هل تتوقف الآثار الضارة للعادة بعد تركها؟ ربما يتساءل البعض عما إذا كانت الآثار النفسية والصحية الناجمة عن الإدمان على العادة السرية تختفي بعد التوقف عنها. إن الأشخاص الذين يفكرون في التوقف عن هذه السلوكية السيئة يتساءلون عما إذا كان التوقف بمفرده يكفي للتعافي أم أنه يجب البحث عن حلول أخرى. سنقدم لك في هذا المقال إجابة على هذا الاستفسار.
هل تنتهي أضرار العادة بعد تركها؟
قد يتسبب قرار التوقف عن ممارسة العادة السرية بعد الإدمان في حدوث عدد من أعراض الانسحاب مثل الأعراض التالية:
- الاضطراب المزاجي مثل الإحباط والاكتئاب وغيرها.
- اضطراب في النوم والأرق.
- تشعر بضعف في القدرات الإدراكية وصعوبة في التركيز.
- الشعور بالرغبة في الانعزال والابتعاد عن الآخرين.
- الضعف العام والإرهاق.
- التوتر والارتباك العصبي المبالغ فيه.
- الرغبة الشديدة في ممارسة العادة السرية مرارا وتكرارا.
- التفكير المفرط والانشغال بمشاهد الإباحية.
من الجدير بالذكر أن الأدوية الطبية والمخدرات ليست الوحيدة التي تستطيع أن تؤثر على مستوى النواقل العصبية في الدماغ، بل أيضا مشاهدة الأفلام الإباحية تسبب نتائج مماثلة.
وهذه العملية هي التي تتسبب في حدوث أعراض الانسحاب بعد التوقف. وقد يتساءل البعض هل من الممكن أن تعالج الآثار السلبية التي تسببت في حدوث كل هذه الأعراض الانسحابية بمجرد التوقف عنها لفترة من الزمن؟ سنتعرف على ذلك في المعلومات التالية.
شاهد أيضًا: هل يوجد خطورة في طقطقة الأصابع
أضرار العادة السرية
التشويق المؤقت الذي تشعر به يدفعك لرؤية هذه المشاهد الجنسية قد يؤدي إلى تأثيرات ضارة طويلة الأمد، فتأثير هذه الممارسات الإباحية والمشاهد الساخنة على الجسم والدماغ قد يؤدي إلى ما يلي:
- قد يؤدي ذلك إلى تعرض الأعضاء التناسلية لبعض الأمراض الجلدية، على سبيل المثال، مرض بيروني الذي يمكن أن يتسبب تدريجيا في تشوهات في الأعضاء التناسلية للرجال.
- تنتج هذه الظروف اضطرابات في الصحة الجنسية الشخصية نتيجة لتأثيراتها المختلفة على الدماغ، مما يمكن أن يؤدي إلى انعدام الرغبة في العلاقة الزوجية واللجوء إلى سلوك فردي في هذا السياق في كل مرة.
- قد ينتج عن ذلك أيضا شعور بالرغبة في الانعزال والابتعاد عن التواصل مع الآخرين، وقد يتسبب في عدم القدرة على التركيز سواء في الأسرة، العمل أو الدراسة، مما يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مشاكل اجتماعية وأسرية متعددة.
- بعد أن أدركنا التأثيرات العقلية والجسدية والجنسية لهذه الممارسة، هل يمكن أن يكون التوقف عنها خطوة كافية لإصلاح تلك الآثار السلبية التي تأثرت بها على مختلف مستويات حياتك؟.
يعود الجسم إلى طبيعته بعد التوقف عن ممارسة العادة السرية
- الإجابة على هذا السؤال يعتمد على عدة عوامل. إحدى هذه العوامل هي فترة إدمان الشخص على هذه العادة المدمرة ومدى تأثيرها على جسده وعقله. ولكن الشيء المحظوظ هو أن التوقف عن هذه العادة قد يكون خطوة مهمة لتلاشي هذه الآثار واستعادة الجسم تدريجيا إلى حالته الطبيعية.
- ومع ذلك، من الأفضل أن يتم استشارة طبيب نفسي متخصص، خاصة إذا كان المريض يعاني من مجموعة من أعراض الانسحاب الشديدة، وكذلك يجب استشارة طبيب متخصص في علاج مشاكل الذكورة، وذلك في حالة شعور الشخص بمعاناة من اضطرابات القذف أو ضعف الانتصاب.
تابع أيضًا: طرق الإقلاع عن التدخين بالأعشاب
التوقف عن العادة وعلاج ضعف الانتصاب
- أكدت مجموعة من الدراسات التي أجريت في وقت قريب في يوليو 2020 أن مشاهدة الأفلام الإباحية.
- قد يكون مرتبطا بعدد من اضطرابات القدرة الجنسية لدى الرجال، والتي تشمل ضعف الانتصاب كأحد أبرزها.
- ومع ذلك، على الرغم من هذه المشكلة، قد تكون هناك أسباب أخرى قد تؤدي أيضا إلى نفس النتيجة، ولذلك فإنه من المهم جدا استشارة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات المعملية اللازمة لتشخيص السبب والعلاج.
طريقة علاج العادة السرية
قد يشعر الشخص الذي يقرر التوقف عن هذه العادة الآن بالاستفسار حول طرق العلاج الفعالة للتخلص منها وتقليل آثارها الضارة. وكما ذكرنا سابقا، فإن ممارسة الأنشطة الإباحية بأنواعها المختلفة قد تؤثر على النواقل العصبية في الدماغ بنفس القدر والتأثير الذي يسببه إدمان المخدرات. لذا، يحتاج العلاج إلى ما يلي:
- حضور جلسات نفسية وتلقي العلاج النفسي بشكل خاص، خاصة إذا كانت لدى بعض الأشخاص ارتباطات بعدة اضطرابات أخرى، مثل اضطراب الوسواس القهري أو القلق المرضي.
- قد يستخدم الطبيب المعالج عادة الأدوية العلاجية للتخلص من هذه الاضطرابات النفسية.
- مثل الأدوية المضادة لامتصاص السيروتونين الانتقائية.
- ويمكن أيضا وصف بعض الأدوية العلاجية لعلاج اضطرابات ضعف الانتصاب إذا استدعت حالة المريض ذلك.
- هناك عدة برامج علاجية تستخدم خصيصا لعلاج الإدمان الإباحي والتخلص منه في مراكز علاج الإدمان المتخصصة.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن ممارسة الرياضة واستغلال أوقات الفراغ من خلال مختلف الأنشطة بهدف تجنب التفكير في العودة إليها مرة أخرى.
نجحنا في التخلص من العادة السرية بنجاح
- على الرغم من معاناته من مشكلة إدمان بعض المخدرات والعقاقير الأخرى.
- ومع ذلك، كان ترك العادة السرية أصعب بكثير من التخلي عن تلك المخدرات، حيث كان يعاني من بعض الأعراض الشديدة.
- كان أبرز هذه الرغبة الشديدة في العودة لهذه الممارسة مرارا وتكرارا، وكاد أن يستجيب لها عدة مرات.
- بالإضافة إلى اليأس والقلق والوحدة والانزعاج والتوتر العصبي الذي يصاحبه كل صباح ومساء.
- واستمرت هذه الأعراض معه لأكثر من أسبوعين، حتى كاد أن يعود إليها مرة أخرى، للأسف.
- ومع ذلك، نصح أحد أصدقائه بأن يتوجه إلى طبيب نفسي متخصص ليتمكن من التغلب على هذه الأعراض المرهقة.
- وفعلا، كانت الجلسات النفسية التي قدمها الطبيب النفسي له ذات أهمية وفاعلية كبيرة في تحسنه وعلاجه.
أهم الأسئلة الشائعة حول العادة السرية
- مشكلة العادة السرية والإدمان الإباحي تعد من بين المشاكل الشائعة التي يعاني منها العديد من الأسر في الفترة الأخيرة.
- ليس فقط بسبب العار الذي يمكن أن يلحق بالشخص المدمن على هذا النوع من الإدمان.
- وبسبب الأضرار النفسية والجسدية والجنسية المتنوعة التي يمكن أن تنشأ بعد فترة من الإدمان عليها.
- لذلك، غالبا ما يطرح العديد من الأسئلة المختلفة حول هذه العادة، وسنستعرض أبرز هذه الأسئلة معا الآن.
اقرأ أيضًا: ما هي فوائد عشبة الماكا وأضرارها؟ وكيف تستخدم؟
متى تختفي آثار العادة السرية؟
- المدة اللازمة لاختفاء الآثار التي يمكن أن تتركها على الإنسان تختلف من شخص لآخر.
- وبسبب اختلاف عدة عوامل، مثل مدة الإدمان وشدة رغبة الشخص فيها.
هل يؤثر الاستمناء على هرمون الذكورة؟
- تؤثر فعلا مشاهدة الأفلام الإباحية على هرمون التستوستيرون لدى الرجل.
في ختام المقال وبعد أن أجبنا على تساؤل هل تستمر الآثار الضارة للعادة بعد تركها، وتعرفنا على الأضرار التي يسببها هذا العمل في تدمير صحة الإنسان وحياته على جميع الجوانب، نأمل أن تلجأ إلى الله بالدعاء للتخلص منها وللمتخصصين لتقديم المساعدة لك.
