نقدم آيات قرآنية عن الحزن في مقالنا، إذ منذ خلق الله الإنسان ونزوله على الأرض، يعيش حياته بين لحظات من السعادة والفرح ولحظات أخرى من الحزن.
مهما كانت اللحظات التي تمر بها، فاعلم أنها ستمر وستنتهي، حيث يمر الفرح وكذلك الحزن والألم، ولكن في كلتا الحالتين عليك أن تكون واثقا بقدرة الله عز وجل.
آيات قرانية عن الحزن
ذكر الله تعالى الحزن في عدة آيات قرآنية لوصف بعض حالات الحزن والألم التي تعرض لها الأنبياء والصالحين، وسنستعرض بعض هذه الآيات فيما يلي:
- قال عز وجل في سورة يوسف:وعيناه أصبحتا بيضاء من الحزن، فهو كان حزينا جدا.
- هنا كان الله يخبرنا عن حزن سيدنا يعقوب على ابنه يوسف عليه السلام.
- وخاصة عندما تزداد حدة الحزن بعد عودة إخوة يوسف دون أخيهم الصغير بعد رحلتهم من مصر.
- قال عز وجل في سورة فاطر:وقالوا: `الحمد لله الذي أزال الحزن عنا`.
- هنا، يخبرنا الله عز وجل عن حالة المؤمنين الصالحين بعد نجاتهم ودخولهم الجنة.
- قال عز وجل في سورة البقرة:من اتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
- يصف الله تعالى هنا أيضا حال المؤمنين الذين يتبعون تعاليمه.
- لهم أجرهم عند ربهم ولا يخشون ولا يحزنون.
- يوضح الله تعالى في هذه الآية أجر المؤمنين عند ربهم وعقوبتهم وعن نعمة الله تعالى لهم حيث يمن عليهم بالأمان وعدم الخوف.
- يقول رب العرش عز وجل في سورة آل عمران:لا تفقدوا الأمل ولا تحزنوا وأنتم الأعلم إذا كنتم مؤمنين.
- يقوم الله عز وجل بتشجيع عباده المؤمنين ويطلب منهم ألا يضعفوا ولا يحزنوا، لأنهم هم الأفضل وسيكونون أصحاب المرتبة الأعلى، وذلك بوعد من ربهم.
- قال الله تعالى في سورة آل عمران في الآية “153: أثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم.
- قوله تعالى عز وجل في سورة آل عمران: `ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون`.
شاهد أيضًا:سورة تريح القلب وتزيل الخوف
آيات من القرآن في الحديث عن الحزن
تم ذكر لفظ الحزن بمختلف تشعباته في القرآن الكريم في سور متعددة، حيث يروي لنا بعض القصص التي تحمل في طياتها الحزن، والبعض الآخر يحض على الابتعاد عن الحزن، ويمكن الاطلاع على ذلك في بعض الآيات
- كما ذكر في هذا الموضع، قال ربنا العزيز رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في سورة آل عمران: `فلا تحزن على الذين يسارعون في الكفر`.
- قال الله عز وجل محدثا رسوله الكريم:يا رسول الله، لا يحزنك تسارع الكفار في الكفر، وهذا في سورة المائدة.
- قال عز وجل في كتابه العزيز:إن الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ويعملون الخيرات، فلا خوف عليهم ولا يحزنون.
- في سورة المائدة، الآية 69، يوضح لنا رب العرش جزاء المؤمنين بالله بأنهم لا يخافون ولا يحزنون.
- قال الله تعالى في آية رقم 33 من سورة الأنعام.
- حيث يحدث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في آياته:قد نعلم أنه سيسبب لك الحزن ما يقولون، إذهم لا يكذبون.
- بهذه الآية، نفى الله صفة الحزن عن عباده المؤمنين بعد دخولهم الجنة.
- فقد قال الله عز وجل في سورة الأعراف في هذه الآية.
- ادخلوا الجنة بدون خوف أو حزن.
آيات مقربة للقلوب عن الحزن
من خلال هذه الآيات القرآنية، نجد مجموعة من القصص المشهورة التي نعرفها جميعا، حيث يشير القرآن الكريم إلى أن الحزن ليس دائما، ومن بين هذه الآيات:
- تقص هذه الآية على حب ومودة الأصدقاء بين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه.
- ذلك وقت هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بصحبة أبي بكر الصديق.
- وفقا لما أثبتته الحقائق التجريبية، فإن كلام النبي كما هو مذكور في الكتاب الكريم `لا تحزن إن الله معنا` صحيح.
- وذلك عندما كانوا في الكهف وكان المشركون قريبين منهم، أراد الرسول أن يطمئن صديقه بهذه الكلمات التي ذكرت في سورة التوبة في الآية رقم 40
- وهنا أيضا يزيل الله عز وجل الخوف والحزن عن أوليائه.
- حيث قال عز وجل في سورة يونس:إن أولياء الله ليس لديهم خوف ولا يحزنون.
- في هذه الآية، قال ربنا عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: `لا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا، إنه السميع العليم`. حيث نهى عن الحزن بسبب أقوال المشركين.
- قال عز وجل في هذه الآية من سورة يوسف:قال: إنه يحزنني أن تأخذوه.
- تأتي هذه الآية من سيدنا يعقوب، أبو سيدنا يوسف عليهما السلام.
- عندما يطلب أبناؤه أن يأخذوا يوسف معهم، يكون هذا هو رد الأب المحب بشدة على طلب ولده الصغير.
- قال عز وجل في سورة يوسف أيضًا:قال: `إنما أشكو همي وحزني إلى الله`، وكانت هذه الآية من سيدنا يعقوب.
اقرأ أيضًا: سورة تريح القلب وتزيل الخوف
أسباب الحزن
هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نشعر بالحزن في هذه الحياة، فمنذ خلق الله الإنسان، واجه الإنسان الكثير من المشاعر الحزينة والفرحة، ومن أسباب الحزن:
- فإن فقدان الأحبة والموت يسبب الحزن والألم في قلوبنا بسبب الفراق.
- المرض يسبب الحزن في قلوبنا.
- الخوف يبث الحزن في قلوبنا.
- بعض المشاعر والعواطف تسبب لنا الحزن.
- إهمال حقوق الله عز وجل يسبب لنا شعورا بالحزن.
- إذا تحركت الأمور في حياتك في اتجاه غير مرغوب فيه، فقد يسبب لك حزنا.
- تتسبب مواجهة الإيذاء من الأشخاص الذين نتعامل معهم في الحزن لدينا.
كيفية التغلب على شعور الحزن
جميعنا نواجه الكثير من الأحزان في حياتنا، ومع ذلك يجب علينا التغلب عليها من خلال خطوات بسيطة وأساسية التي نتخذها، مثل:
- في البداية، ستجد قراءة آيات قرآنية عن الحزن ستفيدك.
- وتريح قلبك بسبب العبر الكثيرة الموجودة في القصص القرآنية.
- ينبغي أن تهتم بقراءة قصص الأنبياء والصالحين لما فيها من عبرة وتخفيف الحزن بلا شك.
- تكن دائما على يقين بأن ضيقك وسبب حزنك سوف يتلاشى وسيحل محله الفرح والسعادة.
- كن واثقا من قوله تعالى: إن مع العسر يسرا.
- حافظ على قراءة الأدعية وأحاديث الرسول الكريم في الأوقات الحزينة.
- من الأدعية التي يمكنك الالتزام بها لتفريج همك:” اللهم إني عبدك ابن عبدك، وابن أمتك.
- يدي بين يديك، مستقبلا بحكمك، عادلا في قضائك، أدعوك بكل اسم يتعلق بك نفسك.
- أما أحد من خلقك أو أعلمه في كتابك أو حجزته في علم الغيب عندك.
- أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وتنقية لحزني، وتخفيف همي يا رب العالمين.
- ويمكنك أيضًا الالتزام بهذا الدعاء:” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن.
- أعيذك من الضعف والكسل، وأعيذك من الجبن والبخل، وأعيذك من الدين الثقيل والقهر البشري.
- إضافة إلى ذلك، يساعد الاستغفار في التخفيف من الهم والضيق، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: `من استمر على الاستغفار، جعل الله له مخرجا من كل ضيق وفرجا من كل هم، ورزقه من حيث لا يحتسب.` وقد رواه أبو داود وابن ماجه.
شاهد من هنا: سورة قرانية للشفاء
وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا معكم اليوم بعد أن تعرفنا على آيات قرآنية عن الحزن، ونناقش معا بعض أسباب الحزن وكيفية التخلص منه.
نود أيضا أن نقول لكم إن الحزن الآن هو مرض العصر، ولكن لا تدعوه يسيطر عليكم أو يتغلب عليكم، وكونوا واثقين دائما أن الحزن سيزول، فقد قال الله عز وجل إن مع العسر يسرا، لذا لا تفقدوا الأمل بأي حال من الأحوال.
