بحث حول الهجرة غير القانونية

البحث عن الهجرة غير الشرعية، وتعرف أيضا بالهجرة غير النظامية أو السرية، وتشير إلى السفر من بلد إلى آخر بطرق غير قانونية وغير مشروعة.

وبهذا ينتهك قوانين البلد الذي يهاجر إليه، وبشكل أوضح يدخل دون تأشيرة دخول، وعموما معظم الأشخاص الذين يلجئون إلى الهجرة غير الشرعية.

هم أفراد ينتمون لدول نامية في العالم الثالث، وفي هذا المقال سنقدم دراسة حول الهجرة غير الشرعية، فالرجاء البقاء معنا.

الهجرة غير الشرعية

الهجرة غير الشرعية، أو ما يعرف بـ illegal immigration بالإنجليزية، تعني إقامة أشخاص في بلد ليست جنسيتهم الأصلية.

دخلوا إلى هنا بشكل غير قانوني، ويعيشون هناك بدون موافقتها أو تأشيرة دخول.

تابع أيضا: فوائد الهجرة إلى الخارج

أسباب الهجرة غير الشرعية

تنقسم أسباب الهجرة غير الشرعية إلى عاملين رئيسيين.

أولاً: مغريات الدولة التي يرغب المهاجرون في الانتقال إليها، أو بمعنى آخر (عوامل الجذب).

ثانياً: العوامل التي تدفع للهجرة من البلد الأصلي للشخص تعرف أيضا بـ (عوامل الطرد).

عوامل جذب الدولة المستهدفة للهجرة إليها

نذكر من تلك المغريات أو العوامل ما يلي:

  • زيادة الحافظ المالي أو الأجر في تلك البلد.
  • ارتقاء مستوى المعيشة هناك.
  • تتوفر خدمات أفضل في تلك الدولة مقارنة ببلد المهاجر الأصلي، مثل الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.
  • يتوفر مساحة واسعة من الحرية والديمقراطية في تلك الدولة مقارنة بالبلد الأم للشخص المهاجر.
  • التقدم التكنولوجي والثقافي.
  • توافر فرص عمل جيدة.

عوامل تدفع للهجرة من البلد الأصلي (عوامل طرد)

تتمثل عوامل دفع الشخص للهجرة من بلده الأم في التالي:

أسباب اقتصادية

تعتبر الأسباب الاقتصادية أهم الدوافع التي تدفع الشخص للهجرة خارج بلده، وتشمل ما يلي:

  • نقص الوظائف وتراجع فرص العمل وارتفاع معدل البطالة.
  • تدني الأجور.
  • تنخفض المستويات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، وتتدهور أيضا مستوى الخدمات مثل الرعاية الصحية.

في البلدان النامية، لا يوجد تأمين يضمن للأفراد حقهم في العلاج المجاني في حالة المرض.

أو على سبيل المثال، في حالة تعرضه لحادث، على عكس الدول المتقدمة مثل الدول الأوروبية التي تضمن حق العلاج المجاني لجميع المواطنين.

وكل ذلك يشكل سببا للجوء غير الشرعي للهجرة، للبحث عن مستوى حياة أفضل بشكل عام.

  • انخفاض الإنتاجية.
  • الازدحام السكاني.

تواجه الكثير من البلدان مشكلة زيادة عدد سكانها عن الحد الأقصى القابل للاستيعاب النموذجي للبلد نفسه.

    • وبالتالي، ينشأ عدم قدرة البلد على مواجهة العديد من المشاكل بسبب التزاحم السكاني، مثل مشكلة الفقر وتلوث المياه ونقصها.
    • ونتيجة لتأثيرها على الخدمات التعليمية والصحية وجميع الخدمات بشكل عام.
    • استغناء عن العمالة البشرية، واستبدالها بالآلات الإلكترونية، كما هو الحال في مجال الزراعة على سبيل المثال.
  • كثرة التعرض للكوارث الطبيعية.
  • نفاذ الموارد الطبيعية.
  • انعدام وجود عائل للأسرة.
  • الفقر المدقع.

أسباب تتعلق بالاتجاه الديني والسياسي

من بين الأسباب التي تدفع الشخص لمغادرة بلده هي تزايد المشاحنات والاضطرابات السياسية، والانحياز إلى اتجاه معين.

وبالتالي كثرة المشاكل الداخلية.

وكذلك عدم أحقية إبداء الرأي بحرية وشفافية.

بالإضافة إلى القمع السياسي، وانعدام الديمقراطية.

