حكم رد الزوجة على سب زوجها

حياة الجميع أصبحت صعبة بسبب رد الزوجة على سب زوجها، مع كل متاعبها وضغوطاتها والمسؤولية التي تزداد يوما بعد يوم عن السابق.

وقد يؤدي ذلك إلى تشجيع المشاجرات المستمرة بين الأزواج.

قد يؤدي ذلك إلى حدوث تجاوز بين الأطراف، وقد يصل إلى شتم الزوج لزوجته.

مما يدفعها للرغبة في الرد على هذا الشتم، فلا أحد يعرف كيفية قبول الشتم والإهانة بأي طريقة مهما كان سببها.

الله والرسول صلى الله عليه وسلم نهيا عن إهانة المرأة بأي شكل من أشكال الإهانة.

وقد حظر الإسلام وجميع الأديان السماوية ذلك.

لمعرفة حكم رد الزوجة على سب زوجها، يرجى متابعة هذا المقال.

ما حكم الدين لرد الزوجة سب زوجها

  • الزوجة إنسانة حرة وليست خادمة أو مقيدة أو أسيرة.
  • لم تتزوج لتخدم زوجها وتلبي طلباته التي لا تنتهي، بالإضافة إلى تعرضها للإهانة والسب منه.
  • يجب بناء الزواج على الاحترام المتبادل والمودة والرحمة.
  • وهذا هو ما أمرنا به الله والرسول، ويتفق ذلك مع مبادئ الإسلام.
  • من غير المسموح للزوج أن يهين زوجته بأي طريقة أو شكل، سواء بالسب أو الاستهزاء أو حتى بالنظرة.
  • وأكد على ذلك أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الشيخ محمود شلبي إنه غير مسموح للزوج أن يهين زوجته بأي طريقة أو يضربها.
  • بسبب قول رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) عن الزوج الذي يهين زوجته ويعنفها (إنهم ليسوا من خيركم).
  • وهذا يعني رفضا واضحا وصريحا من الزوج القمعي لزوجته واهانته لها.
  • وصرح الشيخ محمود أن الزوج الذي يهين زوجته لا يحق للمرأة أن ترد على هذا الإهانة أو تصفها.
  • ومع ذلك، يجب على الرجل أن يدرك أن المرأة ليست خادمة يتزوجها فقط ليرميها في منزله لتلبية رغباته.
  • المرأة تستحق نفس الاحترام الذي يتلقاه الرجل، ويجب على الرجل أن يحترمها ويعامل زوجته بعيدا عن لغة العبودية.
  • يجب ألا يكون الرجل مستبدا في الرأي ولا ينصت لزوجته ولا يحترم وجهة نظرها في أي مسألة، سواء كانت شخصية لهما، أو تتعلق بحياتهما، أو عملهما، أو أبنائهما.
  • يجب أيضا أن يدرك الزوج أن الزوجة هي الركن الأساسي جدا في البيت.
  • المشكلة تكمن عند الرجل في اعتقاده بأنه لا يوجد مثيل له وأنه له الحق في فعل ما يشاء وما يروق له.
  • ويستمتعون بإهانة زوجاتهم ولا يدركون أنهم يهينون أنفسهم.
  • وإهانة المرأة ليست من سمات الإسلام.
  • قال رسول الله ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي))، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع زوجاته بلطف وسهولة، ويحسن معاملتهم ويتعامل معهم بمودة ورحمة.
  • فالرجل ليس بالقوة وفرض الرأي والإهانة، بل الرجل الحقيقي هو الذي يتقي الله في تعامله مع زوجته ويعاملها بما أمره الله والرسول.
  • وأن يسود بينهم كل حب وتقدير ورحمة ويعلم أن الراحمين يرحمهم الرحمن.

شاهد أيضا: حكم الزواج بدون ولي للثيب

كيف يجب أن تعامل المرأة زوجها

  • يجب على المرأة أن تحترم زوجها بكل الطرق الممكنة.
  • ويجب أن تلبي جميع طلباته وتوفر جميع احتياجاته، ولكن في حدود الاحترام وما يرضي الله ورسوله.
  • وأن تحفظ كرامته وتتقي الله فيه ولا ترفع صوتها عليه.
  • ومن الضروري أيضا على الزوج التعامل مع زوجته بلطف وعدم رفع صوته عليها، لأن المرأة ملتزمة بدين زوجها.
  • عندما يرفع زوج المرأة صوته عليها، يجب عليها عدم رفع صوتها أمامه، لأن الصوت المنخفض والحياء من سمات المرأة.
  • ومن الواجب على الزوجة أيضا أن تعامل زوجها برفق ورحمة ولين.
  • يجب علينا أن ندرك جميعا أنه لا يوجد فرق في المعاملة بين الرجل والمرأة، وعليهما أداء واجباتهما وتحقيق حقوقهما المستحقة.
  • والزوج له حق أكبر على الزوجة من حقها عليه. قال الله تعالى (والنساء المطلقات ينتظرن لأنفسهن ثلاثة قروء، ولا يجوز لهن أن يخفين ما خلق الله في أرحامهن إذا كان يؤمن بالله واليوم الآخر. وأزواجهن أحق بردهن في هذا، إذا أرادوا الإصلاح. ولهن حق مشروع مثل الذي عليهن من الإحسان. وللرجال عليهن درجة. والله عزيز حكيم)، سورة البقرة.
  • وأوضح العلماء أن الله تعالى أوضح في هذه الآية أن للزوج حق على الزوجة وللزوجة حق على الزوج، لكن الزوج يحتفظ بحقه الأكبر والأعظم على الزوجة.
  • وقال ابن العربي : في هذه الآية، يوضح الله أن حق النكاح هو ما يفضله الزوج على الزوج.

اقرأ أيضا: حكم الزواج العرفي بدون شهود

الحقوق التي كفلها الإسلام للزوجة

  • عندما أقر الإسلام بالزواج، حدد حقوق وواجبات الزوج والزوجة.
  • ونتاجا لذلك، الإجابة على سؤال “هل يجوز للزوجة أن ترد على سب زوجها؟” هي كالتالي
  • نعم، يجوز السباب بين الزوج وزوجته، ولكنه لا يتفق مع حقوق الزوجة التي حددها الإسلام.
  • فمن واجب الزوج أن يتصرف بلطف مع زوجته ويحسن علاقته بها.
  • ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في كتابه العزيز حيث قال `وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسىٰ أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا` (آية 19 من سورة النساء).
  • ذكر الله سبحانه وتعالى أن الأساس الذي يقوم عليه الحياة بين الناس هو المحبة والرحمة.
  • لذلك، يجب أن لا يظلم الزوج زوجته، وإذا قام بذلك وظلم زوجته، فسيؤدي ذلك إلى تفسد الحياة بينهما.
  • مما يؤدي إلى نقص الحب والأمان بين الطرفين.
  • يوجد دليل على ذلك في قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر: `تعاملوا مع النساء بإحسان فإنهن أعوان لكم`، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
  • وبالتالي، يجب على الزوج الحفاظ على كرامة زوجته وعدم إيذائها بالضرب، وخاصة عدم ضربها في وجهها.
  • ومن ناحية أخرى، يجب ألا يبصق الزوج على زوجته، وخاصة على وجهها، ولا يجب أن يتنمر عليها.
  • فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: `لا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في المنزل.` صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • يسمح فقط بضرب الزوجة من قبل الزوج في حالة عدم طاعتها له.

تابع الحقوق التي كفلها الإسلام للزوجة

  • وعلى الرغم من ذلك، لم يترك الأمر مفتوحا في الإسلام.
  • حيث أن الضرب في هذه الحالة لا يعني إيذاء وجلد كما يفعل بعض الأزواج.
  • ولكن هناك العديد من الضوابط الشرعية المتعلقة بهذا الأمر.
  • يجب على الزوج أن يقدم نصيحة لزوجته في البداية.
  • ثم ينبه الزوجة إلى عدم لائقية الفعل الذي قامت به.
  • إذا لم تستجب لهذا التنبيه، يمكن أن يتركها في الفراش ويتجادل معها.
  • إذا استمرت في العصيان في هذه الحالة، فقط سوف يقوم بضربها بلطف وبشكل محدود، ولن يكون الضرب عنيفا أو مفرطا.
  • ومن حقوق الزوجة الأساسية على زوجها أن يصغي لها عندما تتحدث معه.
  • وبالإضافة إلى ذلك، إذا طلبت منه الإذن بالخروج، يجب عليه الموافقة والسماح لها بالخروج إذا لم يكن هذا الخروج محظورا.
  • بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يحترم حقوقها الشرعية وأن لا يتخلى عنها في البيت أو في السرير، ويعمل على حمايتها.
  • وإذا لم يلتزم بهذا، فلها الحق في طلب الطلاق.

واجبات الزوجة نحو زوجها

  • كما ذكرنا حقوق الزوجة على زوجها، يجب أيضا أن نذكر واجبات الزوجة تجاه زوجها التي حددها الإسلام.
  • تنبغي عليها منع دخول أي شخص إلى المنزل إذا كان زوجها يكرهه.
  • وفي سياق آخر، عندما يطلب من الزوجة تحقيق حق زوجها الشرعي، فمن واجبها أن تلبي طلبه وألا تمنعه إلا في حالة وجود عذر شرعي واضح مثل الحيض أو النفاس أو الإصابة بالمرض.
  • وبالإضافة إلى ذلك، يجب عليها عدم مغادرة المنزل دون موافقة زوجها وطلب إذنه.
  • تقديم المساعدة للزوج بالعمل على خدمته.
  • يجب على المرأة أن تطيع زوجها في كل ما لا يخالف طاعة الله.
  • ويجب أيضا على الزوجة الاحتفاظ بمال زوجها كونه مسؤولية لديها.
  • بالإضافة إلى ذلك، من واجبها أن تحترم مشاعر زوجها وتحافظ على كرامته، وأن تبتعد عن أي شيء يسبب له الإهانة أو الإحراج.
  • وزيادة على ذلك فيجب أن تتزين لزوجها.
  • ويجب أيضا اختيار الكلمات اللطيفة أثناء التحدث معه.
  • من الضروري أيضا أن يكون الحوار بينهما هادئا.
  • بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المرأة أن تساعد زوجها على طاعة الله.
  • من الضروري حفظ أسرار المنزل وأسرار زوجها وحياتهما وعدم الحديث عن حياتهما لأي شخص.

قد يهمك: حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل

وفي النهاية، قمنا بالإجابة على السؤال الذي يشغل الجميع حول حكم رد الزوجة على سب زوجها، هل يجوز ذلك أم لا.

كما ذكرنا سابقا حقوق وواجبات الزوجة تجاه زوجها.

نتمنى أن يكون المقال مفيدا لكم وأن يساهم في إثراء معرفتكم، ونأمل نشره للأصدقاء لنعم الفائدة تعم الجميع.

حكم رد الزوجة على سب زوجها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *