كيفية التخلص من الاستغراق في التفكير وهل تحتاج إلى طبيب نفسي؟ لا يمكن القول إن الاستغراق الزائد في التفكير هو مشكلة مرضية، فقد تكون هذه الحالة نتيجة لتحولات كبيرة في حياة الفرد، ولكن بعض الحالات تصل إلى مرحلة الوسواس القهري.
يتطلب تدخل طبيب نفساني لوصف الأدوية التي تحفز الدماغ للحد من التفكير الزائد. يؤثر الإفراط في التفكير على جميع جوانب الحياة، حيث يمكن أن يسبب القلق وعدم الانتباه وقلة النوم. سنتحدث بالتفصيل في الأسطر التالية.
الأضرار التي يمكن أن تنتج عن زيادة التفكير
- قد يصبح الشخص غير آمن.
- المبالغة والتهويل في الأمور تتجلى في غضبه من أدنى موقف؛ حيث يعاني الأشخاص ذوو التفكير الثقيل من التوتر بشكل شائع.
- وجهات النظر السلبية تجاه الناس وجوانب متعددة من الحياة، ومن الممكن أن يصبح الشخص متشائما.
- التعب البدني وعدم الراحة موجودان دائما. سيعاني هذا الشخص من الصداع بشكل متقطع وليس كل يوم.
شاهد أيضًا: 10 طرق للتخلص من التفكير الزائد والمستمر
حلول قد تخلصك من كثرة التفكير
طريقة العلاج هي كما يلي:
- يجب أن يكون لدى الفرد إرادة قوية، وأن يكون قادرا على تقليل التفكير في جميع الأمور والمواقف التي يواجهها، وأن يكون راضيا عن مشيئة الله في التعامل مع الصعوبات مثل فقدان أحد أفراد عائلته.
- ركز على الجوانب الإيجابية وسع الإنسان نظرته نحو الأمور الإيجابية مثل القراءة، ويفضل أن تختار روايات تعبر عن الفرح وتملأ القلب به، خاصة عندما يترافق مع المشكلة الزائدة في التفكير مشاعر الحزن والاكتئاب.
- شارك في العمل التطوعي قدر استطاعتك؛ عندما يقدم شخص ما المساعدة للمجتمع سيكون سعيدا وفخورا.
- أخرج مع الأصدقاء أو العائلة.
التفكير الوهمي يقود صاحبه إلى الجنون
- يشير التفكير الوهمي إلى أي نوع من التفكير أو الخيال الذي ليس له أصل أو أساس علمي، ولكن صاحبه يعتقد في وجوده ويسمح له بالانغماس في البحر، ومن الممكن أن يعارض أي شخص يحاول إقناعه.
- تخيل افتراضي للأفكار يؤدي إلى نقص التصميم والإحباط، حيث يجعل وضع الإنسان نفسه في سلسلة جبال وهمية يعجز عن مواصلة حياته وتحقيق النجاح. وعندما يقنع الإنسان نفسه بالمعاناة التي سيواجهها، فإن وهمه يمكن أن يصل إلى درجة الموت أو المرض.
- التفكير السلبي هو شكل بسيط من أشكال التفكير الوهمي، حيث يعتقد الشخص أن كل شيء سيحدث في أسوأ الحالات، وبالتأكيد ستحدث المشاكل.
- هذا النظرة التشاؤمية تؤثر على عملية التفكير وتسبب مشاكل صحية عقلية، مما يجعل الشخص يعاني من الاكتئاب والقلق لفترة طويلة، وربما يتطور إلى نوع من اضطراب الوسواس القهري.
يتسبب زيادة التفكير بحالة من الإدمان
- ظهور التفكير السلبي يرجع إلى القلق المفرط وتوقعات نتائج ومواقف أكثر تشاؤما.
- وأحيانًا بسبب توقعات السيناريوهات المحتملة.
- من الطبيعي تحديد كيفية التعامل مع كل منهما.
- ولكن ذلك يدفع الناس دائما لتصديق السيناريو الأسوأ، خاصة إذا كان المريض قد تعرض لتجارب قاسية سابقة.
- الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة سيتبنى نهج التفكير المستمر بدلا من الاسترخاء.
- ومع ذلك، التركيز على مشكلة محددة ثم الانتقال إلى مشكلة أخرى ذات صلة بها ثم تغييرها إلى شيء آخر والعودة إلى النقطة الأولى، وتكرار ذلك مرة واحدة يوميا.
- تسبب طريقة القلق والتحكم في العقل في تفكير يتجاوز الطبيعة والمنطق ويفوق حدوده.
- هذا يجعل الشخص يدمن التفكير السلبي ويتوقف عن التفكير الإيجابي.
- التفكير الخرافي يعد نوعا من التفكير الوهمي، ويكمن خطورته في انتشاره في المجتمع بأكمله على الرغم من أن المجتمع عادة يكون صغيرا ومنعزلا.
- على سبيل المثال، تنتشر الأساطير في المجتمع الريفي، ويعتقد معظم القرويين فيها، مثل الأساطير البسيطة، ومثل هذه الأشياء تؤدي إلى انقراض الرجال القويين في الليل.
قد يهمك: كيف أصبح هادئة الطباع
طرق لعلاج القلق وكثرة التفكير
يعتمد علاج القلق في المرضى على سبب القلق وطبيعة المريض، وعادة ما يتم التركيز على الإرشاد النفسي والعلاج السلوكي والأدوية والعقاقير، وإليكم طرق العلاج المختلفة:
- تعامل مع القلق.
- تمارين الاسترخاء.
- استبدل الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية.
- دعم من العائلة أو الأصدقاء.
- التمارين الرياضية لأنها تساهم في تحسين الصورة الذاتية وتحرر مواد كيميائية خاصة في الدماغ تحفز المشاعر الإيجابية.
الإرشاد السلوكي
العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو مزيج منهما يشمل المقابلات مع المتخصصين في الصحة العقلية.
(على سبيل المثال، علماء النفس أو المستشار السلوكي أو أخصائي في علم النفس)، ومن خلال هذه المقابلات، يمكنك التعرف على الأسباب التي تسبب القلق وكيفية التعامل معها.
العلاج السلوكي المعرفي
يعد العلاج السلوكي المعرفي واحدا من أكثر الطرق العلاجية شيوعا لحل مشاكل التفكير والقلق.
ويتألف من جعل المرضى يدركون أنماط التفكير والسلوك التي تؤدي إلى تلك الأفكار المزعجة والعمل على تغييرها.
العلاج عن طريق تناول الأدوية
يجب أن ندرك أن الأدوية وحدها لا يمكنها علاج القلق، ولكنها يمكن أن تساعد في تحسين الأعراض وتخفيفها.
هناك العديد من الأدوية التي تمكن الشخص من أن يحيا حياة طبيعية، وذلك لأن كل شخص له نمط حياة مختلف.
لذا يجب أن تكون مع أشخاص يتحدثون مع طبيب للعثور على الدواء المناسب لك، وهذه الأدوية هي:
- البنزوديازيبينات: يعتبر من المهدئات التي يمكن أن تعزز تأثير بعض النواقل العصبية.
- تعتبر هذه الناقلات العصبية مواد كيميائية تنقل المعلومات بين خلايا الدماغ وتساعد في علاج أنواع مختلفة من اضطرابات القلق.
- مثل اضطرابات الهلع واضطرابات القلق العامة ورهاب الاجتماع.
- نظرا لأن استخدام هذه الأدوية لفترة قصيرة يسبب النعاس ومشاكل في الذاكرة، وهو غير متوازن، ما لم يحدث اضطراب الهلع، قد يستغرق الأمر عاما.
- بوسبيرون: لم يتم تعيين طريقة العملية بشكل كامل ولكنها ستؤثر على التفاعل الكيميائي في الدماغ لتنظيم الانفعالات بطريقة ما.
- ويمكن استخدامه لمعالجة القلق القصير المدى أو القلق المزمن الشديد.
- ويمكن استخدامه لعدة أسابيع حتى يظهر التأثير، ومن الآثار الجانبية للدواء الدوخة والصداع والغثيان.
- مضادات الاكتئاب: يمكن لهذا الدواء تخفيف أعراض القلق.
- ولكن عادة ما يستغرق من 4 إلى 6 أسابيع لملاحظة الفرق
- مضادات بيتا أو حاصرات بيتا: عادة ما تستخدم لعلاج أمراض القلب ولكنها تستخدم أيضا لتخفيف الأعراض الجسدية للقلق، خاصة في المواقف الاجتماعية.
تابع معنا: أضرار كثرة التفكير على الدماغ
خطوات للتغلب على التفكير المستمر
راقب نفسك بشكل مستمر عند التفكير
- الوعي هو الخطوة الأولى للحد من التفكير المفرط، عندما تجد نفسك تكرر الأحداث في عقلك مرارا وتكرارا.
- إذا كنت تشعر بالقلق بشأن أمور لا يمكنك التحكم فيها، يجب أن تنتبه إلى طريقة تفكيرك، فإذا حدث ذلك، فأفكارك لن تكون مثمرة.
تحدى أفكارك
- قبل أن تبدأ في التفكير بالأفكار السلبية وتحليل الموقف الخاطئ.
- من السهل تجنب الأفكار السلبية واعلم أن أفكارك قد تكون سلبية جدا.
- وتعلم التعرف على أخطاء التفكير واستبدالها قبل أن تدفعك إلى الجنون.
حافظ على تركيزك في حل المشكلات
- عند التفكير في المشاكل غير مجد، ولكن العثور على الحلول أكثر جدوى.
- استفسر عن الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتعلم من أخطائك أو تجنب المشاكل المستقبلية، بدلا من السؤال عن سبب حدوث شيء ما وما يمكنك فعله بشأنه.
ضع جدول زمني للتفكير
تجاهل محاولة حل المشكلة لفترة طويلة دون فائدة، يجب أن تفكر في طرق جديدة للتعامل مع الأمور، أو أن تدرك المخاطر المحتملة للخطة لحل المشكلة.
على سبيل المثال، حدد وقتا يدوم 20 دقيقة للتفكير في جدولك، وعندما ينتهي الوقت، استمر في القيام بأعمال أكثر إنتاجية.
عندما تجد نفسك تفكر بشكل مفرط بعد انتهاء المهلة الزمنية، قم بتذكير نفسك بأنك ستفكر في الأمر لاحقا.
اتبع التدريب الذهني
من الضروري تجنب التفكير في الماضي أو القلق بشأن الغد، فالأفضل إيلاء المزيد من الاهتمام والتدريب النفسي يساعد على تجنب التفكير المستمر.
مثل ممارسة مهارات أو هوايات معينة، ومع مرور الوقت، يتباطأ وتقل سرعة التفكير المستمر.
غير طريقة تفكيرك
لكي تتوقف عن التفكير في الأمور التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية، من الأفضل تغيير طريقة تفكيرك والسماح لنفسك بالتركيز على نشاط آخر مثل ممارسة الرياضة أو إجراء محادثات حول مواضيع مختلفة وما إلى ذلك.