وكذلك الجانب الديني؛ حيث تمارس العديد من البلاد سياسات القمع تجاه بعض الديانات المحددة.

مثل ما يحدث الآن مع الروهينجا، أو اضطهاد الأقليات المسلمة في بعض البلدان مثل الهند والصين.

وتتعرض لأسوأ المجازر والمذابح وأيضا معاملة غير إنسانية.

وأيضا لا ينبغي أن ننسى إهانة العديد من البلدان لرموز ديانات محددة، كما شاهدنا في حادثة الدنمارك وفرنسا.

الهجرة لأسباب تتعلق بالجانب الاجتماعي

فعادة ما يهاجر الكثير من الأشخاص بشكل قانوني لأسباب متعددة، ومن بين هذه الأسباب:

  • ترى ضعف الروابط الأسرية وتفكك الأسرة عموما كثيرا في أيامنا هذه، وهذا أمر محزن.
  • اختلاف تفكير الشخص عن عادات وتقاليد بلده الأم.
  • الشعور بالتمييز العنصري بين فئات المجتمع الواحد وانعدام المساواة.
  • وعلى عكس سبب ضعف الروابط الأسرية.
    • هناك أشخاص يلجؤون إلى الهجرة غير الشرعية لرغبتهم في لم شمل عائلاتهم.
    • على سبيل المثال، إذا كان أحدهم يرغب في الانضمام إلى أحد أفراد عائلته؛ الذي يعيش بشكل قانوني في تلك البلد.
    • أو ربما يكون لديه رغبة في جلب أسرته إليه على سبيل المثال.
    • ومع ذلك، بعض تأشيرات الأسرة يمكن أن تكون عائقا في تحقيق هذا الرغبة.
    • ذلك لأنها تعتمد على فترة زمنية محددة أو عدد محدد.
    • نتيجة لذلك، يلجأ الشخص إلى الهجرة غير الشرعية لهذا البلد، بالإضافة إلى عائلته.

النتائج المترتبة على الهجرة غير الشرعية

تنتج الهجرة غير الشرعية العديد من التأثيرات المترتبة عليها، وللأسف، فإنها لا تؤثر فقط على البلد المهاجر إليه.

بل تنعكس أيضاً على البلد الذي تمت الهجرة منه، ونصنفهم كالآتي:

أولاً الآثار الاقتصادية

  • نجد أن الأوضاع الاقتصادية في البلد الذي تمت الهجرة إليه تتحسن باستمرار.
  • قد يحدث زيادة في الإنتاج وأيضا زيادة في أسواق العمل.
  • على العكس من ذلك، يؤثر ذلك على مستوى التعليم والخدمات والمرافق أيضا.
  • وأيضا ينخفض الأجر للعمال الأصليين في البلد الأصلي؛ الذين هاجروا، وخاصة إذا كانوا ذوي خبرة ضعيفة.
  • بالنسبة للبلد الذي تمت هجرته، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض أجور العمالة فيه.

قد يهمك: حوار بين شخصين عن الوطن والهجرة جاهز للطباعة

ثانيا الجانب الصحي

  • فيما يتعلق بالبلد الذي تم هجرته إليه، يمكن أن تؤدي الهجرة غير الشرعية إلى انتشار الأمراض المعدية والأوبئة.
  • وذلك من بين الأشخاص المهاجرين إلى سكان البلدة الأصليين.
  • بعض المهاجرين قد يعانون أيضا من بعض الأمراض التي تتطلب علاجا مستمرا.
  • وبالتالي يشكل ذلك عبئا على الخدمات الصحية في البلد المهاجر إليه.
  • وعلى الجانب الآخر، قد يكون لدى هؤلاء المهاجرين صحة جيدة، وهذا يؤثر إيجابيا على البلد الذي يهاجرون إليه.
  • أما بالنسبة للتأثير الذي ينتج عن الهجرة من البلد.
  • نجد أن أكثر المستويات تأثرا بتلك الهجرة هو المستوى الصحي.
  • نظرا لأن البلد المضيف يقدم لهم حوافز ومميزات اقتصادية غير متوفرة في بلدهم الأصلي.
  • وبالتالي هجرتهم إلى البلد المضيف.
  • وهذا يؤدي إلى ضعف الخدمات الصحية في البلد المهاجر منه.

تأثيرات أخرى تنجم عن الهجرة غير الشرعية

  • توجد موظفين في الوظائف التي لا يتقدم إليها أحد.
  • توفر الشباب كقوة عاملة يزيد الأرباح ويسهم في ميزانية الدولة المضيفة.
  • تشجيع الاستثمار.
  • ارتفاع المستوى الثقافي نتيجة تبادل الثقافات بين الشعوب المختلفة.
  • تحدث زيادة في تكلفة السكن ومعيشة الأفراد بشكل عام نتيجة للكثافة السكانية.
  • وحدوث تهديد للأمن الداخلي، وكذلك للهوية الوطنية بسبب الهجرة السرية.
  • يحدث فراغ في مختلف المجالات، ويختفي أيضا العناصر المؤثرة في الدول التي يتم هجرها منها، مثل العلماء والأطباء والمعلمين والفنيين.
    • وبالتالي سوف يتم تقليل التقدم والتطور، ونتيجة لذلك سيكون للجهل فرصة للانتشار بشكل أسرع.

العقوبات المفروضة على الهجرة غير الشرعية

  • تفرض العديد من الدول عقوبات رادعة على التسرب غير القانوني لأراضيها.
  • وفقا للدراسات، يعاقب في حوالي 162 دولة بعقوبات جنائية، ويعاقب في الدول الأخرى بعقوبات إدارية أو مدنية.
  • مثل إعادة هؤلاء المهاجرين إلى بلادهم مرة أخرى، أو دفع مبالغ مالية محددة كغرامات للدولة.
  • ومع ذلك، الدول التي تعتمد فقط على العقوبات المدنية والإدارية يمكنها في بعض الأحيان تطبيق عقوبات جنائية.
    • وهذا ينطبق في الطوارئ أو القوانين الخاصة، وقد تصل بعض العقوبات أحيانا إلى السجن.
    • تختلف مدة العقوبة حسب ظروف دخول البلاد نفسها وتتراوح بين 15 و17 سنة.
  • وبالطبع ستتضاعف العقوبة المفروضة في حال حمل أحد هؤلاء المهاجرين للسلاح، أو التعرض لأي أذى يوجهه لأحد مواطني هذه الدولة المضيفة.
    • وبالمثل، استخدام العنف، والقوة، وإتلاف أي من الممتلكات الخاصة أو العامة.
  • ويجدر بالذكر أن هناك بعض الدول التي تعتبر أن دخول أكثر من شخص يستحق عقوبة أشد صرامة من دخول شخص واحد.
  • ومع ذلك، يستثنى من ذلك الأشخاص الذين يسعون للجوء السياسي.
  • عادة ما يتم إعفاء الأشخاص الذين يبلغ عددهم 17900، بل على العكس، تظل الدولة تحميهم قانونيا.

وسائل التصدي للهجرة غير الشرعية

قامت العديد من الدول باتخاذ بعض الإجراءات لتنظيم الهجرة غير الشرعية وتقليلها.

والتعامل معها، وليس فقط ذلك بل أيضا العمل على الوقاية منها ونذكر منها الآتي.

  • تعد ظاهرة الهجرة غير الشرعية من الظواهر العالمية التي لا يمكن التخلص منها بسهولة.
    • بل تحتاج إلى إبرام العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية.
    • لذلك يجب أن تتعاون الجهود الدولية معا لمواجهة هذه الظاهرة.
  • زيادة المراقبة على الحدود وإقامة حواجز أمنية بحرية وبرية.
  • اعتقال أي شخص مشتبه به بالهجرة غير الشرعية وترحيله إلى بلده مرة أخرى.
    • وذلك طالما لا يتواجد معه وثائق رسمية.
  • ويجب أيضا فرض عقوبات صارمة على الأفراد الذين يسهلون دخول البلاد بشكل غير رسمي.
  • تطبيق قانون يعاقب صاحب العمل بإغلاق محله إذا كان يعمل به مهاجر غير شرعي.
    • خصوصا إذا لم يحمل أوراقا رسمية تثبت دخوله القانوني إلى البلد، ولديه إقامة رسمية.
  • يجب على أفراد المجتمع أن يسعوا بجهودهم الفردية للإبلاغ عن أي شخص مهاجر غير شرعي.
    • وخاصة إذا كان هذا الشخص مشتركا في تدمير الممتلكات العامة أو متورطا في جرائم العنف.

شاهد أيضا: الهجرة السرية واللجوء السياسي

في ختام مقالنا السابق الذي تحدثنا فيه عن مسألة الهجرة غير القانونية، وتعريفها وأسبابها، بالإضافة إلى النتائج والتأثيرات المترتبة عليها.

وكذلك وسائل مكافحة الهجرة غير الشرعية، نأمل أننا قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ونتمنى منكم مشاركة المقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.

بحث حول الهجرة غير القانونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *