تفسير إذا حانت لحظة نصر الله والفتح، يقدم لك موقع مقال mkaal.com هذا الموضوع، فعندما نقرأ القرآن الكريم، نجد العديد من الآيات التي نرغب في معرفة تفسيرها ونبدأ البحث عن تفسيرها الخاص.
تفسير إذا جاء نصر الله والفتح
- إذا جاء نصر الله والفتح، يتم ذكرها في سورة النصر، حيث يقول الله تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا).
- سورة النصر هي من السور المدنية.
- تفسير نصر الله يعني مساعدة الله سبحانه وتعالى لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة أعدائه، وهم قوم قريش.
- أما تفسير الفتح فهو يشير إلى فتح مكة المكرمة، وحدث ذلك في العام الثامن من الهجرة.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: تفسير سورة الفاتحة للأطفال
1- تفسير ابن كثير
فسر ابن كثير آية تفسيرا عندما يأتي نصر الله والفتح فيما يلي:
- تم ذكر حوار خاص للبخاري حول تفسير الآية القرآنية عندما يأتي نصر الله والفتح.
- قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
- قال: كان عمر يدخلني مع شيوخ بدر، كأن بعضهم وجد في ذاته.
- فقال: لم يدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟
- فقال عمر: إنه ممن تعلمتموهم فدعوهم ذات يوم فأدخلهم معكم.
- فرآهم دعاني ذلك اليوم لكي يراهم.
- فقال: ما رأيكم في قول الله عز وجل: `عندما يأتي نصر الله والفتح`؟ بعضهم قال: علينا أن نحمد الله ونستغفره عندما ينصرنا ويفتح علينا.
- وسكت بعضهم فلم يقل شيئا، فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا.
- فقال: ما تقول؟.
- فقلت: هو أعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيه هذا العلم، قال: `عندما يأتي نصر الله والانتصار` .
- فهذا هو علامة لأجلك (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا)، فقال عمر بن الخطاب: لا أعلم من هذه العلامات إلا ما تقوله) ورد في البخاري.
- وبحسب ابن جرير، قال إسماعيل بن موسى لي، حدثنا الحسين بن عيسى الحنفي، حدثنا معمر، حدثنا الزهري، عن أبي حازم، عن ابن عباس.
- قال: أثناء وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، قال:
- ”الله أكبر، الله أكبر! جاء نصر الله والفتح، جاء أهل اليمن”.
- قيل: يا رسول الله، من هم أهل اليمن؟ قال: `هم قوم ذوو قلوب نقية، وأخلاق رقيقة. الإيمان متجذر فيهم، والفقه متقن لديهم، والحكمة جزء من طبيعتهم.
- قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله.
- ه قال: عندما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء نصر الله والفتح)، كان يعتاد عند قراءتها أن يكثر من الركوع.
- يقول: ”سبحانك يا الله، ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، إنك أنت التائب الرحيم” ثلاث مرات.
- رواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن عمرو بن مرة عن شعبة عن أبي إسحاق به وتميز به أحمد.
2- تفسير الطبري
تفسر إذا جاء نصر الله والفتح كما ورد في التفسير الطبري على النحو التالي:
- قال الطبراني: أخبرنا زكريا بن يحيى، وروى لنا أبو كامل الجحدري، ونقل عنا أبو عوانة، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
- لما نزلت: (إذا جاء نصر الله والفتح) حتى ينتهي السورة، قال: أنا أحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه عندما نزلت هذه الآية، قال: فقد بذلت كل ما في وسعي بإخلاص لأمر الآخرة.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك: ” جاء الفتح ونصر الله، وجاء أهل اليمن “.
- فقال رجل: يا رسول الله، من هم أهل اليمن؟ قال: `هم قوم قلوبهم رقيقة، وقلوبهم لينة، والإيمان فيهم يمان، والفقه فيهم يمان`.
- وقال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا أبي، حدثنا جعفر بن عون، عن أبي العميس، عن أبي بكر بن أبي الجهم.
- عن طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، نقلا عن ابن عباس قال: آخر سورة نزلت في القرآن بأكملها هي (إذا جاء نصر الله والفتح).
3- تفسير السعدي
فسر السعدي هذه الآية على أنها بشارة وأيضا أمر لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهي أيضا إشارة وتنبيه، فإنها بشارة بنصر الله للرسول، وفتح مكة.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: تفسير سورة العلق في القرآن الكريم
سورة التوديع
سميت سورة النصر بسورة التوديع لأنها تحتوي على وداع الرسول صلى الله عليه وسلم.
- فسورة النصر جاءت بشرى للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه سوف ينتصر على أعدائه ويفتح مكة.
- كما ذكرت السورة أهمية التسبيح وذكر الله والاستغفار والشكر والحمد لله تعالى.
- كما كانت سورة النصر تعد إشارة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لاقتراب موعد وفاته.
- حكى الحافظ أبو بكر البزار والبيهقي، من حديث موسى بن عبيدة الربذي عن صدقة بن يسار، عن ابن عمر وقال:
- أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ: عندما يأتي نصر الله والفتح على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في منتصف أيام التشريق.
- عندما شعر بأنه وداعا، أمر برحيله القصوى ورحل، ثم قام بخطبة الناس، وذكر خطبته الشهيرة (سنن البهقمي).
- قال الحافظ البيهقي: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الأسفاطي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: عندما نزلت هذه الآية
- عندما وصل نصر الله والفتح، دعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وقال لها: `لقد أعلنت الفرحة لنفسي`. فبكت ثم ضحكت وقالت: أخبرني أنه أعلن الفرحة لنفسه فبكيت، ثم قال لها: `اصبري فأنت أول من سينالني بعد وفاتي` فضحكت.
- رواه النسائي.
اقرأ أيضًا: تفسير سورة المزمل مكتوبة
في هذا النص ذكرنا تفسير إذا جاء نصر الله والفتح، وذكرنا جميع الأحاديث النبوية التي تتعلق بتوضيح وذكر كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول هذه الآية الكريمة.
