قصة نمرود بن كنعان مع إبراهيم عليه السلام

قصة نمرود بن كنعان مع إبراهيم عليه السلام، كانت لنمرود بن كنعان قصة مع نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهي القصة المذكورة في القرآن الكريم في عدة آيات.

حيث كان النمرود واحدًا من أكثر المتكبرين والمفسدين والضالِّين في هذه الأرض على مر التاريخ، في مقالنا اليوم، سنتعرف على أحداث هذه القصة؛ فتابعوا موقع مقال.

خليل الله إبراهيم عليه السلام

  • إنه إبراهيم ابن تارخ ابن أزر ابن ناحور، وهو من سلالة سام ابن نوح عليه السلام.
  • كان عليه السلام مشهورا بكرم الضيافة، ولذلك سمي بـ `أبي الضيفين`.
  • تختلف مواقع ولادته، ولكن يقول البعض إنه ولد في بابل بالعراق.
  • ربى نبي الله إبراهيم عليه السلام ونبذ عبادة الأصنام التي كان قومه يعبدونها.
    • وكان مؤمنا بالله عز وجل وموحدا له، ولذلك سميت سورة إبراهيم في القرآن الكريم تيمنا به.
  • كان لنبي الله إبراهيم عليه السلام لقب `أبي الأنبياء`، وكان يدافع عن دين الله (الإسلام) في زمان النمرود بن كنعان الذي يدعي الألوهية.

شاهد أيضًا: الصحابي الوحيد الذي ذكر أسمه في القرآن؟

من هو النمرود

  • وقد كان هناك اختلاف بين المؤرخين حول اسم ونسب النمرود بن كنعان.
    • هناك بعض المؤرخين يرون أنه “النمرود” بحرف الذال، ويوجد من يرونه “النمرود” بحرف الدال.
  • وقد قال الطبري أن نمرود هو ابن كوش بن كنعان بن حام بن نوح.
  • وذكر ابن كثير بعض الأقوال حوله، حيث قيل أنه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح.
  • وبعض الآخرين يقولون إنه نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشد بن سام بن نوح، والله أعلم.

النمرود قبل أنْ يتولَّى الحُكم

  • بشكل عام، يعتبر النمرود أول من تعلم السحر وأتقنه بمساعدة إبليس اللعين.
    • نشأ في بابل، التي كانت حينها إحدى أعظم الحضارات التاريخية وأقواها.
  • كما كانت فترة زمنية التي نشأ فيها هذا الملك نمرود فترة من الازدهار والاستقرار.
  • وقد بنى النمرود بن كنعان برجا عظيما، المعروف بـ “برج بابل”، وكان يعيش حياة مرفهة ومريحة قبل توليه حكم البلاد.

لقاءه بإبليس لعنه الله

  • في يوم ما، كان النمرود يغتسل، وكان هناك مجموعة من النساء في المكان، ودخل عليه رجل أحدب يرتدي ثيابا سوداء اللون.
    • فاجأ النمرود هذا الأحدب عندما دخل قصره، حتى في حجرة الاستحمام.
    • فقال ذلك الأحدب بسخرية له: “أأنت الذي ستحكم الأرض ومن عليها؟!”.
  • فغضب النمرود بن كنعان من هذا الأحدب، فأمر جنوده بقتله.
    • ثم أمرهم بقتل جميع النساء اللاتي كانوا حوله، بسبب استماعهن لما قاله هذا الشخص الأعرج.
  • بعد ذلك، ذهب النمرود إلى غرفته، واكتشف أن هذا الأسد الذي قتله كان يقف في غرفته مستيقظا، وأبدى النمرود دهشته وذهوله عندما رآه.
    • فقال له: `أأنت الأحدب الذي قتلته منذ قليل؟`.
    • فرد عليه قائلًا: أنا أمير النور في يوم خلق النور، فإذا كنت ترغب في أن تصبح حاكما لهذه الأرض، فيجب عليك أن تروني بحقيقتي الكاملة.
  • رأى نمرود شخصا مليئا بشعر الجسم، ولديه جسم طويل وكبير.
    • فتعجب وقال له: “من أنت؟ وكيف أصبحت بهذه الهيئة؟”.
    • فرد عليه قائلًا: قال: `أنا إبليس`، وأمره بالسجود له ليمنحه القوة والسلطة، وكان هذا أول لقاء بين النمرود وإبليس اللعين.
  • وافق النمرود على السجود له، فباع روحه مقابل الحصول على القوة، فظل إبليس ملعونا يعلمه السحر.
    • وكيف يمكن له أن يكون ساحرا عظيما، وكيف ينفذ ما يريده بهذا السحر، وبعد أن تعلم النمرود السحر وأصبح ماهرا فيه.
    • أمر إبليس، لعنه الله، بقتل أبيه ليصبح حاكما للبلاد.
  • قام نمرود بأمره وتخلص من أبيه، ثم تكبر بعدها في الأرض بسحره، وظل يدعي الألوهية.
  • وتوجه بالتعذيب لكل من لم يطيعه ومن لم يتبع أوامره، ثم وضع تاجا من الذهب على رأسه.
  • وظلت قواته تغزو الممالك، حتى تمكن أن يصبح ملكا للأقاليم السبعة.

تابع أيضًا: بحث عن الخلفاء الراشدين وأهم أعمالهم ومدة خلافتهم

قصة النمرود بن كنعان مع النبي إبراهيم عليه السلام

  • أثناء ادعاء النمرود الألوهية، دعا النبي إبراهيم عليه السلام إليه لعبادة الله عز وجل وحده، فتجبر واحتاج إلى ربه عز وجل.
  • يذكر الطبري أن إبراهيم (عليه السلام) خرج مع الناس، ليحصل على مؤونة من نمرود بن كنعان.
    • فكان النمرود كلما وصل إلى رجلٍ سأله: “من ربك؟”، فيقول الرجل: “أنت”.
    • حتى وصل إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام فسأله: سألهم: `من ربكم؟` فأجابوه: `ربنا الذي يحيي ويميت`.
  • فتكبر النمرود على نبي الله وقال له بكل تكبرٍ وغرورٍ: “أنا الذي أحيي وأميت”.
    • فأمر بأحدهما من الرجلين اللذين صدر بحقهما حكم الإعدام فتم قتله.
    • وأمر بالآخر فأطلق سراحه، ولكن هذا يتعارض مع المعنى الحقيقي الذي أراده نبي الله إبراهيم عليه السلام حين قال: `ربي هو الله الذي يحيي ويميت`.
  • قال تعالى: ألم تر الشخص الذي تحاج إبراهيم فيما يخص ربه؟ عندما قال إبراهيم: `ربي الذي يحيي ويميت`، فقال ربه: `أنا أحيي وأميت`. قال إبراهيم: `إن الله يجلب الشمس من المشرق، فأتها من المغرب`. فتعجب الكافر والله لا يهدي الظالمين.” [البقرة: 258].

نهاية النمرود

  • يقول ابن الأثير إن نهاية النمرود كانت عبارة عن بعوضة دخلت أنفه.
    • وظلت تعذب لمدة 400 سنة، ثم أهلكها الله عز وجل.
  • وفقا لتفسير السمرقندي، ظلت هذه البعوضة في رأسه لمدة 40 يوما.
    • حيث أخذت أن تأكل من دماغه حتى هلَك.
  • ويقال أيضا أن الله عز وجل أهلكه بالنار، والله أعلم.
    • على أي حال، تم ذكر نهاية النمرود في كتب التفاسير بأكثر من رواية.
  • ومن الجيد أيضا نقل قصص سقوط الطغاة للعبرة التي تحملها.
  • ولكن بدون ادعاء أن تلك القصص مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يذكر فيها حديث صحيح.

الدروس المستفادة من قصة النمرود بن كنعان

  • يجب على العبد الذي يثق بالله عز وجل أن يدعم الحق وألا يتراجع أمام الجبابرة والطواغيت.
    • يجب عليه أيضا أن يدرك أن الله عز وجل ينصر عبده حتى وإن تأخر ذلك قليلا.
  • يجب أيضا على العبد أن يكون واثقا من أنه مهما كانت سلطته أو قوته.
    • سيبقى عبدا ضعيفا يطيع الله عز وجل وأوامره فقط، دون أن يدعي لنفسه ما ليس له.
  • عادة ما يكون نهاية المتكبرين والظالمين والطغاة كارثية بشكل مروع، والله أعلم.

اقرأ أيضًا: أسماء الصحابة والتابعين ومعانيها بالتفصيل

في ختام المقال عن قصة النمرود بن كنعان مع إبراهيم عليه السلام، قد قدمنا التفاصيل والأدلة المتعلقة بقصة النبي إبراهيم عليه السلام مع النمرود بن كنعان، ونأمل أن يكون المقال قد فائدتكم وحاز على إعجابكم، ولمزيد من القصص الإسلامية، يرجى زيارة موقع مقال!

قصة نمرود بن كنعان مع إبراهيم عليه السلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *