خطبة عن الصبر على البلاء

خطبة عن الصبر في مواجهة البلاء هي واحدة من أكثر المواضيع التي يتحدث عنها الخطباء وأئمة المساجد، وذلك ليخاطبوا الناس يوم الجمعة، وفي الفقرات القادمة سنقدم لكم خطبة عن الصبر في مواجهة البلاء من قبل بعض أفضل الأئمة والخطباء.

خطبة مكتوبة عن الصبر في مواجهة البلاء للشيخ العريفي

الشيخ العريفي هو إمام مشهور له مئات الخطب حول مواضيع متنوعة، ويعتمد الملايين من الخطباء في العالم الإسلامي على خطبه الخاصة، وفي خطبة الشيخ العريفي المكتوبة عن الابتلاء والصبر عليه، جاء فيها ما يلي:

  • نحمد الله تعالى الذي يجعل دائما بعد الصعوبات فرجا، ويجعل بعد الضيق والمتاعب سعة ومخرجا.
  • الحمد لله الذي لم يجعل حالة من البؤس دون منحة، ولا نعمة دون حالة من الاختبار، والحمد لله الذي لا يأتي برزية ونكبة دون هبة وعطية.
  • أشهد أن لا إله إلا الله الواحد الصمد، الذي لا شريك له، الذي يتجلى في عظمته، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم. وبعد:

الإخوة المؤمنون:

  • عندما يتأمل الإنسان بعين العبرة والبصيرة في أحوال الناس في هذه الأيام.
    • وما يعانونه من اختبارات ومحن، وتأمل في أوضاع هذه الحياة.
    • علينا أن نعلم أن الحياة ليست مستقرة في الرخاء والوفرة الدائمة، بل إنها مزيج من التحديات والاختبارات، وبين الصعوبات والتسهيلات.
  • يجب على المؤمن أن لا ييأس من رحمة الله تعالى حتى في أصعب الأوقات وعندما يغشاه الظلام والألم بسبب المشاكل والأمراض وحتى عندما يعاني من مصاعب مع الأصدقاء. فالمؤمن يعلم أن الله سيجعل الفجر الجديد يبزغ ويزيل كل الهموم والأحزان، وهذا ما ذكره الله في القرآن الكريم: `إن مع العسر يسرا`.
  • وأيضاً في موضع آخر: (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا).
  • وقال الله عز وجل: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا).

شاهد  أيضًا: خطبة عن صفات الرجل المؤمن

قيمة الصبر على البلاء للشيخ العريفي

بعد أن تحدث الشيخ العريفي عن البلاء والصبر عليه، تحدث أيضا عن قيمة الصبر على البلاء، من خلال ذكر الآتي:

  • يجب على كل إنسان في هذه الحياة أن يواجه التحديات والمحن والمصاعب والمصائب.
  • إذا كنت في حالة رخاء ونعمة، فإن المصاعب ستأتي بشدة، وعندما تكون في صحة جيدة ووفرة من الله، فجأة تصاب بمرض وضعف.
  • ربما يكون من كان لديه رزق وسعة من الله سبحانه وتعالى، ثم يواجه اختبارا بالفقر المدقع أو قد يمتحن بدين مضطرب.
    • أحيانا، الآلام قد تسبب ضيقا في النفس أو بعض المزعجات التي تشعر بالخوف والجوع دائما.
  • فكم من مبتلى يشكو مرضه إلى الله، وكم من أب يشكو من عقوق ولده.
    • وكذلك الأم التي ثكُلت فقيدَها.
  • إنها بالفعل دنيا دار الغرور لأولئك الذين يتغررون بها، وهي كذلك عبرة للمتعظين بها.
    • كما أنها أيضاً دار صدق لمن صدَق فيهَا.
    • حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: (لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم والله لا يحب كل مختال فخور).

اقرأ أيضًا: خطبة عن جبر الخواطر وتطييب النفوس

قصص عن الصبر على البلاء

هناك العديد من قصص الصبر في مواجهة البلاء التي يمكن أن تستخدم كخطاب عن الصبر في مواجهة البلاء، ومن هذه القصص:

  • قصة سيدنا أيوب عليه الصلاة والسلام في التحمل والصبر على البلاء.
  • هو نبي كريم مطهر، وقد ابتلي الله سبحانه وتعالى بالمرض حتى أصيب بالديدان.
    • وقد ذكرت قصته في القرآن الكريم.
  • وأعلنت الأخبار أنه تم تخفيف معاناته وشرح أموره.
    • حيث قال الله في كتابه: (وعندما نادى أيوب ربه: إني مسنت الضر وأنت أرحم الراحمين).
  • واستنادا إلى ما ذكره ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه.
    • حين قال: أن الجذام هو ما أصاب أيوب، ولكنه كان أشد.
  • كما قال مجاهد: يعتبر أيوب عليه السلام أول من أصيب بالجذري.
  • بالإضافة إلى تفاقم المرض والبؤس وكراهية الناس وتركوه، وقد توفي أفراد عائلته وأطفاله جميعا.
    • فقد كل ثروته وألقي في الصحراء مع زوجته، حيث لم يبق له أحد سواها من أهله.
  • وعلى الرغم من كل ذلك، كان واثقا وصبورا بأن الله سيخفف همومه.
  • فقصة سيدنا أيوب عليه السلام تعتبر أعظم القصص في الصبر على البلاء.
    • وذلك يجعلها تكون أفضل خطبة عن الصبر على البلاء.
  • أبتلاه الله بالمرض والسقم، ولا يوجد عبد أكرم عند الله تعالى من سيدنا أيوب.
    • لا يزال متحملا للمرض حتى نهاية عمره ويبقى مرتبطا بالله في مصابه.
    • في النهاية، كشف الله ضرره وزاد مكانته، وأعطاه ما أعطاه لأهله وآخرين معهم.
    • هذا هو رحمة من الله تعالى وتذكير للمتعبدين.

خطبة عن الصبر على أقدار الله

تقرير أقدار الله تعالى لا يمكن تغييره، فالله جل وعلا قد قدر أقدار الخلق وأجلهم. وقد خلق الله الموت والحياة، والإيمان بقدر الله وقدره يعد أحد أركان الإيمان. وهناك العديد من الخطب التي تتحدث عن الصبر على قدر الله تعالى، بمن فيها ما يلي:

  • الغرض من البلايا هو التمييز بين أهل الإيمان وغيرهم، وقد قال الله تعالى: `أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون` [العنكبوت: 2].
  • في الحياة الدنيا، يجب أن تعاني كل نفس من الألم، سواء كانت مؤمنة أو كافرة.
  • إن الحياة الدنيا مبنية على التحديات والمصاعب، فإن الإنسان يعيش تراوحا في أوقاته.
    • دائما في حالة تغير مستمرة بين الصعاب والنعم.
  • إذا نظرنا إلى حالة سيدنا آدم عليه السلام، نجد أن الملائكة سجدت له.
    • ثم بعد ذلك، يختبرها الله تعالى بالخروج من الجنة والنزول إلى الأرض.
  • والمؤمن دائما يتحمل التجارب ليتصفى وليس ليعذب، وما يكره الإنسان قد يأتي بالمحبوب.
    • وما يرغب فيه في كثير من الأحيان قد يؤدي إلى المشاكل.
  • لذا لا تثق أبدا فيما يفعل السعادة جنبا إلى جنب مع الضرر، ولا تيأس أبدا من أن يأتيك السعادة من جانب الضرر.
    • وهذا ما ذكر في القرآن الكريم: وقد يكون أنكم تكرهون شيئا وهو خير لكم، وقد يكون أنكم تحبون شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.” [البقرة: 216].
  • لذلك، يجب على المؤمن أن يكون يقظا لمشاكله قبل حدوثها.
    • ويفعل ذلك لأن يعد نفسه وروحه لقبول الأمور وقدرها برضا.

خطبة عن الصبر عند مصيبة الموت

خلقت الدنيا بأمر الله تعالى وهي دار للزوال والفناء، وكما يتم سؤال الأئمة عن خطبة الصبر في البلاء، يتم أيضا سؤالهم عن الصبر عند مواجهة المصيبة المتعلقة بالموت، والتي وردت على النحو التالي لأشهر الخطباء

  • هناك العديد من الخطب حول أن الحياة مؤقتة ولا تستمر لأحد.
  • حالة البشر تبقى ثابتة، فإذا أضحكت ستبكي، وإذا سررت ستحزن، وكما أن زينتها مجرد سراب.
  • خلق الله الدنيا وكل حي فيها سيموت، وكل مخلوق بالتأكيد سينتهي.
    • فقال سبحانه في كتابه العزيز: ﴿ كل من على هذه الأرض يموت، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ﴾ [الرحمن: 26، 27].

شاهد من هنا: خطبة قصيرة عن بر الوالدين

في الختام، نذكركم أيها الإخوة الكرام بعد أن استعرضنا معكم مقال خطبة عن الصبر على البلاء، أن البلاء دائما هو اختبار من الله لعباده وخاصة المؤمنين من بينهم.

إذا صبروا، سيكافئهم الله بفضله. وإذا يأسوا، فليس لهم أن يغيروا شيئا من القدر، فإرادة الله سارية في كلا الحالتين.

خطبة عن الصبر على البلاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *