كيف اكتشف العلماء مرض السكر؟ ينشأ مرض السكر عندما ترتفع نسبة السكر في الدم، وعدم توفر هرمون الأنسولين لتخفيض هذه النسب المرتفعة.
ينتج عن ذلك حدوث العديد من المشاكل الصحية، خاصة إذا ترك المرض بدون علاج، حيث يمكن أن يتسبب في الجلطات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى والعين والأعصاب والأسنان والقدم، وغيرها.
مرض السكري
- هذا المرض منتشر بشكل واسع ويعد واحدا من أكثر الأمراض انتشارا، حيث يبلغ عدد المصابين به في الولايات المتحدة الأمريكية فقط حوالي 30 مليون شخص، وذلك في عام 2015، ما يعادل نسبة 9.4% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية.
- من الضروري أن نذكر أن الشخص قد يكون مصابا بمرض السكري ولكنه لا يدرك ذلك ، حيث أن حوالي ربع المصابين بالمرض لا يدركون إصابتهم به.
- وينقسم مرض السكر إلى ثلاثة أنواع، وهي النوع الأول والنوع الثاني وسكر الحمل.
شاهد أيضًا: فوائد التمر لمرض السكري
كيف اكتشف العلماء مرض السكر
- في البداية يجب أن نوضح أن الاسم الحقيقي لمرض السكر هو البول السكري، وهذه الكلمة مشتقة من اللغة الإغريقية، وتطور الاسم وبدأ استخدامه بشكل السكري، وذلك في عام 250 قبل الميلاد.
- اكتشف الطبيب المصري حسي رع أعراض مرض السكر لأول مرة، حيث لاحظ أن المرضى يعانون من التبول المتكرر والضعف والهزالة، واستنتج الطبيب المصري أن هذا المرض هو مرض غامض يسبب هذه الأعراض للمصابين.
- تم توثيق الحالات المصابة بمرض السكر لأول مرة في السجلات الطبية في عام 1425 ميلادية، وأطلق العالم توماس ويليس اسم البوال السكري على هذا المرض، وذلك بعد اكتشافه أن بول المريض يكون طعمه حلو.
- استمرت هذه الحالة حتى عام 1776 م، وفي تلك الفترة اكتشف ماتيو دوبسون أن المصابين بمرض السكري يجدون بولهم حلو المذاق، وذلك بسبب احتوائه على سكر الجلوكوز.
- لاحظ العلماء وجود مادة بنية اللون في البول، وأيضا لاحظوا أن بعض المرضى المصابين بالسكري ينتهي بهم المطاف بالوفاة، بينما يستطيع البعض الآخر التعايش مع المرض نظرا لطبيعته المزمنة، ومن هذه اللحظة بدأت عملية التمييز بين السكري النوع الأول والنوع الثاني.
اكتشاف العلماء لعضو البنكرياس
- تمكن الأطباء جوزيف فون ميرنغ وأوسكار مينكوفسكي في عام 1889م من اكتشاف أن البنكرياس له القدرة على التحكم في مستويات السكر في الدم.
- اكتشفوا ذلك بعد أن قاموا بإزالة البنكرياس من الكلاب ولاحظوا أن الكلاب تعاني من أعراض مرض السكري بعد العملية.
- توفت هذه الكلاب بعد إجراء الاستئصال في وقت قصير، وبعد الجهود والأبحاث الكثيرة، نجح العالم إدوارد ألبرت شاربي شافر، وذلك خلال العام 1910 ميلادي، في اكتشاف أن مرض السكر يظهر عند المرضى نتيجة عدم وجود مادة معينة، وهذه المادة هي مادة كيميائية تفرز من البنكرياس.
- وتسمى هذه المادة بأسم الأنسولين، وتشتق هذه الكلمة من اللاتينية، وتعني `الجزر`، وذلك لأنها تفرز من خلايا البنكرياس المعروفة باسم جزر لانجرهانس.
شاهد أيضًا: الآثار الجانبية لحبوب جلوكوفانس لمرض السكري
اكتشاف الأنسولين
- في البداية، قبل اكتشاف الأنسولين، كان علاج مرض السكري يقتصر على منع المرضى من تناول السكر ومشتقاته المختلفة، ولكن هذه الطريقة لم تكن فعالة على الإطلاق، حيث لم تحم الكثير من المصابين بالمرض، وتوفي العديد من المرضى بسببها.
- اكتشف الأطباء فريدريك غرانت بانتينغ وتشارلز هربرت بست، من خلال تجربة قاموا بها بإزالة البنكرياس من كلب واحد.
- ثم قاموا بتقطيعه إلى قطع صغيرة.
- وقد تم تجميد البنكرياس بعد إضافة الماء والملح إليه.
- بعد تجميد البنكرياس جزئيا، تم تنقيته وحقنه في كلب مصاب بمرض السكري.
- وعند مراقبة الكلب، لوحظ أن مستوى السكر في الدم ينخفض.
- بالإضافة إلى تحسن أعراض الكلب واختفائها.
- تم عرض هذه النتائج على الدكتور ماكليود، وطلب الطبيب إعادة التجربة.
- ويجب إجراء المزيد من الدراسات لإثبات صحة النتيجة.
- ولكن الدكتور بانتنغ أوضح أنه يمكن الحصول على البنكرياس من الكلاب السليمة.
- لا يكفي لعلاج الكلاب المصابة بالسكري جميعها.
- لذلك، بدلا من الكلاب، انتقلوا إلى الماشية واستخرجوا البنكرياس منها.
- وحققت هذه الدراسة بالفعل، وعولجت هذه الكلاب المريضة.
تابع اكتشاف الأنسولين
- ثم قام بانتنغ وبست بتجربة الدواء على أنفسهما.
- شعر كل منهما بالضعف والدوار بعد الحقن.
- ثم جاء العالم كوليب، الخبير في علم الكيمياء الحيوية.
- وتم تنقية الأنسولين المستخرج من الحيوانات.
- وقد تم تقليل تأثير الأنسولين عن طريق تخفيفه ببعض الجلوكوز.
- تم حقن أول إنسان بالأنسولين في عام 1922.
- وهذا الشخص هو ليونارد تومبسون في كندا.
- يقال إن هذا الشخص كان على حافة الموت بسبب إصابته بمرض السكري.
- لكن بعد حقنه بالأنسولين، استعاد صحته مرة أخرى.
- منذ ذلك الحين، استمرت عملية حقن الأنسولين وثبتت فاعليتها
- وفي عام 1923، حصل العالمان بانتنغ وماكليود على جائزة نوبل في الطب.
- عارض العالم بيست عدم منحه الجائزة، فقام كل من العالمين بمنحه نصف قيمة الجائزة النقدية.
شاهد أيضًا: كيفية استخدام القرفة لمرضى السكري
