تاريخ آيا صوفيا الحقيقي يشير إلى أنها كانت في البداية كنيسة، ثم تحولت إلى مسجد، وبعدها أصبحت متحفا، وفي النهاية قام الرئيس رجب طيب أردوغان بتحويلها مرة أخرى إلى جامع.
ومع ذلك، يعود هذا إلى تاريخ طويل يشير إلى سبب تسمية آيا صوفيا والتحولات التي مرت بها من كنيسة إلى مسجد ثم متحفا وأخيرا كنيسة، سنتعرف على هذه التحولات هنا في هذا المقال.
نبذة عن آيا صوفيا
- في الواقع، كانت آيا صوفيا كنيسة في البداية، ثم تحولت إلى مسجد، وبعد ذلك أصبحت متحفا، وهي تقع في إسطنبول، تركيا.
- إنها رمز تاريخي وديني أيضا يعود تاريخها إلى 1500 عام، وهي جزء من المتاحف المعمارية الرائعة.
- ثم تم تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد بقرار من المحكمة العليا في تركيا خلال عهد الرئيس رجب طيب أردوغان.
- كنيسة آيا صوفيا هي أكبر كنيسة مسيحية في العالم، ووصفها البيزنطيون بأنها جوهرة العمارة.
- آيا صوفيا تقع في إسطنبول، تحديدا في منطقة السلطان أحمد، وهي المسجد الأزرق بجانب النافورة الألمانية.
- عندما كانت آيا صوفيا متحفا مفتوحا، كان لديها ساعات عمل معينة، حيث كانت تعمل من يوم الثلاثاء إلى الأحد من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الرابعة مساء.
شاهد أيضًا: من هي آيا صوفيا؟
من هي القديسة صوفيا
- توجد آيا صوفيا، التي هي قديسة قبطية، في مصر، وفي عهد الإمبراطور قسطنطين، أمر ببناء كاتدرائية تم تسميتها باسم القديسة صوفيا.
- بعد وفاة القديسة، تم نقلها إلى القسطنطينية، وظلت في الكاتدرائية حتى حل العهد العثماني.
- تم تحويل هذا الكاتدرائية إلى مسجد يعرف بآيا صوفيا، والموجود في إسطنبول.
ما هي كنيسة آيا صوفيا
- كانت كنيسة آيا صوفيا مبنية في اسطنبول خلال عهد الإمبراطور البيزنطي، ولكنها تعرضت للتدمير عدة مرات، حيث استغرق بناؤها خمس سنوات.
- وكانت رغبة الملك جستينيان الأول أن يظهر للعالم مهارته في مجال العمارة عندما قام ببناء هذه الكنيسة.
- تم تصميمها على شكل قبعة في المنتصف، ولكنها كبيرة وتأخذ شكل نصف دائري حولها صحن الكنيسة، ولكن انهارت هذه القبعة خلال زلزال في عام 558 ميلادي.
- ثم قام الإمبراطور بزخرفة هذا المبنى باستخدام ألوان الرخام المختلفة.
- تم جلبه من مناطق متعددة، وتم تزيين جدرانه بفسيفساء من الذهب والفضة والأحجار الملونة.
كيف تم تحويل آيا صوفيا إلى مسجد
- لأكثر من 900 عام، كانت آيا صوفيا مركزا للكنيسة الأرثوذكسية.
- ومع ذلك، ظهرت الحملات الصليبية خلال الفترة من 1204 ميلادي إلى 1261 ميلادي، حيث شنوا هجمات على الكنيسة وحولوها إلى كاتدرائية للروم الكاثوليك.
- ومع ذلك، في القرن الرابع، اندلعت الحرائق فيها في كل مكان، وتم إعادة ترميمها وإعادة بنائها بواسطة الإمبراطور جستنيانوس.
- بعد سقوط القسطنطينية على يد العثمانيين، تحولت الكنيسة إلى مسجد، وأدى السلطان محمد الثاني صلاة الجمعة.
- وكانت أول صلاة له بعد وصوله إلى المدينة، وقام بتسجيل كل النقوش الموجودة على الجدران.
- بعد ذلك، تمت إضافة أشكال إسلامية على الجدران، بما في ذلك المنبر ومئذنة الأربع والمحراب.
- ثم تم اسمه المسجد الكبير، وظل مسجدا لفترة طويلة تقريبا 500 عام.
كيف تم تحويلها من مسجد إلى متحف
- مرت الكنيسة بعدة مراحل، حيث كانت في البداية كنيسة، ثم تحولت إلى مسجد، وبعدها أصبحت مركزا إسلاميا لفترة طويلة.
- بعد قدوم مصطفى كمال أتاتورك الذي أسس تركيا الحديثة، منع الشعائر الدينية في المسجد وأمر بتحويله إلى متحف فني.
- من خلال اثارته الكثير من الجدل لمدة فترات طويلة، أصبحت وجهة سياحية مهمة في اسطنبول.
- وبسبب استقبال العديد من الزوار سنويا، قامت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة بتصنيفه كمتحف تراث عالمي.
- حيث كانت تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية، حيث كان الزوار يأتون إليها من جميع أنحاء العالم بمعدل يقارب 3 ملايين زائر سنويا.
كيف تم تحويله من متحف إلى مسجد
- تم احتجاج العديد من المسلمين في تركيا على تحويل المسجد إلى متحف مفتوح للزوار، ولذلك طالب المسلمون في تركيا بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد.
- أثارت هذه القضية جدلا كبيرا بين المعارضين والمؤيدين، وأثارت انتقادات دينية وسياسية بشكل كبير، وقامت المحكمة الإدارية العليا في تركيا بإلغاء المرسوم.
- ينص القرار على تحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف، والدليل على ذلك هو وجود المستندات والوثائق.
- تؤكد أن السلطان محمد الفاتح اشترى هذا الكنيسة من القساوسة، ثم قام بتحويلها إلى مسجد.
- وبناء على ذلك، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا المرسوم، وقام بتحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد مرة أخرى.
- وتمت أداء الصلاة داخل هذا المسجد من قبل المسلمين، وأي انتقاد لهذه الخطوات سيعتبر تجاوزا للسيادة.
شاهد أيضًا: آيا صوفيا ومحمد الفاتح
ما هو الشكل المعماري آيا صوفيا
- عندما كانت الكنيسة مأهولة، كانت مزينة بالكثير من النقوش المسيحية داخل جدرانها، وكانت تتميز بشكلها الجميل الذي يشبه المستطيل.
- وتحتوي على قبة في المنتصف، ويوجد أيضا في مدخل المبنى تمثال ضخم أمامي، يتبعه القاعة الرئيسية للكنيسة وبعدها القاعة الجانبية.
- يوجد دعامات ضخمة في المنتصف تحمل القبة الضخمة فوقها.
- تحتوي القبعة من الداخل على نقوش رائعة، مغطاة بطبقة من الرصاص.
- حتى تحمى الكنيسة من تقلبات الطقس ويوجد في قاعها النوافذ ليدخل النور داخل الكنيسة.
- هناك درج يؤدي إلى الطابق العلوي المخصص للسيدات، وهناك أيضا مبنى ديني آخر يضم مجموعة من الأبنية.
- هناك أيضا غرف يمكن استخدامها لأغراض متعددة، بما في ذلك الصلاة ومكان لرجال الدين.
- وإذا تحدثنا عن البدايات الإسلامية الموجودة بجوار آيا صوفيا، سنجد أنها في الجهة الأمامية.
- تجد مباشرة مسجد جامع السلطان أحمد المعروف بالمسجد الأزرق.
- يوجد في القاعدة 40 نافذة، وكسوة الأرض بأنواع فاخرة من البلاط الملون وعمل أفضل تصميم هندسي رائع.
الزخارف داخل آيا صوفيا
- ثم اهتم جستنيان بتزيين المبنى من الداخل وزخرفته بشكل رائع.
- حيث تم تغطية الجدران بألواح الرخام بجميع ألوانها، وتم تزيين السقف بالفسيفساء والمناظر الخلابة.
- تم تخطيط هذه النقوش وإجراء تزيين هندسي بالخط العربي في أماكن في العهد التركي، ولكن هذه الطبقات اندثرت لاحقا وظهرت المشاهد القديمة.
- يكون لونها قرمزي مائل إلى اللون الوردي.
- تميز هذا المعبد بعدة مراحل بعد تحويله من كنيسة إلى مسجد.
- ثم تم تحويله إلى متحف يستقبل زواره من مختلف أنحاء العالم، وفي العهد التركي تم تحويل هذا المتحف إلى مسجد إسلامي.
- يعد الآن واحدا من أهم المتاحف في تركيا بسبب تراثه العريق، حيث يحتضن جدرانه العديد من الأحداث التاريخية.
- في الواقع، إنه واحد من أهم الأماكن التعليمية التي تحمل الكثير من المعاني التاريخية.
شاهد أيضًا: متحف آيا صوفيا في تركيا
في نهاية هذا المقال، قد تعرفنا على تاريخ أيا صوفيا العريق، إنها أحد أقدم الأماكن في تركيا، وقد تأثرت بالعديد من الأحداث التي غيرتها.
