبح أولاده يتيمين، ثم يتخلص من زوجته، فليقابلني وراء هذا الوادي.

قد يهمك أيضًا: أقوال وأدعية عمر بن الخطاب رضي الله عنه

فضائله ومزاياه رضي الله عنه

رجل من أهل الجنة

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه

دخلت الجنة ورأيت فيها منزلا أو قصرا، فسألت: لمن هذا؟ فأجابوا: لعمر بن الخطاب. فأردت أن أدخل، ثم تذكرت غيرتك فبكى عمر وقال: يا رسول الله، هل أنت غيور علي؟” [صحيح مسلم: 2394].

علم عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ((أثناء نومي، شاهدت إناء يحتوي على اللبن، فشربت منه حتى بدأت أرى اللبن يتدفق في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا: فما سبب ذلك؟ يا رسول الله، قال: العلم))، [صحيح مسلم: 2391].

تدين واستقامة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

ذكر سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: `… يا ابن الخطاب، وحلفت بنفسي بيده أن الشيطان لم يلتق بك مسلكا فجا إلا سار في فج غير فجك`، [صحيح البخاري: 3683].

عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه -، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: `وأنا نائم رأيت الناس يتقدمون إلي، وعليهم قمص، فمنهم من يغطي الصدر، ومنهم من يغطي أقل من ذلك، وعرض علي عمر وعليه قميص مطرز، فقالوا: `ما تفسير ذلك يا رسول الله؟` فقال: `هو الدين`.” [صحيح البخاري: 3691].

حدس عمر رضي الله عنه

عن أبي هريرة – رضي الله عنه -، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: `قد كان هناك رجال من بني إسرائيل يتكلمون وليسوا أنبياء. فإن كان من أمتي أحدهم، فإنه عمر`. [صحيح البخاري: 3689].

علم أنه سيموت بالشهادة قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

حدث أن صعد النبي صلى الله عليه وسلم التلة وكان برفقته أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجفت الأرض وقال: `اسكن أحدا – ربما ضربه بقدمه -، فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان` [صحيح البخاري: 3699].

الأشياء التي كان رائدها رضي الله عنه

  • كان أول من أطلق عليه أمير المؤمنين.
  • كذلك، كان أول من أصدر التقويم الهجري.
  • كما كان أول من جمع الناس لصلاة التراويح جماعة.
  • بالإضافة إلى ذلك، كان أول من قام بدوريات مراقبة ليلية، لاكتشاف المشتبه بهم في المدينة المنورة.
  • كان أول من بدأ التوسع العسكري، وأسس المحافظات وجند الجنود.
  • كذلك، كان أول من أنشأ نظام الإيرادات.
  • بالإضافة إلى ذلك، كان أول من أنشأ أقساما إدارية وخصص الهدايا وعين القضاة.
  • كان أول من جلد ثمانين جلدة لشرب الخمر.
  • بالإضافة إلى ذلك، كان أول من وضع مصابيح في المساجد في رمضان هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال: `أنار الله قبر عمر كما أنار مساجدنا`.
  • قال ابن سعد: كان عمر -رضي الله عنه- يضع الطحين والتمر والزبيب وما يحتاجه الناس في موقع في الطريق بين مكة والمدينة، ليساعد الناس في أخذه.
  • بالإضافة إلى ذلك، زادت مساحة المسجد النبوي وتوسعت.
  • تم طرد اليهود من الحجاز إلى المنطقة الشامية (سوريا ولبنان)، وأمروا أهل نجران بالانتقال إلى الكوفة.
  • بالإضافة إلى ذلك، اتسعت الفتوحات الإسلامية في عصره، حيث تم فتح مصر ودمشق والأردن والقدس وطرابلس وأجزاء من العراق وبلاد فارس.

ثناء علي رضي الله عنه

بالإضافة إلى ذلك، من الأدلة على حب علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – لعمر وتكريمه، أنه تزوج بنته أم كلثوم، وهي ابنة فاطمة بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

فقد طلب عمر يد المرأة للزواج من علي – رضي الله عنه – ووافقت على ذلك، ودفع عمر لها مهرا قدره أربعين ألفا، وأنجبت له زيدا ورقية – رضي الله عنهما.

وفاته رضي الله عنه

لماذا أطلق على عمر بن الخطاب لقب الفاروق؟ في صباح يوم الأربعاء في ذي الحجة تعرض للطعن أثناء قيامه بالصلاة في المحراب.

تعرض للطعن من قبل أبو لؤلؤة المجوسي، حيث ضربه بخنجر ذو حدين، ونفذ ثلاث طعنات، أو ربما ست طعنات حسب بعض الروايات، وكانت إحدى هذه الطعنات تحت السرة.

حاول أبو لؤلؤة (لعنه الله) بعد ذلك الفرار بخنجره، ولم يترك أحدا دون طعنه، فأصاب ثلاثة عشر رجلا ومات منهم ستة أو سبعة أفراد.

ولكن بعد ذلك، ألقى عليه عبد الرحمن بن عوف ثوبا، وأحاط به المسلمون، فقام بطعن نفسه وانتحر، لعنه الله.

تم نقل عمر إلى منزله قبل شروق الشمس وهو ينزف من جرحه.

بدأ يستيقظ ثم أغمي عليه، ثم ذكروه بالصلاة فقال: نعم لا حظ في الإسلام لمن تركها.

عندما اقترب الموت، فقد فقد الوعي وسقط على الأرض، ثم وضع ابنه عبد الله رأسه على حجر.

وعندما استيقظ قال لابنه: “ضع رأسي على الأرض”، ففعل.

ومسح عمر وجهه بالتراب وقال: ويل لعمر ويل لعمر، ويل لوالدة عمر إن لم يغفر الله لعمر.

وتوفى رضي الله عنه في عام 23 هـ، ودفن بجوار صاحبيه: نبينا – صلى الله عليه وسلم – وأبو بكر – رضي الله عنه.

رضي الله عن عمر بن الخطاب، اللهم إننا نشهد لك بحبنا لعمر بن الخطاب وجميع الخلفاء الراشدين وأصحاب نبيك، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والله أعلم.

اقرأ أيضًا: معلومات عن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه

في نهاية المقالة، بعد شرح سبب لقب عمر بن الخطاب بالفاروق، وتقديم المعلومات الأخرى المتعلقة بسيرته – رضي الله عنه، نكون قد انتهينا.

لماذا أطلق على عمر بن الخطاب لقب الفاروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *