تفسير سورة الحشر بقلم الطبلاوي، تعتبر سورة الحشر من الآيات العظيمة في القرآن الكريم. قام الطبلاوي بشرحها بالكامل لتوضيح معناها للكثير من الأشخاص، ولمساعدتهم على فهم ما يتضمنه هذا الآية.
تم شرح معنى كل آية فيها بالتفصيل وتم توضيح مضمونها والدروس التي تعلمناها من هذا التفسير وهذه الآية.
تفسير سورة الحشر الطبلاوي مكتوبة
“سبحان الله ما في السماوات وما في الأرض“
- معنى هذه الآية: إن الله سبحانه وتعالى يعظم بعيدا عن أي نقص يمكن أن يكون موجودا في أي شيء في السماء أو الأرض، سواء كانت نباتات أو حيوانات أو ملائكة أو إنسان أو جن أو جماد أو غيرها.
شاهد أيضًا: تفسير سورة القلم مختصرة مكتوبة
الذين كفروا من أهل الكتاب
- معنى هذه الآية: الكفار الذين كفروا بالكتاب الذي أنزلوا هم يهود بنو النضير الذين كانوا موجودين بالقرب من المدينة.
“لأول الحشر“
- معنى هذه الآية: هو بداية إخراجهم الذي سيحدث من جزيرة العرب إلى الشام وخيبر.
“ما ظننتم أن يخرجوا“
- معنى هذه الآية: تقول الله تعالى للمسلمين: لا تعتقدوا أنهم سيخرجون من محل إقامتهم وبيوتهم وبلادهم في ذل وفقر.
“وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله“
- معنى هذه الآية: تبقى لدينا يهود بني النضير يعتقدون أن البيوت الصلبة التي يعيشون فيها ستحميهم من عقاب الله الذي سيأتي عليهم، وأنه لا يوجد أي شخص أو شيء قادر على إخراجهم من تلك البيوت.
“فاعتبروا“
- معناها: اتعظوا وخافوا.
“يا أولي الأبصار“
- معنى هذه الآية: يا ذوي العقول.
“الجلاء“
- معنى هذه الآية: أن يقوم بالخروج من بلدهم ووطنهم.
شرح عام سوره الحشر
من الآية الأولى إلى الآية الثالثة
- تبدأ هذه الآيات بإزالة النقص عن الله سبحانه وتعالى وتكريمه على كل الأشياء والكائنات الموجودة في الأرض والسماء، وتؤكد أن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، وهو الوحيد الذي يعلم ويمكنه تنفيذ أي شيء.
- يمكن له أن يخرج اليهود من ديارهم أو منازلهم، حيث يعانون من الفقر والذل بعد أن كانوا متمتعين بالغنى والعز. على الرغم من أنهم يعيشون في بيوت قوية وصلبة، ويعتقدون أنه لا أحد يستطيع طردهم من تلك البيوت، فإن الله قادر على طردهم منها.
بعض الدروس التي استفدناها من سورة الحشر
- كل شيء فيه الكرة الأرضية يمجد ويحمد الله سبحانه وتعالى، حتى لو لم نسمعه أو نفهم ما يقوله.
- تم إلحاق عقاب قاس جدا بيهود بني النضير لأفعالهم ضد الإسلام والمسلمين، حيث خرجوا من وطنهم بحالة من الذل والفقر دون مال، على الرغم من ثراءهم الفاحش، ولم يكن لديهم أسلحة سوى تلك التي استولوا عليها.
- قاموا بارتكاب أعمال سيئة كثيرة ضد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانوا يرغبون في قتله، لكن الله سبحانه وتعالى حماه وحفظه.
- وفي هذه المرة كانت المرة الأولى التي يغادرون فيها وطنهم، وهو الجزيرة العربية، ويذهبون مشردين إلى أرض الشام، ويعاني الخبير في هذه الحالة من فقر وذل.
- عندما قام المسلمون بقطع وحرق جميع نخيل بني النضير الخاصة باليهود.
- إن ذلك كان بأمر من الله سبحانه وتعالى ليعاقبهم على خيانتهم ومحاولتهم قتل الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وكانت هذه الحالة الوحيدة التي أمر فيها الله بإيذاء بني النضير نتيجة لأفعالهم ضد الرسول والمسلمين والإسلام.
- إن الله قادر على إذلال الأمم التي تتكبر في عبادته.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكنه معاقبتهم في الدنيا والآخرة، حتى إذا كانوا يتمتعون بالغناء وامتلاك الكثير من المال.
- الأعمال التي قام بها يهود بني النضير ضد الإسلام والمسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم.
- تصرفاتهم حتى في فلسطين تعكس كراهيتهم للمسلمين وعدم حبهم لهم.
تفسير معاني آيات سورة الحشر بداية
من الآية الرابعة إلى التاسعة
“شاقوا الله ورسوله“
معنى هذه الآية: أن يهود بني النضير قد خالفوا أوامر الله سبحانه وتعالى وعصوا كل أوامره.
شاهد أيضًا: تفسير سورة الجن مكتوبة جاهزة
“ما قطعتم من لينة“
- معنى هذه الآية: هو أي قطعة من النخيل التي يتم قطعها من قبل المسلمين.
“قائمة على أصولها“
- معنى هذه الآية: أي جزء من نخلة مستدام ومبقى على ساقه.
“وليخزي الفاسقين“
- معنى هذه الآية: بما أن الله سبحانه وتعالى سيعاقب يهود بني النضير على أفعالهم بذلهم وتحولهم من العز والغنى إلى الفقر والذل.
“وما أفاء الله على رسوله منهم فما أو جفتم عليه من خيل ولا ركاب“:
- معنى هذه الآية: جميع الأموال التي أعطاها الله سبحانه وتعالى لرسوله وللمسلمين من أموال يهود بني النضير.
- بعد مغادرتهم الجزيرة العربية، لم يواجه المسلمون أي صعوبة في الحصول على هذه الأشياء، سواء عن طريق القتال أو الحرب بواسطة الخيول أو الإبل.
أهل القرى لهم حقوق لله وللرسول ولأقربائهم والأيتام والمساكين وأبناء السبيل، لكي لا يكون هناك انقسام بين الأغنياء منكم، وما يعطيكم الرسول فخذوه وما ينهاكم عنه فاتقوه واتقوا الله، إن الله عزيز في العقاب
- معنى هذه الآية: يقول الله سبحانه وتعالى أن أهل القرآن هم يهود بني النضير وجميع المناطق التي تم فتحها دون حرب وقد احتلها المسلمون بدون قتل أحد.
- وأن أموال اليهود انتزعت منهم دون قتال، والله هو الوحيد الذي يقوم بتوزيعها وفقا لرؤيته حيث أعطاها الرسول.
- تكون النفقة مطلبا على كل مسلم لنفسه وأسرته وكل ما يحتاجه المسلمون، بما في ذلك أقارب الرسول والأشخاص الغرباء الذين يبتعدون عن أهلهم ومنازلهم.
- حتى لا يتم احتكارها فقط من قبل اليهود والأغنياء ويتمنع الفقير عن الاستفادة منها.
- يفهم أن الأشخاص الذين غادروا مواقعهم وهاجروا إلى المدينة بدون منزل أو أموال.
في السابق، كانوا يحتلون البيت والإيمان قبلهم، ويحبون الأشخاص الذين هاجروا إليهم ولا يجدون في قلوبهم حاجة لما حصلوا عليه، ويفضلونه على أنفسهم، حتى لو كانوا أكثر استحقاقا لذلك، والذين يتقنعون بالقلة والتقشف هم الناجحون
- معنى هذه الآية: يقول الله سبحانه وتعالى بقاء لنا الأشخاص الذين استوطنوا مدينة المدينة المنورة قبل الهجرة إليها وكانوا مؤمنين بالله.
- وهم فئة النصارى ولم يكونوا يحملون أي حقد تجاه المهاجرين من مكة إلى المدينة.
- ومع ذلك، يعتبرونهم إخوانهم وينفقون الكثير من المال عليهم دون أن ينظروا إلى استعادته مرة أخرى، فسبحانه وتعالى يحميهم من البخل النفسي.
عدد الآيات الكلي في سورة الحشر من الآية الرابعة إلى التاسعة
- في هذه الآيات، ذكر الله سبحانه وتعالى كل ما يتعلق بالأموال التي يأخذها المسلمون من الكفار دون حرب.
- ما هي حكمتها ولماذا منحها الله بالخصوص للفقراء ولصالح المجتمع.
- كما قام الله سبحانه وتعالى بذكر محاسن أنصاره.
- ما قام به مع المسلمين المهاجرين من مكة إلى المدينة هو أنهم أعطوه من أموالهم وفضلوه على أنفسهم.
شاهد أيضًا: تفسير سورة الفرقان مكتوبة كاملة
بعض الدروس التي استفدناها من هذه الآيات:
- كانت للمهاجرين دولة كبيرة جدا ومكانة عظيمة، إذ تركوا كل ما يملكون من منازل وأموال من أجل الحفاظ على الإسلام.
- كان للمسيحيين دور أيضا كبير، حيث قاموا بإيواء المهاجرين وتقديم المساعدة والدعم لهم.
- من الأساسيات التي ساعدت في انتشار الإسلام كدين.
- وتكون الأمة المسلمة ترابطا بين كل فرد في هذه الأمة.
- حيث يوجد تعاطف وتكافل كبير بين الأفراد بغض النظر عن الزمان أو الجنس أو النسب أو الدين أو المكان.
