ما هو تحليل غازات الدم الشرياني

ما هو تحليل غازات الدم الشرياني؟ يتألف دم الإنسان من خلايا الدم الحمراء والبيضاء والبلازما والصفائح الدموية، ويعتبر الدم نسيجا ضروريا لكل الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوانات. إنه الوسيلة التي تتصل بها جميع عناصر الجسم وتعمل على نقل الغذاء والأكسجين.

الفيتامينات والأملاح والهرمونات ومواد أخرى توجد في جميع أنسجة الجسم، ودرجة حرارة الجسم الطبيعية هي 37 درجة مئوية. يشكل الدم 8% من وزن جسم الإنسان، وتختلف تحاليل الدم حسب الغرض منها.

غالبا ما يتطلب كل تحليل قواعد وشروط قبل بدء العملية، مثل الصيام قبل تحليل غازات الدم الشرياني. هل سمعت يوما عن هذا التحليل؟ وما الغرض منه؟ وما هي غازات الدم؟.

بالطبع للدم غازات ويمكن الكشف عنها بقياس نسبتها من خلال إجراء بعض التحليلات، ومنها تحليل غاز الدم الشرياني، وسنتناول كل المعلومات المتاحة عنه بالتفصيل.

ما هي غازات الدم

  • في تحليل غازات الدم، يتم فحص ضغط الأكسجين الجزئي ومستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، ويتم قياس نسبة الحموضة (pH) في الدم الشرياني، ويتم قياس مدى تشبع الهيموجلوبين بالأكسجين.

شاهد أيضًا: ما معنى تحليل cea

أماكن أخذ العينة في الجسم

  • يتم أخذ العينة من الشريان، وليس الوريد، ويجب أن يكون هناك شريان سطحي ومرئي، وأحد الأماكن الشائعة لأخذ العينة هو الشريان الكعبري (الرسغ) في المعصم، ويمكن أيضا أخذ العينة من الشريان الفخذي الذي يوجد في أعلى الفخذ.
  • عندما يتم تحليل غازات الدم لدى الأطفال، يمكن سحب العينة من القدم.
  • عندما يتم تنفيذ تحليل غازات الدم الشرياني للأطفال الرضع ، يمكن سحب العينة من جذع الحبل السري.

كيفية أخذ العينة

  • يتم أخذ عينة تحليل غازات الدم الشرياني من الشريان وليس الوريد.
  • يتم أخذ العينة من الشريان، لذلك يجب العثور على شريان سطحي والتأكد من وجود النبض من قبل الطاقم الطبي.
  • تعقيم مكان اخذ العينة بالكحول.
  • تستخدم حقنة ذات إبرة رقيقة وتتم عمل ثقب في الشريان لسحب كمية صغيرة من الدم حوالي 2 ملي.
  • يجب أن يتضمن الحقنة كمية صغيرة من الهبارين لمنع تجلط الدم.
  • نقوم بسحب الإبرة ونغطي موقع السحب بقطعة من القطن ويجب الضغط لبضع دقائق لتجنب نزيف العينة.
  • يجب الضغط على موقع سحب العينة بثبات لمدة لا تقل عن دقيقتين، وقد تستغرق فترة أطول في حالة تناول المريض لأحد أنواع الأدوية التي تزيد من سيولة الدم.
  • تفحص العينة فورا بعد خروجها من القلب والرئة لمنع تبادل الغازات في الأنسجة.
  • يعد سحب عينة الدم الشرياني أمرا مؤلما لبعض الأشخاص، وقد يشعر الكثير من الأشخاص بالألم عند إجراء التحليل.
  • لا يأخذ العينة من اليد إذا كانت اليد مصابة بالتهابات أو عدوى.

الهدف من إجراء تحليل غازات الدم الشرياني

يتم إجراء تحليل غازات الدم الشرياني لقياس نسبة المركبات التالية في الدم

  • قياس الضغط الجزئي للأوكسجين (PO2): ضغط الأكسجين هو قياس للدم القادم من القلب إلى الرئتين، وعندما يكون المقياس مرتفعا نسبيا.
  • الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون (PCO2): يقاس ضغط غاز ثاني أكسيد الكربون في الدم الشرياني.
  • درجة الحموضة في الدم (pH): تقاس درجة الحموضة بكمية أيونات الهيدروجين في الدم.
  • البيكربونات (Bicarbonate-HCO3): البيكربونات هي مركبات موجودة في الدم تحافظ على توازن الحموضة، وتمنع حدوث ارتفاع الحموضة (Acidosis) أو القلوية (Alkalosis) في الدم.
  • كمية الأوكسجين (O2 Content): قياس كمية الأوكسجين الموجودة داخل الدم.
  • تشبع الدم الأوكسجين (O2 Saturation): تشبع الأكسجين هو قياس نسبة الهيموجلوبين المشبعة بالأكسجين في كل خلية دموية.

أسباب إجراء تحليل غازات الدم الشرياني

  • عند ظهور أعراض بعض أمراض الجهاز التنفسي الرئوي ورغبة الطبيب في تقييم وظيفة الرئة، وإصابة بعض الأمراض مثل صعوبة التنفس، ضيق التنفس، احتمالية الإصابة بالربو، الداء الرئوي المزمن، التليف الكيسي وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي.
  • تقييم مدى فاعلية الأكسجين في الدم وحاجته إليه.
  • مراقبة حالة المرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي.
  • تشخيص مشاكل حموضة أو قاع الدم في الجسم والمشاكل المرتبطة بها مثل القصور القلبي، أمراض الرئة، أمراض الكلى، السكري، الالتهابات والعدوى الشديدة.
  • معرفة رد فعل المريض عندما يتلقى علاجا مكثفا لأمراض الرئة.
  • تناول كمية كبيرة أو جرعة زائدة من المخدرات.
  • الإصابة بضربة في جبهة الرأس أو منطقة الرقبة تؤدي إلى حدوث مشاكل في التنفس.
  • يتم مراقبة مستويات الغازات في الدم أثناء إجراء الجراحة بالتخدير لفترة طويلة، وخاصة خلال عمليات جراحة المخ وجراحة القلب المفتوحة.

شاهد أيضًا: تحليل ebv للاطفال

نتائج تحليل غاز الدم الشرياني

النتائج السليمة والصحيحة لتحليل غاز الدم الشرياني:

تشبع الدم الأوكسجيني (O2 Saturation) 94-100%
كمية الأوكسجين (O2 Content) 15-22 مليلتر لكل 100 مليلتر من الدم
درجة الحموضة في الدم (pH) 7.35-7.45
البيكربونات (Bicarbonate- HCO3) 22-26 mEq/L
  الضغط الجزئي للأوكسجين (PO2) 75-100 ملم زئبق
الضغط الجزئي لثاني أوكسيد الكربون (PCO2) 35-45ملم زئبق

 

تحليل النتائج وقراءتها

في حالة انخفاض تشبع الهيموجلوبين بالأكسجين أو في ضغط الأكسجين في الدم الشرياني:

  • يحدث ذلك بسبب نقص الأكسجين (في المناطق العالية) وإصابة الرئتين بأمراض.
  • زيادة تركيز نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم الشرياني: سببه يكون إصابته بأمراض رئوية وحدوث انسداد مستمر مثل التهاب الشعب الهوائية أو الربو الحاد.
  • انخفاض تركيز ثاني أكسيد الكربون في الدم الشريانيي: يكون سببه الشعور بسرعة التنفس ويكون أسبابه الشعور بالقلق أو الإجهاد الشديد.
  • ارتفاع حموضة الدم (أقل من 7.35) وزيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون (أعلى من 45 ملم زئبق) يحدث نتيجة إصابة بأمراض رئوية مزمنة مثل التهاب الشعب الهوائية أو الربو الحاد، التهاب الرئة، أو أمراض عصبية.
  • يتسبب تراجع الحموضة في الدم (أقل من 7.35) وانخفاض تركيز البيكربونات (أقل من 24 ميكرواكفيفلنت في اللتر الواحد) بوجود أسباب مثل إصابة شديدة بمرض السكري التي تؤدي إلى حدوث الحموضة الكيتونية السكرية أو سوء التغذية الحادة أو الجفاف الشديد أو حدوث خلل شديد في وظائف الكلى.
  • ارتفاع حموضة الدم (أكثر من 7.45) وتركيز ثاني أكسيد الكربون أقل من 35 ملم زئبق: نقص التنفس (القلوي المتنفسي)، التسمم بالساليسيلات، القلق، الحمى، ارتفاع نشاط الغدة الدرقية، الإصابة بانسداد في الشرايين الرئوية.
  • ارتفاع حموضة الدم (أكبر من 7.45) وزيادة تركيز بيكربونات (Bicarbonate) أكثر من 28 ميكرواكفيفلنت للتر الواحد يحدث بسبب انسداد الأمعاء، فقدان البوتاسيوم والإصابة بفشل الكبد.

أمور تؤثر سلبا على نتائج تحليل الأز الدم الشرياني

  • الإصابة بارتفاع شديد في درجة الحرارة أو الإصابة بحمى أو الشعور بانخفاض في درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بفقر الدم الشديد أو الإصابة بأمراض الأنيميا.
  • التدخين أو الإدمان على بعض أنواع الكحول أو المخدرات.
  • تناول بعض الأدوية مثل المسكنات أو استخدام المنومات كمخدرات والبيكربونات.
  • اختبار غازات الدم الشرياني وحده لا يكفي لتشخيص وتحديد نوع المرض، ولكنه يساعد ويوجه الطبيب في تشخيص الحالة التي يجب علاجها.

مخاطر إجراء تحليل غازات الدم الشرياني

يعد اختبار غازات الدم الشرياني أمرا قليل المخاطر وغير مقلق، وهو واحد من اختبارات الدم البسيطة، ولذلك قد تحدث بعض المخاطر والمضاعفات التالية:

  • قد يحدث نزيف تحت الجلد بعد إجراء التحليل، نظرا لأن موقع سحب العينة يكون من الشريان.
    • وإذا تم قطع الوتر، سيزداد النزيف ويجب تجنب ذلك.
    • يجب الضغط بالقطن على موضع سحب العينة لمدة لا تقل عن خمس دقائق.
  • الاستمرار في النزيف يشكل خطرا يمكن أن يواجه المرضى المصابين بأمراض الدم.
    • أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية لتخفيف تجلط الدم مثل الأسبرين والهيبارين وغيرها.
  • في بعض الحالات النادرة جدا، يمكن أن يؤدي الاختبار إلى انسداد الشريان.

شاهد أيضًا: ما هو تحليل sgpt وكيفية قراءته

ما هو تحليل غازات الدم الشرياني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *