مقال حول انتصار أكتوبر العظيم

مقال حول انتصار أكتوبر العظيم، انتصار أكتوبر من الأبطال التي كتبت بواسطة التاريخ وشهدت على عزم وعظمة المصريين.

في هذا المقال، سنتحدث عن نصر أكتوبر العظيم، وكيف تم تحقيق النصر وكيف كانت قواتنا المسلحة متفوقة في المعرفة والعلم والتطور، مما جعلها تشارك في الحرب بكل قوة وعزيمة وصمود.

مقدمة مقال عن نصر أكتوبر العظيم

الحرب الأكتوبر ليست مجرد حدث حربي يؤثر على القوات المسلحة والقادة في الدولة.

إنه حدث يهم كل المصريين والشعوب العربية عموما.

لأنها كانت حرب لاستعادة الأراضي المصرية والسورية التي احتلها إسرائيل بلا حق في عام 1967.

ذكرت المواقع الغربية ووسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحرب هي هجوم من القوات المصرية.

إنها حرب لاستعادة الحق، وتعتبر معجزة عسكرية من جميع النواحي. قاد الراحل أنور السادات ورجاله، بقيادة أحمد إسماعيل، هذه الحرب.

سعد الشاذلي رئيس الأركان كان لديه مخططين جيدين وكان محاربا شجاعا، وبعد هزيمة 1967، كانت القوات المسلحة الباسلة والصامدة.

اقرأ أيضا: كلمة عن حرب أكتوبر

مصر قبل حرب أكتوبر 1971

قبل حرب أكتوبر، حدثت النكسة، حيث انتصرت إسرائيل في حرب يونيو 1967 واستولت على شبه جزيرة سيناء المصرية.

احتلت المرتفعات السورية في الجولان بسبب الحرب، واستولت على الضفة الغربية.

فقدت مصر في هذا الحرب أكثر من 85% من السلاح الجوي، وتمت إبادة العديد من الأفراد والمعدات.

كان الرئيس جمال عبد الناصر يتنحى عن الحكم في يوم 9 / 6 / 1967.

نظمت مظاهرات كبيرة من الجماهير المؤيدة للرئيس، وطالبته بالاستمرار في حكم مصر.

تم تعيين محمد فوزي كقائد عام للقوات المسلحة بدلا من عبدالحكيم عامر، وتم تعيين الفريق عبد المنعم رياض رئيسا للأركان في ١١ يونيو ١٩٦٧.

تم اللجوء إلى الاتحاد السوفيتي لتسليح الجيش المصري الذي فقد معداته وأسلحته، وتم إبرام صفقات السلاح بفترات سماح طويلة.

بدايات حرب الاستنزاف

تم عقد قمة عربية في أغسطس 1967، وقام الدول العربية بدعم مصر ونجحت في غرق المدمرة إيلات في 21 أكتوبر 1967.

ثم صدر قرار من مجلس الأمن رقم 242 في 22 نوفمبر 1967.

في 22 يناير 1970، سافر الراحل جمال عبد الناصر إلى موسكو لطلب أسلحة وذخيرة جوية للسيطرة على الطائرات الإسرائيلية.

بدأت مصر في إعداد شبكة دفاع جوي، وتم التوصل إلى اتفاقية روجرز مع وزير الخارجية الأمريكي.

تم الاتفاق على منع إطلاق النار في الثامن من أغسطس 1970، وانتهت بذلك حرب الاستنزاف الأولى.

قد يهمك أيضا: معلومات عن حرب 6 أكتوبر 1973 بالتفصيل

تولي أنور السادات مقاليد الحكم

توفي جمال عبد الناصر في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠ وتولى السادات الحكم وبدأ في ثورة التصحيح.

أو ما يعرف بالحرب الداخلية للقضاء على الفساد وتعزيز مراكز القوة.

حاول السادات إعادة سيناء إلى مصر بطرق سلمية، ولكن الاتحاد السوفيتي لم يقدم مساعدة للسادات ولم يرسل الأسلحة إلى مصر، فعاد السادات إلى الاتحاد السوفيتي وطرد خبرائها.

في أكتوبر 1972، استغنى أنور السادات عن وزير الحربية فريق أول محمد صادق وعين بدلا منه الفريق الأول أحمد إسماعيل.

قام السادات بالتحضير للحرب ووضع خطط الدفاع والحفاظ على السرية داخل القوات المسلحة، واستمر في خداع جهاز المخابرات الإسرائيلي والأمريكي.

بداية حرب أكتوبر

اندلعت الحرب وانطلقت حوالي 220 طائرة مصرية في تمام الساعة 2:05 ظهرا في اليوم السادس من أكتوبر على ساحل قناة السويس.

كانت الطائرات على ارتفاع معتدل لكي تستطيع ضرب الأهداف الإسرائيلية في سيناء.

تحقق الضربة الجوية هدفها بنجاح، ولم تتكبد مصر سوى خسارة 11 طائرة فقط، وكان أحدها طائرة قادها الكابتن عاطف السادات.

في نفس الوقت، تم قصف أكثر من 2000 مدفع بأنواع ذخيرة مختلفة على طول جبهة قناة السويس.

تم قصف مواقع الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشرقية لقناة السويس، واستمر القصف لمدة 53 دقيقة.

فيها تمركز القوات المصرية الباسلة والصامدة، وقد بدأت قوات الجيش الثاني والقوات المصرية الجيش الثالث في عبور قناة السويس تدريجيا.

لا يفوتك قراءة: أسباب حرب 6 أكتوبر

سقوط خط بارليف

قام المهندسون المصريون ببناء جسر ثقيل في الساعة الثامنة مساء وأنشأوا 60 ممرا على طول الجبهة، وبنوا 8 جسور ثقيلة.

وتقدر عدد الكباري الخفيفة بحوالي 4 ويوجد حوالي 30 معدية للعبور، مما أدى إلى سقوط خط بارليف، وتم السيطرة على مدينة القنطرة الشرقية، واستمرت المعارك والاشتباكات لعدة أيام.

دخلت الولايات المتحدة في الحرب في الثامن من أكتوبر ووقفت بجانب إسرائيل ودعمتها ضد مصر وسوريا، وقدموا تقارير وصورا لإسرائيل تظهر مواقع القوات المصرية.

حيث تم التقاط الصور من قبل القمر الصناعي، وساهمت وزارة الدفاع الأمريكية مع إسرائيل.

لكن توقعاتهم تحطمت وفشلت إسرائيل في يوم ٨ أكتوبر وأسر العقيد عساف يأجوري.

فشلت القوات الإسرائيلية في تدمير الدفاع الجوي لمصر

قامت القوات الجوية الإسرائيلية بمحاولات عديدة لتدمير شبكة الدفاع الجوي المصري.

استخدمت صواريخ سام في عملها وسقطت العديد من الطائرات الإسرائيلية، وصلت إلى 50 طائرة.

كانت الفشل الكبيرة لدرجة أن جولدا مائير أعلنت في 9 أكتوبر قائلة `إنقاذ إسرائيل`.

في اليوم الأخير من أكتوبر، قام الجيش المصري الثاني والجيش المصري الثالث بدخول سيناء، وفي يوم 10 أكتوبر حاولت أكتوبر تعزيز إسرائيل بالعتاد والأسلحة.

في يوم 12 أكتوبر، أصدر السادات قرارا بأن الضرب سيتم شرقا لمساعدة سوريا.

في يوم 13 أكتوبر، أصدر الرئيس الأمريكي قرارا ببناء جسر جوي أمريكي لدعم إسرائيل.

خسائر في صفوف الجيش المصري

طائرة استطلاع أمريكية تدعى اس ار 71 حاولت اختراق المجال الجوي للأراضي المصرية.

سارت بسرعة ثلاث مرات أكبر من سرعة الصوت وفي ارتفاع 25 كم، وقد نجحت فعلا في الاختراق.

ولم تتمكن القوات الجوية المصرية من إسقاطها، لأنها طائرة تقع خارج نطاق الصواريخ المصرية.

وشن قائد الدبابات الإسرائيلي ألبرت ماندلر هجوما على القوات المصرية في سيناء، مما أسفر عن وقوع خسائر.

وبناء على ذلك، تم تحويل الجيش الثاني إلى الدفاع الجوي لأن تقدم الهجوم في الشرق ترك القوات الجوية بدون غطاء.

تسبب ذلك في خسائر ضخمة في الدبابات، وفي ذلك الوقت تم الإعلان عن إصابة قائد الجيش الثاني سعد مأمون بنوبة قلبية.

شاهد أيضا: شعر جميل عن حرب أكتوبر

قرارات مجلس الأمن

في يوم 21 أكتوبر، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 338 لوقف تبادل إطلاق النار.

وافقت كل من مصر وإسرائيل على هذا القرار، ولكن في 22 أكتوبر لم تلتزم إسرائيل

عبر قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن، وباستغلال الفرصة، قامت بتنفيذ عمليات عسكرية متعددة في منطقة غرب القناة.

في يوم 23 أكتوبر، أصدر مجلس الأمن قرارا ثانيا بوقف إطلاق النار تحت الرقم 339، والتزمت به مصر وإسرائيل.

لم تحترم إسرائيل القرار للمرة الثانية على التوالي وحاولت احتلال مدينة السويس، لكن الشعب لم يسمح لها وتصدى لها بكل قوة.

نتائج الحرب

في يوم 24 أكتوبر، لم تتمكن قوات الجيش الإسرائيلي من السيطرة على المدينة، وتكبدت الجيش خسائر كبيرة.

سكان مدينة السويس أظهروا قوة وثباتا كبيرا في المقاومة الشعبية، وقدموا مساعدة للجيش.

وجاء فريق من القناصة والدبابات من ضمن الفرقة 19 للمشاة التابعة للجيش الثالث.

في يومي 26 و 27، قامت إسرائيل بقطع طريق مصر السويس لعرقلة حركة الإمدادات والعتاد للجيش الثالث، وانتهت الحرب بين مصر وإسرائيل.

اخترنا لك: قصيدة عن حرب 6 أكتوبر مكتوبة

خاتمة مقال عن نصر أكتوبر العظيم

وفي ختام مقالنا عن نصر أكتوبر العظيم، نشكر الله على هذا النصر العظيم ونشكر القوات المسلحة وكل رجل قدم تضحياته بدمائه لحماية هذه الأرض العظيمة.

نحتفي بالشهداء بكل حب وامتنان على ما قدموه للوطن العزيز، ونأمل من الأجيال القادمة أن تحافظ عليه وتحميه.

مقال حول انتصار أكتوبر العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *